مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #1  
قديم 08/08/2005, 04:38 AM
سامبو سامبو غير متواجد حالياً
في انتظار تفعيل البريد من قبل العضو
تاريخ التسجيل: 08/03/2005
المكان: في قلب الزعيم
مشاركات: 240
سامى .. جابر خواطر السعوديين !!

أن ضمن المنتخب السعودى لكرة القدم الوصول إلى بطولة كأس العالم 2006، حتى اتجهت الأنظار بالإعجاب للنجم الكبير قائد منتخب المملكة سامى الجابر.
سامى كتب اسمه بحروف من ذهب فى تاريخ الكرة السعودية، بعد أن بات قاب قوسين أو أدنى من تحقيق رقم قياسى عربى فريد، حيث سيشارك للمرة الرابعة فى نهائيات المونديال، بعد أن عزف من قبل مع منتخب بلاده في نهائيات أمريكا 94 وفرنسا 98 وكوريا واليابان 2002، وها هو يستعد لألمانيا 2006.

العلاج بالقرآن

طريق الشهرة والنجومية لم يكن مفروشا بالورود، بل تنوعت دراما رحلته مع الساحرة المستديرة مابين النجاح والإخفاق. ولد سامى عام 1970 فى العاصمة الرياض وسط 9 من الأخوات،
وتعرض عند بلوغه سن الثالثة عشرة لمرض شديد لم يستطع وقتها بسببه تحريك النصف الأيمن من جسمه ، وبعد رحلة طويلة وجد العلاج فى القرآن الكريم، وبالفعل بدأت الآلام تزول عنه حتى شفى تماما .
ومنذ صغره عشق سامى نادى "الهلال" وتمنى اللعب فى صفوفه، وطبعا كان ذلك مجرد حلم، ولكن هذا الحلم عرف طريقه إلى أرض الواقع بعدما رأى مسئولو الهلال براعة الفتى الصغير وموهبته الفطرية ، وخطفه الهلاليون بسرعة قبل أن تلتفت إليه أعين (الأنصار) أو(الشباب) .
وتحت إشراف اليوغسلافى الراحل بروشتش تدرب الجابر مع فريق الناشئين بالهلال ثم انتقل لدرجة الشباب كلاعب وسط، ولكن أثناء مباراة الدرعية، عجز شباب الهلال عن هز شباكها، فقرر المدرب التونسى عمر مزيان نقل سامى إلى مركز رأس الحربة، ونجح سامى في إحراز هدف الفوز الوحيد للهلاليين، وحقق في ذلك الموسم لقب الهداف برصيد ( 18 ) هدفاً وحافظ عليه لثلاث مرات متتالية في نفس الدرجة .
و جاء طبيعيا أن يلعب الهداف الشاب للفريق الأول الذى كان يدربه في ذلك الوقت البرازيلى كندنيو وكشف عن مهاراته مع انطلاق بطولة النخبة العربية للأندية بالمغرب، وكان أصغر لاعب فى تلك البطولة .

إصابة وانسحاب وسوء حظ!!

أما مشواره مع المنتخب ، فقد بدأ بإصابة وانسحاب وسوء حظ، حيث حرمته الإصابة من أن يمثل منتخب الناشئين في كأس العالم، التى فازت بها السعودية عام 1989 .
أما على مستوى المنتخب الأول فقد انضم ذئب آسيا، كما يطلق عليه، إلى تشكيلته على يد المدرب البرازيلى "كارلوس ألبرتو باريرا" و ذلك عام 1990 استعدادا لبطولة كأس الخليج، وسجل الجابر أول أهدافه مع المنتخب الأول في لقاء ضد فريق أدونيس الدنماركى ، ولسوء الحظ انسحب المنتخب من بطولة الخليج!!
واستمراراً لسوء الحظ تم اختيار سامى ليلعب للمنتخب الأوليمبى عام 1991، ولكنه كان احتياطيا فى المباراة الأولى فى التصفيات ضد البحرين ، وجاءت مباراة الأردن ودفع المدرب بسامى في الشوط الثانى ، وتسبب فى ضربة جزاء، أضاعها عبدالرحمن الرومى ، وخرج المنتخب السعودى صفر اليدين ولم يتأهل إلى الأوليمبياد .

الصعود إلى العالمية
كانت أول بسمة حقيقية رسمها سامى على وجوه السعوديين عام 1993 ، حيث تألق فى التصفيات النهائية لكأس العالم والتى أقيمت فى قطر، الأخيرة ، وحسم الجابر مباراة إيران المصيرية بالفوز 4/3، سجل فيها سامى الهدف الأول وصنع الثانى والثالث
. وواصل الجابر تألقه في بلاد العم سام ، ولم يلعب المباراة الأولى فى النهائيات أمام هولندا وانتهى اللقاء بفوز هولندا 2/1، ولكن فى المباراة الثانية ضد المغرب نجح سامى في تسجيل اسمه فى سجل هدافى كأس العالم عندما حصل على ضربة جزاء، تقدم لها ليسجل هدف التقدم ، وتنتهى المباراة بفوز الأخضر 2/1 ، ثم تغلب على بلجيكا وصعد إلى الدور الثانى، لكنه خرج أمام السويد.

هدف (مونديالى) آخر
وفى عام 97، حجزت السعودية بطاقة التأهل لمونديال فرنسا بعد تغلبها على قطر بنتيجة 1 / صفر ، وحصل سامى على جائزة أفضل لاعب فى تلك المباراة. وفي باريس، لم يظهر سامى بمستواه ، حيث خسر المنتخب السعودى أول لقاءين أمام فرنسا والدنمارك، ولكن فى اللقاء الثالث أمام جنوب أفريقيا سجل هدفاً لينتهى اللقاء بالتعادل 2/2 ، وليصبح سامى اللاعب العربى الوحيد الذى يسجل في دورتين متتاليتين لكأس العالم . أما في كوريا واليابان 2002 بدا سامى أكثر من مجرد قائد للمنتخب، حيث كان اللاعب رقم واحد وصاحب الكلمة فى جميع لقاءت الأخضر برغم العروض الضعيفة لفريق المملكة .

"الذئب".. فى بلاد الانجليز

انهالت على الجابر عروض عديدة للاحتراف خارج المملكة، حتى التحق بكتيبة فريق "ولفرهامبتون" الذي وقع له في أغسطس 2000، ولعب في أقوى دورى فى العالم ثلاثة مباريات فقط، ولم يستطع الجابر أن يتأقلم مع الفريق الإنجليزى،
حيث اشترك مع المنتخب الأول في بطولة كأس آسيا، ثم عاد وهو يشكو من إصابة استمرت أكثر من شهر والتى حرمت نادى ولفرهامبتون من الاستفادة منه .
ولم تكن 5 أشهر كافية للحكم على موهبة النجم، ولذلك طلب مسئولو هامبتون تمديد مدة التجربة شهرين، إلا أن هذا الطلب قوبل بالرفض من ناديه الهلال. وفي نهاية موسم 2000 خاض سامى تجربة احترافية قصيرة جداً لمدة 90 دقيقة ، عندما التحق بفريق الاتحاد القطرى بنظام الإعارة ولعب مباراة واحدة فقط (!!) ، وعاد سامى أخيرا إلى الهلال بعد تجربة احترافية لم يكتب لها النجاح.

حلال عليك..أفضل لاعب والسيارة!

وفى الفترة الأخيرة، واجه سامى ضغوطا هائلة لدفعه إلى إعلان اعتزاله، على الأقل دوليا، لإفساح المجال أمام غيره من الشباب، بل شكك البعض فى مستواه،
ولمحوا إلى عدم قدرته على العطاء بعدما وصل إلى الخامسة والثلاثين من عمره، لكن سامى، الذى خاض 150 مباراة دولية، استمد من هذا النقد وقودا استعاد به حيويته ومستواه العالى، وقاد الأخضر باقتدار خلال مشوار التصفيات المؤهلة لكأس العالم بألمانيا 2006، وازداد تألقه بريقا فى المباريات المصيرية، خاصة لقاء الكويت ، قبل أن يكلل مجهوده بإحراز هدفين فى شباك أوزبكستان ضمن بهما المنتخب السعودى الظهور فى برلين، وفاز فى هذا اللقاء بجائزة أفضل لاعب وهى عبارة عن سيارة فاخرة ومبلغ من المال .. حلال عليك .. يا جابر خاطر جماهير السعودية .
اضافة رد مع اقتباس