السلام عليكم ورحمة الله وبركاتـه

أيها الأحباب الكـرام /

إنـها شواطئ وصل إليها العائدون بعد سفر طويل مع المحرمات والشهوات المحرمـة، قد وصلوا هذه الشواطئ الإيـمانية التي أخذت بـهم إلى ساحل النجـاة.

فالتـوبة..والعودة إلى الله تعالى هي السعادة الحقيقية التي لا يشعر بـها إلا من جربـها.

فـإلى قصص شباب وبنات وفنانين وفنانات ومشاهيـر انضموا لشواطئ التائبـين.



شـاب معنا في المجموعة يقول: من خمـر إلى مخدرات إلى ضياع..!!

هـذه بين ايدكم قصة شاب خليجي، لا نقول نقلناهـا من موقع او منتدى او مجموعـة..

كـــلا.

بـل شاب معنا في المجموعة، أرسل لنا هذه القصـة المؤثرة، فأين الذي قضوا وقتهم في المحرمـات؟ أين الشباب الذين يبحثـون عن السعادة في المخدرات والخمر والـزناااا.

قـد وصل هذا الشاب، قد وصل، قد وصـل إلى شواطئ التائبـين والعائدين إلى الله تعالـى.

فـإلى قصة هذا الشاب البطل المجاهـد نحسبه كذلك والله حسيبـه، يقول حفظه الله تعالـى:

حـياتي قبل الهدايـة /

كنـت أبحث عن السعـادة والراحة النفسيـة، وقد لجأت إلى الخمـر، كنت أشربه بجنـون، تقريبا لمدة سنة وانا أشـرب.

لكـن بعدني ما حسيـت بالراحة في الخمـر، كانت حياتي كلها غـم وهـم.

كـرهت الخمر ثـم لجأت الى المخدرات بكافـة أنواعها، صرت مدمن مخدرات، ولكن بعدني لـم أجد الراحة في المخـدرات.

صـرت مدمن على المخدارت وتعلق قلبي بـها، لقد عشت الضياع، وكانت حياتي تعسيـه، حياة بدون هـدف.

مـع الأيام ذهبت إلى مستشفى نفسـي لكي أعلاج نفسـي لمدة سنة ونصـف، ثـم مللت من هذا العلاج وتركت الذهاب إلى المستشفـى لأني..



فكـرررت في الإنتحار، الإنتحار، الإنتحار، نعـم فكرت في الإنتحار عدة مـرات لأني مللت من هذه الحياة التعيسـة.

ولكـن الله سبحانه وتعالى رحمـني، مع مرور الأيام تزوجـت، وبعد فتره تـم القبض على صديقـي في قضية مخدرات.

فـأحسست بخوف كبيـر لو تـم القبض علي، لقد فكرت في عائلتي وفي مستقبلـي.

مـع الأيام لجأت إلى مجموعات إسـلامية بريدية، وتعرفت على احد الشباب الصالحـين .

ثـم ارسلت له رسالة بأني فـي هم وغم، فجزاه الله خيـراً، لقد ارسل لي رسالة بـها كلمات مؤثرات عن الحياة السعيـدة، وعن آثار الذنوب والمعاصـي.

كنـت افكر في كلامـة، حتى قررت واتخذت هذا القرار، لقد قررت ان اترك المخدرات نـهائياً من حياتي واترك الغناء وكل شيء لا يرضي الله ورسولـه.

لقـد بدأت حياتي تتغير شيئا فشيئـا، ومن يومها هداني الله سبحانه وتعـالى إلى الطريق المستقيم، والحمد الله0



حياتـي بعد الهدايـه /

والله تغيـر كل شي في حياتي، تغيـر وجهي بعد مـا كان شاحب اللون، وتغيـر أسلوبي مع النـاس.

احسست بحلاوة الأيـمان، حتى أهلي تغيـرت معاملتهم معي إلى الأحسـن، اصبحوا يحبوني أكثر من ذي قبـل.

والله أنـي أحس بسعادة في قلبي لم أحسـها لا في الخمر، ولا في المخدرات، ولا في الغنـاء.

همي الوحيـد الآن هو أن أرضي ربي ثـم والدي وامي وكل من حولي، واتبـع سنة النبي صلى الله عليه وسلم.

والله أنـي نادم اشد الندم على ما فـرطت في حق الله ورسوله ووالدي والنـاس.

وادعـو الله إن يتقبلني ويغفر لي ويرحمـني، وأشكر وأحمد ربي على كل شـي، كم هو رحيم، كم هو رحيـم.

وأسـأل الله الثبات بالقـول الثبات في الحياة الدنيا والأخـره.



انتهـت رسالة الأخ الحبيب، ونقول ثبتك الله تعالى على الحـق، ونسأل الله بـهذه الرسالة ان تحرك قلوب الأخـوة والأخوات من يبحث عن السعادة في المحرمـات.

واستمـر في هذه القافلة اخي الكريـم، ألا وهي قافلة التائبين والعائديـن إلى الله تعالى، حتى ترحل من الدنيا وربـك راضي عنـك.

والله الموفـق
منقول