مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #1  
قديم 08/07/2017, 05:44 AM
الصورة الرمزية الخاصة بـ alfayhaa Sport
alfayhaa Sport alfayhaa Sport غير متواجد حالياً
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 04/09/2008
المكان: حى منفوحة الجديدة - الرياض
مشاركات: 26,476
Lightbulb أهم الشائعات التى تكلمت عن الـمقارنة بين كرة القدم العربية وكرة القدم اليابانية



ستكون هذه الفقرة خاصة بالـمقارنة بين الكرة اليابانية والـمتطورة وكرتنا العربية التى تعانى مشاكل عدة، ولكن قبل ذلك علينا تبديد الشائعات التى اعتنقها الإعلام العربى تجاه الكرة اليابانية منذ أكثر من عشرين عاماً والتى كانت سبباً فى عدم فهم النقاد والـمتابعين لطبيعة تطور الكرة اليابانية، لأن تلك الشائعات كانت سبباً فى إعطاء العرب معلومات مغلوطة عن كيفية تطوير كرة القدم.


سيتم ذكر أهم الشائعات عن الكرة اليابانية التى روجها الإعلام العربى مع توضيح حقيقتها :

1- إرسال اللاعبين إلى البرازيل.

دائماً يذكر الإعلام العربى أن الاتحاد اليابانى لكرة القدم أرسل لاعبين شباناً إلى البرازيل فى الثمانينات عبر حسابه الخاص من أجل انضمامهم لأكاديميات الأندية البرازيلية وتعلم أساسيات كرة القدم.

فى الحقيقة إن الاتحاد اليابانى لم يكن فى ذلك الوقت يجرؤ على تطبيق هذه الخطوة الـمتطورة، لأنه كان يعانى من ضائقة مادية فى تلك الفترة بسبب ضعت شعبية كرة القدم وضعف مستوى الدورى اليابانى للهواة، حيث أوضحنا فى فقرة (العقدة الآسيوية) فى الفصل الخامس أن منتخب اليابان اضطر إلى مواجهة منتخب إسرائيل ذهاباً (6 مارس 1977) وإياباً (10 مارس 1977) فى العاصمة الإسرائيلية تل أبيب بدلاً من إقامة لقاء الإياب فى العاصمة اليابانية طوكيو ضمن تصفيات كأس العالم 1978 فى الأرجنتين بسبب عدم امتلاك الاتحاد اليابانى الـمال الكافى لنقل بعثة منتخبها إلى بلادهم بعد نهاية لقاء الذهاب بالخسارة (2/0) وقطع الـمسافة الجوية الـمكلفة مادياً بين طوكيو وتل أبيب، ليضطر إلى إقامة كل اللقاءين فى إسرائيل بهدف توفير الأموال، وهذا الأمر ساعد الإسرائيليين على تحقيق الفوز بهدفين دون رد..



2- التجنيس العشوائى
يعتقد الإعلام العربى أن الاتحاد اليابانى لكرة القدم تعمد تجنيس اللاعبين من أجل الفوز بكأس آسيا والتأهل لكأس العالم، ولكن الحقيقة هى أن هذا الـملف تعتبر شأناً حكومياً بحتاً كما أوضحنا ذلك فى فقرة (التجنيس) من الفصل الخامس عندما ذكرنا أن لاعب الوسط البرازيلى روى راموس تحصل على الجنسية من أجل ابنته وعائلته وأيضاً من أجل خدمة فريقه يوميورى الذى كان يحتاج للتعاقد مع لاعب أجنبى ثالث.

عند الـمقارنة بين اليابان ودولة عربية أخرى كالاتحاد القطرى لكرة القدم فى مجال التجنيس، سنجد أن البرازيلى راموس وباقى الـمجنسين هم من بحثوا عن الجنسية اليابانية بعد إكمال شروطها كتعلم اللغة اليابانية والعيش فيها لأكثر من خمس سنوات وليس العكس كما يحدث فى قطر، حيث بدأ الاتحاد القطرى لكرة القدم فى تجنيس اللاعبين بشكل عشوائى منذ منتصف التسعينات ومن دون شروط مسبقة كتعلم اللغة العربية أو الجلوس فى قطر لأكثر من خمس سنوات لتسبب هذه العشوائية غياب الانسجام بين لاعبى منتخب قطر لأكثر من 20 عاماً عندما أصبح الـمنتخب فى عام 2015 يعتمد على لاعبين ينتمون إلى دول مختلفة من قارة أفريقيا إلى قارة أمريكا الجنوبية، وهذا الأمر حرم الـمنتخب القطرى من الفوز بكأس آسيا والذهاب إلى كأس العالم.

بل ذكرت مجلة السوبر الإماراتية فى عام 2006 أن الـمهاجم الأوروغويانى سيباستيان سوريا وضع شروطاً عدة أمام الاتحاد القطرى لكرة القدم من أجل الـموافقة على اللعب مع منتخب قطر، وكان من بين تلك الشروط رفض تغيير اسمه من سيباستيان سوريا إلى سليمان سوريا، وأيضاً تجنيس جميع أفراد أسرته مع أحقيتهم فى الاحتفاط بجنسيتهم الأصلية وهى الأوروغويانية!



3- اليابان تخسر من العرب بخمسة أهداف قبل 1992!








عندما يحقق منتخب اليابان انتصاراً ساحقاً على منتخب عربى، كما حدث مع منتخب الأردن الذى خسر أمام اليابان بستة أهداف نظيفة عام 2012، يحاول الإعلام العربى التقليل من قيمة منتخب اليابان بنشر هذه الـمعلومة الـمغلوطة وهى أن العرب كانوا يسحقون منتخب اليابان بخمسة أو ستة أو سبعة أهداف.

الحقيقة هى أن مواجهات اليابان مع العرب قبل عام 1922 كانت قليلة للغاية بسببين: أولهمـا أن الـمنتخبات العربية كانت تقاطع التصفيات الآسيوية لكأس العالم، وأيضاً لكأس آسيا فى السبعينات بسبب وجود منتخب إسرائيل، وعدم رغبة العرب فى اللعب ضدها وفقاً لـمبدأ الـمقاطعة بين العرب وإسرائيل من أجل قضية فلسطين قبل أن تخرج إسرائيل من قارة آسيا فى أواخر السبعينات.

ثانى الأسباب أن الاتحاد الآسيوى لكرة القدم كان يقسم التصفيات الآسيوية إلى قسمين، قسم لـمنطقة شرق آسيا التى يوجد فيها اليابان وقسم لغرب آسيا التى يوجد فيها العرب، حيث لم يكن الـمنتخب اليابانى قادراً على الوصول إلى الـمرحلة النهائية ومواجهة العرب بسبب عدم قدرته على تجاوز منتخبات كوريا الجنوبية والصين وكوريا الشمالية.

وقد كانت نتائج الـمواجهات القليلة بين اليابان والعرب ما قبل فوزها بكأس آسيا 1992 على النحو التالى:


- 8 أبريل 1988 فى ماليزيا (اليابان 0-1 الكويت) تصفيات كأس آسيا 1988.

- 16 أبريل 1988 فى ماليزيا (اليابان 1-1 الأردن) تصفيات كأس آسيا 1988.

- 10 ديسمبر 1988 فى قطر (اليابان 0-1 الإمارات) كأس آسيا 1988.

- 12 ديسمبر 1988 فى قطر (اليابان 0-3 قطر) كأس آسيا 1988.

- نوفمبر 1988 فى تايلاند (اليابان 0-0 العراق) كأس آسيا للناشئين 1988 تحت 16 عاماً.

- 6 أبريل 1975 فى الكويت (اليابان 0-3 الكويت) كأس آسيا للشباب 1975 تحت 19 عاماً.

- أبريل 1977 فى إيران (اليابان 1-1 البحرين) كأس آسيا للشباب 1977 تحت 19 عاماً.

- أبريل 1977 فى إيران (اليابان 1-3 البحرين) مباراة الـمركز الثالث لكأس آسيا للشباب 1977 تحت 19 عاماً.

- 19 أكتوبر 1978 فى بنغلادش (اليابان 1-1 السعودية) كأس آسيا للشباب 1978 تحت 19 عاماً.

- 27 فبراير 1988 فى تايلاند (اليابان 0-1 قطر) كأس آسيا للشباب 1981 تحت 19 عاماً.

- 20 أكتوبر 1988 فى قطر (اليابان 1-2 الإمارات) كأس آسيا للشباب 1988 تحت 19 عاماً.

- 22 أكتوبر 1988 فى قطر (اليابان 1-2 العراق) كأس آسيا للشباب 1988 تحت 19 عاماً.

- ديسمبر 1978 فى تايلاند (اليابان 4-0 البحرين) دورة الألعاب الآسيوية 1978 فى بانكوك.

- ديسمبر 1978 فى تايلاند (اليابان 0-2 الكويت) دورة الألعاب الآسيوية 1978 فى بانكوك.

- 23 نوفمبر 1982 فى الهند (اليابان 3-1 جنوب اليمن) دورة الألعاب الآسيوية 1982 فى نيودلهى.

- 28 نوفمبر 1982 فى الهند (اليابان 0-1 العراق) دورة الألعاب الآسيوية 1982 فى نيودلهى.

- 24 سبتمبر 1986 فى كوريا الجنوبية (اليابان 0-2 الكويت) دورة الألعاب الآسيوية 1986 فى سيؤول.

- 28 سبتمبر 1990 فى الصين (اليابان 0-2 السعودية) دورة الألعاب الآسيوية 1990 فى بكين.

بعد سرد تلك النتائج سنكتشف أن الـمنتخب اليابانى الأول لـم يتعرض للخسارة بسبعة أهداف أو ثمانية كما ينشرها الإعلام العربى بل رأينا فقط خسارته بنتائج لا تتجاوز ثلاثة أهداف ومعظمها فى الفئات السنية الصغرى كالناشئين والشباب، ولكن رأينا العكس هو فوز منتخب اليابان على منتخب البحرين بأربعة أهداف نظيفة فى عام 1978 أى فى زمن ضعف الكرة اليابانية قبل تطورها.



الكمبيوتر

دائماً نجد الإعلام العربى يطلق لقب (الكمبيوتر) على منتخب اليابان وهذا أمر خاطئ، الاتحاد اليابانى لكرة القدم أعلن بشكل رسمى فى عام 2005 عن إطلاق لقب (الساموراى الأزرق) على منتخبه ليصبح هذا اللقب متداولاً فى جميع دول العالم ماعدا الإعلام العربى الذى يصر على لقب الكمبيوتر.

فقد أوضحنا فى فقرة (الـمحترف ياسوهيكو أو كوديرا) فى الفصل الخامس أن جماهير فريق كولـن الألـمانى أطلقت لقب الكمبيوتر على أوكوديرا بسبب تمريراته الـمتقنة وتمركزه الـمميز داخل الـملعب، ليصبح لقب الكمبيوتر خاصاً للاعب فقط وليس للمنتخب اليابانى كما يعتقد الإعلام العربى.


الـمصدر : كرة القدم اليابانية من نكسات الحرب العالـمية الثانية إلى زعامة قارة آسيا
الـمؤلف : ريان الجدعانى
دار نشر : دار هماليل فى دولة الإمارات العربية الـمتحدة - الطبعة الأولى : 1436هـ - 2015م.


اضافة رد مع اقتباس