مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #11  
قديم 13/09/2010, 08:44 PM
الصورة الرمزية الخاصة بـ عريب عبدالله
عريب عبدالله عريب عبدالله غير متواجد حالياً
إشراقة المجلس العام
تاريخ التسجيل: 13/10/2004
المكان: الرياض
مشاركات: 3,979
إقتباس
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة دوق فليد
الفاضلة رائدة الزعيم.

وهذا ما كنت أعنيه في بعض أجزاء الموضوع وهو أنه لا ينبغي الحكم على بعض أجزاء الحديث دون إلمام كامل بخلفية الأحداث بل وبالآيات والأحاديث وتناقضاتها وعدم ثبوت بعض الأحاديث..

حديث رضاعة الكبير كنت أريد عدة مرات أن أفرد له موضوع ولكن ولكثرة من كتبوا أعرضت عنه..

فالحديث لم يذكر في البخاري مع أن أصله موجود فالزيادة كانت في صحيح مسلم..

وهذا نص الحديث في صحيح البخاري رحمه الله وهو موجود في صحيحه في موضعين بهذا النص:

الموضع الأول:

أن أبا حذيفة بن عتبة بن ربيعة بن عبد شمس ، وكان ممن شهد بدرا مع النبي صلى الله عليه وسلم ، تبنى سالما ، وأنكحه بنت أخيه هند بنت الوليد ابن عتبة بن ربيعة ، وهو مولى لإمرأة من الأنصار ، كما تبنى النبي صلى الله عليه وسلم زيدا ، وكان من تبنى رجلا في الجاهلية دعاه الناس إليه وورث من ميراثه ، حتى أنزل الله : { ادعوهم لأبائهم - إلى قوله - ومواليكم } . فردوا إلى أبائهم ، فمن لم يعلم له أب كان مولى وأخا في الدين ، فجاءت سهلة بنت سهيل بن عمرو القرشي ثم العامري - وهي امرأة أبي حذيفة - النبي صلى الله عليه وسلم فقالت : يا رسول الله إنا كنا نرى سالما ولدا ، وقد أنزل الله فيه ما قد علمت . . فذكر الحديث .

الموضع الثاني:

أن أبا حذيفة ، وكان ممن شهد بدرا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، تبنى سالما ، وأنكحه بنت أخيه هند بنت الوليد بن عتبة ، وهو مولى لامرأة من الأنصار ، كما تبنى رسول الله صلى الله عليه وسلم زيدا ، وكان من تبنى رجلا في الجاهلية دعاه الناس اليه وورث من ميراثه ، حتى أنزل الله تعالى : { أدعوهم لآبائهم } . فجاءت سهلة النبي صلى الله عليه وسلم : فذكر الحديث .

..!!..
والبخاري رحمه الله لم يزد عن ذلك اللفظ "فذكر الحديث" ولم يكتب النص، ورضاعة سالم هذه غير موجودة في صحيح البخاري بطوله وعرضه ولكن لاحظي زيادة مسلم رحمه الله..

وهذا نص الحديث في صحيح مسلم رحمه الله:

جاءت سهلة بنت سهيل إلى النبي صلى الله عليه وسلم . فقالت : يا رسول الله ! إني أرى في وجه أبي حذيفة من دخول سالم ( وهو حليفه ) . فقال النبي صلى الله عليه وسلم " أرضعيه " قالت : وكيف أرضع ؟ وهو رجل كبير . فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال " قد علمت أنه رجل كبير " . زاد عمرو في حديثه : وكان قد شهد بدرا . وفي رواية ابن أبي عمر : فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم .

وهذا ما يعنيه المحدثين بأن النص حدث به مسلم وأصله موجود في البخاري.. فالبخاري رحمه الله كان أحذق من الإمام مسلم في ذلك فلم يذكر بقية النص المُنكر..

وللإمام مسلم نصوص قليلة منكرة في صحيحه أعترض عليها بعض العلماء وخالف فيها البخاري وهو في الحقيقة لم يكن في دقة فهم البخاري رحمه الله ولولا الإسهاب لذكرتها ولكن بإمكانك قراءتها حتى في الشبكة العنكبوتية مختصرة..

بل إن بعض المحدثين يذكرون حديث أشد نكارة منه وهو بأن عائشة رضي الله عنها كانت تأمر أم كلثوم رحمها الله "أختها" بأن ترضع من تريد أن يدخل عليها..!!

ووقع في ذلك مالك في موطأه إلا أنه وبشكل غريب يذكر هذا الحديث الموقوف..

وحدثني عن مالك، عن نافع، أن سالم بن عبد الله بن عمر، أخبره أن عائشة أم المؤمنين أرسلت به وهو يرضع إلى أختها أم كلثوم بنت أبي بكر الصديق فقالت أرضعيه عشر رضعات حتى يدخل على ‏.‏ قال سالم فأرضعتني أم كلثوم ثلاث رضعات ثم مرضت فلم ترضعني غير ثلاث رضعات فلم أكن أدخل على عائشة من أجل أن أم كلثوم لم تتم لي عشر رضعات ‏.‏

ماذا يعني ذلك..؟؟

يعني بأن عائشة رضي الله عنها لو كانت ترى برضاعة الكبير لأمرت أختها أم كلثوم رحمها الله بأن تكمل العشر رضعات لسالم..

قد يقول شخص ما: وما أدراك بأن أم كلثوم بنت الصديق لم تتوفى ولذلك لم تستطع أن تكمل العشر رضعات..؟؟


الجواب أن سالم بن عبد الله رحمه الله وُلد في خلافة عثمان بن عفان رضي الله عنه..

وأم كلثوم رحمها الله وُلدت بعد وفاة أبي بكر رضي الله عنه "كانت أمها حامل بها وقت وفاة الصديق رضي الله عنه" والصديق توفي عام 13 هـ وتزوجت رحمها الله من طلحة بن عبيد الله "أحد المبشرين بالجنة" وأنجبت منه ثلاثة أبناء..
وعندما قُتل رضي الله عنه في موقعة الجمل "في عهد علي بن أبي طالب" تزوجت من بعده عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي ربيعة وأنجبت منه أربعة أبناء..

أي أنها استمرت في الإنجاب حتى ما بعد انتهاء خلافة علي عام 40 هـ تقريباً وكان متيسراً لو أن أختها عائشة رضي الله عنها تؤمن كما زعموا برضاعة الكبير كان بإمكانها أن تأمرها أن تكمل رضاعة سالم بن عبد الله بن عمر عشر رضعات وهو كبير كي يدخل عليها.

والحقيقة أن في نص الحديث العديد من الأمور المنكرة التي لا يعقل أن تصدر عن النبي صلى الله عليه وسلم وهذه هي مشكلة بعض جامعي الحديث حاشا البخاري رحمه الله الذي ظل سنين طويلة وهو ينتقي الأحاديث في صحيحه حتى كانت جميع الأحاديث التي حواها كتابه من أكمل وأوثق الأحاديث.

وهذا الحديث في النفس شيء منه كما قال على ما أعتقد ابن عثيمين رحمه الله؛ ولا تستغربي حتى من كثرة طرق الحديث في كتب المحدثين فيوجد من الخرافات والأوهام في بعض الكتب الحديث الشيء الكثير وبطرق كثيرة حتى أنها تصيب المرء بالدوار ويشك بأنها صحيحة لكثرتها..!!

هذا عدا قول من يتفق مع صحة الحديث من العلماء بأن هذا الحديث خاص بسالم رضي الله عنه ومات الحكم بموته مع أن هناك من العلماء من يقدح في صحة هذا الحديث..


شكراً لك أختي رائدة الزعيم وقراءتك دائماً مختلفة؛ أما بالنسبة للموضوع القادم فلا أدري ولكن أعتقد بأنه سيكون صدمة لبعض الأعضاء..

بالنسبة لحديث رضاعة الكبير في صحيح مسلم ومن أخذ به من العلماء من بعدة أعتقد أنهم أخذوة لقاعدة فقهية في القياس

فمن المعروف أن الحديث نزل لحادثة معينة وشروط البخاري ومسلم من أقوى الطرق لا أرى إنكار الحديث
بقدر ما أرى أنه نزل لحادثة معينة فهو كان متضامن مع تحريم التبني وإشتراط الرضاعة وتوسيعا للمسلمين
المتبنين قبل الحكم أبيح الأمر للتوسعه عليهم ثم نسخ كغيرة مما نسخ بالحلولين ومن أخذ به بعدهم من العلماء
إما لم يصلهم نص الحولين أو أجتهاد منهم وقياس للحادثة حين يكون الأمر فيه حاجة ماسة للأمر

وحتى الأحاديث ليس أسم الصحابي دليل على صحة الحديث وأعطيك مثال أبن عباس وعلي رضي الله عنهما
لهم عدة طرق في النقل منها الصحيح ومنها الضعيف ومنها المتروك

هذا الموقع هنا يوضح ما أقصده

بالنسبة لموضوعك فبالتأكيد سيكون مميز لن لديك أسلوب جميل في نقل المعلومة الصعبة

بالحب والإشراق
اضافة رد مع اقتباس