مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #6  
قديم 07/10/2011, 04:15 PM
صاروخ ريفالينو صاروخ ريفالينو غير متواجد حالياً
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 26/08/2009
مشاركات: 7,234
إقتباس
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة طـاب الخاطر
حلول عملية لترك المعصية

إذا كنت من من يفعل الذنب ثم يتوب ويستغفر الله عز وجل ثم يعود للذنب من جديد ثم يستغفر ثم يعود .. لا تيأس لا تعجز لابد من حل ...
في أول الأمر تذكر أن التوبة ميلاد جديد للإنسان المسلم وأن رحمة الله وسعت كل شيء وأ ن الله عز وجل يحب التوابين فإن كنت من التوابين أبشر بمحبة الله عز وجل لك الذي قال في كتابه العزيز : بسم الله الرحمن الرحيم ( إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين )
واعلم أن الإنسان ليس معصوماً , وأنه معرض للزلل وارتكاب الأخطاء وتذكر قول رسول الله صلى الله عليه وسلم : « كُلُّ بَني آدمَ خطَّاءٌ وخيرُ الخَطَّائينَ التَّوابونَ »
وإنما ما يعارض طبيعة الإنسان وفطرته هو استمرار الإنسان على المعصية وارتكاب الذنوب دون خوف أو وجل .
وحقيقة الأمر أيها الإخوة والأخوات أن الإنسان في لحظة من لحظات قربه من الله تعالى وشعوره بمراقبته يتوب إلى الله تعالى ويستغفر , وقد تسيل دموعه ندماً ,وقد يحدث هذا في خطبة من خطب الجمعة المؤثرة أو درس ديني وذلك نتيجة استثارة عواطفه في تلك اللحظة وإيقاظه من غفلته , وبزوال المثير الخارجي بعد فترة يعود الشخص لما كان عليه في السابق .
قبل التوبة والبقاء الدائم للمثير قد لا يتيسر بل أنه قد يتعسر دوامه واستمراره .....
فما هو الحل إذاً...؟


إن الحل يكمن في وجود شيء ما يبقي مشاعر الإنسان وعواطفه متيقظة بحيث يستمر على حالته الإيمانية السليمة ولقد فكرت كثيراً في هذه المسألة , وبحثت عن حلول عملية وو جدت أن قيام الإنسان بعمل خيري لوجه الله تعالى يجسد الحالة الإيمانية إلى عمل إيماني بالله تعالى , وانشغال المسلم في هذا العمل يوجد عند المسلم مثيراً دائما وهو هذا العمل الخيري الإسلامي أيأً كانت طبيعة هذا العمل فتبقى عواطفه متحفزة وتبقى مشاعره متيقظة كما أن هذا العمل سيعطي المسلم إحساساً بقيمته الدينية , فيأبى أن يفعل المعصية لأن نفسه بدأت تشعر بعز الطاعة فترفض ذل المعصية وتترفع عنها .


ما شاء الله عرض رائع وصياغة جميلة لهذه الفكرة القيمة

أذكر أنه طرأت هذه الفكرة في بالي عندما قرأت في
سيرة عمر بن الخطاب - رضي الله عنه-
أنه تأخر عن صلاة العصر فتصدق ببستان له.


ولعل هذا الحل مما يوقظ مشاعر الإيمان ويحرك الجوارح للطاعة ويزهدها بالمعصية
فإن الصدقة تؤثر من جهة أنها تطفئ غضب الرب - تبارك وتعالى -
ومن جهة ثانية أنها تداوي المريض ولا أعظم من مرض القلب المعنوي بسبب المعاصي
وثالثها هي دوام وضمان استمرار العمل الخيري وتدفقه - بفضل الله -
وكلما نوع الإنسان في أعمال الخير والبر ، قل داعي الشر وعظم داعي الخير
ورابعها أن النفس تعظم وتحب المال حباً كثيراً ، فكلما وقعت بمعصية قابلها بالدواء
المر وهو الإنفاق من ماله. والتي يرى فيها تناقص ماله حسياً وبالتالي تناقص المعصية
في قلبه معنوياً ، وإن أردفها بالإخلاص لله فينبطق عليه حديث النبي عليه الصلاة
والسلام "ما نقص مال من صدقة بل تزده " فيبشر بفلاح وسعادة الدارين.



أحسن الله إليك ورفع قدرك ونفع بك ورزقك الإخلاص
اضافة رد مع اقتباس