الموضوع: صائد الطائرات
مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #5  
قديم 16/09/2016, 03:04 AM
خياال الخيال خياال الخيال غير متواجد حالياً
زعيــم نشيــط
تاريخ التسجيل: 24/10/2008
مشاركات: 696
الجزء الخامس

بالطبع سوف اتكلم في هذا الجزء عن بعض من صفاته وفصاحته وبعض الكلمات التي قيلت فيه
فهو كان قصير القامة ضعيف البنية جهور الصوت وكنت سابقا ذكرت انه يمتلك شجاعة قلب وفصاحة لسان وقوة بصيرة وثقافة غزيرة وذاكرة عجيبة
فقدرته على الحفظ والفهم كبيرة جدا حتى جعلته شخص يتفوق على زملاءه سواء في فهم استخدام السلاح أو فهم لوائح النظام فهو بفهمة العميق للوائح أصبح الضباط يحسبون له ألف حساب نعم هو وصل إلى رتبة رقيب فقط ولكن كان يجابه الرتب العالية بلا خوف ولا تردد وكان يستخدم ذكاءه وبلاغة لسانه وكل ذلك كان يسخره ليس من أجله بل من أجل الدفاع عن الجنود والأفراد الذين كانوا تحت امرته فهو يعلم علم اليقين أن هذا الجندي في ساحة المعركة هو أغلى من اخوك لأن حياتهما ستكون في المحك والخطر معا ضد عدو مشترك فليس منطق أن تقاتل مع شخص يحمل لك الضغينة فهو يلتمس العذر لأفراده دون إخلال في العمل وكان لا يتساهل ابدا في من يهمل عمله وخاصة أن إهماله سيكون خطر على حياة بقية أفراده وخاصة في مواقع الجبهات
من خلال تعاملي معه وجدت انه يمتلك ثقافة عالية في معرفة الأماكن التي ذهب إليها ويعرف ثقافات كثيرة في عادات القبائل ولهجاتها
واضف انه كان يقرأ فأصبح يملك ثقافة إسلامية كبيرة
أما عشقه مع البارود وصوت الرصاص لم ينتهي بعد تقاعده من العسكرية فبقي يقتني السلاح بأنواعه ويستمتع بسماع أصوات الرصاص في السماء وايضا عشقه الكبير لتعليم الشباب استخدام السلاح وإصابة الهدف بدقة ظل وفي مع السلاح حتى أنهكه المرض والكبر فأصبح مسن لا يستطيع فعل ما كان يفعله بالماضي
حتى أن شخص ممن عرفوه بلغه أن محمد محسن أصبح طريح الفراش فقال متعجبا حتى ابو قرينه(وهذا لقب كان يطلق عليه بالماضي متضمنا انه وصل قمة الشجاعة) يمرض ثم قال كلمته هذا الرجل حمل أحمال لا تصبر عليها ليس الجمال بل الجبال
وبالطبع ما دعاني أن أكتب هذا الموضوع اننا الآن في الحد الجنوبي وبالذات في ظهران الجنوب المدينة التي ولد فيها ويعيش فيها الآن تتعرض أحيانا لمقذوفات من الجماعات الحوثية الإرهابية ومليشيات المخلوع صالح
بالطبع لما بدأ المناوشات على الحدود بكى بكاء مرير فالبطل الشرس محمد محسن الصعيب الوادعي بكى لسبب واحد فقط انه لا يستطيع على وضعه الصحي أن يكون ممن يذود عن حدود وطنه كان يشعر بالعار انه اصبح عاجز عن حمل السلاح وردع الحوثي واعاونه
ولكن الحقيقة أنه قام بواجبه كما يجب واليوم لدينا أبطال كثر على طول الحدود الجنوبي من جازان إلى ظهران إلى نجران فهم يسطرون بطولات قد لا تصل إلينا ولا نعرفها ولكن الله يعرفها ويعلمها فنسأل الله أن يدخلهم جنات الفردوس
في الختام بطل قصتي محمد محسن الصعيب الوادعي لا يعلم إطلاقا اني كتبت قصته واجزم انه لا يريد بتاتا أن تروى قصته ولكن فعلت ذلك من أجل تصل لأكثر الناس فبعد أن يعرفوا قصته لا أريدهم أن يقولوا انه يستحق المكافأة فهو عاش طول حياته لا يبتغي بعمله هذا سوى وجه الله فهو كان من ضمن الجنود الذين سهروا وعانوا وتعبوا وتحدوا المخاطر من أجل أن يعيش المواطن بعد فضل الله وتوفيقه بأمان فكل ما كنت أريد الوصول له هو أن ترفعوا أيديكم إلى السماء وان تدعو له بالمغفرة والرحمة والعافية وأن يدخله الله الجنة مع عباده الصالحين وان يرحم ويقبل جميع شهداء جيشنا منذ بداية تأسيس الدولة السعودية الثالثة حتى يومنا هذا وان يجعل النصر حليفنا ضد أعداء الإسلام والمسلمين
اضافة رد مع اقتباس