[align=center][frame="7 80"]في بداية حديثنا نقول لك حمدالله على سلامتك ونود أن توضح لنا ما تعرضت له في مباراة فريقك الأخيرة أمام الأتحاد

- أولا احمدالله واشكره كثيرا الذي لا يحمد على مكروه سواه وما حدث لي أثناء سير مباراتنا مع الاتحاد هو عبارة عن تصادم عنيف مع أخي وزميلي العزيز عبدالمجيد الطارقي وعلى اثر ذلك فقدت الوعي وأصبحت غير مدرك لما حدث ولم اشعر بمن كان حولي لأن الضربة قوية جدا وبالتالي استبدلت ونقلت إلى المستشفى لاتخاذ الإجراءات اللازمة واحمد الله سبحانه الذي ألبسني ثوب الصحة والعافية فقد أثبت الأشعة المقطعية سلامة ( الفك ) وأنا الآن بحالة جيدة وجاهز لتمثيل الفريق في المباريات المقبلة وبهذه المناسبة انتهز الفرصة لأقدم جزيل الشكر وعظيم الامتنان للجماهير الرياضية الهلالية خاصة ولسعودية عامة التي غمرتني بحبها ووفائها بسؤالها المتكرر عني وقلقها إزاء ما تعرضت إلية

* كل من تابع اللقاء أكد بان إصابتك كانت متعمدة ومخططا لها من قبل فما هو تعليقك ؟

- من الصعب جدا معرفة نوايا اللاعب وديننا الإسلامي الحنيف ينبذ مثل هذه الممارسات الخاطئة ويدعو دائما إلى المحبة والألفة والتآخي والعمل جنبا إلى جنب للقضاء على كل ما من شأنه إلحاق الضرر بالآخرين ولا يمكن أن أتصور أن تكون المنافسات الرياضية في يوما ما عائقا في إبراز الجوانب الحضارية في التعامل والمعاملة بالمشاعر الأخوية التي تكرسها القيم والمبادئ والأخلاق الرفيعة واقعا ملموسا لتأتي ثمارها مزيدا من التعاون والتقارب والتقدير والاحترام المتبادل

* إذن كيف تفسر التحام اللاعب معك وهو مرتد خاتما حديديا , وبعد وقوع الحادثة أو ( انتهاء المهمة ) سارع إلى خلعه ورميه خارج ارض الملعب ؟!!

- بغض النظر عن نية اللاعب وهدفه من الاحتكاك معي , فأنا لا ألوم عبدالمجيد الطارقي ولا غيره من اللاعبين في هذا الجانب , فاللوم موجه لحكم المباراة علي المطلق - الذي منح الاتحاديين مطلق الحرية في ارتداء الخواتم - حيث لاحظنا في المباراة الأخيرة ما يقارب 5لاعبين اتحاديين بحوزتهم خواتم دون حسيب ولا رقيب , ولا ادري حقيقة ما السر وراء هذه ( الأناقة والتميز ) وكان من المفترض ان يقوم الحكم بواجباته على الوجه الأكمل , ومنها التأكد من تقليم الأظافر بالشكل الصحيح وعدم لبس الخواتم والحلي والابوات ذات المسامير , فهذه الأشياء ضروري على الحكم مراعاتها , مثلما يكون هناك تشديد على قصات القزع يجب ان يكون هناك تشديد على الأمور التي ذكرتها .

* معنى ذلك تؤيد فكرة الاستعانة بالصافرة المستوردة في الملاعب السعودية ؟

- بالتأكيد فالاستعانة بالحكم الأجنبي أصبح أمرا حتمياً لا مفر منه خاصة في السنوات الأخيرة التي سجل فيها التحكيم المحلي تراجعا ملحوظا , فحكامنا يفتقدون التركيز داخل ارض الملعب وعدم اتخاذهم للقرارات السليمة , وفضلا عن هذا كله ابتعادهم عن أجواء المباريات , وكثيرا ما أسهمت قراراتهم القاتلة في تغيير مسار نتائج المباريات , ونحن كلاعبين نتعرض للضرب والاحتكاكات غير القانونية , وربما نتعرض لإصابات بليغة تبعدنا عن الملاعب فترات طويلة مثلما ابتعد زملائي عن الملاعب : نواف التمياط وبدر الخراشي وأحمد الحربي ومحمد الغنام وأخاف على البقية , وكل ذلك يحدث أمام مرأى الحكم المحلي دون ان يحرك ساكنا , أو يكلف نفسه باحتساب خطأ على اقل تقدير لمصلحة اللاعب المصاب , بل انه لا يقتنع بوجود مخالفة قانونية , إلا بعد ان ينقل اللاعب إلى المستشفى وتظهر نتائج الاشعه , لذا لا بد من الاستعانة بالحكم الأجنبي حفاظا على سلامة لاعبينا , وخاصة أننا مقبلون على المشاركة في المونديال كأس العالم , ونحن بحاجة لكل نجومنا . والحكم الأجنبي اثبت تفوقه وكفاءته عندما أدار لقاءات دور الأربعة لكأس ولي العهد في هذا الموسم ولاقت قراراته قبولا من الجميع .

* بماذا تنصح الحكم السعودي , لكي يدير مباريات نظيفة خالية من الشوائب والخطاء والخشونة ؟

- انصحه بالسعي الجاد لتطبيق روح القانون , دون الالتفات لما يثار ويقال حوله , وأن لا يتساهل أو يتعاطف مع أحد تماما , مثلما فعل الحكم الياباني (تورا كاميكاوا ) الذي قاد لقاء منتخبي السعودي والكويت بعيدا عن العاطفة والمجاملات , واستطاع القضاء على الألعاب الخشنة بالحزم والجدية والمتابعة الجيدة , وذلك تم بعد قيامة بمنح أكثر من لاعب بطاقات صفراء منذ البداية اللقاء للحد من الألعاب العنيفة , وشاهدناه حتى والمنتخب الكويتي خاسرا قام بطرد لاعبين من صفوفه هما : علي النمش ووليد علي , بينما الحكم المحلي يتعاطف كثيرا مع الفريق الخاسر , ولا يجرؤ على القيام بطرد لاعب منه خوفا ان يكون ضمن ( قائمة المتورطين ) في الهزيمة , وبذلك يكون الحكم الياباني (تورا ) قد أعطى دروسا لحكامنا وكشف تواضع مستوى التحكيم لدينا .

* لا حظنا إصرارك على المشاركة بعد حالة الإغماء التي تعرضت لها في مباراة الاتحاد الأخيرة , فهل يعني ذلك عدم ثقتك في البديل ؟

- صدقني لا أتذكر ما لا الذي فعلته من تصرفات او ما هي الكلمات التي تفوهت بها وأنا داخل ارض الملعب بعد ان عاد لي الوعي مجددا , كما أنني لم استطع ان أتذكر شيئا حتى بعد مشاهدتي اللقطة عبر الفيديو , ولم استطع استرجاع ذاكرتي , أما بالنسبة للحارس الشاب عبدالله المعيوف فهو مشروع حارس مبدع , سيكون سدا منيعا وأسدا جامحا يذود عن المرمى الأزرق بكل بسالة , وذلك لما يمتاز به من مقومات النجومية التي ينبغي توافرها في حراس المرمى , كالإحساس بالمسؤولية والثبات والقدرة على التركيز وسرعة البديهة , والرغبة في تطوير مستواه , وكلها عوامل ستجعل منه نجما فوق العادة .

* باعتقادك ما سبب الانتفاضة الكروية التي فجرها الهلال في الموسم الحالي ؟

- لا شك أن تخطيط المستقبلية الشاملة التي اعتمدتها الإدارة الهلالية الشابة برئاسة الأمير الرائع محمد بن فيصل ونائبه الإستاد خالد المعمر كان لها الفضل بعد الله في إعداد وتطوير مستوى الفريق وإحداث تلك الانتفاضة الزرقاء , فقد أخضرت المدرب البرازيلي باكيتا الذي أبدع وأجاد في عملية توظيف إمكانيات اللاعبين وتسخيرها لصالح الفريق كما يجب , ناهيك عن اهتماماته بكافة النواحي سواء البدنية أو الفنية والتكتيكية , واعتماده ثلاث خطط لكل مباراة , كذلك استقطاب لاعبين أجانب على مستوى عال ( كماتشو - تفاريس - باولو ديسلفا ) وتم تدعيم صفوف الفريق بنخبة من الشباب المميزين , ولا أنسى جهود الإداريين المميزين الذين يتمتعون باخبرة والدراية الكافيتين بأمور وخفايا كرة القدم أمثال خالد أبونيان ومنصور الأحمد وعبدالرحمن النمر , وبالتالي استطعنا تحقيق 3 بطولات ونتطلع للرابعة , لنقدمها هدية متواضعة لجماهير ومحبي الزعيم التي فاجأتنا بالحضور القوي والمؤثر في هذا الموسم

* قبل أسبوعين كرمت الإدارة الهلالية اللاعب عبدالله الشريدة نظير عطائه طوال مشواره الحافل بالانتصارات فكيف رأيت هذا الحفل ؟

- ليس مستغربا على الهلاليين إقامة مثل ها الحفل ألتكريمي الناجح فهم أهل للوفاء والإخلاص لكل من يخدم النادي ويضحي من اجله ويدافع عن ألوانه و عبدالله الشريدة يعد واحدا من المع النجوم البارزين الذين خدموا الهلال طوال السنوات العشر الماضية واستطاع أن يحقق معه قرابة 20 بطولة وهو يستحق هذا التكريم الذي حظي به لأنه لاعب تميز بدماثة خلقه وأدائه الفني والمهاري العالي وحرصه على الالتزام والتقيد بأداء التدريبات وتوجيه النصائح للاعبين الشباب

* ما الحدث الذي يترقبه محمد الدعيع ويتمنى أن يعيشه واقعا ملموسا في القريب العاجل ؟

- إقامة مهرجان اعتزال ( فيلسوف الكرة السعودية يوسف الثنيان ) الذي ملأ الملاعب الخضراء إبداعا وطربا وفنا كرويا لا يضاهى ونال من خلال ذلك إعجاب المدربين والنقاد والمتابعين والجماهير بمختلف ميولها وأتمنى صادق إقامة مهرجان اعتزال يليق بحجم ومكانة هذا المبدع الذي يجب أن تستفيد الأجيال القادمة من فنونه الكروية التي عزفها بإتقان .

*هل ترى أن عودة نواف التمياط في هذا الوقت ستخدم الفريق خاصة أن اللاعب مبتعد لأكثر من عام ونصف العام ويحتاج لفترة طويلة لكي يعتاد على أجواء المباريات فيما أن الموسم الحالي يشارف على الانتهاء ؟

- نواف التمياط لاعب كبير يمتاز بالذكاء الكروي والمهارات العالية وهو قادر على التأقلم سريعا مع بقية المجموعة والدليل ظهوره بمستوى مميز في المباراة الأخيرة أمام الاتحاد ولا شك أن عودة هذا النجم البارز ستشكل قوة إضافية للفريق نظرا للإمكانات الهائلة التي يختزنها

* بالرغم من تعاقب المدربين الذين أشرفوا على تدريب الهلال إلا أن الزعيم لا يلجأ للطرق الدفاعية إلا في حالات نادرة جدا وإذا لعب مدافعا يكون شكله غريبا فكيف تفسر ذلك ؟

- في اعتقادي الشخصي أن الأجهزة الفنية التي أشرفت على تدريب الهلال أرادت استغلال وفرة النجوم الزرقاء وتسخير طاقاتهم وإمكانياتهم العالية لصالح الفريق لهذا من الطبيعي جدا أن تعتمد الطرق الهجومية وهذا هو أحد أسرار انتصارات الهلال وتحطيمه رقما قياسيا لا يقارن في عدد البطولات

* كيف رأيت تأهل المنتخب السعودي الأول إلى مونديال ألمانيا 2006م ؟

- أولا وقبل كل شي أود أن ارفع اصدق وارق التهاني الخاصة لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز وولي عهده الأمين الأمير عبدالله بن عبد العزيز والنائب الثاني الأمير سلطان بن عبد العزيز كذلك أهنئ أمير الرياضة والشباب الأمير سلطان بن فهد ونائبه الأمير نواف بن فيصل وإلى الأسرة المالكة الكريمة والشعب السعودي النبيل والأمة العربية كافة بمناسبة تأهل منتخبنا السعودي الأول إلى مونديال كاس العالم الذي سيقام في ألمانيا 2006م الذي يعتبر اكبر بطولات العالم من حيث الضخامة والأهمية وهذا الإنجاز الذي تحقق للمرة الرابعة على التوالي لم يأت بضربة حظ أو خلافها إنما جاء نتيجة تخطيط رائع ومدروس وثمرة جهود كبرى بذلت من قبل المسئولين والقائمين على تطوير الحركة الرياضية في هذا الوطن المعطاء فالإعداد للتصفيات كان كما يجب واختيار العناصر كان موفقا ناهيك عن استقطاب المدرب الأرجنتيني كالديرون الذي تعامل مع المباريات بواقعية وأجاد قراءة نقاط الضعف لدى الفرق المشاركة في مجموعته ولا أنسى وقفة الجمهور السعودي الذي غطى جنبات الملعب في المباراتين الحاسمتين رغم ظروف الاختبارات الدراسية

* هل كنت تتمنى المشاركة في هذا التأهل ؟

- دعين أكون معك صادقا أي لاعب يتمنى أن تتاح له فرصة تمثيل المنتخب وخدمة وطنه من هذا الجانب لكي يرد لو جزاء بسيط مما قدمه له هذا الوطن الغالي وأنا كغيري من اللاعبين كنت أتمنى المشاركة بفاعلية في هذا الإنجاز الوطني الذي تحقق مؤخرا لكنني في ذات الوقت أرى أن العناصر الذين يمثلون المنتخب حاليا فيهم الخير والبركة والدليل أنهم خطفوا بطاقة التأهل الأولى عن جدارة واستحقاق وأنا على يقين أن هذه المجموعة ستقدم مستويات كبيرة وستحقق النتائج المرضية في مونديال ألمانيا 2006م

* وما الذي يحتاجه المنتخب ليحقق النتائج والمستويات الجيدة في المونديال المقبل ؟

- كل ما يحتاجه هو الإعداد الجيد الذي يواكب حجم المشاركة في هذا الحدث الكبير وذلك يتم من خلال إقامة المعسكرات المحلية والخارجية بالإضافة إلى خوض مباريات ودية مع فرق ذات حضور قوي ومؤثر وتحظى بسمعة دولية عالية وبذلك سنتلافى الأخطاء التي راح ضحيتها المنتخب في المونديال الفائت حيث افتقد في تلك المرحلة الإعداد المطلوب ولم يقم معسكرات كما ينبغي ولي يخض مباريات ودية قوية بل أنة لعب مع فرق ضعيفة لم يستفد منها الأخضر وأنا عندما قلت إنني على يقين أن منتخبنا سيقدم مستويات كبيرة ونتائج مشرفة لأنني واثق بان الأخطاء السابقة لن تمر مرور الكرام على المسئولين وعلى رأسهم ( سلطان القلوب ) الأمير سلطان بن فهد ونائبه الأمير نواف بن فيصل اللذين مهدا للأخضر طريق الوصول إلى المونديال وهما أكثر الناس حرصا على تجاوز تلك السلبيات

* أطلقوا عليك ألقابا كثيرة مثل : العملاق – حارس القرن – إخطبوط الحراسة السعودية – سيد حراس آسيا وغيرها من الألقاب التي تلخص تاريخك الحافل مع ناديك والمنتخب فهل بعد كل هذا ترى أن الحارس الشاب عبدالله المعيوف قادر على أن يصبح خليفتك مستقبلا ؟

- قلت لك إن عبدالله المعيوف ما زال سابا ويملك مقومات الحارس الناجح والمشوار أمامه طويل وأتوقع له أن يكون الحارس الأول على مستوى السعودية لأنني أرى في عينية الإصرار والرغبة الملحة على تطوير مستواه واحتلال مكانة لائقة على الخارطة الهلالية ولعل مصدر تفاؤلي بالمعيوف هو وجوده في نادي كبير يوفر للاعب كل السبل التي تجسد الإبداع والتألق سواء من الناحية الفنية أو النفسية فضلا عن موهبته الفذة التي ستقوده نحو النجومية بكل اقتدار وما يميز هذا الحارس هو استماعه لتعليمات مدرب الحراس بإصغاء وتنفيذ ما هو مطلوب منه بدقة متناهية أضف إلى ذلك انه سيستفيد من عامل الخيرة التي أتمتع بها أنا وزميلاي حسن العتيبي وظافر البيشي ومن خلالكم أدعو جماهير الزعيم بالوقوف إلى جانبه والشد من أزره وعدم الاستعجال في إطلاق الأحكام عليه من خلال مباراة أو مبارتين فالأخطاء واردة ولن تكون نهاية المطاف فانا في بداية مشواري الرياضي وقعت في أخطاء وبالتالي استفدت منها كثيرا

* كلمة أخيرة ؟

- شكرا لكم ولجميع قراء ملحق الشرق الأوسط ( عالم الرياضة ) على هذا الحوار الذي وددت من خلاله أن اطمئن الجماهير السعودية عامة والهلالية خاصة على حالتي الصحية واخص بالشكر الذين سألوا عني بعد الحادثة الأليمة التي تعرضت لها في المباراة الأخيرة أمام الاتحاد سواء بالاتصال أو عبر المنتديات أو بالحضور إلى مقر النادي وعلى الخير والمحبة نلتقي إن شاء الله [/frame][/align]