الموضوع: صراعات وجراحات
مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #1  
قديم 20/04/2005, 03:06 PM
أسيرة الأحلام أسيرة الأحلام غير متواجد حالياً
زعيــم نشيــط
تاريخ التسجيل: 08/08/2003
المكان: بحر الأحلام
مشاركات: 527
Unhappy صراعات وجراحات

[align=center]الطفولة زينة الحياة ورونقها هم الأمل الواعد
والمستقبل المشرق والجيل القادم منهم نستلهم البراءة وجمال الحياة
فالطفل جزء هام وحيوي داخل الأسرة التي تبني عليه الأمل لتحقيق
الطموحات والأحلام ، وفي المجتمع لبنة من لبناته ودعامة أساسية
لرقي المجتمع وتقدمه .
فالوالدين إذا ربوا ونشئوا أبنائهم التربية الصحيحة أصبح
هناك تكامل في شخصية الطفل في المستقبل وقلت لديه الاضطرابات
والصراعات في المستقبل
ولكن سرعان ما تنقلب المعايير ويصبح المنزل كالجحيم هم في الصباح
والمساء ضرب وتعذيب توبيخ وعقاب ألفاظ جارحة وضربات مؤلمة
وجراح نازفة طوال حياتهم لماذا كل هذه القسوة والألم ؟ :sad:
فالطفل إنسان يشعر ويحس يفكر ويبدع ، يفرح ويتألم
هل جعل الوالدين الطفل أداة لهم يسخرونها كيفما يشاء الوالدين
وما ذلك الطفل إلا مجموعة من القدرات والمهارات والصفات
تتشكل وتصبح كيان وشخصية
فلماذا جعل الوالدين أبنائهم بهذه الصورة المشينة
وجعلوا المثل : ابنك عجيبة بين أيديك مثلا لهم
يقلبونه كيفما شاء الوالدين
لكل طفل مهاراته وميوله وطموحه وأحلامه وآماله فمثلا :
إذا دخل الأب المنزل وشاهد الطفل قام بضربه دون سبب فإذا كان
الأب يعاني من صراعات طفولية فماذا ينقلها لأبنائه
لتنقلب حياتهم رأسا على عقب ويعيشوا مرارة الصراعات طوال حياتهم



فهل أصبح الضرب ضرورة تربوية ؟؟؟

ولما أصبح الضرب حل للأباء ؟




الضرب في المنزل والأداء المدرسي:
أثبتت كثيرا من الدراسات ان أولئك الأطفال الذين يتعرضون
إلى سوء المعاملة في المنزل تمتد ساحة القتال من منازلهم
لتشمل المدرسة وهذا يؤدي بهم إلى الفشل الدراسي والرسوب
في المدارس والى المصاعب مع سلطات المجتمع المختلفة
00 وفي محاولة من هؤلاء الأطفال الذين يعانون الضرب والذين
يعيشون في عالم عدواني غير مريح فإنهم يجنحون إلى
مصاحبة الأطفال العداونيين

وقد كتبت مجلة النفس المطمئنة في العدد 63 تلك الاحصائية


وفي مجلة الأهرام :
أثبتت الأبحاث العلمية أن التوبيخ بالكلام
لا يقل ضررا عن العقاب بالضرب لأنه يحدث الآثار الضارة نفسها
التي يحدثها الضرب في نفسية الطفل‏.‏
فقد يلجأ كثير من الآباء والأمهات إلي عقاب أطفالهم عند الخطأ
بالتوبيخ أو بالكلمات الجارحة اعتقادا منهم أن هذا الأسلوب
أفضل من الضرب بالنسبة لنفسية الطفل‏.‏ و يؤكد الدكتور سيد صبحي
استاذ الصحة النفسية أن معظم الأطباء النفسيين يحذرون من ضرب
الأطفال لاعتقادهم بأن الأطفال الذين تعرضوا للضرب في طفولتهم يفقدون
ثقتهم بأنفسهم وينعدم لديهم الإحساس بالأمان‏,‏ ولكن للأسف لم يهتموا
كثيرا باجراء أبحاث عن الآثار المترتبة علي توبيخ الأطفال بالكلام حتي
جاءت آخر دراسة‏.‏ وأكدت أن احترام الذات يتضرر كثيرا عند التعرض للعقاب بوسيلة
أو بأخري لأننا عندما نعاقب الأطفال فإننا نعطيهم الإحساس بأنهم لا قيمة لهم‏.‏
وينصح الدكتور سيد صبحي والقائمون علي الدراسة الآباء والأمهات الذين
يرغبون في إقامة علاقة قوية مع ابنائهم ألا يكثروا في تعنيفهم وتوبيخهم
وأن يعالجوا المواقف التي يسئ فيها الأطفال التصرف بالتروي ورؤية الموقف
من جميع جوانبه‏,‏ لعل هناك أسبابا قد لا ترجع إلي الطفل وحده‏.‏
فقد يشترك الأبوان أو أحدهما معه‏.‏ كما أنه يتعين علي الآباء أن يقتنعوا
بأن العقاب يجب أن يكون علي قدر الخطأ الذي فعله الطفل ولا يبالغوا
في رد فعلهم ولا ينسوا أن التوبيخ والتعنيف لا يقل ضررا عن الضرب‏
.


موقف الإسلام من العقاب :

الإسلام لا يجيز ضرب الأطفال بالعصا إلا في حالة
ترك الصلاة بعد سن العاشرة ، فالإسلام يدعو إلى حث الأطفال ،
وتوجيههم وإرشادهم للقيام بهذه الفريضة في سن السابعة ،
وأعطى الطفل فترة ثلاث سنوات بمثابة تعليم وتوجيه وترغيب ،
حتى يألفوا تلك الفريضة ، و يقوموا بأدائها عن رضا واقتناع
لقول الرسول ( صلى الله عليه وسلم : \" مروا أولادكم بالصلاة
وهم أبناء سبع سنين واضربوهم عليها وهم أبناء عشر سنين ،
وفرقوا بينهم في المضاجع \" . فمبدأ العقاب بالضرب في هذا
الموقف هو إشعار للطفل بأهمية الصلاة ، وقيمتها في حياة المسلم ،
لذا توجب استخدام هذا النوع من العقاب في حالة العزوف عنها بعد سن العاشرة .
وقد نهى الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) عن الضرب على الوجه
والوسم في الوجه فالرسول لم يضرب بيده أحداً قط ، وهو قدوتنا ،
فالإسلام لا يجيز استخدام العنف والقهر والاستهزاء بالإنسان ،
ويفضل توجيه الفرد وإرشاده أو زجره بالرفق ، وبالتي هي أحسن
. لقول الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) : \" يا عائشة لم يبعثني
الله معنتاً ولا متعنفاً ولكن بعثني معلماً وميسراً \" .
هذا هو المبدأ التربوي الإسلامي ، فالتعليم الفعال لا يحدث
إلا في بيئة آمنة توفر الراحة والطمأنينة للمتعلم .
ومن العلماء المسلمين الذين تحدثوا عن العقاب ( القابسي )
حيث دعا إلى الحكمة في استخدام العقاب والتدرج فيه ، بحيث لا تستخدم العقوبة
الجسدية إلا بعد نفاذ الأساليب الأخرى ، وإن تكون نهاية المطاف ،
ومن أساليب العقاب عنده :
( الزجر – التهديد - العزل ) على أن الإرشاد والتوجيه في رأبه
يسبق العقاب بكافة صوره .
و يقول أبو حامد الغزالي : \"الثواب خير من العقاب ولكل ٍ شروطه في استخدامه\"
ومن آراء ابن خلدون التوجيه والإرشاد أفضل من العقاب ، والثواب
أفضل من العقاب لما فيه من قهر وإذلال ، وقد أيدت الأبحاث المعاصرة
صدق رأي ابن خلدون .



توصلت دراسة ان ضرب الآباء لأبنائهم وتعنيفهم
المستمر لهم يربي عقداً نفسية لدى الأبناء بل ويزيد من العنف الأسري



ضرب الطفل بالعصا يزيد مشاكله العاطفية
أوضحت دراسة أن الاستغناء عن العصا لا يفسد الطفل، وطبقا لنتائج
دراسة قام بها باحثون من معهد الصحة العقلية في سنغافورة فإن
الاطفال الذين يقوم آباؤهم بإقناعهم تقل احتمالات تعرضهم للمشاكل العاطفية
والسلوكية مقارنة بأولئك الذين يتم عقابهم عن طريق الضرب فقط.
وكشفت نتائج الدراسة التي نشرت في صحيفة ستريتس تايمز أن 68%
من بين 230 من الآباء أوضحوا أنهم يعاقبون أطفالهم عن طريق الإقناع
فقط، وهناك واحد من بين كل 10 آباء يستخدمون الضرب فقط، وواحد
من بين كل خمسة يلجأون إلى المزج بين الوسيلتين.
ونقل عن ألفرد تان المدير التنفيذي لجمعية الأطفال السنغافورية قوله
"بصفة عامة نحن ننصح الآباء باستخدام الضرب بالعصا فقط كملاذ أخير"
، وأوضح تان "أن المبالغة في الضرب ربما تحدث ألما نفسيا للطفل"، ويرتاد
الآباء الذين تراوح أعمارهم بين 23 و52 سنة المراكز الطبية بحثا عن
رعاية طبية لأطفالهم الذين تراوح أعمارهم بين أربع و12 عاما.
ونصح فريق البحث الآباء أن يكيفوا أساليبهم العقابية طبقا لنوع
المشكلة المعروضة. وأيدوا أسلوب الإقناع وليس الضرب بالنسبة
للطفل ذي السلوك العدواني، وقال تان إن الإقناع يبني الترابط
ويطور التفاهم. واقترح استخدام وسائل أخرى أكثر فعالية من الضرب
كالحرمان من الامتيازات ..............

جريدة الوطن

أحصائيات :sad: :sad: ..
أضحى العنف الأسري الذي يستهدف الأطفال
ظاهرة عربية وعالمية، فقد شهدت الأردن عام 1998 حوالي 270
حالة إساءة جسدية وجنسية وإصابات للأطفال، وأغلب هذه الاعتداءات أسرية.
وفي عام 1999م سجلت 522 حالة، وفي عام 2000م سجلت 613حالة.
وفي اليمن في عام 1999م سجلت قضايا الأسرة حوالي 20% من حجم
جرائم الآداب العامة، وفي الكويت شهد عام 2002 نموًا ملحوظًا
في معدلات جرائم الأطفال، أما في مصر فإن 65% من الجرائم التي
ترتكب ضد الأطفال أسرية، وتبلغ نسبة جرائم قتل الأطفال 44%
من الجرائم السنوية ضد الأطفال.

وفي بريطانيا يتم قتل 4 أطفال أسبوعيًا بأيد أولياء أمورهم،
ويموت 200 طفل سنويًا بسبب جرائم الآباء ضدهم.
وفي الولايات المتحدة يتعرض ما بين مليونين إلى 4 ملايين طفل للاعتداء،
ويقتل آلاف الأطفال بأيدي آبائهم وأمهاتهم، ويُبعد عشرات الأطفال
عن أسرهم إلى دور الرعاية سنويًا




قصص مؤثرة واحصائيات نقلا عن مفكرة الإسلام :

أبي.. أعِدْ لي يديَّ..!!
طفل يلعب داخل المنزل وأثناء اللعب كسر زجاج النافذة، وجاء والده
إليه بعد أن سمع صوت تكسر الزجاج.. فلم يتمالك أعصابه وتناول
عصا غليظة وأقبل على ولده يشبعه ضربًا.. أخذ الطفل يبكي ويصرخ..
نام وهو يشكو من الإعياء.. أصبح الصباح وجاءت الأم لتوقظه فرأت يديه
منحصرتين.. وبعد فحص الطبيب له قرر أن اليدين متسممتان، وتبين
أن العصا التي ضرب بها الطفل تحوي مسامير قديمة أصابها الصدأ..
فكانت النتيجة قطع يد الطفل حتى لا يسري السم إلى سائر جسمه..
قطعت كفّا الطفل. وبعد أن أفاق نظر إلى أبيه نظرة توسل وصار يحلف
ويبكي أنه لن يكسر شيئًا بعد اليوم شرط أن يعيد إليه يديه.
. لم يتحمل الأب الصدمة.. فرمى نفسه من أعلى المستشفى.. ومات..!


أراد أن يعاقبه.. فقتله..
محمد.. طفل متفوق.. لم يتجاوز عمره السنوات العشر.. قُتل ظلمًا على
يد أبيه الإيراني، وذلك لأنه حصل على 16 درجة من 20 في مادة العلوم.
وأضافت الأم بكل حسرة أن ابنها كان ذكيًا إذ لم يحصل قط على أقل
من 20 درجة خلال دراسته، إلا أنه أخيرًا أصيب بنزلة برد حادة جعلته
يحصل على 16 درجة. وعندما شاهد والده ورقة الاختبار قام بمهاجمته
وحمله إلى أعلى وألقى به أرضًا، ثم أمسك بشعر رأسه وأخذ يضرب
به الأرض حتى تطايرت أسنانه.. ومات..!!


لماذا كل هذه الصراعات لتغييب الأبتسامة من وجوة الأبرياء
وتملأ القلوب بالأحزان والآهات فأحلامهم قد تذهب أدراج الرياح
وطفولتهم قد تسرق وتحرم من طعم الحياة ..




ملاحظة أخيرة : الموضوع منقول من " مخي " [/align]
اضافة رد مع اقتباس