مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #1  
قديم 29/04/2011, 02:58 PM
ياسر العقيل ياسر العقيل غير متواجد حالياً
زعيــم فعــال
تاريخ التسجيل: 18/11/2008
المكان: Jeddah
مشاركات: 485
هل تصدق أن أجدادنا هم المؤسسين لعلم التسويق؟!

كثير من الشباب الذين درسوا في الغرب في مجال التسويق يتصورون ان المهمه سهله في قيادة هذا الجزء من الشركات لاسباب كثيره اهما ان الإدارات الحاليه هي من(الملّاك) كبار السن الذين لم يتلقوا التعليم النظامي او يحملون درجات علميه بسيطه! متجاهلين او متناسين ان كثير من أشهر النظريات الخاصه بالتسويق لـ (كوتلر) و (هيرماوان) وغيرهم أخذوها بالممارسه والاحتكاك والفطره والحكمه والنظرة الثاقبه من آبائهم وأجدادهم.وان أعمالهم التجاريه مدروسه حتى لو يرى الشخص العادي ذلك.

ولو رجعنا الى الموروث الشعبي لوجدنا أمثال كثيره تتداول بيننا تعزز هذا الجانب.
وكمثال على ذلك اذكر قصة قصيره:
في احد اسواق القصيم المخصص لبيع التمور غالبية الباعه هم اصحاب المزارع وبمجرد سؤالك لأحدهم عن السعر واعتراضك عليه يجيبك(الغالي دواه الترك) وتعني ان افضل علاج لغلاء نوعية هذا التمر هي تركه والبحث عن نوعيه مناسبه لك في السعر.

ومن هذه القصه نستشف ان هذا البائع الكبير بالسن اكتشفت من الوهله الأولى ان هذا
العميل ليس من الشريحه التي يستهدفها! فلم يحاول ان يتجادل معه او يتفاوض.
ايضا كثير من الأجداد الذي نجحوا وتشار الى شركاتهم بالبنان ابتدوا في مشاريع جديده ايمان بالمثل الشعبي القائل(الأولات الروابح) والتي تعني ان صاحب السبق والأوليات دائم هو الرابح. والدليل على ذلك لا يخفى على أحد أعلى قمه جبل في العالم او اعلى برج او بطل كأس العالم ولكن بالتأكيد ان الكثيرين لايعرفون ثاني او ثالث اعلى قمه او برج او غيرها.

وكذلك الكثير من الأجداد في سياساتهم فيما يتعلق بالمخزون والأصناف التي يبيعونها يحاولون بقدر الإمكان عدم التوسع في البضائع المعروضه ايمان بالمثل القائل(اذا بغيت تحيّره خيّره).

ومن هذه الأمثال ايضا انهم على قناعه ان كل شي قابل للبيع. بمعنى ان اي بضاعه حتى وان كانت تالفه لها زبونها ايمان بالمثل القائل( كل ساقط وله لاقط).

و أحد هذه الأمثال الذي ربما لا يتداول بشكل شائع الا انه من اهم الأمثال التي تعني ان الإنسان يتصرف وفق امكانياته وان لا ينتظر عون من أحد حتى يتحرك وينجز اعماله وان النجاح يكمن في تطويع الأمكانيات البسيطه لعمل انجازات كبيره. ويستخدمه غالبا أصحاب المزارع ولكنه فحوى المثل تنطبق على سياسة ادارية ناجحة.

(مالقينا حمير ركبنا السروج على الكلاب) اعزكم الله. وعلى جانب آخر من الأمثله يقول أحدها(الحرامي موب حرامي المال بس..الحرامي حرامي الوقت) وهذا ينطبق على ان المباديء والقيم لا تتجزأ وان الأمانه في الموظف لا تقاس بمدى حفظه للمال فقط.وانما في اداء الامانات في جميع الجوانب.

(كل حجرة ولها أجرة) ويعني ذلك انه ليس بالضروره ان يكون السعر او التسعير ثابت وعام لجميع المنتجات حتى لو كانت بنفس الخامات .او ان اقوم بتسعير منتجاتي بناء على شبيهاتها بالسوق.

وماذكرناه ليس الكل وانما بعض منها لإيصال الفكره فقط. لذلك اي شاب قد يعتقد ان ادارات الشركات يتطلب العلم فقط دون الأستفاده من خبرات من سبقوه يخطيء في طريق النجاح ويصبح كالشخص الذي يبدى من الصفر متجاهل من سبقوه و للمثل القائل(ابدء من حيث انتهى الآخرون).
اضافة رد مع اقتباس