تهنية من الجماهير الليبية الى الجماهير الزعيم بقوزه على الشباب
وحصوله على الدورى السعودى وانشاء الله على الدورىابطال اسياء
عانق فريق الاتحاد البطولة وأحكم قبضته على اللقب الحادي عشر في تاريخه وهو رقم قياسي للقلعة الحمراء حيث كان الاتحاد متساوياً مع فريق الأهلي بطرابلس في عدد ألقاب الممتاز !!
العميد اللقب المفضل لدى عشاقه لم يكن طريقه مفروشاَ بالورود بل صعباً شائكاً بوعورة التعرجات التي صاحبت مسابقة الدوري بداية من الانسحابات غير المبررة والتأجيلات وتغيير المواعيد وأخطاء التحكيم وتذبذب المستوى الفني !!
ورغم الظروف والمصاعب التي واجهت الفريق على مدى أشهر بدءاً بالتغيير المتتالي للمدربين على خلفية النتائج ومروراً بالإصابات المتواصلة التي لحقت ببعض اللاعبين جعلتهم يغيبون عن مباريات ويلعبون مباريات أخرى تحت وطأة الإصابة وانتهاء بحالة الفراغ المصاحبة لسوء الأداء في الجولات الأخيرة وبالأخص بعد مجيء المدرب التونسي رضا عكاشة وخصم عشر نقاط من رصيده ويعلم الكثيرون إنه منذ الإعلان عن انطلاق مسابقة الدوري الممتاز الذي دخل ذاكرة التاريخ يوم الثلاثاء الماضي كانت فرقة الاتحاد أكثر الفرق المرشحة لإحراز بطولة الدوري بناء على خلفية الزاد البشري من اللاعبين المهرة الذي ارتدوا الغلالة الحمراء .
وإن كانت الأيام أثبتت أن الملاعب هي المسرح الحقيقي لرؤية الإبداع الكروي والنجم هو اللاعب الداعم والمضيف لأداء فرقته رونقاً وجمالاً ويسعى لإرضاء كل من تواجدوا على المدرجات باحثين عمن يدخل البهجة على نفوسهم فإن فريق الاتحاد امتلك نخبة من أمهر اللاعبين لم يبرز منهم الكثيرون ولا ندري هل هؤلاء اختزلوا إبداعاتهم لإطلاقها الموسم الجديد إن بقوا أصلاً في الفريق أم إن من استجبلهم لارتداء الغلالة الحمراء انخدع في مستوياتهم وإذاماتمت الإشارة إلى لاعبين اقنعوا في جل مباريات بطل الدوري فإن اللامع كوميض البريق القادم من الأهلي بطرابلس على ارحومة أبرزهم رغم الإصابة وأعلن سالم الرواني عن نفسه بمشاكساته وأهدافه وأمانته في التعامل مع الفريق الذي تعاقد معه .. وبين هؤلاء يستحق النجم ورئيس الفريق نادر الترهوني الدرجة الكاملة على ما قدمه من مجهود سخي جعله ينال الاحترام والتقدير مثبتاً في زمن المادة حبه اللامتناهي لمؤسسة عريقة عشق الانتماء إليها قبل أن يغادرها للاحتراف في الدوري القطري . الصناني كان را ئعاً وناجي الشوشان أظهر إمكانيات طيبة وغاب عبود عن جل مباريات الموسم ليعود في آخر مباراة فيسجل هدف الفوز على الشط ويحمل كأس البطولة .
انتهى المشوار بالتتويج غير أنه لابد للاتحاديين من استقراء ودراسة واقعهم بعمق وروية وتفكير جاد بعيداً عن لغة العواطف .. فلم يعد هذا زمانها وعليهم إطلاق نظرة بعيدة المدى صوب المشاركات العربية والأفريقية منذ الان حتى يثبتوا للآخرين علو كعبهم داخلياً وخارجياً ولما لا فكل الظروف ممهدة لذلك .
الاتحاد أمامه الطريق مفتوح للجمع بين الدوري والكأس ولكن فريق الأخضر القادم من مدينة البيضاء هل يترك للاتحاد هذا الموسم الجمل بما حمل ؟!!
