:
:
هناك نوعية من المحسوبين على الصحافة الرياضية وعلى الإعلام الرياضي مهمتهم المغالطة واختلاق الأكاذيب وافتعال الأزمات وتزوير الحقائق ومحاولة غمط الناجحين، ولذلك عندما تقرأ كتاباتهم تجدها مشحونة بمثل هذه الأمور، وأقلها محاولة قلب الحقائق وغمط الناجحين وتزوير التاريخ.
* لقد نصبوا (مدافعهم) طبعا ماركة (أم صكمة) ضد أكبر مؤسسة رياضية في المملكة نادي الهلال. ذلك النادي الكبير بتاريخه وأمجاده وبطولاته وصولاته وجولاته.
* ذلك النادي. الذي ملأ المنصات والدواليب والممرات في مقره بعشرات الكؤوس والدروع وسجل عشرات البطولات عبر
تاريخ أبيض مشرف.
* هم يقولون: إن بطولاته أو أكثرها، إما غير سليمة أو مشكوك فيها بمعنى أن الهلال في نظرهم لم يحق بطولة صحيحة وإن جميع البطولات، وتلك الكؤوس وتلك الدروع (مغشوشة)
* هؤلاء العاملون على وظيفة (ملمع) ووظيفة (مرافق) وهم ينتسبون زورا للوسط الرياضي أرادوا غمط الزعيم .. غمط أكبر مؤسسة رياضية أمجاده ومكانته وإحلاله منزله لاتليق به ولو (بالحكي).
* قالوا: إن الهلال هو الخامس جماهيريا؟! تصورا الخامس جماهيريا، ولو قالوا العشرين او الثلاثين لما استكثرنا منهم ذلك لان ذلك شيء متوقع. فهم لا يبحثون عن الحقيقة ولا يبحثون عن المصداقية ولايتحلون بالصدقية والنزاهة ولايعرفون شيئا اسمه الأمانة الصحفية. لكنهم يبحثون عن كل شيء يسيء للهلال.
* نحن نتساءل يا اتحاد كرة القدم هل بطولات الهلال بالفعل مزورة مزيفة مختلقة غير صحيحة؟
* هل تلك الدروع والكؤوس التي استلمها الهلال من يد القيادة العظيمة في مناسبات وطنية كبرى هي كما قالوا؟ وإذا كان غير ذلك فلماذا لايسكتهم اتحاد كرة القدم لأنهم تطاولوا وجاوزوا الحدود. فالمسألة ليست مسألة الهلال. بل مسالة أكبر من ذلك.
* المسألة ليست مسألة فوز الهلال أو بطولات الهلال بل هي مناسبات وطنية كبرى صفق لها الإنسان السعودي من قيادته الى أصغر إنسان فيه سنا.
* هذا هو تاريخ الوطن، وتلك أمجاده وبطولاته فلماذا يشكك فيها هؤلاءالصغار؟ كيف يجرؤون على التشكيك في تاريخنا الرياضي؟
* ثم كيف يتصدى لكتابة التاريخ إنسان جاهل أمي بينه وبين القراءة والكتابة (عوضا عن الثقافة) مشكلة.. بل أزمة؟!
* اننا نعرف أن مايصدر من هؤلاء هو مجرد طرطشات تافهة لاتستحق حتى قراءتها لكنهم استمروا في هذه التفاهات ولم يجدوا من يلجمهم، خصوصا بعد تجاوزهم الخطوط الحمراء ومحاولة إقحام التاريخ وتشويهه.
* إننا عندما نسأل اتحاد كرة القدم ونطلب منه التدخل لأن هذا الطرح ليس فيه إساءة للهلال إنما الإساءة الحقيقية لاتحاد كرة القدم. فهو الذي نظمها وهو الذي أشرف عليها وهو الذي اختار الحكام وهو المسئول الأول والأخير.
* إن هذه الانتقادات لم تكن موجهة للهلال كفريق فاز وحاز على الكأس أو الدرع فالكأس والدرع موجود عنده ومحفوظ في سجلاته لكن هذه الانتقادات أو هذا التكذيب موجه لاتحاد الكرة نفسه.
* وبقي سؤال أخير لأعضاء شرف الهلال وادارته ومسؤلية. كيف صار الهلال اليوم (جدار قصير) الكل يحاول القفز عليه، الكل يحاول (طمر) هذا الجدار القصير شككوا في كل شيء حتى في تاريخكم وانتم ساكتون.
عبدالرحمن السماري
* نقلا عن جريدة "الرياض" السعودية
