مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #94  
قديم 04/06/2011, 05:35 AM
الصورة الرمزية الخاصة بـ دوق فليد
دوق فليد دوق فليد غير متواجد حالياً
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 06/04/2006
المكان: بلجرشي الوطن والروح
مشاركات: 2,746
الأخ اللي فوق..
كلامك الطويل العريض قلت أنت فيه أن المس الشيطاني للمؤمنين ولأيوب عليه السلام هو وساوس ثم عندما انزنقت قلت عن المس الشيطاني في آية سورة البقرة أنها تلبس مع أنها كلها مس شيطاني..؟؟
أظن أن الأخوان عرفوا من الحوار الطريف هذا مقدار عقليتك وراح يعرفون الحق من الباطل بأنفسهم..
أما عدم معرفتك لي فشيء ما يزعلني لأنه لا ضرر من عدم معرفة أمثالك

×××

الحديث الذي في مسند الإمام أحمد عن إخراج النبي صلى الله عليه وسلم لجني من صبي حديث منقطع أي أنه ليس بصحيح ولا أريد أن أدخل في تفاصيل قد ذكرتها في موضوعي السابق.
والكلام بأنه منقطع وغير صحيح ليس من كلام الشيخ دوق فليد بل من كلام محدث العصر الشيخ الألباني رحمه الله في تعليقه على إحدى أحاديث السلسلة الصحيحة (( الجزء الأول حديث رقم 795 )) وقال الشيخ الألباني رحمه الله في تخريج الحديث هذا باستدراك:
و ذكر نحوه في ترجمة المنهال أنه أرسل عن يعلى بن مرة. وعلى هذا فالإسناد منقطع.. انتهى كلام الشيخ الألباني رحمه الله.

×××

يوجد أناس لا يفرقون بين الساحر والكاهن.
الكهان هم الذين يدعون علم الغيب والشياطين تأتيهم بأخبار السماء.. وتهمة الكهانة إحدى التهم التي اتهم كفار قريش النبي صلى الله عليه وسلم بها إذ ادعوا بأن الشياطين تأتيه بأخبار السماء فرد الله عليهم في سورة الشعراء :
وما تنزلت به الشياطين [الشعراء : 210]
وما ينبغي لهم وما يستطيعون [الشعراء : 211]
إنهم عن السمع لمعزولون [الشعراء : 212]

وفي نفس السورة:
هل أنبئكم على من تنزل الشياطين [الشعراء : 221]
تنزل على كل أفاك أثيم [الشعراء : 222]
يلقون السمع وأكثرهم كاذبون [الشعراء : 223]

ومرة ثانية أنا ما جالس أجيب كلام من راسي وهذا تفسير الآيات من تفسير الجلالين:
(( تتنزل على كل كذاب كثير الآثام من الكهنة، يسترق الشياطين السمع، يتخطفونه من الملأ الأعلى، فيلقونه إلى الكهان، ومن جرى مجراهم من الفسقة، وأكثر هؤلاء كاذبون، يَصْدُق أحدهم في كلمة، فيزيد فيها أكثر من مائة كذبة )).. انتهى

وملاحظة مهمة جداً: انتهت استعانة الكهان بالشياطين أو انتهى استراق السمع مع بعثة النبي صلى الله عليه وسلم وهذا بنص القرآن في سورة الجن:
وأنا لمسنا السماء فوجدناها ملئت حرسا شديدا وشهبا [الجن : 8] وأنا كنا نقعد منها مقاعد للسمع فمن يستمع الآن يجد له شهابا رصدا [الجن : 9]

أما الساحر فهو شيء آخر غير الكاهن..
الكاهن كان يدعي علم الغيب بتلقي أخبار السماء وذلك بالاستعانة بالجن الذين يلقون له خبر السماء مضاف عليه مئة كذبة..
أما الساحر فهو الذي يستخدم العزائم من أجل تخييل الناس وهي ليست استعانة بالجن.
والسحر مذكور في القرآن وثابت بالسنة النبوية وعلى من يدعي أن السحر هو استخدام الجن فاليأتي بالدليل من القرآن أو السنة.