بداية اشكر الجميع على المرور الرائع والتفاعل مع الموضوع .
ثانيا اشكر الاخت سعوودية كوول علىى طرحها وساحاول ان اجيب على تساؤلت من خلال عرض موجز للاحداث الجارية .
سنقسم موضوعنا الى حقبتين ،الحقبة الاولى قبل غزو العراق والثانية بعد غزو العراق .
الحقبة الاولى :قبل غزو العراق : سنبدا في هذه الحقبة من بعد الحرب العالمية الثانية حيث تبينت الملامح الرئيسية للعالم واللاعبين الرئيسيين لذا تطلب من هؤلاء اللاعبيين وحتى لايتحول الصراع فيما بينهم ان ينقلوا صراعهم الى الخارج وتقاسم العالم طبقا لمخطط وضع للسيطرة على مناطق النفوذ وخصوصا المنطقة العربية واذا رجعنا قليلا في قطار الزمن الى عام 1907 في مؤتمر بنرمان والذي اجتمع فيه قادة الدول الاوربية وكانوا يتناقشون حول مستقبل دولهم ومما توصلوا اليه من نتائج في هذا المؤتمر ان استقرار العرب يعني زعزعة امن اوربا والعكس بالعكس . وعودا على بدا فان هذا المخطط كان يستهدف شريحة معينه وهي شريحة اهل السنة لانهم الغالبية العظمى في الامة بل هم الامة وغيرهم يعتبرون طوائف لذا بداوا بتوظيف الطوائف الاخرى للنيل من السنة وبالاخص الشيعة . فكانت الخطة تمثل شقين الشق الاول يتمثل بابناء الجلدة انفسهم والشق الثاني هم الشيعة وهؤلاء سيهيؤن لقيادة الحقبة الثانية . اما الشق الاول فكان يمثلهم الخط العلماني والقومي والاشتراكي وما تبعه من شعارات وتسميات براقة وكان ابطال هذه المرحلة بعض رؤساء الدول المأدلجين من قبل المعسكر الغربي والامريكي للقضاء على الاعتدال الاسلامي والذي تمثله السعودية في تلك المرحلة . ومن هؤلاء الرؤساء صدام حسين وحافظ اسد وغيرهم . اما ثمرات هذه المرحلة بعد انتهاءها هي افتقاد الشخصية الاسلامية السنية باسم العلمانية والتطور وكذلك انتهاء مرحلة الاعداد بالنسبة للشيعة لقيادة المرحلة القادمة .
الحقبة الثانية : بعد الغزو العراق : ان السبب الذي دعانا الى اعتبار غزو العراق هي انتقالة مرحلية هو ان العراق هو الحجرة الاولى من انفراط عقد المنطقة العربية والقضاء على اهل السنة كما سيتبين لاحقا
حيث ان الشيعة في الحقبة الاولى تمكنوا من التغلغل في الحكومات التي ينتمون الى اقطارها وخصوصا العراق حيث كان الشيعة في تلك المرحلة يطبقون الخطة الخمسينية التي وضعوها للسيطرة على المنطقة العربية والعالم الاسلامي وكان دورهم في العراق هو اعتلاء المناصب في الدولة والاقتصاد وكذلك السيطرة على مفردات البنى التحتية مما يؤهلهم عند سقوط النظام العراقي لقيادة المرحلة المقبلة كما هو معد له مسبقا وهو ماحصل . وهنا بدات الماساة حيث بدا تنيفذ مخطط القضاء على اهل السنة في العراق بمساعدة الاحتلال الامريكي حيث كان العراق الشرارة الاولى للسيطرة على الوطن العربي والاسلامي حيث بدا في لبنان المسلسلة الهزلية والتي تحكي فصولها صراع حزب الله مع اسرائيل في عام 2006 والتي للأسف انطلت على الكثير من شعوبنا وتعاطفت مع حزب الله في وقت كان اهل السنة في العراق يتعرضون لأبشع المجازر من قتل وتعذيب وهدم للمساجد وانتهاك للحرمات وبعد ما تم الانتهاء من القضاء على اهل السنة في العراق وبمساعدة سوريا (بشار الاسد )من خلال ارسال مجموعات تقتل وتصفي باهل السنة وتحسب على اهل السنة في هذه المرحلة كان الاسد يصفي باهل السنة في سوريا من خلال سياسة خفية ظاهرها ضد العراق وباطنها التحالف الشيعي مع الحكومة العراقية ثم بدات خلايا الشيعة تظهر في الدول العربية وهنا حدث مالم يكن بالحسبان حيث الفوضى الخلاقة والتي تهدف الى القضاء على اهل السنة من خلال اسقاط النظم العربية من دون ايجاد بديل حيث تبدا الشعوب تتقاتل فيما بينها في وقت السنة ليس لديهم مشروع واضح اما الشيعة فقد هيئوا لهذه المرحلة الحرجة في عالمنا العربي فترى تونس وليبيا واليمن تاكل نفسها بنفسها ولم يبقى لها جيش او حكومة اما مصر فادخلوها في اتون حرب لايعلم مصيرها الا الله عزوجل اما سوريا فلم يحدث في التاريخ كله ان قلة تحكم وتذبح شعب بكامله لانه سني واما مرأى ومسمع العالم ولم يحرك ساكنا والعراق كان من قبله لكن العجب ينتفي اذا علمنا ان من انتج هذا الفيلم هم الغرب . في الختام مما تقدم يتبين ان من يتهم السعودية بداعش ومن يرمي بكل مشاكله على المملكة هم الشيعة لانها اليوم اصبحت وحيدة تمثل المعسكر السني خاصة بعدما اصبحت شقيقتها مصر تعاني من ويلات الازمات الداخلية والخارجية التي تعصف بها من كل مكان وكذلك ما يحدث للاغلبية السنية المغيبة في العراق من ظلم واظطهاد . اما صدام حسين فهو ضمن مخطط سواء كان يدري او لايدري فهو جزء من هذا المخطط وانتهى دوره في هذا الفيلم لذا تم التخلص منه من خلال الالة العسكرية الامريكية .
دعوة :
الى اخواننا في المملكة الغالية اود ان ارسل لكم ثلاث رسائل :
الرسالة الاولى تخص الشعب السعودي الشقيق ان يتوحدوا في ظل حكامهم حتى وان كان هناك بعض القصور فهذه المرحلة تتطلب التكاتف لان العدو لايرحم احدا حتى مع الذين يختلفون مع الحاكم فسوف يبدا بهم اولا كما حصل في العراق .
الرسالة الثانية الى اولياء امور المملكة ان ينتبهوا الى الخطر المحدق بهم وان يحزموا امرهم في التصدي لكل المخططات التي تحاك ضدهم وترك العواطف والامور الشخصية جانبا فان الامر جلل ولم يتبقى لاهل السنه ظهير بعد الله عزوجل الا المملكة فليعوا حجم المسؤولية الملقاة على عواتقهم .
الرسالة الثالثة الى المعارضين في داخل المملكة وخارجها عليهم ان يتقوا الله ويعتبروا مما حصل للمعارضين في باقي الدول حيث حصدت الاحداث الاخضر واليابس وضاعت البلدان في متاهات الفوضى والتقسيم فهذه تونس الخضراء وليبيا والعراق امامكم ماذا استفاد المعرضون وماهي الحريات التي حصل عليها المعارضون فانتم سواء كنتم تدرون او لاتدرون معاول هدم لبلدانكم اسال الله ان يهدي الجميع .
اخيرا ندعوا جميع الشعوب الاسلامية وخاصة العربية بالرجوع الى الله عزوجل والاعتصام بحبله المتين اوالالتجاء اليه بالدعاء بعيدا عن لغة الحرب والقتل وقد قال " لا يَزَالُ الْمُؤْمِنُ فِي فُسْحَةٍ مِن دِينِهِ مَا لَمْ يُصِبْ دَمًا حَرَامًا "