يلتقي يوم الجمعة القادم ان شاء الله الزعيم مع النادي الأهلي...وهي مباراة كبيرة وجماهيرية ..وبرغم الغياب العناصري في الفريقين الا ان هذا لاينقص من قدرات الفريقين الكبيرة....ودعونا نلقي نظرة عن قرب في احوال الفريقين قبل اللقاء المرتقب....

خطوط الفريقين:
الحراسة.. تعتبر في الهلال أفضل بوجود العتيبي حيث إن النتيف لايحظى بثقة الأهلاويون أنفسهم بل أنهم يتشاءمون من وجوده خصوصا أمام الزعيم....في حين أن جماهير الزعيم تعتب على حسن العتيبي شروده الذهني في بعض الأحيان مما تسبب في دخول أهداف سهلة لامبرر لها...ومع ذلك فهو متألق هذه الأيام ويعيش أفضل أيامه مع الفريق......

الدفاع : وجود تفاريس في الدفاع الهلالي يعطي ثقة كبيرة للفريق فهو قائد دفاعي من الطراز الأول ويمتاز بالثقة والهدوء وحسن قراءة للمنافس .. بل أنه أصبح ملهما لزميلة المتألق المفرج..والذي بات يقدم مستويات كبيرة جدا وهو لاعب ذو حماس كبير جدا ينعكس بالإيجاب على الفريق ككل ويوصف بأنه لاعب قيادي ..بينما نجد أن الخليوي ليس هو ذلك ((الأستاذ)) الذي نعرفة....ورغم ذلك فوجوده مهم في ظل الغياب الكبير للاعبي الخبرة في الخطوط الأهلاوية الخلفية...ويبدو أن (اليماني) لاعب قادم بقوة ولكنه لازال صغيرا في السن ويحتاج للكثير...اذا الهلال يتفوق في متوسطي الدفاع...أما في ظهيرا الجنب فان الهلال يلعب بالخثران والياس والأول هو لاعب خبرة ومتمكن ولا تتنبأ بما يفعله في المباراة..وعموما هو دائما يقدم أفضل ماعنده ولا يهدأ داخل الملعب ويتقدم باتزان ويؤدي أدواره باتقان...أما الياس المنتقل حديثا من أحد فبدأ تدريجيا في التأقلم مع عناصر الفريق ومستواه في تصاعد مستمر ولكن مشكلته أنه بدأ مع الفريق في مباريات غاية في الصعوبة (مع الأسماعيلي و الإتحاد) ...بينما تشكل عودة العبدلي في الأهلي محل تقدير جماهير الأهلي والتي تثق في هذا اللاعب كثيرا وان كانت عودته أمام نصر حسين داي لم تكن مشجعة إلا أن غيابه الطويل يشفع له ذلك ..في الجهة المقابلة لم يثبت المدرب الأهلاوي على لاعب معين وان كان محمد مسعد هو الأقرب (أو الخيبري) ... والمسعد قدم مستويات جيده وكان متألقا في المباريات الماضية وكان اللاعب الأهلاوي الوحيد الذي ظل مستواه ثابتا في المباريات التي لعب فيها...بشكل عام الهلال أكثر (استقرارا وانسجاما ) في خطوطه الخلفية.....

الوسط: يشكو الهلال من كثرة الغيابات في هذا الخط (الدفاعي الهجومي) المهم....فغياب الغنام والغامدي بسبب الإصابة (قد يلعب الأخير) والشلهوب و خالد عزيز لانضمامهم للمنتخب الوطني يجعل أمر تعويضهم دفعة واحدة أمر صعب..إلا إن المباريات الأخيرة أثبتت عكس ذلك ..فالبرقان والفرج وكماتشو والموري قدموا أروع المستويات وأجبروا الجميع على التصفيق لهم ..يعيب هذا الخط أن مستويات لاعبيه غير ثابته وخصوصا (كماتشو) والذي حير جماهير الزعيم معاه فمرة قمة وأخرى قاع...
في الأهلي يعتبر وجود فهد الزهراني محل ثقة للاعبي الدفاع فهو محور دفاعي من طراز رفيع وتألق كثيرا في مباراة الأهلي مع الوداد ونصر حسين داي ...أما أبو يابس فهو لاعب صغير في السن ولكنه قدم مستويات ملفته للأنظار ولعل هدفه الجميل في الاتفاق كان خير تعريف له أمام الجمهور.... وايضا يوجد في هذا الخط المتألق صاحب العبدالله والمحمدي وهما عائدان بعد غياب ليس بالبسيط ..الأول قدم مستويات جميلة في المباراتان العربيتان الأخيرة ...أما الثاني فلايزال يبحث عن نفسه ويقدم مستويات متفاوته لاترقى لما تطمح اليه جماهير الأهلي....اذا هذا الخط قد يكون متكافئا الا اذا كان كماتشو حاضرا فنيا فان الكفة بلا جدال تميل نحو الزعيم..

الهجوم: يتألق الهجوم الهلالي بوجود المتألق والرائع الذئب (سامي الجابر) والذي جعل من هذا الخط الأخطر والأفضل من بين أندية الدوري قاطبة....فهو يعيد ذكريات الزمن الجميل مع الزعيم ويتجه به نحو اللقب بسرعة الصاروخ...معه في هذا الخط ديسلفا والذي يحتاج لأن يلعب المزيد من المباريات لكي يتم الحكم عليه ..ولكنه والحق يقال يقدم مستويات رائعة في المباريات التي يلعبها وآخرها أمام الإتحاد والتي سجل فيها هدفا وأضاع آخر (كرة رأسية جميلة ارتطمت بالعارضة) وكان مشاكسا طوال المباراة....في الأهلي يوجد روجيرو والذي يتفاءل به الأهلاويون كثيرا أمام الهلال مع زميلة الآخر كيم....وان كان الأخير يستعرض مهاراته أكثر من حرصة على فائدة الفريق.. ويظهر شهرا ويغيب دهرا..إلا انه وكما قلت فان أفضل مبارياته مع زميله روجيرو هي أمام الهلال......في الآونة الأخيرة يعيش أسوأ حالاته وأفضل ماقدمه هو تجهيزه لهدف فريقة الوحيد أمام نصر حسين داي والذي سجله حسين التركي والذي ربما يلعب هو أو زميله العائد من تشكيلة المنتخب وليد الجيزاني ...بشكل عام خطوط الفريقن تكون متكافئة اذا كان روجيرو وكيم في المستوى المطلوب وما عدا ذلك فان هجوم الهلال حاليا وبوجود الذئب هو الأفضل على الإطلاق في الدوري والأرقام تشهد....

الخلاصة: الأهلي يعيش وعكة فنية كبرى ..والمباريات الأخيرة أمام الوحدة والوداد ونصر حسين داي وقبلها الرياض... تؤكد ذلك..فالفريق وان فاز فانه يفوز بالحظ كما حدث أمام الوحدة ...والتي سيطر عليها الاخير في معظم فتراتها ومن هجمة سجل الجيزاني هدف الأهلي الوحيد ...وأمام الرياض كان الحال أسوأ ولو أمتدت المباراة لدقائق لخسر الأهلي لامحالة.....وأمام الوداد كان لحماس لاعبي الفريق وقتاليتهم الغير عادية دور كبير في الخروج بتعادل كان أشبة بالنصر....حيث عانى الفريق طوال المباراة من ضغط هجومي ضار من المغاربة كان للحظ تارة وللتألق والحماس الدفاعي تارة ولأبداع العملاق النجعي احايين كثيرة دور في احباطها....وأمام نصر حسين داي كان الفريق سيئا للغاية.....وكاد ان يخرج الفريق الجزائري فائزا بها لولا الحظ وتألق النجعي في الانفرادات التي تحصل عليها الفريق الجزائري احداها كانت في الوقت الضائع....وخرج الأهلي مرة أخرى فرحا بالتعادل برغم إن المباراة على أرضة ...علما أن التشكيلة هي نفسها التي ستلاقي الزعيم ..أما الهلال فيعيش في أفضل حالاته الفنية .. والمعنوية....وهو كما قال نجيب الأمام يمتلك جميع مقومات النجاح ..اداريا وفنيا وعناصريا .......ويضاف اليها (جماهيريا) بحكم ان اللقاء في الرياض وهو الملعب الذي قال عنه الشمراني ذات مرة...(من الصعب ان يخسر الزعيم في ذلك الملعب).