مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #6  
قديم 14/12/2014, 06:04 PM
الصورة الرمزية الخاصة بـ @@almoreb@@
@@almoreb@@ @@almoreb@@ غير متواجد حالياً
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 27/08/2007
المكان: بوابة برلين - منطقة البوتسدامر
مشاركات: 3,144
سلام خيتووو

انا بصراحة مع القصة الاخيرة .. أعجبني السيناريو المطروح وكمية الاكشن فيها .. وبالاخير طلع نايم حسبي الله عليه

بس بصراحة القصة رهيبه وذات مغزى رائع وهادفه .. لأن كل منا يجب أن يفكر قبل فعل أي شئ ...


وهذي التعديلات النصية واللغوية من وجهة نظري !!


خرج والداي كعادتهما ، ففي كل جمعة من كل أسبوع يذهبان لزيارة الجيران ثم يعرجان إلى السوق
لشراء ما يلزم للمنزل ، وكالعادة تقع مسؤوليتنا نحن الثلاثة على أختي الكبرى مريم ! أغلقت مريم
الباب خلف والدي بإحكام ، وعادت كالعادة لتتفقدنا ، زفرت بشدة عندما رأتني أتوسط علياء
وراشد وأنا أدخن إحدى سجائر أبي فرحا :

لن تصدقي ! لقد ترك أبي علبة سجائره كاملة هذه المرة !

ردت علي علياء ببراءة طفولية : لقد قال إنه يحاول الإقلاع عن التدخين تحت ضغط من أمي !

أجابت مريم بضيق وهي تفتح حقيبتها لتدرس بجانبنا : أبي يترك التدخين وتأتي أنت لتدخن
بدلا عنه ! ألا تخشى أن يعدها فيراها ناقصة ؟ كيف لا تفكر في هذا !

أجبتها بلامبالاتي التي تكاد تقتلها : أبي ينسى كثيرا ولن يعلم كم كان عددها !

تأملت ملامحها الهادئة التي تكاد تكون أقرب لأم لنا ، عبثت بأطراف شعري البني فالتفت لها
بابتسامة مطمئنة : لا تقلقي إنها فترة فقط ، أحب أن أجرب كل شيء إلى أن أمل ، وأنا لم أدمن
التدخين بعد.

بدأ راشد بالسعال بسبب الدخان المتراكم في غرفة الجلوس ، صمتنا جميعا عندما احتد السعال
وتحول وجهه للأزرق الداكن ، هرعت إلى المطبخ لأحضر كوب ماء بارد له ، بدأت أبحث في جميع
الأدراج عن الأكواب ، لم أعرف مكانها أبدا لأن أمي لا تسمح لأحد سوى مريم بالدخول للمطبخ ،
أخيرا وجدتها ، كانت في الدرج العلوي ، سحبت الكرسي لأقف عليه وأحضر الكوب ، ما إن وقعت يدي
عليه حتى هرعت لباب الثلاجة لأخرج علبة الماء ، وصلت لأنفي رائحة لم تكن غريبة عني أبدا ،
سقطت مني الكأس والعلبة عندما سمعت صراخا مفزعا ، ورأيت اللون الاسود منتشر في أرجاء
المكان ، عدت لغرفة الجلوس لأرى إخوتي يصرخون ويستنجدون بي لأفتح لهم الباب ، حاولت
الوصول له لكن الحرارة كانت شديدة جدا فخشيت من الاقتراب أكثر ، حاولت رمي الباب الخشبي
الضخم بالمظلة ليفتح ولكن سرعان ما وصلت حرارة المقبض الحديدي للمظلة فبدأت بالاحتراق
شيئا فشيئا ، لم أعلم سبب إغلاق الباب ، ولكني تذكرت تركي لعلبة السجائر و الولاعة بالقرب من
علياء ، لابد أنها اختبأت وبدأت بالعلب بها ، يا الله ماذا أفعل ، إخوتي يحترقون !

تعالت الصرخات في المكان ، رميت المظلة بعيدا واقتربت في محاولة يائسة مني لأفتح الباب ،
وضعت يدي على المقبض محاولات تناسي الألم الذي انسل ليدي فور إمساكي بالمقبض ، صرخت
بشدة : مريم ؟ أتسمعينني ؟ أنا أحاول فتحه ... أحاول !

لم أسمع سوى طرقات يائسة على الباب ، فجأة رأيت باب المنزل يفتح على مصراعيه و بدأ رجال
الإطفاء بالتدفق إلى المنزل ، سحبتني إحدى أياديهم بعيدا ، حاولت الفرار لأنقذ إخوتي من خطأي ،
ولكن هيهات أن يسمع صراخي وسط تلك النار ، رأيت ثلاثة رجال يحاولون فتح الباب ، فتحوه
وليتهم لم يفعلوا !

رأيت بقاياهم على الأرض ، بينما مريم أو بالأحرى ما بقي منها قد ذاب جسدها على الباب لشدة
ما التصقت به ، بدأت شهقاتي بالتعالي و الإطفائي يسحبني معه للسيارة ، انتبهت لجسدي
المليء بالدماء والجروح ، هذه الجروح وأنا لم أكن في الداخل ! ماذا كان سيحدث لي لو كنت معهم ؟!

وضعني الإطفائي في سيارة الإسعاف ، رأيت والداي بين زحمة الناس ، شعرت بالرعب فجأة ، ماذا
سيفعل والداي لي لو علما أني السبب ، بالتأكيد سيكرهانني !

جريت بأقصى سرعة لي لخارج السيارة بين زحام الناس وأنا أحاول الابتعاد عن المكان قدر
الإمكان ! فجأة لم أشعر بجسدي إلا وهو يقع بقوة على الأرض ، فتحت عيني برعب وأنا أنظر
لراشد وعلياء يضحكان بشدة علي ، بينما نظرت لي مريم بعتب قائلة : هل غفوت ؟! لقد كنت
أتحدث معك ! اذهب وأحضر حقيبتك قبل كل شيء لتدرس ، ثم سأدعك تنام !

أمسكت بعلبة السجائر على عجل وأخذت الولاعة ورميتها إلى خارج المنزل وسط نظرات الجميع
باستغراب لي !
التفت لهم بابتسامة مرحة : هيا ندرس ، لدي امتحانات كثيرة الأسبوع المقبل !


موفقه خيتوو ...
اضافة رد مع اقتباس