مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #3  
قديم 04/08/2010, 12:09 AM
لاتنسى ذكر الله لاتنسى ذكر الله غير متواجد حالياً
زعيــم جديــد
تاريخ التسجيل: 09/09/2008
مشاركات: 25
صفة الجنة

( صـفـــة الجـنـــة )
فالجنة وربِّ الكعبة
نور يتلألأ، وريحانة تهتز، وقصر مشيد، ونهر مطرد، وفاكهة كثيرة نضيجة، وزوجة حسناء جميلة، وحلل كثيرة، ومقام أبد في حبرة ونضرة، في دور عالية سليمة بهية.
بناؤها لبنة من فضة، ولبنة من ذهب، وملاطها المسك الأذفر، وحصباؤها اللؤلؤ والياقوت، وتربتها الزعفران، من دخلها ينعم لا يبأس، ويخلد لا يموت، لا تبلى ثيابه، ولا يفنى شبابه.
وهي دار غرسها الله بيده، وجعلها مقرا لأحبابه، وملأها من رحمته وكرامته ورضوانه، ووصف نعيمها بالفوز العظيم، وملكها بالملك الكبير، وأودعها جميع الخير بحذافيره، وطهرها من كل عيب وآفة ونقص.
فإن سألت عن أرضها وتربتها فهي المسك والزعفران.
وإن سألت عن سقفها فهو عرش الرحمن.
وإن سألت عن بلاطها فهو المسك الأذفر.
وإن سألت عن حصبائها فهو اللؤلؤ والجوهر.
وإن سألت عن بنائها فلبنة من فضة ولبنة من ذهب.
وإن سألت عن أشجارها فما فيها من شجرة إلا وساقها
من ذهب وفضة، لا من الحطب والخشب.
وإن سألت عن ثمرها فأمثال القلال، ألين من الزبد وأحلى من العسل.
وإن سألت عن ورقها فأحسن ما يكون من رقائق الحلل.
وإن سألت عن أنهارها فأنهار من لبن لم يتغير طعمه،
وأنهار من خمر لذة للشاربين، وأنهار من عسل مصفى.
وإن سألت عن طعامهم ففاكهة مما يتخيرون ولحم طير مما يشتهون.
وإن سألت عن شرابهم فالتسنيم والزنجبيل والكافور.
وإن سألت عن آنيتهم فآنية الذهب والفضة، في صفاء القوارير.
وإن سألت عن سعة أبوابها فبين المصراعين مسيرة أربعين من الأعوام، وليأتين عليه يوم وهو كظيظ من الزحام
وإن سألت عن تصفيق الرياح لأشجارها فإنها تنعم
بالطرب لمن يسمعها.
وإن سألت عن ظلها ففي ظل الشجرة الواحدة
يسير الراكب المجد السريع مائة عام لا يقطعها.
وإن سألت عن سعتها فأدنى أهلها يسير في ملكه
وسرره وقصوره وبساتينه مسيرة ألفي عام.
وإن سألت عن خيامها وقبابها فالخيمة الواحدة من
درة مجوفة، طولها ستون ميلا.
وإن سألت عن علاليها وجوسقها فهي غرف من فوقها
غرف مبنية، تجري من تحتها الأنهار.
وإن سألت عن ارتفاعها فانظر إلى الكوكب الطالع أو
الغارب في الأفق، الذي لا تكاد تناله الأبصار.
وإن سألت عن لباس أهلها فهو الحرير والذهب.
وإن سألت عن فرشها فبطائنها من إستبرق، مفروشة
في أعلى الرتب.
وإن سألت عن أرائكها فهي الأسرة عليها البشخانات،
مزررة بأزرار الذهب.
وإن سألت عن وجوه أهلها وحسنهم فعلى صورة القمر.
وإن سألت عن أعمارهم فأبناء ثلاث وثلاثين، على صورة آدم عليه السلام.
وإن سألت عن سماعهم فغناء أزواجهم من الحور العين، وأحلى منه سماع الملائكة والنبيين، وأحلى منهما خطاب رب العالمين.
وإن سألت عن مطاياهم التي يتزاورون عليها فنجائب مما شاء الله، تسير بهم حيث شاءوا.
وإن سألت عن حليهم وشارتهم فأساور الذهب واللؤلؤ، وعلى رؤوسهم ملابس التيجان.
وإن سألت عن غلمانهم فولدان مخلدون، كأنهم لؤلؤ مكنون.

أخوكم أبو عبد الله غفر الله له ولوالديه وجميع المسلمين
اضافة رد مع اقتباس