اشتبك آلاف من مشجعي كرة القدم الإيرانيين يوم أمس مع قوات الشرطة في العاصمة طهران عقب خروج المنتخب الإيراني من تصفيات التأهل لكأس العالم لكرة القدم.
وأفادت التقارير بأن المشجعين الغاضبين هاجموا البنوك والمباني الحكومة بعدما سرت شائعات بأن هزيمة المنتخب الإيراني من نظيره البحريني بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد كانت معدة سلفا لأسباب سياسية.

وقد اشتبك حوالي ألف رجل شرطة تدعمهم ميليشيا الباسيج( إحدى فرق الحرس الثوري) في مطاردات مع شبان إيرانيين في شوارع طهران.

وألقت الشرطة القبض على عشرات المحتجين كما أصيب عدد من رجال الشرطة من جراء إلقاء الحجارة والألعاب النارية عليهم.

وقالت وكالة الأنباء الفرنسية في تقرير من طهران إن المحتجين الغاضبين هتفوا بشعارات مثل" الموت للملالي" و " إيران تحولت إلى فلسطين".



خاتمي ناشد المشجعين بالتزام الهدوء



كما ذكر أن المظاهرات شهدت توزيع منشورات تنتقد الحكومة.

وذكرت وكالة أنباء رويترز أن الشرطة كانت تتوقع هذه الاحتجاجات وأنها عززت تواجدها في عدة مناطق بالعاصمة الإيرانية عقب المباراة مباشرة.

وكان الرئيس الإيراني محمد خاتمي قد حث المشجعين في وقت سابق على تجنب الاحتفالات الصاخبة إذا فاز الفريق الإيراني على الفريق البحريني، كما حذرت الشرطة من تهديد النظام العام.

وقد شهدت طهران مشاهد عنف عقب فوز الفريق الإيراني على الفريق العراقي في الثاني عشر من الشهر الجاري.

واستخدمت الشرطة وقتها قنابل الغاز لتفريق عشرين ألف متظاهر واعتقلت أربعمئة منهم.