أثار غياب اللاعب الدولي خالد عزيز عن تدريبات فريقه قبل نهائي الدوري الكثير من التساؤلات لدى الرياضيين، فاللاعب الذي احتل موقعاً رئيسياً في تشكيلة الفريق الهلالي والمنتخب الوطني الأول اختفى بشكل «مُدبْر» - كما يبدو - عن تدريبات الفريق قبل أهم المباريات التي يتمناها كل اللاعبين، وكانت المفاجأة بمغادرة اللاعب للبحرين في رحلة سياحة لم يستطع تأجيلها لثلاثة أو أربعة أيام كانت الفترة الفاصلة بينها وبين إجازته!
الهلاليون اتخذوا أول القرارات بحرمان اللاعب من شرف المشاركة في النهائي الكبير مع الوعد باتخاذ عقوبات أخرى بحق اللاعب الهارب!

٭ ومع مرور الأيام وفي ظل الصمت الهلالي تزداد الشائعات حول أسباب الهروب ومن كان وراءه، وإن كان أكثرها موجّه لشخصية رياضية اتهمت أكثر من مرة بتحريض اللاعبين على الهروب والتمرد على أندتيهم ولو صحت هذه الاتهامات لهذه الشخصية فالأمر خطير ويهدد مستقبل الرياضة ومنافساتها الشريفة، فقد أصبحنا نسمع ونقرأ عن محاولات «تدمير» بعض الأندية واضعاف المنافسين.. وباتت الاتهامات توجّه لأشخاص وبالأسماء مهمتهم التنسيق «وحبك» المؤامرات تحت غطاء الاستشارة أو السمسرة!

٭ زميلنا الخبير عبدالرحمن الموزان كتب في ملحق «دنيا الرياضة» يوم أمس الأول «الأربعاء» عن قضية هروب عزيز وتساءل عن من يكون وراء اسقاط هذا النجم وسط هذا المستنقع وحذر من تنامي ظاهرة تمرد اللاعبين خاصة النجوم ومن ثم القضاء عليهم مما يهدد مستقبل الرياضة السعودية.. وطالب أبو إبراهيم اتحاد الكرة بقيادة الأمير سلطان بن فهد وسمو نائبه الأمير نواف بن فيصل بإجراء تحقيق دقيق لمعرفة «الرأس المدبر» لهذه الخطوة التدميرية للاعب..!

.. نتمنى بالفعل تشكيل لجنة - تُختار بعناية - للتحقيق في الموضوع وإعلان النتائج ومعاقبة كل من يحاول العمل على تدمير الرياضة والإساءة لمنافساتها الشريفة، كما أن من مهام اللجنة حماية اللاعب إما بإعلان براءته إذا اتضح لها أنه لم يخطئ، أو حمايته من تكرار الخطأ ومن خطر المفسدين!

منقوول من جريدة الرياض