نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم - الموقع الرسمي - مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة - ╝◄ *العدد التاسع: بين رحاب عادل، واستغاثة سوريا، للقطات أبو فهد، وإبتسامات أطفال \"أسعِدنِي\". ►╚

مجله طله · #4 26/04/2012, 10:43 PM

***

"حملة أسعِدنِي"
أو سمّها كما يحلو لك، أفرِحنِي، أو أدخِل السرور على قلبي.
هكذا كان مبتغاهم ومن أراد أن يزرع خير؛ فله أن يحصد كل طيب.
انطلقت هذه الحملة بفكرٍ واعي، وكان هدفهم إدخال السعادة بقلوب ذوي الحاجة، وإن كنّا كلّنا بحاجة للسعادة.
إذًا:
ماهي الحملة؟ وماهو مبتغاها؟ وماهي متطلباتها؟

أحد أركان الحملة، الطالبة: (أروى الطويرقي)، أحد طالبات جامعة الملك سعود
تحدّثنا معها عن الحملة، وماهيتها.
وخرجنا من حديثنا معها بهذا التقرير.

حملة "أسعِدنِي" بدأت بإحدى الإجتماعات التي يقيمها نادي "مجتمعي" التطوعي التابع لجامعة الملك سعود،
وكان النقاش يدور حول تقديم فكرة جديدة لأطفال مدينة الملك سعود الطبية ودار الحديث حول شكل المبنى وألوانه .. وغيره.
تقول الطالبة "أروى":
من يومها آمنت بالفكرة وأصبحت جزءٌ من يومي، ماذا سوف نقدم؟ وكيف؟ والعديد من التساؤلات. ومنها كونت أسرة متميزة وانطلقنا بـ "أسعدني".

هذه الحملة، هي برنامج يهتمّ بالطفل ويلبّي كل احتياجاتهم، فقد تم وضع خطه أو آلية العمل بناءًا على الفئة المستهدفة
وهي مختلفة بكل مرحلة.
بدءًا بأطفال مرضى السرطان بمدينة الملك سعود الطبية من خلال إعادة تاهيل غرفة ألعاب الأطفال بالدور الرابع بدون مساعدة من أي عمّال.
وأضافت أروى قائلة:
كان حب العمل والإيمان بفكرة التغيير وتقديم شيء ملموس للأطفال، يجمع أفراد فريق العمل.
فكونهم بالمستشفى وطفل السرطان يتواجد مدة طويلة بنفس المكان، جعلنا نضع في أولوياتنا أن المكان اولًا قبل الطفل نفسه.
ولله الحمد الفرحة التي لمسناها من الاطفال وأهاليهم ومنسوبوا المستشفى كانت بلسم للكل التعب والارهاق.

كانت هذه الفكرة تتبع اللجنة الإجتماعية بنادي "مجتمعي"،
والدعم كان من قبل صندوق الطالب التابع لعمادة شؤون الطلاب بجامعه الملك سعود تحت رعاية كريمة من عميد شوون الطلاب: د/طارق الرّيس.
كل هذه كانت مقوّمات لإنجاح هذه الحملة، التي أقيمت لفئتين من الأطفال المرضى:

#الأولى: أطفال السرطان،
وشملت مرحلتين:
1- إعادة تأهيل غرفة الالعاب.
2- دورة تدريبية لأهالي الاطفال.
أدّى ذلك إلى تواصل جمعية "سند" الخيرية الداعمة لأطفال مرضى السرطان مع أفراد فريق الحملة،
وكان بينهم تعاون بإقامة أول مخيم صيفي للأطفال، شمل 3 مستشفيات لمدة شهر كامل شارك بالعمل أكثر من 45 متطوعة.

#الثانية: أطفال الأيتام،
وشملت ثلاث مراحل:
1- دورات تدريبية قدمت لجميع منسوبات الدار، شملت 5 دورات مختلفة باللغتين: العربية والإنجليزية.
2- زيارات خارجية وداخلية للدار.
3- معرض "أسعِدنِي" للفنون.

ومن منطلق ترابط هذه المجموعة، فقد أطلقوا على انفسهم مسمى: أسرة أسعِدنِي؛
نظرًا لكثرة عدد أعضاء المجموعة، وكذلك كثرة أصدقاء المجموعة من المتطوّعين وغيره.
ويتراوح عدد المشاركين بها 100 متطوّع، وعدد أعضاء الإدارة 9 أعضاء.
كما أن التسجيل متاح للجميع، وذلك عن طريق إرسال رسالة بريد إلكتروني إلى هذا العنوان
[email protected]
شامل للمعلومات الاساسية للمتقدّمين، ويتم قبولهم فورًا.

وكأي عمل ناجح تواجهه العقبات، واجه أعضاء الحملة العديد من الصعوبات والعقبات.
تضيف "أروى":
بكل صدق وصراحة تامة كنت أتاثر بشدّة ومن ردة فعل الاخرين معنا وتقليلهم من شأننا؛ كوننا فريق تطوّعي وما زلنا طلاب بالجامعة.
ولكن كنت "محظوظة" لوجود فريق العمل الذي كان يثابر ويبحث ويجتهد لمواجهه هذه الصعوبات.

وإعتبرت "أروى" هذه الحملة كـ طفلٍ صغير لهذه العائلة الرائعة. وأضافت: "نحن بالفعل كالعادة نختلف ونتفق ونتجادل ونتعاون كأيّ أسرة حقيقة".

وتطمح "أروى" بأن تستمر هذه الحملة وتتطور،
وبكل مره يستطيعون إسعاد هؤلاء الأطفال ويلبّون طلياتهم.

وبفضل من الله ومنّته، وبعد نجاح الحملة، أتت العديد من العروض ومن قبل العديد من الجمعيات الخيرية التي تودّ بأن تشملها حملة "أسعدني3".

وفي الختام عبّرت "أروى" عن مدى سعادتها بنجاح هذه الحملة، وقالت:
هذه الحملة هي نتاج أسرة رائعة مخلصة ممنونة ومتميزة،
ولولا الله ثم إتحاد الجهود من قبل إدارة الجامعة متمثلة بعمادة شؤون الطلاب ومن عميد ووكلاء ومدراء الاندية،
الذين كانوا دائمًا مصدر دعم وسند لأعضاء الحملة، وكذلك من قبل الأم الحنون مشرفة النادي: د.أمل فطاني.
كذلك، وجود فريق عمل رائع لهم الاثر الأكبر، وهم سبب تميز "أسعِدنِي" ونجاحها وبشهادة الكل - ولله الحمد -،
وهم: رهام الدوس،
سارة باطويل،
الهنوف بن جبير،
حنان الحباي،
حنان الناصر،
عبد الرحمن العيد،
مسعود السبيعي،
إبراهيم القريشي،
راشد العقيل.
كما أتقدّم بالشكر لوالديّ وأخوتي على دعمهم اللامحدود ومساندتهم لي - دائمًا -.

ونحن بالنيابه عن مجتمعنا، نتوجّه بأصدق عبارات الشكر لكل عملٍ خيّر يقوم به أبناء وطننا الغالي.
ونسأل الله العلي العظيم أن يوفقهم وأن تبلغ حملاتهم تلك أقصى مبتغاهم.

وهذه بعض الصور من الحملة في مُختلف فعاليّاتها:

***