مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #1  
قديم 04/09/2011, 03:35 PM
marsal marsal غير متواجد حالياً
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 24/08/2007
مشاركات: 2,241
مشهد مسرحي عن الاختلاف حدث داخل مقر عملي .

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته..



العنوان :
مشهد سعودي عن كيفية الحوار بين الاطراف المختلفة وما يستفاد من المشهد .


المكان :
مقر عملنا الموقر و خصوصا مكتبي المتواضع


المجسدون للمشهد :
أنا كممثل ثانوي - و زميلي ملتزم (مطوع ) ممثل أساسي - صاحبي غير ملتزم ممثل أساسي..




المشهد الاول و الحوار الهادئ :
في أيام شهر رمضان المبارك و تحديدا بالأايام الاخيرة منه كان هناك نقاش بيني و بين صاحبي الملتزم حول الزحمة بصلاة الترويح و خصوصا بالعشر الاواخر منها ..

هنا انضم للنقاش معنا صاحبي الغير ملتزم و بداء يتفلسف ان الحذيفي امام الحرام هو من سبب عزوف الناس عن الحضور و انه لا ينفع للحرم بسبب صوته و أنه كان يريد أن يصلي ولكن بسبب الحذيفي ترك الصلاة و أستشهد بجده أنه كان يصلي و بعد الحذيفي أصبح لا يصلي بالحرام ..!!


أنا بحكمتي العالية و منصبي المتواضع فأنا رئيس عليه لكن متواضع جدا بدأت اتناقش معه أن السبب غير الصوت و انك أن دخلت في الحرم تناسيت الصوت وبدأت تتابع مع الامام دون كلل أو ملل و أخر حل قلته له بعد ما علمت أنه عنيد ...
طيب الحذيفي صوته غير جميل فلماذا لا تبحث عن أمام جميل و تصلي خلفه بغير الحرم ..!!!؟؟

فأن كان السبب الصوت فهناك ألوف الأمة أصواتهم جيدة فأذهب لهم !!!
طبعا صمت و تحجج بأعذار و اهيه فالسب عنده غير الصوت بل كره للحذيفي ..!!!


المهم صاحبي الملتزم كان نقاشه حاد و يحاول بكل الطرق أن يقنعه ..!!
مرة باللين و مرة بالشدة مرة بالحكمة و مرة بالغلظة و لكن لا حياة لمن تنادي ..!!!
أنا طبعا أنهيت النقاش لأنك لن تستيطع أن تقنع شخص مقتنع لكن يتكبر ...!!!
أنتهاء النقاش هنا بهدواء و بصمت فبعد أن صمت أنا صمتوا أحتراما لمنصبي و سلطتي عليهم




المشهد الدموي باليوم الثاني :

غبت أنا عن حضور هذا المشهد و يمكن سبب ما حدث هو غيابي عن هذا المشهد ...
حضر صاحبي الملتزم و صاحبي الغير ملتزم و عاد النقاش مرة اخرى ..!!

صاحبي الملتزم ينزل مقاطع جميلة للحذيفي على أمل يقنع هذاك الأخر ..
لكن لا حياة لمن تنادي ...!!

الملتزم كان يغلي من الداخل غيرة و نصرة لأمام جليل و قدير مثل الحذيفي و لكن لأاجل أن يحاول هداية شخص كتمة غيظه و تناسى الألم التي بصدره ...

المهم وقبل انتهاء الدوام بفترات فتح صديقي الغير ملتزم النقاش و بسخرية و تهكم على الحذيفي و كان هناك شخص أخر دعاء عليه بالموت حتى يترك أمامة الحرم

هنا اشتعلت النار بكل قوتها في صدر صاحبي الملتزم و أنقض كالصقر على رقبة الشخص الأخر الغير ملتزم و قام بطرحه أرضا ..!!!
الى هنا و الجميع يعتقد أنه مزحة ...

بعدها بفترات تبين أن الامر جد بعد أزدياد الضرب على رقبة الرجل الغير ملتزم
و تدخل الجميع و فرقوا بينهم ....

و المضروب هدد بالاتصال على الشرطة و الملتزم هدد بالشكوى على المحكمة ..



أنتهى المشهد الدموي ...
طبعا اتصل الجميع علي حتى أحتوي الموقف و قمت بالاتصال على هذان الرجالان المتحاربان و تدخلت لوقف التهديدات بالاتصال على الشرطة او المحكمة حتى لا نفضح و يفضح أمرنا ..
و بعدها بيوم اتصلت عليهم حتى أصلح بينهم و قمت بالكذب على كل واحد أن الأخر متندم بينما الحقيقة أن الكل منهم يتوعد و يهدد ..

و استجابوا لي و عند حضور الدوام قام الغير ملتزم بالسلام باليد على صاحبي الملتزم و مضى لكن الملتزم لحق به و حضنه و قبل رأسه بمشهد رومنسي لم نعتاده بين الرجال
و هنا أنتهت المسرحية الحقيقية التي تدل على رقي اختلافاتنا





الذي أستفدته و تعلمته من الموضوع :
1- أن الأنسان الملتزم هو أنسان مخلص جدا جدا و أذا حب احد ...حب بأخلاص و صدق و الدليل أنه عندما أحب الشيخ الحذيفي دافع عنه بغيابه و دون ان تكون بينهم صلة ...
لهذا قررت أن أضعه قريب مني و أن يكون هو نائبي حتى ارتاح أن من يخلفني في غيابي لا يستغلني للارتقاء على أكتافي ...


2- صاحبي الغير ملتزم لا يصلي الترويح اطلاقا و باعترافه هو و مع هذا يغضب و يتدخل في أمر هو لا يمارسه ..!!!
فعرفت أن الغير ملتزم أحيانا يصيبه حسد و قهر حتى من الذين يتقربون الى ربهم لهذا بداء بخلق الاعذار حتى بالطعن بقمة و هامة مثل الحذيفي المهم أن لا يظن أحد انه عاجز عن الصلاة ...
باختصار فهم التنافس بالدين لكن بطريقة اخرى و هي الانتصار لنفسه وهزيمة الأاخر بأي طريقة....
لهذا تخوفت منه و بدأت ابتعد عنه و اصبح شبه رسمي معه ...


3- الجمهور الباقي وهم زملاء العمل الذين شافوا المشهد لم يصفه أحدهم بطريقة صحيحه وكل شخص بداء بالقاء اللوم على الطرف الذي لا يحبه... و الدفاع عن الشخص الذي يحبه ...
لهذا علمت ان لا أخذ منهم علم و أن أجعل علومهم محل شك و ظن في مطلق الأحوال ...


4- الملتزم عندما قرر أن يشتكي هدد بالمحكمة و هذا يدل على أنه يفهم أن القوانين الرسمية وضعية
و لا يمكن أن تفهم أن المشكلة أكبر من ضرب و مضروب بل أعتقاد و دين
بينما الشخص الاخر هدد بالشرطة لعلمه أنهم يناقشون الحدث دون فهم السبب البليغ للمشكلة ...


5- صادق من يكون قريب الى رابه و من يطيعه بكل الاحوال و أبتعد عن مصاحبة من لا يعرف ربه الا بالكلام ..
فعند أول خلاف هذاك قرر المقاطعة و أن يجعل العلاقة رسمية بينما الملتزم لم يهنى له بال الا عندما قبل رأسه و اعتذر و طلب الصفح و المسامحة ...






و سلامتكم..
ملاحظة : أخترت اللون الاحمر للشخص الملتزم بسبب انهم ارهابيون و لا ينفع معه الصمت على الباطل و ان ما لا يأتي به الكلام تأتي به الأيادي (جمع يد)
و أخترت اللون الاخضر للغير ملتزم لأانهم بشر يحملون فكر أخضر و يردون أن ينشروا أفكارهم و يريدون للمجتمع أن يفهمها بكل سذاجة ..!!!!
يعني مثل كتاب معمر القذافي الكتاب الأخضر ..
اضافة رد مع اقتباس