فماذا يمكننا أن نقول عن ذلك التحكيم السيئ والمنحاز في مباراة كرة القدم بين الهلال والاتحاد والذي مورس فيه غياب الحياء وغياب الضمير في سلوك غير ملائم لمن لديه ذرة من الحياء .
** فقد أقر حكم المباراة وساعد على سلوك غير رياضي وغير نظامي وفيه بعد عن كل قيم الحياء .. ساعد بتغاضيه عن لاعب يتعمد لبس خاتم حديدي ذي أطراف حادة وبارزة ثم يستغل قفزة حارس المرمى العملاق ليوجه له ضربة بالخاتم أفقدت الحارس وعيه ومداركه وكادت أن تودي بحياته ثم يتخلص الضارب من أداة الجريمة وتفضحه شاشات التلفاز . وأقول لقد ساعد الحكم بتغاضيه المتعمد عن تلك الحادثة على نحر قانون كرة القدم وتصنيفها تحت قانون لغة الغاب.
** ولم يحرك الحكم ساكنا أمام هذا السلوك ، فقد كان متوقعا ذلك السيناريو من أناس ( ميكيافليين ) تهمهم الغاية ولا تهمهم الوسيلة مهما تكن تلك الوسيلة متجردة من قيم الأخلاق والعفة والحياء !!!
** أصر ذلك الحكم على تحقيق غاية حقيرة وهي تغليب فريق على آخر لأمور يعلمها هو جيدا ... ولم تعد بخافية على أحد .
** واستكمالا للمهزلة فقد تجمع الجميع وتسمروا أمام التلفاز ينتظرون برنامج صفر أو صافرة فكلاهما أصبحا لاشيء ولا قيمة لهما .. و كانت فضيحته مدوية عندما تكفل مسئول البرنامج بالدفاع عن الباطل مهما كان ذلك الباطل .. ومهما كان ازدراء واستهجان المشاهدين لما يقول ويهذي به ذلك المسئول مدافعا عن الباطل ومناصرا للجريمة والظلم الذي لحق وسيلحق بالزعيم ما دام هذا ديدن حكامنا للأسف الشديد فالانحدار رهيب والشق أوسع من الرقعة والخلل صارخ وفاضح ولا حول ولا قوة إلا بالله .
** فقد جعل ذلك البرنامج الذي قضى على ما تبقى لهم من حياء في لجنتهم .. فحتى ورقة التوت أحرقوها .. فجعلوا المظلوم ظالما وقلبوا الأمور وليس ذلك دفاعا أو حمية لشخص بل وراء الأيكة ما وراءها .
** أن تكون متحيزا ومستهبلا ومستغبيا ومتدروشا فهذا لا يكفي للضحك على المشاهدين .. فقانون كرة القدم واضح وبسيط والأطفال أصبحوا يفتون فيه .. وهناك طلاب بالصف الرابع الابتدائي يحكمون مباريات بمدارسهم أفضل ألف مرة ممن نشاهد ونرى من حكام مباريات مثل شلة أبو دلش .
** لقد ظن مسئول البرنامج أنه يأتي بما لم تأت به الأوائل .. وأنه سوف يحصل على إعجاب المسئولين .. ولم يعلم أن الناس وعلى رأسهم المسئولين لا يحترمون إلا من يحترم نفسه و يحترم الآخرين .. وهاهم قد أفتوا بسلامة موقف الشارع في قتل الحارس المغدور به .. كما أنهم أنكروا وجود أداة الجريمة وقالوا عنها ( دبلة ) !!! .. فما أغبى هذا يا هؤلاء فالدنيا وما فيها لا يسوى كل ذلك الكذب الرخيص والأساليب الأرخص ! وهم يجادلون وشاشات التلفاز تفضح كذبهم وغباءهم وهم لا يفقهون .
===========================================
صالح رضا = الجزيره |