الغالي : هلآلي زهرآني
احسنت واجدت فعلا .. هذا هو تشخيص حال بعض المشجعين الهلاليين بالضبط فهم يطالبون بالفوز فقط (عنز لو طارت) وانتفى من قواميسهم اي خيارات بديهية اخرى في المنافسات الرياضية , وهذا ما رسخه في عقولهم بعض الهلاليين سامحهم الله الذين صوروا (بقصد او بدون قصد.. الله اعلم بالنوايا) بأن الهلال هو الفريق الذي لا يهزم , ولا الوم عامة الجماهير فهم يتابعون النادي من المدرجات او امام شاشات التلفزيون وأغلبهم بعيدون عن النادي والكثير منهم خارج مدينة الرياض .
وبما انهم لا يعرفون الا ما يقرأونه في الصحف والمنتديات ووسائل التواصل الاجتماعية أو يرونه ويتابعونه على شاشات القنوات الفضائية التي تتكاثر فيها اذرع اللوبي الأصفر الطويله والمتنوعه والمنتشره , والذين كثفوا جهودهم ضد سيد آسيا وزعيمها بسبب يأسهم من نجاح فرقهم فأصبح تركيزهم الاول والاخير على الزعيم واصبحوا ينتظرون بفارغ الصبر اي مناسبة سلبية للانتقاص والتشفي والشماتة التي ساعدت على اشعال نيران الغيرة والخلافات بين الهلاليين , وربعنا اكلوا الطعم مع الاسف .
لكن اللوم كل اللوم ينصب على قادة الفكر الهلالي الذين يمثلون النموذج والقدوة لبقية المحبين والمشجعين والذين(اذا استثنينا قلة قليلة منهم طرحوا وجهة نظرهم بكل لطف وانصاف) انقسموا الى عدة اقسام .. فجزء منهم اكتفى بالصمت والفرجه حتى تهدأ الامور و جزء آخر لم يوضح توجهه وآثر السلامه واكتفى بنقل الاحداث دون التعليق عليها .. وجزء آخر بدأوا بالتلميح الى رغبتهم بالتغيير وبدأ توجه المعارضة يظهر في اطروحاتهم على استحياء .. أما البقية (الذين لم تعجبهم بعض التنظيمات التي اتخذتها الادارة مثل قطع اخبار النادي عنهم ومنعهم من الالتقاء يوميا باللاعبين أثناء التمارين ) سار مع التيار وأصبح يحمل مطالب بعض الجماهير الغاضبة على كتفيه , بدلا من تهدئة الغضب وتبيان ما يحاك في الخفاء بخبث لنا ولنادينا .
قد يتبادر لذهن البعض اننا ندافع ونطبل للإدارة .. ابدا فهناك ملاحظات كثيرة في عمل الادارة وهذا هو العام الخامس لها وليس من المعقول أن يكون عملهم كاملا .. ونحن مع النقد البناء وابداء وجهة النظر بعيدا عن العاطفة ولا بد ان نضع نصب اعيننا أنه لا يحق لكائن من كان أن يمنع احد من ابداء وجهة نظره وتطلعاته لمستقبل الفريق فحرية التعبير مكفولة للجميع , ولكن اعتراضنا على الاسلوب المتطرف في مطالب المعالجة وابداء وجهات النظر الموغله في النظرة السوداوية والمتأثر بقناعات اعداء الزعيم ..
دمت بود