الموضوع: سلمت يالهدلق
مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #1  
قديم 21/05/2005, 09:45 PM
اكورد اكورد غير متواجد حالياً
زعيــم نشيــط
تاريخ التسجيل: 17/04/2004
مشاركات: 534
سلمت يالهدلق

عبد العزيز الهدلق






لم يخطئ سمو الأمير محمد بن فيصل، وهو يقول إن الفريق الهلالي قدَّم أمام الاتحاد مباراة رائعة وجميلة وممتعة، ولم يكن سموه واقعاً تحت ضغط الهزيمة ومؤثراتها، وهو يؤكد أن الاتحاد قد نجا من هزيمة كبيرة.
فبالفعل كان الهلال طوال المباراة هو الأفضل والأخطر والأكثر وصولاً للمرمى الآخر والأوفر فرصاً للتسجيل.. ولكن الاتحاد في النهاية هو الذي كسب..
أما لماذا حدث ذلك..؟! وكيف خسر الفريق الأفضل.. وكسب الفريق الأقل أفضلية..؟!
فذلك ما كشفته أحداث المباراة.
حيث كانت حراسة المرمى هي المعيار المرجّح بين الطرفين.. فالهلال الأفضل ميدانياً خذله حارس مرماه الذي سمح لشباكه أن تهتز من فرص عدمية..!!
بينما في الاتحاد رأينا مبروك زايد يشكِّل لوحده خط دفاع كامل، بالإضافة إلى دوره كحارس مرمى!
فخلال ثلث الساعة الأول من الشوط الأول للمباراة، كانت هناك ثلاث فرص هلالية محققة وقف لها مبروك زايد وقفة أسد، وكان خلالها غير عادي إطلاقاً، ولا يمكن أن يُلام، أو حتى ينقّص من قدرته كحارس مرمى كبير وعملاق، لو ولجت تلك الكرات في مرماه، ولكنه تصدى لها بقدرات هائلة وغير طبيعية.
وعلى الطرف الآخر كان حسن العتيبي يرفض أن يشكِّل زملاؤه حائطاً أمام الضربة الحرة، التي كان لاعب الاتحاد حمد العيسى يتحفَّز لتنفيذها من منتصف الملعب، وكان العتيبي يشير لهم بقوة بالابتعاد، وإتاحة الفرصة أمامه للتصدي للخطأ، ومواجهة الكرة التي نفذها العيسى من مسافة 30 ياردة، فعجز العتيبي عن التصدي لها، حيث ارتطمت بيديه، وانتقلت للزاوية الأخرى تتهاوى حتى عبرت خط المرمى في منظر كروي كوميدي ضحك منه كل من كان يشاهد المباراة سواء داخل الملعب، أو عبر شاشة التلفزيون.
وما وقع فيه حسن العتيبي لا يدخل ضمن خطأ الشاطر بعشرة، لأن ذلك هو مستواه وتلك هي قدراته.
وما تألقه أو إبداعه في بعض المباريات إلا الاستثناء الذي يؤكد القاعدة.. والقاعدة تقول إن حسن العتيبي حارس متواضع الإمكانات والقدرات، ولا يمكن الوثوق به، أو الاعتماد عليه، لأنه ممكن أن يخذل الفريق في أي لحظة، ويهدر جهوده ويقضي على آماله.
ولعل فيما يقدّمه مبروك زايد في الاتحاد، أو محمد الدعيع في الهلال، ما يؤكد أن حارس المرمى المتميز والقوي يمكن له أن يقود فريقه للفوز حتى لو لم يكن هو الأفضل ميدانياً.. كما أن حارس المرمى المتواضع يمكن أن يهزم فريقه مهما كان متفوّقاً، وذلك ما فعله حسن العتيبي في مباراة فريقه الأخيرة أمام الاتحاد.
وبالعودة إلى مواجهات الهلال والاتحاد في مربع كأس ولي العهد، ومربع دوري أبطال العرب.. نجد أن الاتحاد كسب في ذهاب وإياب البطولة الأخيرة بأخطاء حراس الهلال (المعيوف والعتيبي) رغم أفضلية الهلال الميدانية في كلا المباراتين.. في حين كسب الهلال مواجهتي مربع كأس ولي العهد لأن مرماه كان محمياً بأسد حراس آسيا .




كلام في الصميم والمطبلين للعتيبي شكلهم ينسون التاريخ
اضافة رد مع اقتباس