الرجل .. والعزل والنسل
بسم الله الرحمن الرحيم
1. الحمد لله رب العالمين القائل في محكم التنزيل :
{ وَلاَ تَقْتُلُواْ أَوْلادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلاقٍ نَّحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُم إِنَّ قَتْلَهُمْ كَانَ خِطئاً كَبِيرًا }
والصلاة والسلام على سيد الأنبياء والمرسلين الذي أرشدنا و أوصانا بخير وصية حين قال : (( تَزَوَّجُوا الْوَدُودَ الْوَلُودَ فَإِنِّي مُكَاثِرٌ بِكُمْ الْأُمَمَ ))
|
|
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. وبعد بقاء الرجل في هذهـ الأرض هو الأصل؛ فهو المخلوق أولاً والنازل فيها بأمر رباني لأبينا آدم عليه السلام وبالتالي فإن أي تفكير بتحديد نسله هو صراع ضد ذلك البقاء فالموضوع يهم الرجل بالدرجة الأولى ومجرد مناقشته يحسم مصيرهـ؛ لأن تحديد النسل تهديد بالانقراض مهما كان الافتراض .. فحسب النسل أن ينسب للرجل وأما المرأة ودورها في الحمل لا يعدو كونه وضع بعد نقل وإن كان رأيها معتبراً في متاعب اقتصادية وجسدية فلتقف عند مطلب هو الأصل في عقد النكاح أو لتعمل على تقوية نفسها لتحمل تبعات الحياة مع زوجها بالعلم النافع والعمل الصالح؛ حينها يكون لها رزقها الذي لا ينازعه عليه طفلها أو زوجها أو تسمح عند عجزها لزوجها بالتعدد وينقضي الأمر الذي فيه يختلفان؛ وإن كان غالب ظني أن مثل هذا الأمر لا يختلف عليه اثنان عاقلان لأن أمر تحديد النسل لا يحتاج كل تلك الزوبعة التي تعقد من أجلها جلسة للشورى أو يستصدر لها نظاماً وقانوناً فهو أمر فطري مجبول عليه كل رجل بحب الأولاد والاستكثار منهم اعتزازاً وافتخاراً ومناط تقريرهـ يكون مع زوجته بالتراضي وليس لأحد كائناً من كان أن يفرض على زوجين متراضيين تخطيطاً معيناً أو عدداً محدداً للأبناء؛ ولا طريقة معيشة ولا كيفية تعامل ولا نمط حياة خاتمة : اللهم في هذهـ الساعة المباركة إن كان لي دعوة مستجابة أن ترزق كل زوجين مسلمين الذرية الصالحة التي تعبدك يارب آناء الليل وأطراف النهار؛ وتقر بهم أعينهم إنك على ذلك قدير وبالإجابة جدير آمين آمين لا أرضى بواحدة .. حتى أبلغها ألفين آمينا يارب ارزق كل مسلم ولداً .. ويرحم الله عبداً قال آمينا أخوكم : الكاتب النحرير جدة ـ بوابة الحرمين الشريفين الجمعة المباركة 4 / 3 / 1436هـ 