الموضوع: عاصفة الحزم
مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #14  
قديم 02/04/2015, 07:08 AM
الصورة الرمزية الخاصة بـ alfayhaa Sport
alfayhaa Sport alfayhaa Sport غير متواجد حالياً
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 04/09/2008
المكان: حى منفوحة الجديدة - الرياض
مشاركات: 26,476
نحن في حالة حرب.. وبفضل من الله وقوة منه، رجالنا البواسل يسيطرون تماما على الوضع في جبهات القتال، وتسير المهام وفق الخطط العسكرية المحددة، وتتحقق النتائج كما هو مرسوم لها.. وهو ما يعني القدرة الفائقة عند أبطالنا، والقوة الضاربة التي تحت أيديهم، من أحدث الأسلحة، وتدريب عال، مع مشاركة فاعلة من الأشقاء.
الجبهة الداخلية مستقرة تماما، والمواطنون والمقيمون في بلادنا وفي كل دول التحالف في "عاصفة الحزم" ينعمون بنفس الحالة الأمنية المستقرة والمعيشية الطيبة.

الجبهة الداخلية مستقرة والحياة طبيعية
من يتجول في أي من المدن السعودية، وحتى الخليجية، لا يشعر بأن هناك حربا في جنوب الجزيرة العربية.. لسببين: الأول تمكن قوات التحالف في عملية "عاصفة الحزم" من زمام المعركة، فالقوات السعودية وحلفاؤها، هم من يسيطرون؛ الأمر الآخر أن الأمن الداخلي يتابع كل صغيرة وكبيرة من غير أن يشعر الناس، وهو ما يعطي الأمان والراحة، لأن هنا استقرار تام، والحياة تسير كالمعتاد.

.. إنما يتوجب الحذر
من غير قلق
ولكن الحرب، هي الحرب.. هناك عدو يتم التعامل معه، ولهذا العدو أتباع، ولا ننسى أن دائرة الحرب (اليمن) هي العمق لدول الخليج، الجار الجنوبي للسعودية، وهنا كثير من المقيمين اليمنيين، ولا يمكن التفريق بين حوثي يمكن أن يندس بيننا وبين الأشقاء اليمنيين المحبين.
من الممكن أن يترصد أحدهم ويرتكب جريمة، وإن وقعت، فهو أمر طبيعي أن تحدث حالة أو اثنتين، فالجريمة يمكن أن تقع في أي مجتمع، ولكنها من الحوثي في هذا الوقت، لها معنى آخر.
علينا ألا نضخم، ولانستهين؛ وعلينا أن نكون داعمين لرجال الأمن ونساعدهم على تحقيق مايريدونه من خير وطمأنينة لنا.. بالحذر أولا، والتعامل مع الشائعات التعامل الأمثل، بكل وعي وانتباه.

الجيوش المهزومة، أو الآيلة للسقوط، تحاول التشبث بأي شيء لتعزيز معنوياتها
عند الحروب يقوم العدو بتحريك الشائعات بشكل أكثر، في محاولة منه للتأثير على الرأي العام، وبالتالي التأثير على المقاتلين.
وقرأنا في الحروب عبر التاريخ، وسائل تعزيز المعنويات أوهدمها، ومع الزمن تتطور هذه الوسائل، وفي الوقت نفسه تتطور ذهنية البشر؛ ووعيهم.
وغالبا، الجيوش المهزومة، أو الآيلة للسقوط، تحاول التشبث بأي شيء لتعزيز معنوياتها، ولو لمرحلة؛ فيستغلون حدثا، أو انعكاسا لحدث، أو الادعاء بوقوع حدث، أو قلب حقيقة - كما سنأتي في هذا التقرير.
أمثلة: قيام الحوثيون بقصف منازل المواطنين اليمنيين بالهاون، والادعاء أن طيران التحالف هو من قام بهذه الفعلة.
تصوير بعض المواطنين المصابين، والقول إن قوات التحالف تقصف المدنين.
أو محاولة جر طيران التحالف لقصف المنازل، بقيام الحوثيين بنقل أسلحتهم وتخزينها في بيوت المواطنين، ونصب المضادات على أسطح المنازل الآهلة بالمواطنين.
أو تكليف عميل محبط بارتكام جريمة في أي دولة من دول التحالف..
ماذا يجب على المواطن.. وماذا عليه أن يعرف عن الشائعة والتعامل معها؟
الجمهور هو لعبة كل التأثيرات الخارجية وصداها، ونعرف أن أفعال الجمهور وسلوكياته إبان الأزمات تكون معظم الأحيان تحت تأثير النخاع الشوكي، العصبي بطبيعته وتركيبه، أكثر من كونها تحت تأثير العقل، فالفرد يعمل وينفعل غالبا تبعا للإيحاءات والتأثيرات التي تمارس عليه.
العدو لا يجهل هذا.. وغالبا يبني شائعته على جزء من الحقيقة.
ولكن علينا أن لا نبسط ولا نبالغ في أحاسيس الجمهور.
ونستعرض في هذا التقرير عن الدعاية والشائعة، لكي نحسن التعامل معها..

من أشكال الدعاية:
التعليم والثقافة، الدعاية السياسية، الدعاية التجارية، الإعلان.. ومن أشكالها الرئيسية الإثارة والدفع.
الأخيرة (الإثارة والدفع) تعتمد على الغرائز - إنه فعل التحريض والصدام والتهييج وإثارة الخواطر لدى الفرد والجمهور. ويعمد مستخدم هذا الشكل من الدعاية إلى بث الشائعات، بهدف ضعضعة كيان الرأي العام، ويكون الجهد حربا نفسية حقيقية.
وهناك أنواع للدعاية:
الهدامة، العقائدية، الاندماجية، التحريضية.. الخ
تركيزنا في هذا التقرير على الشائعة لأنها الحلقة الأمنية الوثيقة التي تربط المواطن في المدينة أو القرية مع المقاتل في ساحة المعركة.
ولابد من العلم أن هناك عدة طرق لتنفيذ الشائعة، من أبرزها:
الكذب والتشويه والتلاعب بالحقائق، تحريف الوقائع، تكرار الأفكار، التهويل والتهديد، النكتة.. الخ
والشائعة باختصار، هي فكرة يتم العمل عليها ليصدقها الناس، وتنجح في أداء هدفها عندما تكون مختصرة، بسيطة، غنية بتفاصيل تدهش العقل وتصدم المخيلة والذاكرة، أو تبنى على جزء من الحقيقة، كاستغلال تلك الجريمة (الأهمية * الغموض).

الشائعات الممنهجة.. ومواقع التواصل الاجتماعي
أما الشائع استخدامها اليوم في قنوات التواصل الاجتماعي، فهي الشائعات العفوية، التي تروج عفويا بين الناس، وهذه غالبا يطلقها الناس لميلهم إلى الثرثرة والتفكه، مع وجود دوافع شخصية ودوافع عميقة.
وهذا النوع يخدم العدو.. وأيضا يلجأ العدو إلى مثل هذه الشائعة بحيلة (ممنهجة) وذلك باقحام أفراد ومجموعات تتحدث في قنوات التواصل وكانها من أفراد المجتمع نفسه (المستهدف).
ويقع العبء الأكبر في مواجهة الشائعات على وسائل الإعلام، ومن خلفها السياسي البارع، المخطط الذكي، المحلل البارع، ومهارة وخبرة الإعلام والدعاية وخبراء علم النفس المحنكون.
الشائعة تسري بسرعة في حالة نقص الأخبار والمعلومات، فإن حجب الحقائق عن الجمهور يجعل المجتمع حقلا خصبا للشائعات المغرضة والروايات الخيالية.
وفي حالة الحروب، كحربنا اليوم ضد الحوثيين وحلفائهم.. علينا الانتباه من الشائعات.
ولا نصدق إلا ما يصل عن طريق القنوات الرسمية والقنوات الموثوق بها التي تستقي معلوماتها من مصادرها الصحيحة.
وعلينا أخذ المعلومات من مصادرها الرئيسية.. ومساء كل يوم يتم تقديم إيجاز واضح عن عمليات "عاصفة الحزم" ولايتم إخفاء أي شيء يحتاجه الرأي العام، وكذلك في الصحف السعودية أو الخليجية والعربية والفضائيات الصادقة.
ويمكن لأي فرد في المجتمع أن يقيم، ويعرف الفرق بين الحقيقة والشائعة السلبية.
الشائعة العدائية لا تهدف في النهاية إلى مصلحة الوطن والمواطن.
إذن ميزاننا يجب أن يكون منطلقاً من الثقة بالله تعالى، ثم في قيادتنا؛ وبرجالنا البواسل حماة الوطن، وفي مقدراتنا وقوتنا، ونكون خير معينٍ.
الجميع اليوم في جبهة واحدة..
ننتبه للكلمة والوهم.
في آخر هذا التقرير، التأكيد على أن الحوثيين لهم مدرستهم المعروفة، التي ترسم لهم منهج الدعاية والشائعة في السلم والحرب.
مدرستهم تنطلق من (قم) وتنفذ في العراق وسورية.. وفي لبنان يبرز منهج الجريمة المركبة والكذب والدجل، ممثلة في حزب الله وممثل إيران في لبنان حسن نصر الله بخطبه التي يعتقد أنها تدغدغ مشاعر الناس، والحقيقة أنه لا يحرك إلا مشاعر الرعاع أو من نسميهم ب(المسرنمين) الخانعين له، ويرتكز منهجه على الإيهام بالقوة، والحرب على إسرائيل وأمريكا، والنضال من أجل الإسلام،
وأسلوبه أصار مكشوفاً، والعكس هو الصحيح.
الأمر المؤكد أن "عاصفة الحزم" بدأت بنسف العقلية القديمة بما فيها من دجل، وكشفت عن بداية عصر جديد لأمتنا العربية والإسلامية، وللعالم المتحضر الراغب في حياة كريمة مفعمة بالتعامل والتكامل لخير البشر.
ولثبيت قدراتنا، ولتحقيق المستقبل الطيب لنا وللمجتمع العربي والعالم، علينا أن نكون واعين، وواثقين بالله تعالى أولا، وبرجالنا الأبطال؛ وان العالم كله سيعرف أكثر عنا وعن ديننا كل الخير وعن سوى ذلك من الدجل والكراهية التي توارثها العدو حتى بدأ إرثهم المبني على الدجل والكذب والنفاق ينكشف شيئا فشيئا.
اضافة رد مع اقتباس