مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #1  
قديم 11/06/2015, 07:27 AM
هاني سبت هاني سبت غير متواجد حالياً
زعيــم فعــال
تاريخ التسجيل: 20/01/2008
مشاركات: 232
معنى حديث ( لاتقارنوا فان النبي نهى عن الاقران )

بِسْم الله الرحمن الرحيم

شرح حديث ( لا تقارنوا فإن النبي نهى عن الإقران..) من رياض الصالحين لابن عثيمين رحمه الله
عن جبلة بن سحيم قال: أصابنا عام سنة مع ابن الزبير ، فرزقنا تمرا ، وكان عبد الله بن عمر رضي الله عنهما يمر بنا ونحن نأكل ، فيقول: ( لا تقارنوا فإن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن الإقران ، ثم يقول: إلا أن يستأذن الرجل أخاه ) . متفق عليه

الشـــرح
ذكر النووي رحمه الله في (كتاب أدب الطعام) النهي عن القرآن بين التمرتين ونحوهما مما يؤكل أفرادا إذا كان مع جماعة إلا بإذن أصحابه فمثلا الشيء الذي جرت العادة أن يؤكل واحدة واحدة كالتمر إذا كان معك جماعة فلا تأكل تمرتين جميعا لأن هذا يضر بإخوانك الذين معك فلا تأكل أكثر منهم إلا إذا استأذنت وقلت تأذنون لي أن آكل تمرتين في آن واحد فإن أذنوا لك فلا بأس وكذلك ما جاء في العادة بأنه يؤكل أفرادا كبعض الفواكه الصغيرة التي يلتقطها الناس حبة حبة ويأكلونها فإن الإنسان

لا يجمع بين اثنتين إلا بإذن صاحبه الذي صاحبه الذي معه مخافة أن يأكل أكثر مما يأكل صاحبه أما إذا كان الإنسان وحده فلا بأس أن يأكل التمرتين جميعا أو الحبتين مما يؤكل أفرادا جميعا لأنه لا يضر بذلك أحدا إلا أن يخشى على نفسه من الشرق أو الغصص فإن العامة يقولون من كب اللقمة غص فإذا كان يخشى أنه لو أكل تمرتين جميعا أو حبتين جميعا مما يؤكل أفرادا أن يغص فلا يفعل لأن ذلك يضر بنفسه والنفس أمانة عندك لا يحل لك أن تفعل ما يؤذيها أو يضرها ثم ذكر المؤلف ما رواه ابن عمر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه نهي عن القران يعني أن يقرن الإنسان بين تمرتين إلا أن يستأذن من كان معه فلا بأس .
اضافة رد مع اقتباس