الجابر قائد محنك برتبة جنرال: رفع كأس الخليج بالرياض أمنية تحققت




تضع الجماهير السعودية امالا عراض على قائد المنتخب السعودي ومهاجم نادي الهلال النجم الكبير سامي الجابر والذي استطاع وبجدارة يشهد بها الجميع ان يقود الاخضر لاحراز لقبه الثاني في دورة كأس الخليج الخامسة عشرة،


والتي اختتمت مساء امس الاول بالرياض كثاني انجاز كبير لهذا اللاعب بعد تأهل الاخضر الثالث لنهائيات المونديال وكان قبلها مهيئا لاقتناص لقب اكيد عندما تأهل المنتخب السعودي لنهائي كأس امم اسيا 2000 بلبنان وخسره الفريق وقتها بهدف امام اليابان.


ويعول الجوهر مدرب الاخضر على اللاعب الكثير بعد النجاح الكبير في تأدية المهام خاصة اشراك الجابر في منطقة الوسط وهي المهمة التي اوكلها اليه الجوهر خلال الدورة وابرز خلالها مقدراته الكبيرة بالرغم من الانتقادات العنيفة للمدرب بهذا الشأن.


ويقول اللاعب سامي الجابر بعد الانجاز الكبير ان السعادة لا تسعه بهذين الانجازين «التأهل للمونديال والفوز بكأس الخليج» ومبلغ السعادة انني رفعت الكأس هنا في الرياض وهو الامر الذي لم يتحقق لنا والكرة السعودية في اوج عظمتها ايام العمالقة الكبار ولكننا اليوم استطعنا ان نكسر الطوق ونعيد الكثير من البريق للكرة السعودية التي تعيش هذه الايام احلى فتراتها والتي سوف نتوجها ايضا بلقب ثاني خلال بطولة كأس العرب ابريل المقبل بالكويت والتي ستعود طائعة مختارة الى ارض الحرمين الشريفين باذن الله.


وعن مشروع اعتزاله اللعب الدولي حسب ما اعلن في مارس الماضي قال ان الموضوع سيخضع للتفكير من جديد لكنني سأعتزل بالفعل عقب نهاية كأس العالم مباشرة لكنني سأواصل محليا وليس دوليا.


وسيكون سامي الجابر من اللاعبين القلائل الذين شاركوا في كأس العالم للمرة الثالثة على التوالي بعد مشاركته في نهائيات كأس العالم مرتين متتاليتين كانتا في امريكا 94 وفرنسا 98 بل ينفرد عن الكثيرين كونه نجح في ترك بصماته في كلتا المشاركتين حيث سجل في كل مرة وها هي الفرصة تفتح ذراعيها للجابر ليصبح اول لاعب عربي واسيوي وبالطبع سعودي يشارك في نهائيات كأس العالم للمرة الثالثة على التوالي ويكفي هذا دافعا وحافزا مضاعفا للجابر كي يبذل جهودا مضاعفة في كل حصة تدريبية فالجدية والاصرار اللذان يبديهما سامي الجابر في كل دقيقة تؤكد حرصه الاكيد على تولي قيادة الاخضر في واحدة من اشرس المواجهات امام المانيا والكاميرون وايرلندا بالدور الاول للمونديال. ويتمتع سامي الجابر بشعبية كبيرة ليس فقط في اوساط الجماهير الهلالية صاحبة اللون الازرق وانما ايضا لدى جماهير المنافسين مما جعله يتمتع بشعبية طاغية سواء داخل السعودية او خارجها في الوطن العربي وفي العديد من دول اسيا.


ولم يأت ذلك من فراغ فسامي الجابر الذي يقترب من الثلاثين اسهم بمهاراته وفكره الكروي المتميز وروحه العالية وبذله وتواضعه وخلقه الراقي في التعامل حتى مع الخصوم في تحقيق العديد من البطولات سواء لناديه الهلال او للمنتخب السعودي فقد حقق عددا من بطولات الدوري والكأس مع الهلال الى جانب بطولات ابطال الدوري والسوبر الاسيوية ومع المنتخب حقق كأس اسيا بالامارات 96 وكأس الخليج وكأس العرب.


ولم يختلف اي من المدربين المعروفين الذين توالوا على تدريب المنتخب السعودي على ان سامي الجابر يظل لاعبا من طينة متميزة فقد كان كارلوس البرتو يعتبره مصدر الهام لزملائه المهاجمين وقال عنه سولاري الذي تولى تدريب المنتخب السعودي في نهائيات امريكا 94 انه لاعب موهوب يسخر فكره الكروي لابراز موهبته.


اما ماتشالا فقال عنه انه صاحب فكر راق في التعامل مع الكرة ويتميز بسرعة البديهة والقدرة على التصرف في جميع المواقع.


وقال عنه اوسكار حين كان يدرب الهلال انه نقطة البداية لجميع خططه التكتيكية ومركز بناء وتنفيذ الهجمات الحاسمة لماح وقادر على حسم المباريات الصعبة في احلك الاوقات.


اما يوردانيسكو الجنرال فقد قال عن الجابر انه الجنرال داخل الملعب فهو الذي يعتمد عليه لحسم المباريات اذا ما كان في حالة نفسية جيدة لذلك كان يوردانيسكو يتعامل مع الجابر بخصوصية المدرب الذكي الذي يقدر مهارات وقدرات وامكانات النجوم.


ولان سامي الجابر قد وصل الى مرحلة النضوج الكروي التام فقد اصبح يحسب كل خطوة له في الملعب لكنه اذا ما تحرك فذلك يعني انه بصدد صناعة هجمة خطرة او تهيئة كرة خبيثة لزميل في موقع قاتل او باتجاه ان يخطف هدفا صاعقا لحسم المباراة.


لذلك فان سانتراس قد وجد ضالته في قائد للاخضر يستطيع ان يعطي وبأعلى درجات العطاء في اي مركز يضعه فيه المدرب فقد اصبح الجابر بمثابة الورقة الرابحة التي يسعد لامتلاكها اي مدرب يبحث عن العناصر الثمينة في عالم المستديرة. اي ان المهمة الملقاة على عاتق سامي الجابر الذي يرفض كل الالقاب لان اسمه يحمل كل معاني السمو وجبر الخواطر ستكون مضاعفة في المرحلة المقبلة وهو بحق اهل لذلك فما يؤديه من عمل وما يبذله من جهد في تدريبات الاخضر بالمعسكر التدريبي والتزامه داخل الملعب وخارجه يضاعف من جرعة التفاؤل لدى سانتراش ولدى الجماهير السعودية بان الاخضر سيكون في مأمن وامان طالما ان الجابر موجود في قلب التشكيلة الرئيسية للمنتخب السعودي وهو يعد العدة لجولة اكبر من كل الجولات.






المقال من خلال الرابط ...


http://www.albayan.co.ae/albayan/2002/02/01/ryd/13.htm