كانت فضيحة المانيا والمستوى الركيك الذي قدمه منتخب كان يطرح فيه الامل لاكثر من الفوز على المانيا والذهاب بعيدا في المونديات قشة قصمت ظهر الكرة السعودية وظلت مدعاة للتندر داخل وخارج السعودية ، ومع ان الطرح الاعلامي قبل المونديال كان يتوعد بتحقيق نتيجة قاسية في المنتخب الالماني مستغلين ضعف حالته المعنوية والنفسية والفنية قبل المونديال الا ان الواقع كان اليما جدا وخارج الحسبان

والى ما قبل مونديال كوريا واليابان كان الجميع يمني النفس بلعب مباريات ودية قوية مع منتخبات لها ثقلها وتفاجىء الجميع برفض المنتخب السعودي لعب مباراة ودية ضد الارجنتين بحجة الخوف على المعنويات السعودية وطبعا هذا الخوف اتى بنتيجة متميزة جدا بالخسارة من المانيا بثمانية ومن ايرلندا بثلاثية

والادهى والامر ان هذه الخسارة تلازمت مع مستوى سيء جدا وبدائي بل ان من شاهد المباريات يحس ان اغلبية اللاعبين يحسون بالرهبة واعتقد انهم طيلة المباراة وهم سارحين كيف نلعب ضد نجوم عالمييين كان كل همنا مشاهدتهم في التلفاز .... فحتى من كنا نطلق عليهم مواهب وانهم سيبهرون العالم شاهدناهم حمل وديع حتى ابسط اساسيات كرة القدم فقدوها كالتمرير والمراوغة والمشكلة ان اللاعب السعودي غير قادر حتى على المرور من لاعب الماني اذا استثنينا اجتهادات الجابر في مباراة المانيا كونه الوحيد الذي كان يتحرك ويحاول وكسب كذا خطأ واجتهادات نواف والخثران في مباراة ايرلندا


وهذا الموسم شهدت الكرة السعودية طفرة عن طريق الاتحاد والهلال حيث لعب الاول في ايطاليا وواجه قطبي مدينة ميلانو اما الهلال فقد عسكر في البرتغال وقابل سبورتنغ لشبونة صاحب التاريخ العتيد سابقا


ومع تقديري لجرأة مسؤولي الاتحاد خاصة على لعب مباراتين مع ناديين من افضل اندية العالم دون اي اكتراث بالتعليقات السخيفة التي نشاهدها في الصحافة السعودية والتي بدلا من ان تبني تهدم فكم وكم شاهدنا من تندرات وتشكيك في معسكر الاتحاد مع العلم ان هذا المعسكر سينعكس بالايجاب على المنتخب السعودي كون الاتحاد يضم عددا لا يستهان به من الدولييين
الا ان العتب ان الاتحادييين اكتفوا بالفرح باللعب امام هذين الفريقين وكأننا نعيش على ايام الكرة الترابية والمشكلة ان هذه المباريات اقيمت بدون جمهور ولا اظن ان اداء لاعبي الميلان والانتر كان جدي كما هو الحال في الاتحاد ومع ذلك هزيمتين احداهما بسداسية !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!


اما في الهلال فنفس الحال تكرر من تشكيك بالمسعكر وكأن الصحافة السعودية تريد من الهلال والاتحاد ان يستمرون في اللعب مع الربيع والدهماني وسدوس ,,, ومن جهة اخرى كانت صحافة الهلال ومنتدياته تمجد الخسارة من فريق يعتبر في الفترة الحالية مجرد ذكرى لفريق كبير ولاعبيه لا يتواجد منهم اي لاعب من المشاهير وفي النهاية نشاهد تمجيد بالخسارة والاكتفاء بالقول قدمنا مستوى جيدا

والمشكلة حتى على صعيد المنتخب نفس التفكير المحدود فحتى والمنتخب السعودي يهزم بثمانية من البرازيل كانت الصحف تمجد وتقول انهينا الشوط الاول متعادلين وحتى والمنتخب السعودي وعلى ارضه يهزم بثلاثية برازيلية تشاهد الصحف السعودية فتظن ان المنتخب السعودي بدل الوانه الى اللون الاصفر


واذا ما استمرت هذه النظرة الضيقة فلن تتطور الكرة السعودية وستظل انديتها ومنتخباتها تمني النفس بتقديم مستوى جيد فقط والخسارة باقل عدد من الاهداف فخسارة النصر بثلاثية سجلت علامة فخر للنصراويين ما زالوا يتغنون بها مع ان الريال هزم على يد الاهلي المصري واحد فرق المؤخرة اليابانية بثلاثية نظيفة


هنا الفرق اناس تعرف ان كرة القدم 11 ضد 11 وتزرع في لاعبيها روح الفوز كما حدث للسنغال عندما فازت على فرنسا وكما حدث للفريق الياباني وهو يمرمط الريال وكما حدث لكوريا الجنوبية وهي تطيح بالبرتغال ومن بعدها اسبانيا ومن بعدها ايطاليا ..... وبين من يدخل المباراة وهو حاط في راسه اهم شي ما نخسر بنتيجة كبيرة ونشوت كم شوتة على المرمى وبعديها نردد قدمنا مستوى جيد واحرجنا الفريق العالمي


والى ان تتغير هذه الافكار الترابية وتتنظف العقلية الكروية السعودية

سيظل الاعلام الاوروبي لا يميز بين الاتحاد الاماراتي والاتحاد السعودي

وبين الهلال و الاهلي



وسيظل ينظر للاندية السعودية نظرة دونية ويفرض شروط تعجيزية عليها فهي مجرد تمرين ترفيهي لا يقدم ولا يؤخر واتحدى لو ان النادي افريقي او ياباني ان يعامل بنفس المعاملة

امنياتي بان يتغير الحال قبل ان تنطلق بطولة كأس العالم للمنتخبات وكأس العالم للاندية

لنشاهد انجازا يتجاوز الخسارة باقل عدد ممكن من الاهداف وكاس اللعب النظيف ولنشاهد اللاعبين السعوديين يثقون بقدراتهم ويعلمون ان المباراة في الملعب 11 ضد 11