مفكرة الإسلام[خاص]: ألقى الشيخ ناصر العمر كلمة في مسجد خالد بن الوليد بالسعودية , لمناسبة حصار الفلوجة , غير أنه عجز عن إكمال كلمته حين سبقت دموعه كلماته.
وبدء الشيخ كلامه قائلاً:' كيف أتحدث في أي موضوع، وإخواننا الآن محاصرون في الفلوجة من قصف وتشريد وهدم واعتقالات وهم في حالة الله أعلم بها'.
وأضاف الشيخ متحسرًا :' كم من الموائد التي جلسنا عليها هذا اليوم, وكم من الناس يتابعون البرامج والمسلسلات التي حرمها الله تعالي لأننا - بغير الله – بلا حسب ولا ناصر.
وأضاف الشيخ : ألا نخشى أن نحترق في العراق وفي فلسطين أو في غيرها، ألا نخشى الله جل وعلا' .
ثم يتقطع صوت الشيخ من البكاء مضيفًا :' أدعو نفسي وأدعوكم لنحاول أن ندعوا الله لهم في فلسطين والفلوجة أن يرفع البلاء العظيم'
ثم استشهد الشيخ بالقرآن الكريم قائلا { وإذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمرناها تدميرا}.
واستطرد الشيخ قائلاً :' لا أجد ما أقول إلا أن أتمنى على الله عز وجل أن ينصر اخواننا ويثبت أقدامهم, ادعوا لإخوانكم جزاكم الله خيرًا، علموا أبناءكم الاستعداد لأعداء الله جل وعلا؛ إخوانكم بذلوا الغالي والرخيص دفاعًا عن دينهم وعن عقيدتهم وبلادهم أيضًا، فإن هزموهم – وإن شاء الله لن يهزموا اخوانكم ولن ينتصروا عليهم ولكن يقول الله جل وعلا { ولو يشاء الله لانتصر منهم ولكن ليبلو بعضكم ببعض}'
وتساءل الشيخ:' هل سنخرج من هذا المسجد؟ إلى أين سنخرج؟ أخشى والله أن نخرج من هذا المسجد ونعود إلى العبث والضحك وأخوانكم في الكرب والبأساء والضراء هذا هو الابتلاء أيها الأحبة، قد يكون ابتلاؤنا في هذه الحالة أعظم من ابتلاء إخوانكم في الفلوجة[...] والله تعالي يمهل ولا يهمل سبحانه وتعالي'.
واختتم كلامه المتقطع من شدة البكاء حيث لم يستكمل كلامه :' أقول وألح على الله في هذه الليلة المباركة وهذا الشهر المبارك أن ينصر أخواننا وأن يثبت أقدامهم وأن يهزم عدوهم' , ثم اعتذر عن إكمال كلمته لشدة بكائه