مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #1  
قديم 19/11/2005, 05:50 PM
الحاتمي الحاتمي غير متواجد حالياً
عضو غير عادي
تاريخ التسجيل: 14/03/2002
المكان: الـريـــــــــــاض
مشاركات: 10,107
oOo أولويّات قبل الدخول في المعتركات oOo

ربما يتذكر غالبية الهلاليين سيناريوهات الموسم الماضي

و ما حدث للفريق عندما ضحّى الفريق ببطولة وملايين دوري أبطال العرب

من أجل نهائي كأس ولي العهد عندما أراح المدرب حينها أكثر من عنصر أساسي

في الفريق في مباراته مع الاتحاد ضمن نصف نهائي دوري أبطال العرب في الرياض

والتي خسرها بهدف ثم حقق بعدها الهلال بأسبوع بطولة كأس ولي العهد

أمام القادسية بصعوبة و بهدفين لهدف , و بغض النظر عن تلك الأحداث

و مدى فعالية مشاركة الأساسيين في كلتا المبارتين وهل أصاب المدرّب أم أخطأ

فإن تلك الأحداث أبرزت لنا على السطح قضية أهمية البطولات وترتيب الأولويات بينها ..



بالتأكيد أن بطولة كأس الأمير فيصل بن فهد ليست بأهمية كأس دوري خادم الحرمين الشريفين

فلكل بطولة ميزانها أمام الجماهير والإعلام والتاريخ الرياضي , وكما نعلم

فإن مشاركات الأندية الخارجية تتحدد على ضوء النتائج المحليّة فالبطولة المحليّة توصل للقارية ,

إذن فإننا نقيس من خلال ذلك و نستشف أن بطولة دوري أبطال آسيا

بحكم دوليتها وإيصال بطلها لمونديال الأندية هي أهم من جميع المشاركات المحلية

أمام الجمهور والإعلام والتاريخ الرياضي بل إنها أكثر قيمة مادية من البطولات المحليّة

و بالذات بطولة دوري أبطال العرب التي لن يشارك فيها الزعيم هذا العام .



الفريق الهلالي حصد جميع أنواع البطولات المحلية والإقليمية والقارية ولكن هناك بطولتان حديثتان

استعصتا على الزعيم هما ( دوري أبطال العرب ) و ( دوري أبطال آسيا )

حيث لم ينل منهما الزعيم رغم مشاركته في كلتا البطولتين ..



في رأيي الشخصي والذي أتوقّع أن الكثير من الهلاليين يوافقوني عليه

أن بطولة دوري أبطال آسيا هي الأهم في مرحلة الفريق الحالية لهذا الموسم

ولذلك لعدة أسباب :



أولها / أن هذه البطولة هي المفتاح الذي يوصل إلى مونديال الأندية العالمية ..

ثانيها / أن الهلال لم يحقق لقب هذه البطولة في نسختها الحديثة فأصبح هناك مكان فارغ في سجل البطولات الهلالية ينتظر الملء ..

ثالثها / أن سمعة الفريق آسيويا قد تعرضت لاهتزاز كبير في السنوات الأخيرة وبالذات بعد نكسة خمسة الشارقة فالفريق الهلالي مطالب باستعادة هيبته في آسيا أكثر من ذي قبل ..

رابعها / مكانة الهلال كسفير فوق العادة لأندية الوطن بدأ يحتلها فريق الاتحاد بعد تحقيقه لدوري أبطال العرب إضافة للقبين آسيويين آخرهما أهّل الاتحاد لمونديال الأندية في اليابان , فمتابعي كرة القدم في آسيا والدول العربية أصبحوا يقرنون اسم الاتحاد بالمنتخب السعودي بعد أن كان الزعيم يحظى بتلك الميزة ..

خامسها / أن الفريق لا تتواجد له سِوى مشاركة خارجية واحدة وليس هناك مجال للتشتيت في أكثر من مشاركة خارجية

فالتركيز متوّفر على عكس السابق .




مالذي يحتاجه الزعيم ؟



نعود إلى الفريق الهلالي و نرى و ندرس بشفافية ووضوح وضع الفريق و ما تحتاجه المرحلة الحالية للظفر باللقب الآسيوي ..

إن عناصر التكامل الأساسية لأي فريق هي : الإدارة والجهاز الفني , اللاعبون , الجماهير , الإعلام




@_@ بالنسبة للجماهير فإنني أكاد أجزم أن الزعيم هو الأكثر شعبية داخل الوطن وخارجه

ومهما ذكر الآخرون عن شعبية أنديتهم فإن الزعيم يظل في القمة من حيث الشعبية ,

و متى ما ساند الجمهور فريقه و حضر بكثافة فإن هذا العامل يعتبر من أهم عوامل الانتصار لأي فريق ..


@_@ أما بالنسبة للإعلام فإنه وبالرغم من وجود بعض السلبيات فيه

إلا أنه يبقى مع النادي الذي يمثل الوطن و يدعمه بكل الطرق والإعلام السعودي قوي ولله الحمد

ويظل للإعلام الهلالي ميزانه في إعلامنا المحلّي ..


@_@ الإدارة والجهاز الفني , فعلى صعيد الأجهزة الإدارية والفنية فإن الفريق يشهد استقرارا جيدا ولله الحمد

فرئيس النادي الأمير محمد بن فيصل و مجلس إدارته مستمرّين للموسم الثاني على التوالي

والحال نفسه للجهاز الفني بقيادة المدرب البرازيلي باكيتا والذي أرضى النسبة الاكبر من الجماهير الزرقاء ..


@_@ اللاعبون , يعتبر الفريق الهلالي من أكثر الفرق المحلية التي تزخر بالنجوم و لا ينافسه في هذا إلا الاتحاد ..

وباستعراض سريع لخطوط الفريق ..


## نجد أن الحراسة الهلالية بوجود الدعيع والعتيبي وجبلي تبدو مطمئنة

ومتى ما لعب الأخطبوط الدعيع بمستواه المعهود فإن الحراسة الهلالية هي الأفضل في آسيا ..


## و على صعيد متوسطي الدفاع فإن الخط يبدو مطمئنا

بتواجد تفاريس والمفرّج وخليل و الهليل والمرشدي والأخيران أثبتا جدارتهما في كأس فيصل ..


## أما بالنسبة لمركز الظهير الأيمن فبعد رحيل الدوخي ضعف مستوى الجنب الهلالي الأيمن

الذي كان يشعله الدوخي بانطلاقاته ومع احترامي للعصفور وإلياس

فإن مستواهما أقل من الدوخي والمشجّع الهلالي سوف يقارن أي ظهير أيمن قادم بالدوخي

الذي عودّهم على تقديم أفضل المستويات , و لعل أبرز الحلول هي استقدام أحد ظهيري الاتحاد

( الذي يصعب أن يتنازل عن لاعبيه وبالذات للهلال ) مسفر القحطاني أو حمد العيسى

علما بإن كلا اللاعبين صغيران في السن ..



## أما الظهير الأيسر فإن الخثران جعل الهلاليين ينسون مشكلة الظهير الأيسر

التي كانت في السابق و استطاع أن يصل إلى المنتخب بعطائه الكبير

و لكن المشكلة في بدلائه ( الجري و مضواح ) فالأخيران جيدان

ولكنهما ما زالا بحاجة للمزيد من تطوير المستوى و قد يكون جلب ( عبّود ) الاتفاق أفضل

دعم للخثران في الجهة اليسرى ..



## الوسط الهلالي رائع , فبوجود الغنام والغامدي وعزيز والتمياط و الشلهوب

و كوماتشو والبدلاء الأولمبيين فإن خط الوسط مطئمن إلى حد كبير ..


## الهجوم الهلالي أيضا رائع و بوجود المونديالي سامي وياسر و العنبر

وجيلسون والصويلح والجمعان فإن خط الهجوم يبدو نارياً بالفعل ..



إن كل الأسماء الموجودة على خارطة الفريق الهلالي أسماء رنانة على الورق

و متى ما لعبت بمستواها المعهود فإن الفريق سيرعب كل خصومه ..


أخيراً /

بالتوفيق للأزرق في جميع مشاركاته هذا الموسم و أكرر على تشديد الأهمية

و التركيز على بطولة أبطال آسيا فهي الآن ما ينتظره المشجّع الهلالي بفارغ الصبر ..

اضافة رد مع اقتباس