مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #7  
قديم 13/03/2012, 06:48 AM
السلااامة السلااامة غير متواجد حالياً
زعيــم فعــال
تاريخ التسجيل: 17/12/2011
مشاركات: 340
لا تزول قدما عبد يوم القيــامة !!

لا تزول قدما عبد يوم القيامة !!
إن الله تعالى خلق الخلق لعبادته يقول الله تعالى: ( و ما خلقت الجن و الإنس إلا ليعبدون ) 56 , الذاريات , و قد أعطى عباده كثيرا من النعم في هذه الحياة مثل : الجوارح و الأعضاء كالعقل و السمع و البصر و اللسان , و و هب الله الإنسان أمورا فطرية فطره الله عليها كالعمر و الجسم , و الحياة و الموت أو السقم و الهرم و غيرها , ليستعينوا بها , و يسخروها في طاعة الله و مرضاته , أو يستعدوا لها قبل أن تحل بهم , و تفاجئهم , أو يحل بهم هادم اللذات , و مفرق الجماعات , و يقدموا لأنفسهم الأعمال الصالحة فالإنسان لا يدري ماذا يحل به اليوم أو غدا ؟ّ و هو مسؤول أمام الله تجاه هذه النعم يقول خير البرية صلى الله عليه و سلم : ( لا تزول قدما عبد، وفي رواية لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يُسأل عن عمره فيم أفناه وعن علمه فيم فعل وعن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه وعن جسمه فيم أبلاه) رواه الترمذي . يخبرنا الرسول صلى الله عليه و سلم في هذا الحديث أنه لن تزول قدما عبد يوم القيامة و يوم الحساب حتى يسأل عن عمره ماذا عمل ؟ و ما ذا قدم منذ سن التكليف ؟ و هل أدى ما فرضه الله عليه من الفروض , واجتنب النواهي و المحرمات ؟ و ذلك طاعة لله تعالى و انقيادا إليه ، و يسأل عن علمه ما ذا تعلم ؟ و ما ذا عمل بما علم , و هل تعلم فروض الدين و العلم الشرعي الواجب على كل مسلم و مسلمة ؟ و هل تعلم العلم النافع الذي ينفع نفسه و أمته ؟ فإن كان فعل ذلك فاز ونال أجرا عظيما , و إن كان غير ذلك كان من الخاسرين , و يسأل الإنسان عن المال , فالإنسان بطبعه يحب المال كثيرا , قال الله تعالى : ( المال و البنون زينة الحياة الدنيا و الباقيات الصالحات خير عند ربك ثوابا و خير أملا ) 46 , الكهف , و يقول صلى الله عليه وسلم : ( لو كان لابن آدم واديان من مال لابتغى واديا ثالثا , و لا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب , و يتوب الله على من تاب ) وفي رواية : (ولن يملأ فاه إلا التراب) . فيسأل عن ماله من أين اكتسبه و جمعه ؟ و فيم أنفقه ؟ هل اكتسبه من حلال طيب ؟ أم من الحرام و الطرق المشبوهة ؟ فلا خير بمال يجمعه الإنسان من الحرام, و ينفقه في سبيل الخير ., أو يجمعه من حلال , و ينفقه في طريق الشر , بل هو وبال على صاحبه في الدنيا و الآخرة . و نعم المال لصاحبه الذي يجمعه الإنسان من حلال و كسب طيب , و ينفقه على نفسه و أولاده و أبواب الخير , و يسأل عن جسده فيـم أبلاه ؟ هل أبلى تلك النعمة في طاعة الله و مرضاته , أم أبلى جسده ما بين الملذات و المعاصي و غضب الله تعالى ؟ لذلك يجب على المسلم أن يشكر الله تعالى ـ أولا ـ على تلك النعم العظيمة , و التي قد حرم منها الكثير من الناس , و يتقي الله تعالى , و يراقب الله الرقيب في سره و علانيته و عمره و علمه و جسده و ماله و غيرها , و أن يقيدها في الخير والصالحات , و ما يرضي الله تعالى كي ينال رضا الله تعالى , و يفوز بسعادة الدارين .

عبد العزيز الســلامة / أوثال
اضافة رد مع اقتباس