جرسُ الإنذار بات وشيكاً ليدُق بعد يومين من بدء أول الملاحم في البطولات المحلية السعودية ، وضع استعداد الهلال كما يعرف الجميع ليس بالسيء ولكنه يفتقد لوضوح 50 بالمائة من ملامح عناصره الأجنبية .

أكثر المتفائلين يجب أن يتوقع أن الهلال سيحصد كُل بطولة يخوض غمارها بما فيها الأسيوية ، وأقلهُم تفاؤلاً يجب أن يؤمن أن الهلال لن ينقضي موسمه بدون جلبِ أي بطولة ! ومادون ذلك سيظل هذا الموسم في رفوف النسيان وحينها لا يستحق أي تحيّة .

الهلالُ وُلد ليكون أفضل فريق على الصعيد الآسيوي والمحلّي ومن قال ذلك فالأرقام والإحصائيات لن تخونه ، ولغة الأرقام لا عاطفة لها وهي التي توضّح مدى أن يكون فريقك هو المتزعّم أو نقيض ذلك ، وبمعادلةٍ بسيطة وسلسلة الهلال يفوق الفرق الأخرى في عدد البطولات المحليّة وهو بذاتهِ يفوق الفرق الأسيوية بتلك السُداسيّة ، ومن كانت الأرقام حُجته فلن تنكسف عُدّته .

في المواسمِ الماضية متى ما حقّق الهلال مُعظم البطولات المحلية يكون الموسم طبيعياً ومُعتاداً ، ولو فعلها فريق آخر سيكون قد كسر أحد قوانين الطبيعة .

بطُولة السُوبر ستكون بمثابةِ مُفترق الطرُق وإن حققها الهلال سيضرب عدّة عصافير بحجرٍ واحدة سواء على الصعيد التاريخي كأول بطولة سعودية تُقام خارج أسوار المملكة ، أو على الصعيد النفسي والمعنوي كُون السوبر حينها فاتحاً لشهية الهلال في البطولات التي تليها .

وبإعتقادي في أول لقاء سيُعرف مدى فعالية - ادواردو وايلتون - من قِبل الجماهير وكما يُقال (ليالي العيد تبان من عصاريها) ، وبصمة أحدهما في تلك المباراة ستُعزز بشكل كبير فرصة نجاحه مع الفريق .


de7mi_sa@