مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #1  
قديم 26/04/2005, 02:20 PM
زعيم روما زعيم روما غير متواجد حالياً
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 17/03/2002
المكان: roma alriyadh
مشاركات: 4,312
نعم انصحك بالتبرج ايته المسلمة

نعم أنصحك بالتبرج



جلست أتأمل في قول النبي محمد - [ - لجابر بن عبدالله: «هلا بكراً تلاعبها وتلاعبك» وفي رواية «تداعبها وتداعبك»، ولعل اللفظ الأول وهو (تلاعبها) لم يستوقفني لأن الرجل من طبيعته المبادرة والتجديد في المعاشرة الزوجية ولكن الذي استوقفني هــو كلمة (تلاعبك) أي بنفس مستوى الرجل من الإقبال والتشويــق والإغراء، ولعل هذا النص يتعارض مع واقعنا المعاصر وما نعيشـــه من تخلّف في ثقافة المعاشرة الزوجية، مما دفع كثيراً من الأزواج وأحياناً الزوجات من منطلق (العيب والحياء المزيف) إلى الخيانة الزوجية .
ولهذا حذّر النبي - [ - أمته من ذلك فقد روي الطبراني عن النبي - [ - قوله: «اغسلوا ثيابكم وخذوا من شعوركم واستاكوا وتزينوا وتنظفوا، فإن بني إسرائيل لم يكونوا يفعلون ذلك فزنت نساءهم».
أحببت أن أكتب هذه المقدمة وأنا أدعو الزوجات إلى (التبرج الزوجي) وهو يختلف عن تبرج الجاهلية الأولى والذي حذرنا الله منه، ولكن أريد أن (تتبرج) الزوجة لزوجها، وتستخدم كافة قدراتها الأنثوية من أجل الاستمتاع في الحياة الزوجية حتى يُشبع كل واحد منهما الآخر.
أكتب هذه الكلمات بعدما انهالت عليّ رسائل كثيرة عبر البريد الإلكتروني عن شكوى الأزواج والزوجات في علاقتهما الخاصة مع بعضهما البعض، وبعض الرسائل أجيب عليها وأكثرها أحيلها إلى صديق متخصص في المسائل الجنسية ليجيبهم عليها، ولكن ما لفت نظري في هذه الرسائل شبه ثقافة موجودة عند الرجال بعدم تزين الرجل لزوجته والتجمّل لها وإشباع رغبتها، بحجة أن هذا يقلل من هيبته، وثقافة تقليدية أخرى مماثلة لديهم هي أنهم عندما تتقرب زوجة الرجل إليه وتبدع في ذلك بلباسها وزينتها فإنه يسألها: من أين تعلمت هذه التصرفات؟!، ويشك فيها ويفتح معها ملف تحقيق فتنقلب لحظات السعادة والمتعة إلى شقاء وعذاب، ونسي هذا الرجل أن النبي - [ - وصف ورَغّبَ فيمن تمتلك صفة (وتداعبك)، (وتلاعبك). فأي جاهلية جنسية نعيشها اليوم وهي البعيدة عن هدي الحبيب محمد- [ - ، وأقول كذلك مما لاحظته من الرسائل ذلك الحياء المزيّف عند المرأة في عدم تبرجها لزوجها والتفنن في إشباع حواسه، بينما هي تتبرج في الخارج تبرج الجاهلية الأولى من غير حياء، فأي تناقض هذا الذي تعيشه (غرف نومنا)؟، ولهذا نلاحظ أسراً مفككة ومهلهلة بسبب عدم الاستقرار الجنسي بين الزوجين .
بعض الرسائل تأتيني من أزواج يطلبون من زوجاتهم أن يتحدثوا معهم بكلام غزلي فيرفضن، والبعض يطلب من زوجته أن ترقص له فترفض ، وآخر يطلب منها أن تلبس له لباساً معيناً فترفض، وإذا خرج من منزله وقعت عيناه على كل ساقطة ولاقطة ثم نشتكي من كثرة الخيانة! وبعض الزوجات يشتكين من روائح أزواجهن الكريهة، والبعض يعاملها زوجها وكأن المعاشرة الزوجية واجب لابد أن يتخلص منه، فتعيش الأسرة في معاناة والواقع اليوم لا يرحم ، كما صرحت بذلك الكاتبة البريطانية «فيكس وارد» في تحقيق صحفي كشف التحالفات بين مجلات المرأة ومجلات الجنس بشكل واضح، كما أن القنوات الفضائية تزيد من شعلة الإثارة وفي مقابل هذا كله لايوجد (تبرج زوجي).
ولهذا نلاحظ أن النبي - [ - كان يبعث عند عودته من السفر من يخبر أهل المدينة بقدومهم (حتى تمتشط الشعثاء وتستعد المغيبة)، ولقد كان الرسول يوصي أصحابه ألا يدخلوا على أهليهم بليل حتى لا يروهم إلا في أحسن هيئة ومظهر.
كل هذا الفقه العظيم الذي عندنا في التأكيد على (التبرج الزوجي) بحاجة اليوم إلى أن يظهر من جديد بدءاً من (تلاعبها وتلاعبك) وانتهاء بتلك النصوص التي ذكرناها، يقول الله تعالى:{هن لباس لكم وأنتم لباس لهن}على اعتبار أن فاللذة مشتركة بين الطرفين. والغريب في الموضوع كما ذكر د. أحمد الأبيض أن أوروبا لم تكتشف أن المرأة تلقى لذة إلا في القرن التاسع عشر من قبل دعاة - التطوير - (ذكرتها شرادر كليبرت في كتابها - الثورة الثقافية للمرأة).
وأقـول ختامـاً: إن الإســلام هـــو الســبّاق دائمــاً حتــى فـي الثقـــافــة الجنسية وأقـــول للأزواج والزوجـــات: نعــــم أنصحــك بالتبــرج، وأنصــح زوجـــك بالتبـرج لـك.
اضافة رد مع اقتباس