السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تحية طيبة للجميع


إن ما حدث بعد مباراة المنتخب السعودي ضد المنتخب الفلندي شيء موسف جدا وهو امر مرير ويحز بالنفس فعلا ، موقف لم اكن حتى اتخيل حدوثه في يوم من الأيام وما حدث لم يكن لاول مره ولكن كان بشكل اوضح واكبر وباصرار اعلى

انا لا اتكلم عن الهزيمة في تلك المباراة فالهزيمة واردة في كرة القدم لاي فريق كان وبنتائج متفاوته ، لم تكن النتيجة وخصوصا في مباراة ودية لتحدث هذه الماسي ولكن للاسف حدثت !!!
في كرة القدم منتخبات وفرق كبيرة وعريقة هزمت وبنتائج عريضة في ارضها وخارج ارضها وحدثت هزات لتلك المنتخبات او الفرق ولكنها كانت دافع لتحقيق نتائج ايجابية مستقبلا ، كما ان المنتخب السعودي خصوصا لم تكن هذه النتيجة اول مره تحدث له فقد هزم بالخمسة و الستة و السبعة امام اليونان والمكسيك والبرازيل والعراق !!! نعم حتى العراق حقق سباعية في مرمى منتخبنا السعودي
انا لا اعتبر ذلك تبريرا وما ذكرته لا يعتبر انجازا ولكن يجب ان لا نتوقف عند هذه النتائج ابدا فناك منتخبات هزمت بالتسعة والعشرة ولكنها عادت لتصبح اعتى الخصوم

ولكن ما المشكلة اذا ؟؟؟

عندما ننظر الى احوال الفرق او حتى المنتخبات التي هزمت بنتائج كبيرة او مخيبة للامال كان الرابط بين مشجعينهم انهم يحزنون لهذه الهزيمة اشد الحزن وينتقدون من اجل تحسين الاداء والصورة السيئة التي حدثت ولا ينظرون لتوافه الامور
ونحن كذلك كنا في السابق عندما يقابل منتخبنا الوطني اي فريق كنا نشجعة بكل امانة وحب واخلاص وبدون النظر في من يمثل هذا المنتخب سواء كان يعجبنا ام لا ولكن كنا في النهاية نشجعه ونفرح لفوزه اشد الفرح ونحزن في غير ذلك لحبنا الشديد لمنتخب وطننا
ولكن ما حدث وخصوصا بعد مونديال 2002 لشيء موسف حقا
حدثت الكارثة وبالثمانية من المانيا وكانت المسؤولية على الجميع من الجهاز الفني والاداري واللاعبين جميعهم ممن شارك اساسيا او احتياطيا وكل المسؤولين عن المنتخب اعترفوا بذلك وتقاسموا الخطأ ولكن الذي حدث من -بعض الجماهير السعودية - هو تحميلهم للاعب واحد فقط مسؤولية ذلك الاخفاق كاملة وكانه هو مالك الفريق وكانه هو أحد عشر لاعبا ومدرب واداري
وكان فعلهم منافيا حتى للمنطق والعدالة ولكن للمرض النفسي الذي اعمى قلوبهم بالتعصب جعلهم يتصيدون الفرصة وأي فرصة اتت كانت كالضربة القاضية ولو كانت موجهة للاي لاعب اخر لقضت على مستقبله الكروي تماما
وتتوالت الاخفاقات واحدة تلو الاخرى رغم وجود بعض الانجازات القليلة - بالنسبة لمنتخب مثل المنتخب السعودي - فكان خروجه من اي بطولة بدون كاس هو اخفاق ولكن كنا نجد الاعذار التحفيز والتجهيز للقادم لعدم وجود ممن يريدون اتهامه واقصاؤه لانهم قد تركوا هذا المنتخب بعد ان ادوا ما عليهم
اكيد انكم تعرفون من اقصد وهو اللاعب سامي الجابر وايضا اللاعب محمد الدعيع فهم تعرضوا لاشد انواع الاتهامات وحملوا مسولية كاملة لما حدث وما يحدث وكانهم يريدون ان يندمجا كلاعب واحد ومن ثم ان ينقسموا الى 11 لاعب ومن ثم مدرب والخ ليكونوا منتخب كامل ويحملوا جميع اتعابه لوحدهما
ولكن المشكلة لهذه الحد فسامي والدعيع اعتزلا دوليا بسبب الضغوطات ولكن لم تعتزل المشكلة الاساسية ولم تنحل المشاكل التي كانت موجودة بالرغم من وجودهما
وبعد حاجة المنتخب لهما تقبلوا نداء الوطن مره اخرى رغم معرفة عواقب هذه العودة ولكن الذي اعادهم حبهم للوطن ولم يهتموا لمن يتصنعوا الوطنية وحب هذا الوطن
وعاد مسلسل الاتهامات لهما فكل هدف يدخل المرمى يكون المسوؤل هو الدعيع مهما كان
وكل هزيمة سببها الرئيسي والاول هو تواجد سامي سواء كلاعب اساسي او احتياطي او حتى متفرج
ولكن كل هذا نتقبله منهم لانهم مرضى بالفعل ومبتلون ويحتاجون منا الدعاء لهم بالشفاء

ولكن أن يصل حقدهم وكرههم للاعب او اثنين لان يتمنوا هزيمة المنتخب وعدم تأهله لكاس العالم وتمني اخفاقات كبيرة لكي يكيلوا لهم بالاتهامات اكثر واكثر فهذا هو ما لا نقدر ان نسكت عليه

تخيلوا ان وصل بهم الامر ان يدعوا ربهم بان يهزم منتخبهم الوطني وباكبر نتيجة
تخيلوا انهم يشككون في اي ضربة جزاء يتسبب بها سامي ويتمنون ضياعها قبل تسديدها والفرح بضياعها وهو يمثل المنتخب السعودي
تخيلوا انهم فرحوا بهدف التعادل لفريق اوزبكستان في الدقائق الاخيرة ودعوا للمهاجم الذي سجله بالتوفيق في حياته الكروية لانه حقق لهم شيء مهم بالنسبة لهم
تخيلوا انهم سعدوا جدا بالتعادل وكانوا يتمنون الهزيمة ولما تحققت الهزيمة امام فلندا فكانوا في ابهج واسعد صورة
تخيلوا انهم يتمنون ومن صميم قلبهم عدم تأهل منتخب الوطن لكاس العالم حتى لا تحدث فضيحة اخرى على حد زعمهم
مع العلم ان كثرة المشاركات في كاس العالم تزيد من خبرة اللاعبين السعودين كلما زادت المشاركات مهما كانت النتائج
ولكن لو نظرنا الى هؤلا الاشخاص وننظر الى السبب وراء ذلك نلقى العجب
فهم يفعلون ذلك فقط لان لاعب لا يرغبون فيه يلعب وبذلك يضربون بالوطنية وحب المنتخب عرض الحائط
ولكن ما هو المشترك بين هذه الفئة
فالهلاليون يوازرون المنتخب رغم تحفظهم على بعض الاسماء ولكن مصلحة وحب الوطن اغلى واهم
والاتحاديون والاهلاوين كذلك وكل الناس بحسب اختلاف ميولهم ولكن فقط جهة واحدة هي من يصدر عنها كل ذلك وهم النصراويون فقط
وللامانة ليسوا كلهم كذلك ولكن الاكثرية العظمى كذلك ويحاولون جاهدين تأليب الراي العام حول عليهم لكسب تايدهم ونشر حقدهم

--- في السابق كان الهلاليون عندما يسجل اي لاعب حتى لو كان نصراويا مثل ماجد عبدالله هو من يسجل للمنتخب السعودي فانهم جميعا يفرحون وحتى النصراويون كان يفرحون اذا سجل للمنتخب لاعب هلالي ولو كان يوسف الثنيان او حتى سامي الجابر والان استمر الهلاليون كذلك ولكن هناك من تغير --

هذا واكثر يحدث من اناس يحملون الجنسية السعودية فعلا ولكنها بطاقة في الجيب فقط ولكن الوطنية حب الوطن والتفاني والاخلاص لاجه ويكون هذا محفورا في القلب

ولكن ما عسانا ان نفعل غير ان نصرخ ونقول لهم


أين هي الوطنية يا أبناء الوطن ؟؟؟


في النهاية احب ان اعتذر للإطالة ولكن الامر حز في نفسي كثيرا ولم اتوقعه حتى ولكن الله يهديهم

وانا مستعد لاستقبال ارائكم في الموضوع وشكرا لكم
اخوكم Blue & White