الجزء الثالث
فكل من سيرى هذا المنظر منظر الفارس المنتطي فرس متجه بسيفه إلى الفارس الواقف على قدماه الجميع سيرشح أن الغلبة ستكون لصاحب الخيل كونه فوق والثاني تحت
بالطبع ما كان لبطل قصتنا إلا خيار واحد المواجهة حتى الموت سمع الشهري المريض صوت الطائرة ورأى زملاءه يستعدون للمواجهة فما كان منه إلا الوقوف والمشي مترنحا من أثر السخونة وتحامل على نفسه حتى وصل لسلاحه رشاش عيار ثلاثين بالطبع بدأ إطلاق النار وبطل قصتنا محمد محسن إلتحم مع مدفعه إما الانتصار أو التحطم سويا بالطبع العجوز حمدة لما سمعت صوت الطائرة رجعت بكل سرعتها فهي تريد أن تساعد أبناءها ليسوا الذين في بيتها بل فرقة محمد محسن ورفاقه فهي تنظر لهم على أنهم أبناءهم كانت تريد أن تقدم لهم أي مساعدة فلما وصلت قالت بلهجتها يا جحفي ايش اساعدكم فيه
فقال بطل قصتنا بحنكة افتحي صناديق الذخيرة فهو رأى في عينيها شجاعة الأم التي لن تتردد في التضحية بحياتها بل أيضا سيكون تواجدها معهم حافز على استبسالهم ومواجهة الخطر بكل شجاعة وبالفعل بدأ إطلاق النار من الرشاش عيار ثلاثين وايضا كان بطلنا يوجه قذائف المدفع قذيفة خلف قذيفة وكانت القذائف تأتي يمنه يسره من الطائرة في القذيفة عشرين تمكن بطلنا من إصابة الطائرة في الجنب الأيمن تهاوت الطائرة حتى سقطت في جبل ابو همدان خلف الموفجة بالطبع الجميع يعلم أهمية إسقاط طائرة للعدو وكم لها من عامل نفسي مهم في رفع معنويات الجنود بالطبع تناقل الجميع أخبار إسقاط الطائرة مقرونة بإسم من اسقطها بطل قصتنا محمد محسن ومن ضمن من سمع الاخبار أناس من ظهران الجنوب يسكنون في نجران وكان الخبر لهم مشرف لثبات ابن مدينهم وقبيلتهم فهو شرفهم بموقفه البطولي فكان قرارهم أن يحتفلون به على طريق عاداتهم وتقاليدهم بالطبع اتجهوا للمكان الموقع المتواجد فيه البطل محمد محسن بالطبع اجتمعوا في صف واحد وبدأ يرددون مغناهم(زاملهم وهيه بيتين من الشعر سلام و مدح في الصف المقابل)وكان يقف محمد محسن وزملاؤه الثلاثة بالطبع فرح بطل قصتنا بزيارة أبناء جماعته فرمى لهم ببندق مي ون أطلق سبع طلقات لكن لم تشفي خاطره فما كان منه إلا التوجه إلى رشاش عيار ثلاثين وإطلاق صلية كاملة ولكن تحمسه هذا جعل الصف ينسدحون على الأرض وهم يتضاحكون ويقولون جته قرينته (ويقصدون انه اصبح جني)وكان يلقبونه ابو قرينة لشجاعته وتصرفاته الجنونية
بالطبع استقبلهم وكان يوم جميل يبقى في ذاكرة كل من حضر ذلك اللقاء
وبعد مضي الأيام وانتهاء الحرب يأتي بطلنا ليتحول من رجل الحرب إلى رجل الإنسانية فهو لم ينسى موقف العجوز حمدة ويعلم انها أرملة ولديها أبناء تعتني بهم فما كان منه إلا أن رفع خطاب لمسؤولي حكومتنا الرشيدة يذكر لهم موقف حمدة البطولي بينما لم يذكر نفسه ولا زملاءه لأنهم يعلمون ما قاموا به سوى القيام بواجبهم وحسب
بالطبع وكما ذكرت سالفا أن حكومتنا كريمة مع كل من يضحي من أجل تراب الوطن تم صرف معونة شهرية لحمدة لموقفها المشرف
بالطبع مرت الأيام وتغيرت الأحوال وكلنا نعلم أن حكومتنا لا تحمل الحقد لأحد فما فعله جمال عبدالناصر لا يغتفر ولكن من أجل اجتماع العرب وتوحدهم تجاوزت حكومتنا الموقف واعادة الأمور لمجاريها ولم تكتفي بذلك بل كانت سباقه في الدعم والمحاربة ضد العدو الصهيوني وأرسلت جيوشها إلى الأردن ومن أرض الاردن ستظهر لنا رواية جديدة بطلها محمد محسن ولكن سوف اتحدث عن أحداثها في الجزء الرابع |