الكاتب الكبير الاستاذ وليد الفراج يواصل التألق والتفاعل مع بطولة الهلال ويكتب مقالة جديدة امس الاثنين في زاويتة صباح الرياضة بغيت كل محبي الزعيم يستمتعون معي فيها :

(43) بطولة مشكوك فيها !!
جدلية كبيرة تدور في الشارع الرياضي السعودي حول بطولات الهلال .. هناك من يعترض علي الرقم (43) الذي تم اشهارة بعد فوز الفريق بكأس ولي العهد السعودي مساء الجمعة الماضية وكأن الرقم هو المشكلة ؟.. تري هل هناك من "يجادل" في أن الهلال هو اكثر الاندية السعودية ارسالا للفرح الي مدرجاتة ؟.. وهل هناك من "يناقش" في ان الهلال هو النادي صاحب الشعبية "الاوسع" في البلاد حيث لاتتركز في منطقة او مدينة معينة من السعودية ؟ والاهم هل هناك من يفكر في الدخول الي مغامرة التشكيك في عدد بطولات الهلال ؟
تجد القبول للهلال في كل مكان .. وتجد انصارة في كل موقع .. وتجد "نفوذة" في كل صفحة حريصة علي ارقام توزيع ذات جدوي اقتصادية .. بالفعل هذا الهلال هو مشكلة .. مشكلة اذا فاز ومشكلة اذا خسر .. مشكلة اذا ظهر ومشكلة اذا غاب .. مشكلة اذا اعلن رقم بطولاتة ومشكلة اذا اخفاها !!.
يقول لي احد الاصدقاء : وليد .. هل انت هلالي ؟ .. وارد : ياليت .. لما كان زحف عدد الشعرات البيضاء الي رأسي بهذا القدر الذي يشبة انطلاقة هجوم الهلال في اول ربع ساعة من المباراة النهائية امام القادسية !!.
انني من اكثر مناصري توزيع البطولات بين الاندية السعودية .. فكلما كان عدد المتنافسين اكثر كلما نتج لدينا دوري قوي .. وكلما زاد عدد الاندية التي تحصد البطولات كلما كان لدينا اندية اقوي .. واضيف هنا : كلما فاز الهلال ببطولة كان هذا عنوانا لعافية لهذا الموسم .. وكلما تألق الهلال سنشاهد مدرجات مزدحمة .. وتعالوا نتذكر كيف ان مستوي الدوري في هذا الموسم "ارفع" من المستوي الماضي .. وتعالوا نسأل الشركة المسئولة عن بيع تذاكر المباريات في الدوري المحلي لتقول لنا ماهو تأثير تألق الهلال محليا علي ايراداتها المالية لنصل في النهاية الي حقيقة ربما تكون مرّة علي بعض متعصبي الكرة السعودية وهي ان الهلال يمارس دورا مركزيا ومحوريا في اللعبة بالمملكة العربية السعودية .. فنيا وعناصريا .. وايضا اقتصاديا .
اظن ان جدلية رقم (43) هي قضية خاسرة لاي جهة تريد الدخول في قضية التحقق من صحة الرقم .. لانني مقتنع بأن التدقيق في سجلات الهلال طوال العقود الاربعة الماضية سينتج رقما اكبر من هذا الرقم .. ولو فكرت جهة توثيقية في "جمع" عدد البطولات في كافة الالعاب الرياضية واجراء مقارنة بها مع الاندية السعودية فأن الارقام ستكون "مذهلة" لهذا فأنني اري ان يتم اغلاق الموضوع لان الجدل فية سيقود الي نتائج اكثر ايلاما لمن ارادوا هزّ هذا الرقم !!.
هل اعود الي المباراة النهائية ؟ .. لقد مر عليها ثلاثة ايام .. وبالتأكيد ان الكثير قد كتبة الزملاء عنها .. وهناك من اعطي الهلال حقة .. وهناك من يحاول ان يقول للورد يا احمر الخدين .. لكن هذا النوع الاخير لافائدة من مناقشتة لانة يحاول الحرث في البحر .. فلا هو سيحرث ولا البحر سيتأثر .. فلندعهم يحرثون حتي يتعبون .
واشيد بهذا الولد الموهوب .. ابن الشلهوب .. فهو موهبة في فريق .. وفريق في موهبة .. الشلهوب الذي ظلم كثيرا من بعض مدربي المنتخبات السعودية .. وجد في السنوات الماضية فرصة للنضوج الفني والمهاري واللياقي والذهني .. هل تريدون الدليل ؟ .. تعالوا نعيد الشريط ونقف عند الدقيقة (34) من الشوط الاول .. تموية بسيط بكتفة جعل ستة مدافعين قدساويين في حالة ضياع وكأنهم طائرات ظلت طريقها بعد انقطاع الاتصال مع برج المراقبة .. انة هدف يستحق ان يستخدم في اكاديميات الكرة حتي يتعلم الناشيء الصغير كيف ان السرعة والذكاء والتوجة نحو المرمي مباشرة ينتج هدفا ولكن اي هدف انتج .

وليد الفراج
[email protected]

المقال نقلا عن ملحق الهلال في جريدة الحياة في عدد الاثنين