مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #23  
قديم 02/10/2011, 03:28 AM
الصورة الرمزية الخاصة بـ دوق فليد
دوق فليد دوق فليد غير متواجد حالياً
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 06/04/2006
المكان: بلجرشي الوطن والروح
مشاركات: 2,746
إقتباس
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة أبو الطيب المتربي
إذا كان المقصود من تنبيهك لها أن لفظ العجوز للرجل المسن غير سائغ








في عرف المجتمع العربي لغرابة استخدامه رمزا للرجل المسن وتعيب المجتمع

الخليجي منه باعتباره لفظا معيباً لجنس الرجال فهذا صحيح ..

أما كونه غير جائز لغوياً فهذا غلط بين !!

فنحن نجيز اللفظ لغة وقياسا وقد لا نجيزه استعمالا واستخداماً ..

ونحن لا نحاكم هذا اللفظ على رؤية وثقافة المجتمع الخليجي فقط

بل هناك بعض الشعوب العربية تطلق هذا اللفظ على الرجل المسن ولا غرابة لديهم !!

ولا أدري كيف يصبح المعنى ساقطا لا معنى له إذا كانت الكاتبة تقصد الرجل العجوز؟!

سؤال أخير :

هل كون لفظ ( عجوز ) وصفا صحيح لغة وقياسا للرجل المسن

يخالف( اصطلاح العرب على تسمية الرجل المسن شيخ ) .

وكيف أخالفه والعرب اصطلحوا على تسمية الرجل عجوز أيضا ..

يقول ابن منظور في لسان العرب في مادة ( عجز ) :


( ويقال للرجل عَجُوز وللمرأَة عَجُوز )


أخي الفاضل أنا لم أقل بأن وصف الرجل المسن بالعجوز هو اصطلاح العرب المحدثين بل هو اصطلاح العرب الأقدمين مروراً بعصر النبوة وهو الاصطلاح الوارد في القرآن.
أما اصطلاح العرب الحاليين فلا يُعتبر لأنهم عن الفصاحة أبعد.. ومعلوم بأن العرب في هذا العصر يصفون "كحال الأخت يوجين" الرجل المُسن بالعجوز فكيف احتج أنا بكلامهم بعدم جواز وصف المُسن بالعجوز..
كل ما احتججت به هو القرآن وكلام العلماء وبالقرآن الحجة البالغة.

أما عن سؤالك الأخير فكلام ابن منظور واضح كالشمس في رابعة النهار..
فهو يقصد عندما تصف الرجل بالعجز وعدم القدرة ويستوي في ذلك الشاب والكهل والشيخ والطفل فتقول:
ذلك الطفل عاجز عن فعل أي شيء فهو طفل عجوز.
تلك فتاة عاجزة عن فعل أي شيء إنها فتاة عجوز.

وعلى غرار ذلك الصفات المشبهة على وزن فَعُول ومثالها:
رجلٌ غيور
امرأة غيور
وسر على هذا المنوال..

المحك "كما أسلفت" هو في وصف الرجل المسن والمرأة المسنة "وهذا هو مربط الفرس في موضوع الأخت يوجين".
فالعرب قديماً ونص القرآن اصطلحا على وصف المرأة المسنة بالعجوز والرجل المسن بالشيخ.. ومثل ذلك وصف الرجل الذي يجاوز الثلاثين بالكهل مثل قوله تعالى عن عيسى: ويكلم الناس في المهد وكهلا ومن الصالحين [آل عمران : 46]

الخلاصة:
إذا كان المقصود وصف المرحلة العمرية فلا يجوز قول رجل عجوز اعتماداً على ما اصطلح عليه قدماء العرب والنصوص القرآنية بل ينبغي القول شيخ.
أما إذا كان القصد هو الوصف بتمام العجز فعند ذلك لا بأس بوصف الشاب / الطفل / الشيخ بالعجوز وهو ما يخالف ما في موضوع الأخت يوجين.

وفي الختام:
أراك احتكمت إلى ابن منظور وسأرتضيه حكماً بيني وبينكما..
فأنت في نقلك لما قاله في مادة عجز حذفت ما قبل وما بعد الكلمة التي نقلتها وهنا سأذكر كلمته كاملة:
والعَجُوز والعَجُوزة من النساء: الشَّيْخَة الهَرِمة؛ الأَخيرة قليلة، والجمع عُجُز وعُجْز وعَجائز، وقد عَجَزَت تَعْجُزْ عَجْزاً وعُجوزاً وعَجَّزَتْ تُعَجِّزُ تَعْجِيزاً: صارت عَجُوزاً، وهي مُعَجِّز، والاسم العُجْز.
وقال يونس: امرأَة مُعَجِّزة طعنت في السن، وبعضهم يقول: عَجَزَت، بالتخفيف.
قال الأَزهري: والعرب تقول لامرأَة الرجل وإِن كانت شابة: هي عَجُوزُهُ، وللزوج وإِن كان حَدَثاً: هو شَيْخُها، وقال: قلت لامرأَة من العرب: حالبي زوجكِ، فَتَذَمَّرَتْ وقالت: هلا قلتَ حالبي شَيْخَكِ؟ ويقال للرجل عَجُوز وللمرأَة عَجُوز. "هذا إن كانت بمعنى العجز عن فعل أي شيء"
ويقال: اتَّقِي الله في شَبِيبَتِكِ وعُجْزِك أَي بعدما تصيرين عَجُوزاً.

انتهى كلام ابن منظور وما بين علامتي التنصيص كلامي والسلام.
اضافة رد مع اقتباس