مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #6  
قديم 23/12/2004, 01:26 PM
جحيم الصحراء جحيم الصحراء غير متواجد حالياً
زعيــم جديــد
تاريخ التسجيل: 15/11/2004
مشاركات: 15
برامج الفساد الأخلاقية وعلى رأسها برنامج فساد أكاديمي!

برامج الفساد الأخلاقية التي تبثها لنا بين الحين والآخر المحطات الفضائية المستعربة والدخيلة على مجتمعاتنا العربية تعتبر من أكثر المشاكل خطورة والتي يتوجب على جميع الناس أخذ الحيطة والحذر منها لأنها تضر ولا تنفع وهي من الأساس أُنتِجت من أجل إلهاء العالم العربي عن مشاكله وقضاياه المستعسرة مثل قضية فلسطين والعراق وأفغانستان وغيرها من القضايا العربية التي من الممكن أن ينشغل بها العرب إذا لم ينشغلوا بقضايا السفه والانحدار كبرنامج ( فساد أكاديمي ) والذي يعتبر مثله مثل المخدرات فهي تشل تفكير الإنسان وتلهيه بما يضره ولا ينفعه وتجبره على أن يصرف كل ما يملكه في سبيل أن يشعر بالراحة الكذابة وحتى إن تطلب منه الأمر التضحية بشرفه وشرف أهل بيته لأنه سيكون عبدٌ مملوك لهذه السموم، ولكن مع التطور التكنولوجي والانفتاح على الغرب صدروا لنا مزبلتهم البرامجيه كلها ونحن بدورنا اشتريناها بأسعار خيالية وقمنا بتقاليدهم كالبهائم "أكرمكم الله" وبدئنا بالشطح والنطح والتمجيد بهذه البرامج واعتبارها من البرامج الوطنية!
ففي العام الماضي شارك من الكويت بشار الشطي وشارك من المملكة العربية السعودية محمد خلاوي وكان ستار هذا البرنامج هو المصري محمد عطية، وليسوا هم فقط بل كانوا أكثر من هذا العدد بكثير وكانت بينهم من الفتيات العربيات الكثيرات اللواتي اشتركن في هذا البرنامج ليستعرضن أمام الناس أجسادهن الرخيصة ، وفي هذا العام كشف النقاب عن شاب كويتي جديد اُختير للمشاركة في هذا البرنامج وهو فهد الزايد فعندما قرأت لقائه بجريدة الرأي العام الكويتية أحسست بأنه لا يريد الذهاب لبرنامج "ستار أكاديمي" بل هو ذاهب لتحرير القدس من اليهود!


المشترك الجديد فهد الزايد

عجبتُ من مثل هؤلاء الشباب الذين باعوا آخرتهم واشتروا دنياهم ببعض من الفساد والانحلال الأخلاقي الذي يمارسونه أمام الناس وبشكل علني يجعل الناس من حوله يقشعرون منه ومن أعمالة الساذجة.
وما يصدمني أكثر من كل هذا هو الترشيح والتصويت الذي يحضون به في هذا البرنامج ففي العام الماضي كان الترشيح والتصويت عبر رسائل الجوال SMS كبيرة جداً وحقق البرامج منها ربح مادي عالي جداً وهو خيالي إن صحت التسمية، وكانوا غالبية المصوتين لهؤلاء الشواذ يطلبون من بعضهم الآخر التصويت والترشيح لفلان على حسب علان ليرفع من أسهمه ويتأهل للأدوار التالية ويرفع رأس وطنه !
والأدهى من كل هذا هو الترقب الذي حدث من قبل الجماهير في العام الماضي عندما وصل بشار الشطي ومحمد عطية إلى النهائي فقد إمتلئت المقاهي والأماكن العامة التي وضعت شاشات تلفزيون عملاقه لمتابعة النتائج للجماهير التي احتشدت من شتى الفئات ( شباب صغار ورجال كبار وشيوخ طاعنين بالسن وطبعاً كانت الجلسات كلها مخلوط فيها الحابل بالنابل فهنا تجلس فتاة وهناك تجلس مجموعة أخره منهن وتزاحمن وكأنهم ينتظرون إعلان هام جداً يقتضي عليه بقائنا على قيد الحياة!

إخوتي الكرام إن مثل هذه البرامج تعتبر ملهية عن الدين ومنسية للآخرة وثقيلة على الجيوب ويتوجب علينا محاربتها بعدم متابعتها أو المشاركة بها والترشيح والتصويت للحثالة المشاركين فيها.


وفي الختام أتمنى أن أكون قد وفقت بالمشاركة واسمحوا لي على الإطالة وشكر خاص للأخ الكريم المحب لزعيم اسيا.

أخوكم جحيم الصحراء
اضافة رد مع اقتباس