في عالمنا العربي اجمالا يا قرقاص .. تشعر في كثير من الأحيان ان هنالك فجوة بين صانع القرار وبين من يقع عليه القرار .. وبين النظريات الاكاديمية وواقع المعيشة .. وتشعر إيضا كأننا نعاني من نقص في انفسنا .. ما ان يتقدم احدنا خطوة حتى تجده يركل من خلفه !

ما ورد على اساس انه مخالف لبنود التجارة العالمية .. فهذه المنظمة وجدت لخدمة الشركات العابرة للقارات والمصالح الاقتصادية للدول العظمى حول العالم وتم فرضها عنوة على دول العالم الثالث والدول التي يمكن ان نطلق عليها في الصف الثاني .. وبالتالي من غير اللائق ان نجد احدنا يدافع عن حقوق منظمة دولية على حساب خدمة المجتمع الذي ينتمي اليه ،،،

من جانب آخر .. نعم الاقتصاد الاسلامي يضمن الحرية الاقتصادية ولكن من جانب آخر الاقتصاد الاسلامي يحرم الاحتكار الكلي ( السيطرة على تقديم خدمة او بيع سلعة 100 % من قبل شركة واحدة ) أو احتكار القلة ( السيطرة على تقديم خدمة أو بيع سلعة من قبل شركتين او ثلاث تسيطران عن ما لا يقل عن 75 % من السوق ) .. كما ان هنالك حديث المصطفى عليه الصلاة والسلام حول الناس شركاء في الماء والنار والكلأ .. الأمر الذي قاسه بعض خبراء الاقتصاد الاسلامي باعتبار إنها اشارة للمشاركة في السلع الرئيسية في حياة المسلمين والتي تفرض حمايتها ورعايتها والعناية بها من عبث وجشع فئة معينة من المجتمع ،،،

في الدول المتقدمة قاموا بمخالفة انظمتهم الراسمالية واستحدثوا انظمة اجتماعية لحماية الفقراء والمعوزين بأسم برنامج welfare .. وفي عالمنا العربي يطالبوننا باستخدام الراسمالية المتطرفة التي نبذت في معقلها .. ولا مانع لديهم بالمتاجرة باستخدام الدين اذا وافق مصالحهم .. وتجاهل القيم الدينية اذا تعارضت معهم ووصفها انها لا تواكب العصر !

كيف الحال ؟!


يعطيك الف عافية يا قرقاص

ونسأل الله لنا ولكم وبلاد المسلمين الخير والبركة