مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #1  
قديم 16/03/2012, 10:11 PM
أبو الطيب المتربي أبو الطيب المتربي غير متواجد حالياً
زعيــم فعــال
تاريخ التسجيل: 11/04/2009
مشاركات: 286
ماذا قلت لهدهد سليمان ليلة أمس !!

في ليلة ساكنة إلا من صوت صرير يراعي ..

يخط بحبره على أشلاء ورقة ليبعثها مع بريد الزمن ..

كتبت نثرا في أولها ولكن الشعر ختمها ...

وهذا نصها :

أبعث برسالتي عبر قرون من الزمان الغابر...

إليك أيها الطائر المعجزة ...

حلقت من بيت النبوة داعية مجاهدا ..

سلاحك الحكمة ورماحك الموعظة ..

لك مع سبأ نبأ خلده الذكر الحكيم ..

شمخت بتوحيدك أمام عبادة بلقيس لشمسها ..

وأنكرت بمنطق الطير وبفطرة الخير ...

فأتعبت قوادم جناحك خادماٌ لرسالة خالدة ..

وهمست في أذن سليمان حروف نطقها إيمانك ..

فكتب لبلقيس بسم الله وإنه لمن سليمان ...

فاهتز عرشها من همساتك وخرت مذعنة لكلماتك...

فأحيا الله بك أمما من الظلمات إلى النور ...

أيها الهدهد :

أبعث برسالتي وأنا في زمن بحاجة لألف هدهد وهدهد ...

ما بين ضريح يعبد وقبر ٍيمحجد وولي يقدس ..

مابين أمم ملحدة متحدة وشعوب فقيرة متمردة ...

ما بين عباد المادة والسادة ....

مابين طاغية يقول أنا الرب فاعبدوني !!

وشعب ينغمس في الضلال ويقول : دعوني !!

فإذا حللت بأرضنا ... من أي سبأ ستأتي بنبأ ؟


فإذا بعثك الله إلينا ماذا ستهمس في أذن سليمان ؟؟


القبر يعبـد والضريـح يمـجـد ُ

هـلا نزلـت بأرضنـا يا هدهـد ُ

ياهدهـدا هـدت قـوادم ريشـه

عرش التي للشمس أضحت تسجد ُ

حلقت من بيـت النبـي مجاهـدا

الريش درعـك و الجنـاح مهنـد ٌ

يكفيك فخرا أن ذكرك في الدنـا

رغم السنيـن الغابـرات مخلـد ُ

اخر تعديل كان بواسطة » أبو الطيب المتربي في يوم » 16/03/2012 عند الساعة » 10:28 PM
اضافة رد مع اقتباس