سامي يدر أموالا على «الاتصالات» وتسونامي يزلزل الاتحاديين!


الأحداث تفرض نفسها، وكرة القدم لها مفعولها السحري ، خاصة عندما يلتقي العمالقة، أو يبدع النجوم، وفي هذا المقام كان لـ (ديربي) العملاقين الهلال (الزعيم) والاتحاد (العميد) البارحة الأولى دوريا في الرياض صدى واسع النطاق، سواء على صعيد النتيجة الرباعية للزعيم أو المستوى العام للمباراة، لكن النجم الخبير سامي كان له حضور مختلف، ليس في الملعب فحسب كما شاهد الجميع بل تجاوز ذلك إلى خدمات الجوال (الرسائل) التي تداولها الهلاليون واستقبلها كثيرون من مختلف الميول، والغريب أنها ركزت على سامي رغم تعدد مصادرها.

وهنا نماذج من هذه الرسائل: 1ـ تسونامي أزرق يضرب في عمق الاتحاد بعد زلزال قوته أربع درجات على مقياس جابر عثرات الهلال (سامي). 2ـ مسابقة جاوب واربح: لماذا سامي عدى على دفاع الاتحاد كله؟ يدور صرف 500 ريال أم شاحن نوكيا أم ممارسة هوايته المفضلة (التسحيب)؟ 3 ـ تسو سامي، تسو نامي الاتحاد يتذكر الطوفان الأزرق الذي غرق فيه اليوم. 4 ـ الواكد، اليامي، سهيل، المولد= ضحايا فيضانات سامي (تو سامي). 5ـ ما رأيك بطريق الدائري الشرقي الجديد؟ 6ـ سامي يجندل أربعة ليسجل الهلال أربعة. 6ـ بشرى سارة، سامي يسجل بيساره. 7ـ عاد سامي، إذن تابع الدوري. وأكدت مصادر أن رسائل الجوال أثناء المباراة وبعدها درت أموالا طائلة على شركة الاتصالات، من جراء نقل النتيجة أولا بأول لبعض الأصدقاء خارج السعودية، وتبادل التهاني، والرسائل التي تبارى فيها سجعا وطربا وشتما أيضا كثيرون.

أيضا تلقت بعض القنوات الفضائية اتصالات تنتقد وبحدة بعض الاتحاديين وتتغنى بالهلال ونجومه على نسق رسائل الجوال، وبعضها أقسى.


الإقتصادية .


============================
============================


اليامي والواكد وسهيل كتبوا نهاية مشوارهم
دفاع الاتحاد يقدم دعوة مفتوحة للجابر للعودة إلى المنتخب


أبها: صالح الحمادي
أصبحت عودة سامي الجابر لقيادة المنتخب السعودي الأول لكرة القدم مسألة وقت ليس إلا بعد مشهده الدراماتيكي الكوميدي أمام دفاع الاتحاد في نزال الفريقين الدوري مساء أمس الأول.

دفاع الاتحاد له قصة طويلة مع دفاعات الأندية خاصة الأندية الكبيرة (الهلال والأهلي والنصر) ولذا فليس غريباً أن يكرر الجابر نفس السيناريو الذي امتد أكثر من عقدين من الزمن... وبالتغذية الاسترجاعية نعود بالذاكرة إلى مشاهد لقاءات الاتحاد والهلال أثناء مشاركات الجابر أمام الثنائي الدولي محمد الخليوي وأحمد جميل فقد كان ينطلق الخليوي نحو أقدام الجابر فلا يجد قدميه ولا الكرة فيغتاظ أحمد جميل المشهور ببرشاته القوية والتي لا تخطئ إلا مع الجابر بالذات حيث يأتي جميل بكل خبرته وفي آخر أيامه ليسقط بجوار الخليوي في مشهد كوميدي تكرر مرة واحدة مساء أول من أمس.

وكان الجابر يفعل ذلك كثيراً لكن عوامل تعرية الزمن التي أجبرته على تقديم مشهد واحد يكفي ليكون مدخلاً لمسلسل طاش ما طاش للنجمين عبد الله السدحان وناصر القصبي في حلقات رمضان المقبل فليس هناك مشهد يثير الضحك أكثر من ذلك التساقط الاتحادي وبشكل جماعي.

دفاع الاتحاد كان يقرأ أثناء المشهد مقطعاً من رائعة بدر شاكر السياب... مطر... مطر لذا تساقطوا أمام الجابر بنفس الأداء والرنين الموسيقي وهم يصرخون... مطر... مطر... وعلق ماجد عبدالله بسخرية على المشهد وتساءل في تحليله للمباراة إلى أين كان يتجه لاعبو الاتحاد، فهم لم يلامسوا قدم الجابر ولم يلمسوا الكرة؟...

الفوز والخسارة وجهان لعملة الرياضة بوجه عام وكل فريق يفوز ويخسر وهذه الكرة مدورة بكل ما فيها من ألم وفرح ولكن مشهد الجابر في الهدف الرابع يدعو للشفقة على لاعبي الاتحاد خاصة الثلاثي الواكد واليامي وعلي سهيل وإذا كان الجابر قد أجبرهم على التواري وترك الكرة نهائياً لحفظ ماء الوجه فإن هذا الثلاثي قدم للجابر دعوة مفتوحة للعودة لقيادة المنتخب السعودي الأول فيما تبقى من التصفيات الحاسمة المؤهلة لنهائيات كأس العالم المقبلة بألمانيا صيف 2006 عن القارة الآسيوية.

الجابر عاد بنا للوراء أكثر من 20 عاماً وكشف مساحة الفكر الكروي الذي يسير عليه جيل الماديات.

ومهما كانت المبررات الفنية والتحليلات النقدية فمشهد مرور الجابر من دفاع الاتحاد بتلك الصورة وبسقوط اللاعبين الواحد تلو الآخر بل وبطريقة مسح الكوع بالأرض وتسحيب المدافعين الذي انتهى حتى في الحواري، غير منطقي ومقبول من دفاع لعب فيه أصحاب خبرات طويلة مع فريقهم والمنتخب السعودي.

دفاع الاتحاد ظهر بشكل يدعو للدهشة والسخرية والضحك ولو أنه منح الجابر ضربة جزاء لكان أهون وأفضل وأستر من التساقط الذي أدى لضحك الكثيرين..

الجابر حقد عليه الاتحاديون بعد عملته ولكنهم أعادوه للمنتخب بعد أن كتب بفعلته ورقة مخالصة نهائية مع الثلاثي الواكد وباسم اليامي وسهيل وأنه تكفيهم هذه اللقطة للتوقف عن الكرة نهائياً.


الوطن .