مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #1  
قديم 22/03/2005, 04:07 PM
سامي التمياط سامي التمياط غير متواجد حالياً
موقوف
تاريخ التسجيل: 07/03/2005
مشاركات: 148
إني أرى ما لا ترون

12/2/1426هـ

بسم الله الرحمن الرحيم

قال تعالى : (إنّ الله و ملائكته يصلون على النّبيّ يا أيّها الذين ءامنوا صلوا عليه و سلموا تسليماً).

* لا أعلم ما سرّ إصرار المدرب الدّاهية (باكيتا) على لاعبٍ مثل (ديسيلفا) الذي ثبت و بكل المقاييس الدّولية ــ صار ملعب ما هو لاعب ــ و المحلّيّة المعروفة بأنّه لاعب غير مفيد لفريقه لا سيّما في الوقت الحاضر و الذي يحيط بنا فيه المنافسون الأشدّاء و في كلّ البطولات القادمة و لم يتبقّ إلاّ أشهرٍ معدوداتٍ و ينتهي الموسم فكيف يطالبنا البعض بالصبر على لاعب أعاب ناديه في كثيرٍ من المناسبات و كان عالّةً على الفريق و نحن في وقتٍ أحوج ما نكون فيه للاعبٍ جاهز نستطيع الاعتماد عليه و يستطيع قيادة الفريق !! هل أصبحت مشاعر (ديسيلفا) أهمّ من سمعة الفريق ؟ و هل (ديسيلفا) أفضل من بعض اللاعبين الدّوليين السّابقين و الذين أبدعوا و ملأوا الملاعب إمتاعاً لسنواتٍ طويلة و عندما لم يصبح عندهم ما يقدّموه اعتزلوا أو نُسِّقوا من نواديهم أو انسحبوا بهدوء ؟؟

* انتشر في أعقاب الخسارتين الودّيتين الأخيرتين الكثير من الشّامتين بمستوى المنتخب السعودي و للأسف بعضهم من الأشقاء الخليجيين و بعضهم ــ و هذا الشيء المَهِينُ ــ سعوديون , ولكن أقول لهم و لغيرهم ــ اللي آخذين حبة مُسَكِّن ــ و بالله التّوفيق :
1)المنتخب السعودي قدّم أمام منتخب مصر مستوى لا بأس به في الشوط الأول نتج عنه بعض الهجمات التي كانت من الممكن أن تسبّب إرباكاً للمصريين لو كان هناك مهاجم خبير أو واثق بنفسه ــ كالمشعل أو الجابر أو الجمعان أو مرزوق العتيبي أو غيرهم ــ و في الشوط الثاني انخفض مستوى الأخضر السعودي لسببٍ بسيط و هو تهدئة اللعب من قِبَل المنتخب المصري و عجز لاعبونا عن مجاراتهم و إمساك زمام المباراة نظراً لقلّة الخبرة , و انتهت المباراة بفوزٍ مصريٍّ بهدفٍ يتيم , و السّبب الأوّل و الوحيد في هذه الهزيمة هو التّشكيل الضعيف و الذي نتج عن قلّة ــ الشكوى لله ــ المواهب و قلّة النجوم و بالتالي قلّة الخبرة , و لكن لو كان هناك من يلعب بجوار القحطاني من الخبراء لكانت النّتيجة أفضل بكثير.
2)قدّم المنتخب السّعودي أمام فنلندا شوطان كبيران ــ بكل معنى الجملة ــ و ضغط على مرمى الأخير بعد هدفه الأول و أثارت تسحيبات الجابر بلاعبي فنلندا ــ و الله ذكرتني بتسحيباته بلعيبة إنجلترا في ويمبلي ــ الإعجاب و الإثارة لمن حضر و شاهد , فأمتع و صال و جال و مرّر عدّة تمريراتٍ خطيرة نتج عنها إنفرادان للجاسم و الباشا و لكنّها ضاعت ــ للأسف ــ كما أضاع الجابر نفسه إنفراداً بالمرمى الفنلندي مسدداً الكرة في القائم ــ غريبة على الذيب ــ كما كانت هناك مساندة ممتازة من المحور خالد عزيز ــ أول مرّة يلعب صحّ ــ و الذي لو بقي في الشوط الثاني لكان من الممكن أن يغطّي أخطاء الوسط , أمّا الأهداف الثلاثة فنتجت عن : تمريرة خاطئة من الجاسم فعادت هجمة مرتدّة على المرمى و سبب خطئه في التمرير عدم التركيز في الملعب و كان من الممكن تفادي الجاسم الخطأ في التّمرير أو الإعتماد على التّمرير الطويل و بالتالي عدم ولوج هدف , و الهدف الآخر جاء عن طريق إتكالية بين المدافعين و إرتباك نتج عنه تمريرة بينيّة لمهاجم فنلندي و سبب الخطأ هنا عدم وجود تفاهم بين المدافعين و قلّة الخبرة الإرتباك و كان من الممكن تفادي ذلك باللعب بطريقة مراقبة رجلٍ لرجل و وجود محور متراجع و بالتالي عدم ولوج هدف , و الهدف الأخير جاء من ضربةٍ حرّة نفذها اللعب الفنلندي و تقدَّم لها الحارس السعودي بدون إدراك و استعداد و اصطدم بمدافعه و الذي لم يغط المهاجم ممّا أعطى المساحة كاملةً للمهاجم غير المُرَاقَب بالتسديد و سبب الخطأ هنا قلة الخبرة من الحارس حيث لو كان هناك حارسٌ كالدعيع أو مبروك لكان استطاع التصرف بقليلٍ من الحكمة كما أنّ المدافعين لم يؤدوا ما عليهم بالتغطية كما تباطئوا في تخليص الكرة و منع المهاجم عن التسديد و كان من الممكن تفادي ذلك بوجود حارس خبير أو عدم خروج الحارس أصلاً لوجود الدفاع كما أنّ الدفاع كان من المفترض أن يغطي اللاعبين الفنلنديين و لا يعطيهم الحريّة.

ممّا سبق يتّضح أنّ المنتخب قدّم كلّ ما عليه و لكن حدثت أربع أخطاء في مباراتين كلّفتنا أربع أهداف و كان من الممكن لو لم تحدث تلك الأخطاء أن نتعادل في المباراتين الأولى و الثّانية , و كما قيل (كرة القدم أخطاء من يرتكبها يخسر و من يستفد منها يفوز) فالمنتخب ارتكب الأخطاء و غيره استفاد منها كما لا يمنع أن نستفيد من أخطاءنا و نصلحها في القادم , و لا تيئسوا فمنتخب اليونان لم يكن لاعبوه بمستوى لاعبي منتخباتٍ كإسبانيا أو فرنسا أو البرتغال أو التّشيك و هي جميعاً خرجت على أقدامه في أمم أوروبا2004 , كما أنّ السّعوديين ليسوا بأقل خبرة أو مستوى أو تصنيفاً من الكوريين .... و أسألكم بالله: من كان يتوقع فوز فريق الإتهاد بدوري أبطال آسيا2004 من أمام سيونغنام بعد أن انتهت مباراة الإياب في جدة بخسارة بنتيجة كبيرة جداً (3 ــ 0) ؟؟ لا أحد ,,, بل كنّا نقول نتمنى الخروج بأقلّ الهزائم و لكن كعادة السعوديين فاز الإتهاديون بالخمسة و على أرض كوريا .. أتعلمون لماذا ؟؟ لأنّنا تعبنا للوصول إلى الاسم العالمي للسّعودية رياضياً فهو لم يأت من فراغ بل بمجهودٍ أسطوري سيخطه التاريخ بالذهب و باسم المغفور له بإذن الله الأمير/ فيصل بن فهد بن عبدالعزيز ــ يرحمه الله ــ و بتعاون النجوم الكبار و بأقدامهم فقد نحتوا في الصخر أسمائهم و صدق من قال: بقيت نقـوش الصخـور ومـات نحاتهـا , فصدقوني إذا لم يكن لنا معينٌ من الناس فلا تفقدوا الأمل فنحن أمّة ربنا كريمٌ عظيم يكفينا في خصومنا.

هذه مشاركتي المتواضعة ,,,,, و شكراً

سامي التمياط ــ رابغ
اضافة رد مع اقتباس