مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #2  
قديم 12/01/2018, 05:54 PM
صاروخ ريفالينو صاروخ ريفالينو غير متواجد حالياً
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 26/08/2009
مشاركات: 7,234
دياز.. إفلاس فني إكس لارج


2018/01/04


..عندما جاء المدرب دياز.. ماذا تغير في الهلال..؟

..الاستحواذ كان.. تملك الكرة كان.. سرعة استعادة الكرة من الخصم كانت.. اعتماد اللعب على الأطراف كان والظهيران الجناحان كانا.. التدفق الهجومي الضاغط.. كان..

..الذي تغير أن إدواردو كان يسجل الكرات المتوقفة ولم يعد..

والذي تغير أن المبدع البريك كان يسجل أصعب الكرت المتوقفة فأصبح غالباً ما يسرقوا منه هذه الكرات.. والذي تغير أن الهلال يمارس سيطرة سلبية إن لم نقل تكون أحياناً خطيرة ضده.. وعادي.. أصبح يخسر.. وعادي أصبح يتعادل.. وعادي.. يستحوذ على الكرة من دون جدوى.. وخارج أي انضباط تكتيكي تتلمس فيه بحضور المدرب.. وأؤكد خارج أي انضباط تكتيكي.. وبكل أمانة لم تتغير قناعاتي التقنية تجاه مدربي اللاتين..لأن مدرباً برازيلياً أو أرجنتينياً أو ممن جاوراهما هم مدربو نجوم.. مدربو لاعبين متميزين وهم الذين يصنعون المدرب وليس العكس كما يحدث مع مدربي أوروبا.. وعندما جاء دياز اللاتيني وجد ما يبحث عنه أي مدرب لاتيني.. كل النجوم هنا.. كل المميزين هنا.. فعايش الوضع والفريق يمشي به ومن دونه ولكن الإشكالية أنه لا بد من ربان فظل دياز يقلب ويشقلب ويعجن بخميرة ومن دونها.. وغزا التموضعات وغير المراكز واعتمد على لاعبي الرديف وفي اعتقاده أن يحقق مفاجأة ما تكتب باسمه.. لكن ما كتب باسمه هو ضياع كأس آسيا من الهلال أمام فريق شهد العالم كله أنه أضعف من الزعيم بمراحل عدة.. وما كتب باسمه أنه في كل مباراة أصبح يبتعد عن التوافق وأعتقد أن دفع سالم للوسط وتكليف سلمان ونواف بمهام أخرى سيخلق متغيراً جديداً لكن النتيجة أنها لم تكن سوى خلطة لا سرية فيها ولا علانية.. مجرد تهريج تقني تكتيكي.. قاد الفريق ويقوده إلى الإفلاس.. رغم أن هؤلاء النجوم لو دربهم أصغر مدرب محلي أو أوروبي بإمكانهم أن يصنعوا القوة والمتعة ويكتسحوا..

دياز لم يزرع ثقافة الجرأة والاقتحام الموجود أساساً عند الموهوبين اللاتينيين.. فكله يمرر لكله.. واستثناءً يلتجئ سالم الدوسري لهذا الاقتحام بالمراوغة والتغلغل وهو أمر جيد لكن سالم لم يتخل عن تلقائيته وبشكل مبالغ فيه كثيراً..

دياز.. لم يصنع فكراً تكتيكياً أساسياً اسمه التسديد للمرمى من كل الزوايا..

دياز لم يصنع فكراً تكتيكياً متغيراً يدفع بالهلال للرقي والتطوير.. ما وجده في الهلال لعب به وظل عليه.. وعندما تطل عديد من اللحظات الحرجة تجده يتخبط ويعتمد متغيرات خاطئة تماماً.. وهذا كمثل فقط حدث في بطولة آسيا.. ولعل دليل الإفلاس التكتيكي لدى دياز هو هذا التدفق الهجومي من دون تهديف.. وهو يلعب ضد كل الأنماط المعروفة عالمياً.. فالمدرب لوبانوفسكي الكرواتي يؤكد أن أي فريق ضغط كثيراً - ربع ساعة مثلًا - ولم يسجل.. يإما يرجع لدفاعه الخلفي.. يإما بالتأكيد أنه سيستقبل هدفاً..

.. ويؤكد الروماني ستيفان كوفاك في كتابه كرة القدم الشاملة أن أي فريق لا يتوافر على هداف صريح على المدرب أن يتدخل لتعويض ذلك بتكتيك هجومي يسجل من خلاله الآخرون.. ولكن الهلال لديه أكثر من هداف ولا يسجل.. وهذا يؤكد أن المدرب يعاني من إفلاس تكتيكي حاد..

الزعيم بكل عظمة إمكاناته البشرية الخطيرة يعاني كثيراً أمام فرق متوسطة أو متأخرة وأحياناً ضعيفة. ولا تقولوا لي إن الفرق الأخرى تتكتل دفاعياً فتلك هي مقبرتها في عرف التقنيين الكبار.. أو أن الأندية الأخرى تطورت وجلبت أجانب مميزين وهذا لا أنكره ولكن أقر به عندما يلعب الهلال بإمكاناته لا أن يتحول لاعبوه إلى مجرد مؤنسين في مجلس مليء بالسوالف التافهة.. باختصار إنه فريق يلعب بنجوم ولكن بلا حلول..

الهلال فريق نجوم وبلا حلول.. أمر غريب.. وكأنه يلعب بدون مدرب.. أو.. .....

..ما طرحته لم يكن سوى رأي قابل للخطأ والصواب.. أما القرار فهو عند من يوجد الهلال أمانة في عنقهم..

قرار حل النصر.. حق قانوني.. يؤكد أن كل الأندية الكبيرة أو ذات الشعبية والأخرى المسماة بالصغيرة سواسي أمام القانون.. الغالي عادل التويجري.. تدخله في فاتح يناير من السنة الميلادية الجديدة.. سيرفع الضغط والسكر عند الذين لا يستحون..

اضافة رد مع اقتباس