مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #8  
قديم 26/04/2012, 10:47 PM
مجله طله مجله طله غير متواجد حالياً
شبكة الزعيم
تاريخ التسجيل: 26/02/2010
المكان: في المجلس العام
مشاركات: 144





***

تائهٌ يجوب الصحاري والقفار
أعمىً يتخبّط ذات اليمين مرة ومرات نحو الشمال
حاطبُ ليلٍ، يجمع ما تلقفته يده ويأخذ ماعثرت به قدماه ..
على هذا عمرٌ مديد وزمنٌ بعيد، إلى أن استضاء به نور استهدى بهداه،
فإذا هو رحبٌ فسيح، تفوح منه رائحة الزهور، وينعم النظر بخضرة الربيع؛ بيد أنه لا يخلو من بقايا "كُشّاته" ونفاياتهم، لكنه رحبٌ ولا يضير.
آنَسَنَا وأشبع ماعندنا من نهم، وحققّ مانقص من معرفة، لم يكتفي بذلك؛ بل فتح المجال لممارسة ماتهواه النفس ويرغبه البدن.
حصل ذلك في مواطن ومواقف عديدة، وأهمها وما لا يمكن أن أنساه، (مباراتنا والعالمية).
هي جديدة عليّ وأعدّها نقلة وحدث لم أعتاده أن يتعدى لقاءاتنا من خلف المعرّفات إلى مقابلة ولُقيا؛
أن نتجاوز كتابة الرّد إلى التخاطب مباشرة مع من؟!
من يُنادى له بأنه فاكهة المجالس، وأن مانقرأ له ماهو إلا خربشات ونزرُ يسير مما يملكه من المرح والدعابة،
وإذا هو أنيسًا ومؤنسًا وفاكهة تمشي على الأرض ( أعني: أبو طلال ).

عزمت على أن أكحل ناظري بمن ملأ جنبات المنتدى "هياطًا" وتنظيرًا بأنه أجمل من يطأ الثرى،
وإذا به يفوق وصفه ويتعداه بمراحل ( المشاغب ولا يهون ليو ميسي ).

أردت أن أشاهد الخُلُق الجمّ ولين الجانب، وهل هو مغلّف بين جنبات المنتدى؟!
وإذا هو خير من ذاك تقدير واحترام واهتمام يقدمه للكل ( ماجد مقبل ).
نويت أن أجرب مدى الدبلوماسية في المنتدى وأعلم حقيقة من وراءها؟
وإذا هي حياته مقعده، ومقامه لبسه وهندامه ( الكلاسيكي ).

سأوثر تعداد البقية خشية ملئ المجلة، وإنما هم يستحقون وبالجعبة لهم كثير.

أحداث اللقاء لا تنسى و سأجمل ما سأتذكره في نقاط:
- منسق المباراة "جرح يشكي" وهي سنة حسنة ابتدعها وقد يكون فيها سوء لا يتحمله.
- كنت محرج جدًا ومتردد قبل الدخول فتواعدت مع "القيصر الرهيب" ليزيل ذلكم الحرج، وإذا به أكثر مني حرجًا وحياء وأنا من يجره ليدخله للملعب.
- بدأت المباراة بخطة محكمة مختصرها ( قدام الباب غمض وشووووت ) أتت ثمارها اليانعة وقوامها خمسة أهداف.
- أحد تلك الأهداف لم يسجله جيل الأساطير السابقين ولن يسجله اللاحقين كان بطرف خشم "المشاغب
ولا أعلم زيادة في اللامبالاة بالفريق المقابل أم هو طول الخشم سبق الرأس؟!
- اجتمعنا باستراحة "بحي السلي" بعد المباراة لتحليل المباراة واستقراء مواطن السلب والايجاب بفريقنا،
وكانت جلسة حبية وفيها الكثير من التعليقات والنكت على بعضنا البعض.
- تناولنا العشاء وبعده استأذنت للرحيل وكنت عازم على العودة إلى القصيم،
حاول "المشاغب" استمالتي للمبيت عنده كرمًا وحسن ذات ولكن آليت إلا الرحيل.


رحلت محملًا بحبّ نفوس طاهرة ستظلّ ذكراها تتردد بين جنبات القلب ومحيّاها يرتسم في مخيلة لن تمحي مهما طوى حاملها الأزمان.


***

اضافة رد مع اقتباس