مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #7  
قديم 26/04/2012, 10:46 PM
مجله طله مجله طله غير متواجد حالياً
شبكة الزعيم
تاريخ التسجيل: 26/02/2010
المكان: في المجلس العام
مشاركات: 144





***

في كثيرٍ مما حولنا نسمع عن الأساطير والحكايات .. و ـ اأيضًا ـ الخُرافات ..
بعضها صحيح، والبعض الآخر بعيد عن الصحة، وبعضها نصف صحيح وقد زيد عليها ببعض الإضافات والأكاذيب؛ لزيادة التشويق.
ولكن هذه فقرة سنستعرض بعض الأساطير من باب الثقافة الغريبة، فقط لا غير.

بدايةً:
*تعريف الأسطورة:
وهي عبارة عن حكاية ذات أحداث عجيبة خارقة للعادة أو عن وقائع تاريخية قامت الذاكرة الجماعية بتغييرها وتحويلها وتزيينها.
وقد تكون الأسطورة درسًا وحكمة، وقد تكون مجرد كلام فارغ. وبعض الأساطير لا نعلم هل هي حقيقة أم من وحي الخيال وبنات الأفكار.

وهنا سنستعرض بعضًا من هذه الأساطير ..
* * * * *

~* أسطورة: زرقاء اليمامة *~

هي "زرقاء بني نمير"
امرأة كانت باليمامة تُبصر الشعرة البيضاء في اللبن، وتنظر الراكب على مسيرة ثلاثة أيام،
وكانت تنذر قومها الجيوش إذا غزتهم؛ فلا يأتيهم جيش إلا وقد أستعدوا له.
ففي إحدى الحروب استتر العدو بقطع الأشجار وحملها أمامهم.
رأت زرقاء اليمامة ذلك، وأنذرت قومها فلم يصدقوها.
فلما وصل الأعداء إلى قومها أبادوهم وهدموا بُنيانهم، وقلعوا عين زرقاء اليمامة فوجدوها محشوة بالأثمد ـ وهو حجر أسود كانت تدقه وتكتحل به ـ.
العرب كانت تضرب المثل بزرقاء اليمامة؛ لجودة بصرها ولحدة نظرها.
ويقال: إن اليمامة اسمها، وبها سميت بلدتها اليمامة، واسم البلدة "جَوّ".
وتقع بلدتها اليمامة في سهل فسيح يسمى "جو" لأنه فسيح كجو الفضاء.
وربما قيل: "زرقاء الجو" كما قال أبو الطيب المتنبي:
وأَبصر من زرقاء جو، لأني *** إذا نظرت عيناي ساواهما علمي

* * * * *

~* أسطورة: كعب أخيل *~

أخيل: إختصار لـ (أخيليس)، وكان ابن الملك "بيلوس" حاكم مملكة "ميرميدون".
كان لدى الشعب في تلك المملكة اعتقاد بأنه حتى يصبح ابن الملك من الخالدين حسب الأساطير الاغريقية، كان يجب أن يغطس في الماء وهو مولودًا!!
وعندما قامت أمه بذلك، امسكته من كعب أحد قدميه وغطسته في مياه النهر؛ فكان هذا المكان الوحيد في جسمه الذي لم يمسه الماء.
وأصبح بذلك نقطة ضعفه.
بعدها قال أحد الكهنه لأمه: أن "أخيل" سيقتل في معركة طرواده،
فقامت الأم والأب بإرسال ابنهما "أخيل" إلى جزيرة (سيكاروس) وألبساه ملابس النسـاء؛
ليعيش مع بنات ملك الجزيرة.
بعد ذلك؛ قامت الحرب بين الإغريق والطرواديين، وفشل الإغريق في تحقيق أي إنتصار.
وتنبأ كاهن بأن "أخيل" هو من سيحقق لهم النصر، فقاموا بالبحث عنه حتى وجدوه، وأقنعوه بأن يخوض معهم الحرب.

وافق "أخيل" على أن يخوض معهم الحرب، واستطاع أن يحقق إنتصارات على جيش الطرواديين.
ولكن بعد إحدى المعارك إستطاع "أجمامون" أحد أبرز قادة جيش الإغريق، أن يأسر ابنة ملك طرواده (كريسيس
ورفض أن يعيدها لوالدها.
واختلف معه "أخيل" وقرر إعتزال الحرب، فمُني الإغريق بعدد من الهزائم.
عندما رأى "باتركلس" - وهو صديق "أخيل" المقرب - هزائم قومه، حاول أن يدفع "أخيل" إلى المشاركة في الحرب،
لكن "أخيل" لـم يقبل، فطلب "باتركلس" من "أخيل" أن يعطيه سلاحه ومركبته حتى يرعب الأعداء لأنهم يعرفونها؛ فوافق "أخيل" على ذلك.
وفي المعركة، قَتَل "هيكتور" ابن ملك طرواده "باتركلس"؛ ظنًّا منه بأنه قتل "أخيل" نفسه.
ولما عَلِم "أخيل" بأن صديقه قُتِل، قرّر الإنتقام من "هيكتور".

فكّر الإغريقيين بحيلة تمكّنهم من الإستيلاء على مدينة "طروادة"، فقام "أبيوس" بصنع حصان خشبي،
ليختبيء فيه المحاربين الإغريق يقودهم "أوديسيوس"؛ حتى يتمكّنوا من الدّخول إلى المدينة.
وعندما إنتهى الإغريقيّون من صنع هذا الحصان، وضعوه أمام بوابة المدينة ليلًا.
وعندما حلّ الصباح، تظاهر الإغريق بالرحيل على سفنهم، وبقيّة الجيوش كانت تختبيء بالقرب من المدينة.
فخرج الطرواديّون ورأوا الحصان الغريب وأعجبوا به أيّما إعجاب.
فتقدّم إليهم الجاسوس الإغريقي "سينون" وأخبرهم بأنه هديّة من الآلهه بسبب إنتصاراتهم على الإغريق،
وأنهم إن أدخلوا هذا الحصان إلى مدينتهم سيحميهم بقواه الخفيّة.
وإقتنع الطرواديّون وقاموا بإدخال الحصان إلى مدينتهم وسط إحتفال كبير. وفي آخر الليل، أتى الجاسوس "سينون" إلى الأغريقيين وأخرجهم من الحصان،
وكان السكّان في حالة سكرٍ شديد، ففتحوا أبواب المدينة لباقي جيوشهم، وقامت حربٌ ضروسٌ بينهم.
فنُهبت المدينة بلا رحمة من قبل الإغريقيين، وقُتل كل الرجال، وأُخذ كل النساء والأطفال كعبيد.
وتمكّن "أخيل" من الإنتقام لصاحبه "باتركلس" بقتله للأمير "هيكتور"، إلا أن الأمير "باريس" شقيق الأمير "هيكتور" صوّب سهمه نحو "أخيل
وأصابه في (كعبه)، فسقط "أخيل" أرضًا واستطاع "باريس" أن يجهز عليه.

ولذلك، يُرمز دومًا إلى نقطة الضعف بـ "كعب أخيل"؛ حيث أن (كعبه) كان سببًا في القضاء عليه.


***

اضافة رد مع اقتباس