26/04/2012, 10:48 PM
|
| شبكة الزعيم | | تاريخ التسجيل: 26/02/2010 المكان: في المجلس العام
مشاركات: 144
| |
***
شهوانيون ..
في الوسط الرياضي، إذا أردت الشهرة، الأضواء وكسب ود وتعاطف جماهير النصر معك؛
اشتم الهلال, قلّل من شأنه, شكّك في منجزاته, تحصل على صك أبدي للشهرة دون عناء أو جهد.
في الوسط الثقافي، إذا كنت تعاني نفسيًا, مشكلتك ضعف الشخصية, لا أحد يلقي لك بالًا؛
صاحب دجالًا! نادِي بالحرية وابحث لك عن شمطاء غجرية, تنادي مثلك بالحرية,
لا تتوانى لا تخجل لا تشعر بأيّ تحرّج سبّ الخلق أو الخالق, وأنشر في الإعلام من قال أحب الله منافق !!
لا تستغرب عزيزي القارئ, اسمها شريفة, وتكتب في مطبوعة محترمة,
تتناول قضايا المرأة بكل حزم, تحارب الفساد, وتحاول أن تكشف أهله,
تندّد بالقمع وتبحث عن العدالة, روائية ماهرة وأحيانًا شاعرة, تستطيع تحليل الشخصية, وتجيد تفسير الأحلام,
موهوبة في الرسم وتفهم في فن الاتيكيت, لا نعرفها إلا من خلال اسمها وعمودها اليومي,
وكان هذا كفيلًا بأن نصبح مهووسين بها.
نهاية الأسبوع تجتمع مع رفاقها الذين يكتبون لها, يتقارعون كأس الخمرة في جوٍ أخوي تسوده الألفة والمحبة !
حفظ ثلثي القرآن, ونهل من هدي محمد كالظمآن, ولج العالم الافتراضي بهدف الدعوة, وأن يكون سببًا في الصحوة,
لم يكلّ أو يملّ ولم يدر في خلده أو يخشى يومًا أن يضِلّ.
ارتبط بعاهرة مجاهرة متحديًا ظروفها القاهرة, يمنّي النفس أن تفيق وترجع على يديه إلى الطريق,
ما استطاع .. وابتدأ على يديها في ضياع, غفى ثم استفاق على نفاق.
في النهار مجاهدًا لنزواته, وفي المساء أسيرًا لشهواته.
حزّر فزّر من حيكون ؟!
كائن حي شهواني, ينشط ليلًا , يتوارى نهارًا, يمشي على أربع مجازًا, وتشعر من نظرة أنه نشازًا.
جاحظ العينين, ممتلئ الخدين, تعلو وجهه غبرة, ترهقه قترة,
إذا اجتمع نفرًا منهم صاروا فجرة, وإذا اختلوا بأنفسهم كفرة,
لا تردعهم الأهوال ولا الأفعال والأقوال, كبيرهم عربيد, وصغيرهم كذاب عنيد,
إذا صافحته يجب أن تغسل يدك بالتراب ثم الصابون, ولن تطهر, بترها أطهر ..
فمن هو ؟!
***
|
  |
