مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #1  
قديم 21/07/2010, 05:21 PM
الصورة الرمزية الخاصة بـ m44lk
m44lk m44lk غير متواجد حالياً
موقوف
تاريخ التسجيل: 15/10/2008
المكان: الرياض
مشاركات: 660
احصائيت المتادور الاسباني ملك الملاعب الترابيه رافايل نادال rafael nadal




( بسم الله الرحمن الرحيم


السلام عليكم


البطاقة الشخصية


تاريخ الميلاد 3 يونيو 1986

اليد المستخدمة / اليسرى

المدرب / توني نادال

سنة الاحتراف / 2001

الطوال 185 سم

الوزن / 85 كجم

رحلة الألف ميل (2010-2001)


2001-2004

بداية الرواية والتشويق

في شهر أبريل من عام 2002 ، و حينما كان نادال يبلغ من العمر 15 سنة وشهر واحد وتصنيفه الـ 762 عالميا ، فاز بأول مباراة رسمية له ضمن رابطة محترفي التنس (ATP) على رامون ديلجادو، وبذلك أصبح تاسع لاعب في العصر الحديث يحقق هذا الإنجاز قبل بلوغ سن الـ 16، وفي السنة التالية توج ببطولتي تحدّي"التشالنجر" وأنهى الموسم ضمن قائمة الـ Top 50. ومع أول ظهور له ببطولة ويمبلدون في عام 2003 ، أصبح نادال أصغر لاعب يصل إلى الدورالثالث منذ بوريس بيكر عام 1984 ، و خلال عام 2004 ، لعب نادال أول مباراة له ضد المصنف الأول السويسري روجر فيديرير في ماسترز ميامي وتغلب عليه بمجموعتين نظيفتين 6-3 6-3 وفي نفس الموسم غاب نادال معظم فترات الموسم الترابي ، بما في ذلك بطولة رولان جاروس الفرنسية ، بسبب كسر في كاحله الأيسر. لكن فيما بعد من الموسم أصبح نادال في سن الـ 18 عاما و6 أشهراصغر لاعب يحقق انتصارا في منافسات الفردي في نهائي كأس ديفيز لتتوج بلاده باللقب وذلك بتغلبه على المصنف الثاني آنذاك الأمريكي أندي روديك ، وبذلك ساهم في فوز إسبانيا باللقب عام 2004 على حساب الولايات المتحدة لأمريكية بنتيجة 3-2. و أنهى الموسم في المرتبة الـ 51 عالميا.



2005
باكورة الحصد الكبير


في بطولة أستراليا المفتوحة خسر نادال في الدور الرابع من قبل الأسترالي صاحب الأرض والجمهور ليتون هيويت ، بصعوبة و لثاني مرة على التوالي ، بعد ذلك بشهرين تأهل نادال للدور النهائي من بطولة ميامي ، وعلى الرغم من حصوله على نقطتين على التوالي للحصول على نقاط الفوز بالبطولة بـ 3 مجموعات نظيفة ، لكن خانته الخبرة وخسرها في خمس مجموعات ضد المصنف الأول السويسري روجيير فيديرير. بع د ذلك فرض نادال سيطرته على موسم الملاعب الترابية حيث فاز في 24 مباراة متتالية في الفردي ، وبذلك حطم رقم الأميركي أندريه أغاسي في الانتصارات المتتالية كلاعب ناشيء. وفي هذا الموسم أيضا حقق نادال فوزا ثمينا في بطولة برشلونة ، وبعدها تغلب على وصيف بطل الرولان جاروس لموسم 2004 الأرجنتيني غييرمو كوريا في نهائيي كل من بطولة مونتي كارلو وروما للماسترز. هذه الانتصارات مكنت نادال من الإعتلاء في التصنيف ليصبح المصنف الخامس عالميا ، وجعلته أحد المرشحين للفوز بلقب بطولة فرنسا المفتوحة. في يوم عيد ميلاده الـ 19 ، هزم نادال المصنف الأول عالميا روجر فيديرير في الدور نصف النهائي من بطولة فرنسا المفتوحة " رولاند غاروس " لموسم 2005 ، ومنع السويسري من تحقيق إنجاز محتمل والفوز ببطولة فرنسا المفتوحة لأول مرة في تاريخه ، و بعد ذلك بيومين هزم الأرجنتيني ماريانو بويرتا في النهائي ليصبح ثالث لاعب يفوز بإحدى البطولات الأربع الكبرى من أول مشاركة له منذ أن فعلها السويدي ماتس فيلاندر عام 1982 والبرازيلي غوستافو كويرتن في عام 1997. كما أصبح نادال أول لاعب ناشيء يحقق لقب جراند سلام منذ أن فعلها الأميركي بيت سامبراس في بطولة الولايات المتحدة المفتوحة عام 1990 في سن الـ 19 ، ومكنه الفوز ببطولة فرنسا المفتوحة من الوصول للتصنيف الثالث في الترتيب العالمي.

وفي 8 يونيو وبعد ثلاثة أيام من فوزه في باريس ، توقف نادال عند الفوز الـ 24 المتتالي في الدور الأول من بطولة جيري ويبر في هاله الألمانية على الأراضي العشبية ، بعد خسارته أمام الألماني ألكسندر فاسك. ثم خسر بعدها في الدور الثاني من بطولة ويمبلدون أمام جيل مولر من لوكسمبورج. بعد ويمبلدون مباشرة ، فاز نادال بـ 16 مباراة متتالية وثلاث بطولات على التوالي ، مما جعله يصعد للتصنيف الثاني عالميا في 25 يوليو 2005. وبدأ نادال مسيرته في أمريكا الشمالية في موسم الملاعب الصلبة بفوزه على الأسطورة المخضرم صاحب الرقم القياسي في عدد ألقاب الماسترز أندريه غاسي في نهائي بطولة روجرز مونتريال الكندية 2005 ، لكن بعدها خسر في الدورالأول من بطولة سينسيناتي لظروف الإرهاق ، وبعدها دخل نادال كمصنف ثاني في بطولة أمريكا المفتوحة حيث كانت المفاجأة بإقصائه في الدور الثالث على يد المصنف رقم 49 عالميا آنذاك الأمريكي صاحب الأرض جيمس بليك في أربع مجموعات. و في شهر سبتمبر ، هزم نادال الأرجنتيني جييرمو كوريا مرة أخرى ، لكن في نهائي بطولة الصين المفتوحة للتنس في بكين على الصلب ، وفاز بعدها في كل مباريات كأس ديفيس ضد إيطاليا. كما فاز نادال باللقب الرابع له في بطولات الماسترز لهذا العام بفوزه على إيفان ليوبيسيتش في نهائي بطولة مدريد ، على أرضه وبين جماهيري وعانى بعدها من إصابة في القدم منعته من المنافسة آخر الموسم في بطولة كأس الماسترز.
كل من نادال وفيديرير فاز بأحد عشر لقبا في هذا الموسم ، أربعة من الألقاب كانت في بطولات الماسترز ، وبذلك كسر نادال رقم ماتس فيلاندر القياسي السابق البالغ 9 ألقاب للاعب ناشئ في عام 1983. وكانت ثمانية من الألقاب التي أحرزها نادال على الأراضي الترابية ، والبقية على الملاعب الصلبة. في هذا الموسم فاز نادال بـ 79 مباراة دولية واحتل المركز الثاني بعد فيديرير الذي فاز بـ81 مباراة ، وفي هذا الموسم أيضا فاز نادال بجائزة Golden bagel award لعام 2005 لتحقيقه أحد عشر مجموعه نظيفة (6-0) خلال السنة وحقق في نهاية العام إنجازا كبيرا حيث أحتل أعلى تصنيف يحققه لاعب اسباني في نهاية الموسم في المركز الثاني ، وكذلك نال جائزة أفضل لاعب متطور من الـ ATP .




2006
مملكة .. وبطوليات أخرى


في مطلع موسم 2006 لم يشارك نادال في بطولة أستراليا المفتوحة بسبب إصابة في القدم ، لم يشفى منها من نهاية موسم 2005. وفي فبراير خسر نادال في الدور نصف النهائي من أول بطولة شارك بها وهي بطولة مرسيليا بفرنسا. وبعدها أستطاع نادال أن يذيق السويسري روجيه فيدرر مرارة أول هزيمة له في هذا العام في نهائي بطولة دبي المفتوحة للرجال على الأرتضي الصلبة ، بعد سلسلة فوز قياسية تمتع بها السويسري على هذه الأرضية. لكن بعدها أقصي نادال مرة أخرى في الدور نصف النهائي من بطولة انديان ويلز على يد الأمريكي جيمس بليك ، وكانت المفاجأة الأخرى هي إقصائه من الدورالثاني لبطولة ميامي على يد صديقه المقرّب وابن مدينته كارلوس مويا. بعدها وعلى الملاعب الترابية الأوروبية فاز نادال بجميع البطولات الأربع التي شارك بها وحقق 24 فوز متتالي. كما هزم فيدرر في المباراة النهائية لبطولة مونتي كارلو بأربع مجموعات. وفي الأسبوع التالي فاز على الاسباني تومي روبريدو في نهائي بطولة برشلونة. وبعد فترة انقطاع واحدة استمرت لأسبوع ، فاز نادال بعدها بماسترز روما على السويسري فيدرير في الشوط الفاصل في المجموعة الخامسة في النهائي بعد أن أنقذ نقطتين حاسمتين للمباراة وعادل بهذا الفوز السويدي بيورن بورج بحصوله على 16 لقب من ألقاب رابطة محترفي التنس كلاعب ناشئ ، وبفوز نادال بأول مباراة له في الدور الأول من بطولة فرنسا المفتوحة لموسم 2006 مكنه ذلك من كسر الرقم القياسي المسجل باسم الأرجنتيني غييرمو فيلاس الذي دام 29 عاما كأكثر اللاعبين تحقيقا للفوز المتتالي على الأراضي الترابية - أو أي أرضية أخرى - والذي كان 53 انتصار متتالي وقام فيلاس بتقديم الجائزة لنادال أحتفاء بهذا الإنجاز. وفي نهائي بطولة فرنسا المفتوحة واجه نادال السويسري روجير فيديرير في المجموعتين الأوليين من المباراة لم تكن المنافسة كما يجب فانتهت كلا منهما بنتيجة 6-1 لكل لاعب ، لكن نادال ما لبث إلا أن أمسك بزمام الأمور لينهي المجموعة الثالثة ويرسل للفوز بالمباراة في المجموعة الرابعة قبل أن يتدارك فيديرير الموقف ليحتكما لشوط فاصل لكن نادال استطاع الفوز بالشوط الفاصل وأصبح أول لاعب يهزم فيدرير في نهائي إحدى البطولات الأربع الكبرى.

ومع دخول موسم الملاعب العشبية تعرض نادال لإصابة كتفه عندما كان يلعب في مباراة ربع النهائي ضد الأسترالي ليتون هيويت في بطولة كوينز في لندن.حيث لم يتمكن من إكمال المباراة ، و بذلك أوقف سلسلة الفوز المتتالي عند 26 مباراة متتالية. وفي هذا الموسم دخل نادال كمصنف ثاني في بطولة ويمبلدون و كان على بعد نقطتين فقط من الهزيمة أمام الأمريكي المغمور روبرت كندريك في الدور الثاني من البطولة قبل أن يتمكن من العودة والفوز في خمس مجموعات. وفي الدور الثالث تمكن نادال من الفوز على المصنف 20 عالميا آنذاك الأميركي أندريه أغاسي في مجموعات متتالية في آخر مباراة لأغاسي قي مسيرته في بطولة ويمبلدون. كما فاز نادال في مبارياته الثلاث التالية بمجموعات متتالية ، ليواجه فيدرير في نهائي آخر والذي كان قد فاز في هذه البطولة في السنوات الثلاث الماضية ، وبهذا الوصول أصبح نادال أول إسباني منذ مانويل سانتانا في عام 1966 يصل إلى نهائي بطولة ويمبلدون ، وفاز فيدرر في هذه المباراة في أربع مجموعات بعد أداء غير متوقع من نادال.
وخلال الفترة التي تسبق بطولة الولايات المتحدة المفتوحة ، لعب نادال بطولتين من بطولات الماسترز في أمريكا الشمالية ، حيث أقصي في الدور الثالث من بطولة روجرز تورنتو التي يحمل لقبها والدور ربع النهائي من بطولة سينسيناتي بولاية أوهايو. ودخل نادال كمصنف ثاني في بطولة الولايات المتحدة المفتوحة لكنه خسر في الدور ربع النهائي أمام الحصان الأسود للبطولة والمصنف رقم 54 الروسي ميخائيل يوجني في أربع مجموعات. ولعب نادال 3 بطولات فقط فيما تبقى من الموسم حيث مني بهزائم من قبل كل من قاذفة الصواريخ السويدي يواكيم يوهانسون المصنف رقم 690 في الدور الثاني من بطولة ستوكهولم المفتوحة بنتيجة 6-4 و7-6. وفي الأسبوع التالي خسر أمام التشيكي توماس بيرديتش في الدور ربع النهائي من ماسترز مدريد. ثم شارك في بطولة كأس الماسترز حيث خسر أول مباراة ضد أمام الأميركي جيمس بليك لكنه استطاع التغلب على الروسي نيكولاي دافيدنكو ومواطنه تومي روبريدو. ونتيجة لهذين الإنتصارين تأهل بالنقاط "كما هو نظام هذه البطولة" للدور نصف النهائي ، لكنه خسر أمام روجير فيديرير بنتيجة 6-4 و7-5. حيث كانت هذه الخسارة الثالثة لنادال في تسع مباريات التي جمعته مع فيديرير ، وبنهاية الموسم أصبح نادال أول لاعب منذ الأميركي أندريه أغاسي في 94-95 ينهي الموسم في التصنيف الثاني لموسمين متتاليين.

2007
لحظات من الحقيقة

بدأ نادال الموسم باللعب في ست بطولات على الملاعب الصلبة. حيث خسر في الدور قبل النهائي والدور الأول بالإنسحاب في أول بطولتين دولتين استعداديتين ، ثم خسر في الدور ربع النهائي من بطولة أستراليا المفتوحة لحساب وصيف بطل هذا الموسم الشيلي فرناندو غونزاليس. وبعد أن مني بخسارة أخرى في الدور ربع النهائي من بطولة دبي للتنس ، عاد ليفوز ببطولة إنديان ويلز للماسترز من غير خسارة أي مجموعة على حساب الصربي نوفاك ديوكوفيتش الذي كان سبب في إقصائه من الدور ربع النهائي لبطولة ميامي في وقت لاحق. ومع انطلاق موسم الأراضي الترابية عاد نادال ليفرض سيطرته مجددا على الموسم الترابي المفضل لديه حيث توج بطلا في بطولة مونت كارلو ثم برشلونة ، ثم روما قبل أن يخسر أمام السويسري روجيه فيدرر في المباراة النهائية لبطولة هامبورغ للماسترز على الأراضي الترابية ، وبهذه الهزيمة توقفت أطول سلسلة انتصارات متتالية على أرضية واحدة في تاريخ التنس الحديث عند الرقم 81. لكن الثأر لم يأخذ وقتا طويلا وكانت هذه الخسارة وقود تحقيق إنجاز آخر وهو الفوز ببطولة فرنسا المفتوحة للعام الثالث على التوالي حيث حطم آمال فيديرير مجددا في نيل لقب الجوهرة الفرنسية حيث هزمه المباراة النهائية. وفي الفترة ما بين بطولتي برشلونة وروما هزم نادال فيديرير مرة أخرى في "معركة الأراضي" وهي مباراة استعراضية أقيمت في مايوركا في اسبانيا على ملعب للتنس نصفه عشبي والنصف الآخر ترابي. وبانتهاء الموسم الترابي توجه نادال للعب في بطولة كوينز في لندن للسنة الثانية على التوالي ، لكنه أقصي في الدور ربع النهائي. لكن سرعان ما عاد للفوز مجددا حيث تمكن من الفوز بخمس مجموعات خلال الدورين الثالث والرابع من بطولة ويمبلدون قبل تعرضه للهزيمة في النهائي من قبل فيدرير في خمس مجموعات. وكانت هذه أول مباراة يلعبها فيدرير تصل لخمس مجموعات في بطولة ويمبلدون منذ عام 2001 ، كما يذكر أن توقفات المطر أرغمت نادال على استكمال مباراة الدور الثالث أمام السويدي سوديرلنغ في أربع أيام واضطر نادال بعدها للعب أدواره الأربعة اللاحقة في أربع أيام متتالية ، كأول مر في تاريخ هذه البطولة. وفي يوليو ، أضاف نادال فوز آخر ولقب آخر على الملاعب الترابية في بطولة شتوتغارت ، وكان هذا آخر لقب له في هذا الموسم قبل أن يبدأ صراعه مع الإصابات.
وخلال فترة الصيف في أمريكا الشمالية وفي موسم على الملاعب الصلبة. لعب نادال ثلاث بطولات مهمة ، حيث تمكن من بلوغ الدور نصف النهائي في بطولة كأس روجرز مونتريال الكندية قبل أن يخسر مباراته الأولى في بطولة سينسيناتي بأوهايو ، ودخل بطولة أمريكا المفتوحة كمصنف ثاني لكنه هزم في الدور الرابع من مواطنه دافيد فيرير بعدما رغم تأثره بآلام الركبة لكنه أكمل المباراة. بعد أشهر طويلة من الانقطاع عن بطولات التنس لعب نادال في بطولة مدريد وأيضا في باريس. حيث كان ديفيد نالبانديان يحضر مفاجأة له في الدور ربع النهائي والنهائي لتلك البطولتين وأثقله بهزيمتين ساحقتين استغل بهما تذبذب مستوى نادال في نهاية كل موسم. وفي نهاية هذا العام فاز نادال بمباراتين من أصل ثلاثة في دور المجموعات لبطولة كأس الماسترز ليتأهل إلى الدور نصف النهائي لكن انتهى مشواره في هذه البطولة مرة أخرى على يد السويسري روجير فيديرير حيث هزمه بنتيجة 6-4 و 6-1. الجدير بالذكر انه خلال النصف الثاني من هذا الموسم عانى نادال من إصابة في الركبة خلال المباراة النهائية ببطولة ويمبلدون ، و كانت هناك شائعات مفادها أن إصابة القدم التي تعرض له خلال عام 2005 سببت له أضرار ومشاكل على الأمد الطويل لكن نادال والمتحدث باسمه نفيا ذلك بشدة ، وصرح نادال بنفسه قائلا أن القصة "كاذبة تماما".

2008
إنصاف .. متأخر


انطلق نادال في هذا العام من الهند ، حيث جاءت أول ضربة موجعه من الروسي ميخائيل يوجني في نهائي بطولة تشيناي حيث هزمه بنتيجة تاريخية وذلك بعد ماراثون نصف النهائي الذي قضة فيه نادال أربع ساعات ونصف أمام صديقه المقرّب كارلو مويا ، ما أرغم الروسي يوزني في حفل التكريم بالقول "شكرا لكارلوس مويا ، فلم ألعب أمام نادال اليوم". وبعدها وصل نادال إلى الدور نصف النهائي من بطولة أستراليا المفتوحة للمرة الأولى وخسر أمام الوصيف لاحقا الفرنسي تسونغا ، كما بلغ المباراة النهائية لبطولة ميامي للمرة الثانية لكن خسرها أمام الروسي القصير نيكولاي دافيدينكو بأداء باهت وغير مبرّر. خلال فصل الربيع وفي موسم الأراضي الترابية وبعد بداية متوسطة على الأراضي الصلبة استهل نادال انطلاقته المعهودة في هذا الموسم وفاز بـ 4 ألقاب في الفردي وهزم السويسري روجيه فيدرير في 3 مباريات نهائية. كما فاز على فيدرر في بطولة مونت كارلو للعام الثالث على التوالي ، مسجلا رقما جديدا في العصر الحديث في الفوز بهذه البطولة لـ 4 مرات متتالية ، وثد فاز بمجموعتين نظيفتين على الرغم من تقدم فيدرير 4-0 في المجموعة الثانية. ثم فاز نادال بلقب بطولة برشلونة للمرة الرابعة على التوالي. وبعد أسابيع قليلة توج نادال بأول لقب له في بطولة هامبورغ بفوزه على فيدرير في النهائي بمجموعتين متتاليتين. وعاد أيضا ليتوج للمرة الرابعة على التوالي بلقب بطولة فرنسا المفتوحة على حساب روجير فيديرير في النهائي الثالث على التوالي الذي جمعهما في هذه البطولة بنتيجة ساحقة نظيفة ومن غير أن يخسر أي مجموعة في البطولة ، وبذلك أصبح نادال خامس لاعب في العصر الحديث يفوز بلقب جراند سلام من دون أن يخسر أي مجموعة. مع العلم انه خلال النهائي لم يخسر نادال سوى 4 أشواط فقط على حساب السويسري الذي سجلت ضده أول مجموعه نظيفة منذ عام 1999م. وكان هذا الفوز الرابع على التوالي بلقب بطولة فرنسا المفتوحة لنادال ليعادل رقم السويدي بيورن بورج ، وأصبح نادال رابع لاعب في العصر الحديث يفوز بنفس البطولة الكبرى للفردي أربع سنوات متتالية لينضم إلى (بورج وبيت سامبراس وفيدرير).


وبعودة موسم الملاعب العشبية تواجه نادال و فيدرير مجددا في نهائي بطولة ويمبلدون للعام الثالث على التوالي ، في مباراة تاريخية عدّت واحدة من أفضل المباريات التي شهدتها اللعبة وكان نادال قد وصل للمباراة النهائية محققا 23 فوزا متتاليا ، بما في ذلك أول لقب حققه على الأراضي العشبية في بطولة كوينز في لندن قبل بطولة ويمبلدون. وكان غريمه التقليدي فيديرير قد سجل هو الآخر فوزه الخامس بلقب بطولة هاله في ألمانيا ووصل إلى نهائي بطولة ويمبلدون دون أن يخسر أي مجموعة (ودون أن يخسر إرساله حتى سوى مرة واحده). لكن خلافا لما حدث في النسختين السابقين من البطولة ، رشح بعض المحللين نادال لتحقيق الفوز ، وعُدت هذه المباراة الأطول في نهائيات ويمبلدون على مر العصور، ورغم تأخر المباراة بسبب هطول الأمطار أكثر من مرة ، تمكن نادال من الفوز في المجموعة الخامسة 9-7 والمباراة والبطولة مع قرب حلول الظلام ، ليحل بعدها نور الإنجاز الكبير ويصبح نادال ثالث لاعب في العصر الحديث يفوز ببطولة فرنسا المفتوحة وبطولة ويمبلدون في العام نفسه ، بعد الأسترالي رود لافر في عام 1969 وبورغ في 1978-80 ، وكذلك أصبح الإسباني الثاني الذي يفوز بلقب بطولة ويمبلدون في تاريخها بعد الأسطورة الإسباني مانولو سانتانا عام 1966. ويرى الكثير من النقاد أن هذه المباراة تعد أعظم نهائي شهدته بطولة ويمبلدون بل أن العديد وصفوها بأنها أعظم مباراة في تاريخ كرة المضرب. وفي هذه المباراة توج نادال بأول لقب في بطولة ويمبلدون في مسيرته وحلم حياته الذي صرح به مرارا. والذي أوقف به رقم فيدرر في الفوز المتتالي بلقب ويمبلدون عند خمسة ألقاب متتالية كما أوقف سلسلة انتصاراته على العشب عند الرقم 65 انتصارا متتاليا على ملاعب العشب. وهذه هي المرة الأولى أيضا التي يفوز فيها نادال ببطولتين من بطولات الجراند في موسم واحد. بعد بطولة ويمبلدون ، مدد نادال سلسلة انتصاراته إلى 32 مباراة متتالية و فاز بلقب بطولة كأس روجرز في تورنتو الكنديّة ، ومن ثم وصل الدور نصف النهائي من بطولة سينسيناتي ونتيجة تلك النتائج الجيدة التي حققها والتي تزامنت مع نتائج متواضعة حققها خصمه السويسري ، انتزع نادال الصدارة أخيرا بعد 160 أسبوع متتالي قضاها في الوصافة "رقم قياسي" رغم أنه انتزع الصدارة بشكل غير رسمي في الأسبوع الـ 158 لوصافته ، لكن لتدخل الألعاب الأولمبية في الجدول تأجل الإعلان الرسمي ليصبح مصنفا أول في رابطة محترفي التنس وذلك في أغسطس. وبذلك أنهى رسميا سيطرة فيديرير التي استمرت قرابة أربع سنوات ونصف السنة على التصنيف.

لاحقا في أولمبياد بكين 2008 ، كان نادال على موعد مع الإنجاز الوطني الأعظم ، فقد توج نادال بطلا أولمبيا بعد إقصاءة الصربي نوفاك ديوكوفيتش في الدور نصف النهائي بنتيجة 6-4 ، 1-6 ، 6-4 في مباراة حبست الأنفاس وثم التشيلي فرناندوغونزاليس في المباراة النهائية ليفوز بأول ميدالية ذهبية أولمبية. ونتيجة لذلك أصبح نادال أول لاعب من الخمس الاوائل يفوز بالميدالية الذهبية والأعلى تصنيفا في تاريخ الألعاب. وبعدها في بطولة الولايات المتحدة المفتوحة دخل نادال كمصنف أول للمرة الأولى في مسيرته ، و لم يخسر أي مجموعة خلال مبارياته الثلاث الأولى ، إذ فاز على لاعبين قادمين من التصفيات في الدورين الأول والثاني ثم واجه الصربي فيكتور ترويسكي في الدورالثالث ، وفي الأدوارالتالية احتاج لأربع مجموعات للتغلب على كل من سام كويري في الدور الرابع والأميركي ماردي فيش في الدور ربع النهائي. وفي نصف النهائي خسر أمام البريطاني أندي موراي بنتيجة 6-2 ، 7-6 (5) ، 4-6 ، 6-4.
وفي وقت لاحق من هذا العام في مدريد ساعد نادال اسبانيا قي هزيمة الولايات المتحدة في الدور نصف النهائي في كأس ديفيز. ومع انطلاقة بطولة مدريد واجه نادال في الدور نصف النهائي الفرنسي جيل سيمون وخسر أمامه بنتيجة 3-6 ، 7-5 ، 7-6 (6). ومع ذلك ضمن له مستواه في البطولة بأن يكون أول إسباني ينهي الموسم في التصنيف الأول عالميا. وبعد ذلك بأسبوعين ، في بطولة باريس صعد نادال إلى دور الثمانية ، حيث واجه الروسي نيكولاي دافيدينكو و خسر نادال أول مجموعة بنتيجة 6-1 قبل أن ينسحب في المجموعة الثانية بسبب إصابة الركبة المزمنة ، وفي الأسبوع التالي أعلن انسحابه من بقية الموسم ومن بطولة كأس الماسترز في شنغهاي ، وفي 10 نوفمبر كان القرار الأصعب وانسحب نادال من تمثيل إسبانيا أيضا في نهائي كأس ديفيس ضد الأرجنتين لأن إصابة الركبة لم تلتئم بشكل كاف. وبذلك ينهي نادال موسم تاريخي له والأفضل في مسيرته حتى هذه اللحظة جنى فيه كل ثمرات العمل الشاق وأرغم الإبتسام له من كل الأراضي وبشتى الإنجازات.

2009
نصف من الحلم .. والألم

استفتح نادال الموسم الجديد بخوض مباراته الرسمية الأولى في العاصمة القطرية الدوحة حيث شارك ببطولة قطر إكسون موبيل المفتوحة في الدوحة. فواجه نادال الفرنسي المخضرم الملقّب بـ"الساحر" فابريس سانتورو في الدور الأول للمرة الأولى في مسيرتهما ، وفرض نادال سيطرته الكاملة على المباراة لينهيها بنتيجة 6-0 ، 6-1 في 47 دقيقة. وبعد المباراة حصل نادال على جائزة بطل العالم لعام 2008 وذلك لغيابه عن كأس الماسترز للعام السابق التي تحفل عادة بهذا التكريم. لكن لاحقا خسر نادال في الدور ربع النهائي من قبل جايل مونفيس بنتيجة 6-4 ، 6-4 وكانت أول خسارة له من المصنف رقم 13 الفرنسي في أربع لقاءت سابقة. لكن نادال عوض هذا الخروج وفاز بالبطولة في الزوجي مع شريكه مارك لوبيز ، وهزما المصنفين #1 في الزوجي الكندي دانيال نيستور والصربي نيناد زيمونيتش في المباراة النهائية. كما لاحظ المحلل غريغ شاركو أن هذه هي المرة الأولى منذ عام 1990 التي يتمكن فيها المصنف الأول في فردي الرجال من اللعب ضد المصنفين الأولين في الزوجي. وفي بطولة استراليا المفتوحة ، فاز نادال في مبارياته الخمس الأولى دون أن يخسر أي مجموعة لكنه احتاج لخمس مجموعات ليتغلب على مواطنه وصديقه فرناندو فيرداسكو في الدور نصف النهائي بنتيجة 6-7 (4) ، 6-4 ، 7-6 (2) ، 6-7 (1) ، 6-4 في أطول مباراة في تاريخ بطولة استراليا المفتوحة حيث استمرت لمدة 5 ساعات و 14 دقيقة. وهذا الفوز أهله لخوض المباراة النهائية ضد السويسري روجر فيديرير للمرة السابعة في تاريخ نهائيات الجراند سلام بينهما وأول لقاء يجمعهما في نهائي بطولة كبرى على الملاعب الصلبة ، والتاسع عشر بشكل عام وفيها تمكن نادال من قهر الإرهاق وهزيمة فيديرير في خمس مجموعات ليتوج بلقب أول بطولة كبرى على الملاعب الصلبة وهذا جعله أول اسباني في التاريخ يفوز ببطولة استراليا المفتوحة وأيضا أصبح رابع لاعب بعد جيمي كونورز وماتس فيلاندر والأميركي أندريه اغاسي ، يفوز ببطولات كبرى على ثلاث أرضيات مختلفة وأيضا مكنه هذا الفوز من أن يصبح أول لاعب يتوج بثلاثة ألقاب في البطولات الأربع الكبرى على ثلاثة أراضي مختلفة متتالية ، كالتالي (تراب فرنسا 2008 ثم عشب ويمبلدون 2008 ثم صلب أستراليا 2009). وبعد تحقيق الإنجاز الكبير في بطولة استراليا توجه نادال للعب في هولندا في بطولة روتردام. وفي المباراة النهائية خسر على يد الإسكتلندي أندي موراي المصنف الثاني في تلك البطولة في ثلاث مجموعات ، رغم أنه أثناء المباراة النهائية استدعى نادال المعالج للحضور بسبب وجود مشكلة مع وتر ركبته اليمنى والتي أثرت على قدرته على اللعب خصوصا في المجموعة الأخيرة. و كانت هذه الإصابة خطيرة بما يكفي لتتسبب بانسحابه من بطولة دبي في وقت لاحق من الأسبوع. وفي شهر مارس ، ساهم نادال مع زملائه في منتخب اسبانيا لكأس ديفيز على هزيمة منتخب صربيا في منافسات الدور الأول على الملاعب الرملية في بنيدورم باسبانيا. نادال هزم يانكو تيبساريفيتش بنتيجة ساحقة 6-1، 6-0 ، 6-2 وغريمه الصربي نوفاك ديوكوفيتش بـ 6-4 ، 6-4 ، 6-1. وكان فوزه على المصنف الثالث على العالم نوفاك ديوكوفيتش الثاني عشر على التوالي في بطولة كأس ديفيز لمنافسات الفردي كما عزز هذا الفوز سجل انتصاراته على ديوكوفيتش ليصبح 11-4 ، بما فيها 6-0 على الملاعب الترابية.
وفي بطولة إنديان ويلز، فاز نادال بهذه البطولة بعد أن كان مهددا بالإقصاء في الدور الرابع حيث أنقذ نادال خمس فرص لإنهاء المباراة قبل أن يقلب الطاولة و يتغلب على الأرجنتيني ديفيد نالبانديان للمرة الأولى في تاريخ لقائاتهما. ثم تبعها بفوز آخر على الأرجنتيني خوان مارتن ديل بوترو في الدور ربع النهائي والأميركي أندي روديك في الدور نصف النهائي ثم تغلب على أندي موراي في المباراة النهائية وبذلك حصد الفوز الـ 13 في بطولات الماسترز ، وبعدها انتقل للعب في بطولة ميامي ليحقق فوزا صعبا على السويسري ستانيسلاس فافرينكا بنتيجة 7-6 (2) ، 7-6 (4) ليصل إلى الدور ربع النهائي الذي حاول نادال فيه الصمود أمام خوان مارتين ديل بوترو بعد أن أنقذ 3 نقاط لختم المباراة وتقدم في المجموعة التالية بـ 3-0 ليخسر في نهاية المطاف بنتيجة 6-4 ، 3-6 ، 7-6 وكانت هذه هي المرة الأولى التي يستطيع فيها ديل بوترو هزيمة نادال بالرغم من أنه اللقاء الخامس الذي جمعهما. وبالعودة مجددا للموسم الترابي المفضل لنادال بدأ في حصد اللقب تلو الآخر فكانت البداية في بطولة مونتي كارلو حيث فاز بها للمرة الخامسة على التوالي بهزيمته البريطاني أندي موراي في الدور نصف النهائي بنتيجة 6-2 ، 7-6 ، والصربي نوفاك ديوكوفيتش 6 -3 ، 2-6 ، 6-1 في المباراة النهائية ليكون اللاعب الوحيد الذي يتوج بهذه البطولة 5 مرات متتالية وهو رقم قياسي في العصر الحديث. وفيها عادل رقم السويسري روجيه فيدرير بعدد الألقاب في بطولات الماسترز بـ 14 لقب خلف الأميركي أندريه أغاسي الذي حصد 17 لقب في بطولات الماسترز. ونادال هو أول لاعب يفوز ببطولة ماسترز لمدة 5 سنوات متتالية. بعد أيام فقط من القبض على خامس لقب على التوالي بلقب بطولة مونتي كارلو ، نافس نادال مجددا على لقب بطولة برشلونة ، باحثا عن اللقب الخامس على التوالي هناك. وبدأ نادال مشواره نحو اللقب الخامس باللعب ضد فريدريكو جيل في الدور الثاني ، والذي هزمه 6-2 ، 6-2. وفي الدور الثالث هزم البلجيكي كريستوف روكوس 6-2 ، 6-0. أما في الدور ربع النهائي كان من المقرر أن يواجه الأرجنتيني ديفيد نالبانديان ، ولكن بسبب إصابة في الفخذ انسحب نالبانديان وبالتالي توجه نادال مباشرة إلى الدور نصف النهائي حيث واجه الروسي نيكولاي دافيدينكو وهزمه هو الآخر بنتيجة 6-3 ، 6-2 ، متقدما للنهائي الخامس على التوالي مواجها مواطنه ديفيد فيرير في تكرار لنهائي إسباني أخر بعد نهائي 2008 وتمكن فيه نادال من الفوز على فيرير بـ 6-2 ، 7-5 ليسجل انجاز مذهل بتحقيق 5 انتصارات متتالية في برشلونه. وبعد فوزه في برشلونة ، عاد نادال إلى روما حيث كان قد هزم أمام الاسباني خوان كارلوس فيريرو في عام 2008. واستفتح نادال مبارياته ضد أندرياس سيبي في الدور الثاني وهزمه 6-2 ، 6-3. وفي الدور الثالث سحق السويدي روبن سودرلينغ بنتيجة 6-1 ، 6-0. على الرغم من أن سودرلينغ حصل على خمس فرص للكسر في المجموعة الأولى ، لكن نادال أبى أن يكسر إرساله وبدوره لم يكرر فعلة سودرلينغ و لم يضيع الكثير من الفرص ليكسر إرسال السويدي ست مرات من ثمان فرص أتيحت له خلال ساعة واحدة و 24 دقيقة .والجدير بالذكر أن سودرلينغ لم يتمكن من الحصول إلا على 11 نقطة فقط 7 منها جاءت في أخر شوط من المجموعة الثانية ، ثم هزم مواطنه فرناندو فيرداسكو في الدور الربع نهائي 6-3 6-3 ليضيف فوز آخر لسجل انتصاراته ضد فيرداسكو ليصبح 8-0. ثم واجه فرناندو غونزاليز في الدور نصف النهائي وفاز بنتيجة 6-3 ، 6-3. وفي المباراة النهائية واجه الصربي نوفاك ديوكوفيتش ، وبعد بعض التنس الكبير فاز نادال بمجموعتين نظيفتين 7-6 (2) ، 6-2 ، ليحسن سجل مواجهاته مع الصربي لـ 13-4 وسجل مواجهاتهما على الأراضي الترابية لـ 8-0 ، وبهذا الفوز أصبح نادال أول لاعب في التاريخ يفوز ببطولة روما أربع مرات وبهذا أيضا أصبح على بعد لقبين فقط من معادلة رقم أغاسي في عدد ألقاب بطولات وبفارق لقب واحد خلف السويسري روجيه فيدرر والبالغ عدد ألقابه لقب 14. وبعد الفوز بلقبي ماسترز على الأراضي الترابية توجه نادال على ماسترز مدريد وخاض أول لقاء ضد يورغن ميلتسر وهزمه بـ 6-3 ، 6-1 مع ارتكابه 3 أخطاء سهلة فقط خلال المباراة. وفي الدور الثالث كان من المقرر أن يواجه نادال فيليب كولشرايبر، ولكنه كولشرايبر انسحب بسبب إصابة في الساق وبالتالي تأهل نادال مباشرة إلى الدور ربع النهائي و هزم فرناندو فيرداسكو بـ 6-4 و 7-5 في الدور ربع النهائي ، رغم تأخره في المجموعة الثانية ضد فيرداسكو 4-0 لكنه استعاد مستواه بشكل جيد ليفوز بالمجموعة 7-5 ، و في الدور نصف النهائي فاز نادال على نوفاك ديوكوفيتش في مباراة ماراثونية انتهت بنتيجة 3-6 و 7-6 (5) و 7-6 (9) حيث فاز في الشوط الفاصل بنتيجة 11-9 ، وأنقذ ثلاث نقاط لحسم المباراة والتي كانت تنافسية لأقصى حد ممكن. وكان هذا أول شوط كسر التعادل في المجموعة الفاصلة يلعبه نادال على الملاعب الترابية منذ خسارته أمام نيكولاس لابينتي في باشتاد في 11 يوليو 2003. وحقق نادال اللقب في 4 ساعات ودقيقتين ، وهذه المباراة لم تكن فقط أطول أفضل مباراة ماسترز Best of 3 ولكن أيضا أطول مباراة Best of 3 في العصر الحديث. وبعد هذه المباراة العظيمة تأهل نادال المنهك بدنيا إلى المباراة النهائية ليخسر أمام السويسري روجيه فيدرير بـ 4-6 ، 4-6.وهذه هي المرة الأولى التي يخسر فيها نادال أمام فيدرير منذ الدور نصف النهائي لعام 2007 ببطولة كأس الماسترز.
وفي يوم الثلاثاء ، 19 مايو ، أعلن اتحاد لاعبي التنس أن نادال أول لاعب من أصل ثمانية يتأهل لكأس الماسترز لعام 2009 على ملعب O2 في لندن. وبفوزه على الأسترالي ليتون هيويت في الدور الثالث من بطولة فرنسا المفتوحة لموسم 2009 حقق نادال رقما قياسيا بـلغ 31 انتصارا متتاليا من (2005-2009) في بطولة رولان جاروس، وحطم الرقم السابق والبالغ 28 انتصار متتالي والمسجل باسم السويدي بيورن بورج (1978-81). وكان نادال فاز بـ 32 مجموعه على التوالي في رولان جاروس (منذ فوزه بآخر مجموعتين في نهائي بطولة فرنسا عام 2007 ضد فيدرير) ، وتعد ثاني أطول سلسلة انتصارات في تاريخ البطولة بعد السويدي بيورن بورغ الذي سجل 41 مجموعة متتالية. وهذه الانجازات وصلت إلى نهايتها في 31 أيار مايو 2009 عندما خسر نادال أمام روبن سودرلينغ في الدور الرابع بنتيجة 6-2 ،6-7 (2) ، 6-4 ، 7-6 (2). وكانت هذه الخسارة الأولى لنادال في بطولة فرنسا المفتوحة. وبعد هزيمته المفاجئة في بطولة رولان جاروس ، انسحب نادال من بطولة ويمبلدون والكوينز العشبيتين و تم تأكيد أن نادال كان يعاني من التهاب في كلتا ركبتيه بدأت من بطولة ميامي وتفاقمت حتى حدها الأقصى في بطولة فرنسا. بعدها سافر نادال إلى لندن ليخوض مباريات تجريبية للوقوف على مدى إمكانية المشاركة في البطولات العشبية فتوجه لنادي هرلينغام ، ليخوض مباراتين استعراضيتين الأولى أمام الاسترالي ليتون هيويت وخسر بنتيجة 6-4 ، 6-3 ، والثانية أمام ستانيسلاس فافرينكا وخسر بنتيجة 4-6 ، 7-6 ، 10-8. وفي 19 يونيو كان القرار الصاعق لنادال بالإنسحاب من بطولة ويمبلدون بسبب إصابة في الركبة وعدم دفاعه عن لقبه. ليصبح أول بطل لم يخض حملة للدفاع عن لقبه في البطولة منذ غوران إيفانيسوفيتش في عام 2001. وفي هذه البطولة تمكن السويسري روجيه فيدرير من الفوز باللقب واسترداد الصدارة ، وبالتالي تراجع نادال للمركز الثاني في 6 تموز 2009. وأعلن نادال في وقت لاحق انسحابه من كأس ديفيز أيضا.
وفي 4 أغسطس ، أكد توني نادال عم ومدرب نادال أنه سيعود للعب في بطولة كأس روجرز في مونتريال الكندية. وهي أول بطولة يخوضها منذ بطولة رولان جاروس ، وفيها هزم دافيد فيرير وفيليب بتشنر ليتأهل إلى الدور ربع النهائي وفيه خسر أمام خوان مارتن ديل بوترو 7-6 (5) ، 6-1 ومع هذه الخسارة فقد التصنيف الثاني لصالح اندي موراي في 17 اغسطس 2009 ، ليصبح خارج الإثنين الكبار للمرة الأولى منذ 4 سنوات ، تحدذدا منذ 25 يوليو 2005. ثم انتقل إلى سينسيناتي الأمريكية ، وهزم الإيطالي أندرياس سيبي بصعوبة في مباراة توقفت بسبب الأمطار لتستأنف المباراة ويفوز نادال بـ 7-6 ، 7-6 ، و قبل عودته بعد أن كان متأخرا 4-1 ضد الفرنسي بول هنري ماثيو عاد ليفوز في نهاية الأمر بـ 7-5 ، 6-2. و بدأ نادال في صورة جيدة في مباراته ضد ماثيو وخصوصا بعد الأشواط الخمس الأولى ، ولكن لم يكن جيدا لهذا الحد ضد سيبي ، حيث أنه لم يشعر بانه لعب بأفضل ما لديه. ومع ذلك كان في وضع جيد وبدون آلام في الركبة . ثم تقدم إلى الدور نصف النهائي بفوزه على التشيكي توماس بيرديتش 6-4 ، 7-5 ، والتقى بنوفاك ديوكوفيتش ، حيث خسر مرة أخرى ( في نسخة مكررة عن العام الماضي في الدور قبل النهائي حيث خسر أيضا من ديوكوفيتش ) وهذه المرة بنتيجة 6-1 ، 6-4. وبدخول نادال لبطولة الولايات المتحدة المفتوحة 2009 شن حملة قوية من جانبه متجاهلا تحدي الفرنسي ريشار جاسكيه في الدور الأول وفاز بنتيجة 6-2 ، 6-2 ، 6-3. وفي الدور الثاني فاز على نيكولاس بـ 6-0 ، 3-6 ، 6-3 ، 4-6 ، وهزم نيكولاس ألماجرو من اسبانيا بـ 7-5 ، 6-4 ، 6-4 ثم فاز في الدور الرابع على المصنف 13 عالميا جايل مونفيس 6-7 (3) ، 6-3 ، 6-1 ، 6-3. في الدور ربع النهائي ، ثم فاز على التشيلي فرناندو غونزاليز بنتيجة 7-6 (4) ، 7-6 (2) ، 6-0 في لقاء تأخر بسبب هطول الأمطار. ولكن ما حدث في بطولة الولايات المتحدة المفتوحة سابقا عاد ليحث مجددا و سقط نادال في الدور نصف النهائي وهذه المرة أمام الأرجنتيني خوان مارتن ديل بوترو بنتيجة 2-6 ، 2-6 ، 2-6 بعد أن عانى آلاما في عضلات البطن منعته من تنفيذ مهارة الإرسال بالشكل المطلوب كما قال. وعلى الرغم من الخسارة إلا انه احتفظ بالمركز الثاني بعد خروج أندي موراي المبكر.
وفي أول بطولة له بعد بطولة أمريكا المفتوحة وهي بطولة الصين المفتوحة وصل إلى الدور نصف النهائي ليضايق من قبل مارين سيليتش الذي هزمه بنتيجة غير متوقعة 6-1 ، 6-3 . ثم نافس على لقب بطولة شنغهاى كمصنف أول في هذه البطولة وهزم جيمس بليك للأسبوع الثاني على التوالي وفي نفس الدور الثاني في ثلاث مجموعات ، وكذلك فاز في الدور ربع النهائي ضد الكرواتي ايفان ليوبيسيتش والدور نصف النهائي ضد فيليسيانو لوبيز الذين انسحبا بسبب الإصابة ، ووصل للنهائي لكنه خسر أمام المصنف السادس نيكولاي دافيدينكو بنتيجة 7-6 (3) ، 6-3. وفي البطولة التالية وهي بطولة باريس استطاع نادال هزيمة نيكولاس ألماجرو في الدور الثاني بنتيجة 3-6 ، 7-6 ، 7-5 في مباراة متقلبة. وفي دور الـ 16 فاز على الاسباني تومي روبريدو 6-3 ، 3-6 ، 7-5. أما في الدور ربع النهائي ففازعلى الفرنسي جو ويلفريد تسونجا 7-5 ، 7-5. وفي الدور نصف النهائي لعب المباراة رقم 20 بينه وبين نوفاك ديوكوفيتش لكنه خسر 6-2 ، 6-3. وفي منافسات كأس الماسترز ، كان لدى نادال فرصة ضئيلة لاستعادة الترتيب الأول عالميا ، بيد أنه فشل في هزيمة روبن سودرلينج في الدور الأول وخسر بنتيجة 6-4 ، 6-4. تزامنا مع هزيمة فيدرير لأندي موراي سمح ذلك للسويسري روجيه فيدرر بالمحافظة على صدارة التصنيف العالمي في نهاية الموسم ، ثم خسر نادال المباراة الثانية من قبل نيكولاي دافيدينكو بـ 6-1 ، 7-6 (4). ومع هذه الهزيمة قضيت على آمال نادال بالتقدم في هذه البطولة ليقدم أسوء أداء له فيها في تاريخه. وفي ديسمبر ، شارك نادال في ثاني نهائي كأس ديفيز يشاركه في مسيرته. وهزم التشيكي توماس بيرديتش بـ 7-5 ، 6-0 ، 6-2 في أول مباراة فردي لإعطاء الفريق الاسباني في كأس ديفيز أول نقطة له في منافسات النهائي .و بعد أن ضمن الأسبان الفوز الرابع لهم بلقب كأس ديفيز ، هزم نادال يان هاجيك بـ 6-3 ، 6-4. وبهذا أصبحت هذه البطولة ثالث بطولة كأس ديفيز في مسيرة نادال وأعطاه هذا الفوز الرقم 14 له في الإنتصارات المتتالية في فردي كأس ديفيز ، 13 على الملاعب الترابية ، والفوز الـ 401 في مسيرته. وبذلك أنهى نادال الموسم في التصنيف الثاني للمرة الرابعة في 5 سنوات. وفاز بجائزة Golden bagel award برصيد تسع مجموعات (6-0) خلال هذا العام. وكان نادال قد فاز بهذه الجائزة 3 مرات (رقم قياسي).


2010
العودة .. الرهان الكبير
بدأ نادال هذا العام من خلال المشاركة في بطولة كابيتالا الاستعراضية أبو ظبي ، حيث هزم مواطنه دافيد فيرر بـ7-6 (3) 6-3 ليصعد للمرة الثانية إلى نهائي البطولة الاستعراضية. وفي المباراة النهائية فاز على روبن سودرلينغ 7-6 (3) ، 7-5. وشارك نادال في بطولة احمائية استعدادا لبطولة أستراليا المفتوحة وهي بطولة قطر المفتوحة في الدوحة ، حيث خسر في المباراة النهائية. وهزم فيها كل من الإيطالي سيموني بوليلي بـ 6-3 ، 6-3 في الدور الأول وفي الدور الثاني فاز نادال على بوتيتو ستاراتشي بـ 6-2 ، 6-2. وتقدم للدور ربع النهائي وتقدم بنتيجة 6-1 ، 2-0 ضد ستيف دارسيس من بلجيكا والذي انسحب من المباراة. ثم هزم فيكتور ترويسكي بـ 6-1 ، 6-3 ، وكسب مباراته الـ 11 على التوالي في الدور نصف النهائي. لكنه خسر أمام الروسي نيكولاي دافيدنكو بـ 6-0 ، 6-7(8) ، 4-6 في المباراة النهائية رغم سيطرته في المجموعة الأولى وحصوله على نقطتين للفوز بالمباراة في المجموعة الثانية. وفي الدور الأول لبطولة استراليا المفتوحة ، هزم نادال بيتر لوزاك من استراليا بـ 7-6 (0) ، 6-1 ، 6-4. وفي الدور الثاني فاز على لوكاس لاكو بـ 6-2 ، 6-2 ، 6-2. وفي الدور الثالث خضع لإختبار من قبل فيليب كولشرايبر ، لكن أخيرا استطاع هزيمته بـ 6-4 ، 6-2 ، 2-6 ، 7-5. وفي الدور الرابع تمكن من التغلب على الكرواتي ايفو كارلوفيتش بـ 6-4 ، 4-6 ، 6-4 ، 6-4. وفي الدور ربع النهائي ، انسحب نادال للإصابة عندما كانت النتيجة تشير لتفوق موراي بـ 3-0 في المجموعة الثالثة ، بعد أن خسر المجموعتين الأوليين 6-3 ،7-6 (2) ، يذكر أن الإصابة كانت نتيجة لسقوط نادال أثناء اللعب في نهاية المجموعة الثانية والنتيجة 5-5. وفي نهاية هذه البطولة ، خسر نادال التصنيف الثاني لمصلحة الصربي نوفاك ديوكوفيتش ؛ وفي الوقت نفسه ، تحرك أندي موراي ليصبح الثالث في الترتيب العالمي ويصبح نادال في المرتبة الرابعو عالميا كأدنى مرتبة يصل لها في مسيرته منذ 23 مايو 2005. و بعد دراسة وضع ركبتي نادال رأى الأطباء بأنه ينبغي أن يأخذ نادال أسبوعين من الراحة وبعدها أسبوعين من إعادة التأهيل. انه مما جعله يخطط بأن تكون عودته في بطولة إنديان ويلز ، وهو مافعل ، فعاد في المدينة الساحلية الحارة إنديانا ويلز وقدم تنس لائق ومتماسك جدا حتى الدور النصف النهائي ، حين سقط في مباراة متقاربة أمام الحصان الأسود واللاعب المخضرم الكرواتي إيفان ليوبيسيتش ، مباراة كانت متجهة لنادال لكن إرسالات الكرواتي كان لها رأي آخر وتحسمها له بالشوط الفاصل. خلفها لم يقف نادال ومازال واثقا من تحسنه الشاخص لياقيا وتقنيا ، وبدأ رحلته في ميامي بالتغلب على صاحب الأرض الأمريكي ذوي الإرسالات الساحقة تايلور دنت. تبعه بموجهة من العيار الثقيل أمام الأرجنتيني ذو المتاعب الكثيرة لنادال سابقا ديفيد نالبانديان ، وتغلب عليه بمجموعتين لواحدة ، بعد أن خسر الأولى بفارق ضئيل قبل أن يلتهم البقية. مسيرة من الأداء المميز استمرت حتى كسر إرساله في المجموعة الثانية في نصف النهائي أمام صاحب الأرض والجمهور أندي روديك ، نقطة انقلاب فظيعة في التركيز والأداء أفلتت من نادال المجموعة الثانية والمباراة والبطولة التي مازالت تعانده وتجامل فترة جفافه البطولي.

ليستمر الصيام وعلامات الإستفهام ، حتى أتى موعد موسم الأفراح والأتراح ، موسم المملكة ، موسم الأريحية والثقة العمياء في كل ضربة ، التراب يعود في أجمل حلة في الساحلية الجميلة مونت كارلو الفرنسية ، لم يخب الظن فيها نادال فلم تخب ظنه لسادس موسم على التوالي ، قصة قصيرة هكذا جعلها نادال من البداية إلى النهاية لم يرحم فيها أي أحد ، رغم المباريات الثلاث الأخيرة التي واجه فيها زملاء المنتخب الإسباني فيريرو وفيرير وفيرادسكو ، فانتزع نادال اللقب من غير خسارة أي مجموعة ، ومجرد خسارة 14 شوط في كامل البطولة وشوط واحد فقط في النهائي الذي كسبه 6-0 6-1. أرقام قياسية لم تأتي فرادى جائت خير ختام لتنهي رحلة الجفاف التي كانت بفعل فاعل ، وانتهت بفعله أيضا. وتتواصل المسيرة في روما ، بعد قرار النادال الغير معتاد بأخذ قسط استراحة والإنسحاب من بطولة برشلونة التي تسبقها وتعقب مونت كارلو وخسارة 500 نقطة من انسحابه ، ليدخل بطولة روما كما دخل الإمارة الفرنسية ويضرب بيده الحديدية كل من وقف في طريقه ، محطات لم تكن سهلة بقدر ما جعلها نادال كذلك حتى أتت موقعة نصف النهائي وأول امتحان صعب ، حصان البطولة الأسود ومن أخرج فيدرير من البطولة اللاتفي الصاعد وصاحب الضربات الصاروخية إرنيستس جولبيس ، قاذفة بشرية حبست الأنفاس وفرضت المجموعة الفاصلة على نادال ، ليأتي نداء الطواري للخبرة وتصل برعة قاتلة ويكسر نادال في الوقت القاتل وينتزع الفوز بكل ثقة واقتدار ، مباراة لم يظهر صعوبتها سوى صرخة الفوز العميقة من الماتادور تعلن عن اجتياز الإختبار الترابي الأول منذ العودة. ليأتي النهائي وابن البلد مرة أخرى ديفيد فيرير ، كر وفر منذ بداية المباراة واستغلال فاضح لاهتزاز ثقة الماتادور في نصف النهائي لكن خبرة المملكة الترابية للمرة الألف ، وينتزع نادال المجموعة الأولى في الشوط الـ 11 ، وينهيها كما أنهى أختها والمباراة والبطولة ، فالحظوظ تقول كلما طال زمن المباراة كلما ابتعد الفوز أني أي خصم لنادال.

أتت مدريد .. نقطة السقوط ومركز القوى الذي انقلب على نادال في أحوج وقت لها العام الماضي. يدخلها بنفس الظروف .. موسم ترابي مدمّر غلّفه بفكر الإختزال بعد استراحة برشلونة لأول مرة في آخر 5 سنوات .. ليدخلها بمخزون لياقي مرتفع وذهن صافي لإنجاز كبير .. ألا وهو تحطيم الرقم القياسي لعدد بطولات الماسترز في التاريخ المسجّل باسم الأسطورة أندريه أغاسي .. يبدأها كما بدأ أخواتها .. الكل يترقبه .. الكل ينتظر متى يخسر إرساله .. متى يخسر مجموعة .. سيطرة لم يماثلها أي أحد على أي أرضية .. مجموعات متتالية حتى أتى نصف النهائي .. الحصان الأسود وابن البلد نيكولاس ألماجرو .. عنصر مفاجئة يطيح بإرسالات نادال 3 مرات في المجموعة الأولى ولم تفلح محاولة الرد .. تنتهي 4-6 ليواجد خلفها نقطتين للكسر ومازال الذهن شارد .. انتفاضة قبل الإنفلات وعودة قبل اقتراب الخسارة .. مجموعتين ينتزعها نادال أخيرا بنفس الرتم والأسلوب والسيناريو .. كرات عميقة لم يفلح معها الخصم القصير سوى بأخطاء .. تنتهي بنفس النتيجة ويرفع نادال يديه ويصرخ .. من التالي .. قالوا له فيدرير. نعم يتكرر السيناريو مرة أخرة ويعود ميزان القوى ليعطي نادال الفرصة .. هل يعيد كفته التي أسقطته من عرش المحترفين. بدأت المباراة وبدأ النهائي .. ومنذ اللحظة الأولى ومنذ ظهور التبادلات .. والأخطاء لم تنفك من الإثنين واهتزاز أشواط الإرسال يضحك للجميع .. لكن نقاط كبيرة يعيدها نادال لمكانه الصحيح ويكسر ويحسم المجموعة الأولى بعد إنقاذ 4 فرص للكسر. تبدأ الثانية بنفس السيناريو طبقا أصيلاً .. تبادل للكسر والأخطاء .. لكن هذه المرة تصل لشوط الأعصاب .. شوط كسر التعادل الذي كان وفيا لسير المباراة ولم يغير فيها شيئا .. لا أحد يعلم من يفوز بالنقطة التالية .. لكن فجأة نادال يحصل على نقطة المبارة ويحاول فيدرير إنقاذها فيضرب الهواء وتمر الكرة مرور الكرام. أخيرا .. فاز نادال .. باللقب الـ 18 في بطولات الأساتذة .. ولم يرتقي لحدث التتويج بالرقم القياسي العالمي سوى ملكة إسبانيا صوفيا بنفسها .. أشهر مشجعة لنادال في إسبانيا.

أرقام الجراند سلام

  • بعد فوزه ببطولة رولاند غاروس 2005 ، أصبح رافاييل أول لاعب - منذ ماتس ويلاندر عام 1982- يفوز باللقب من أول مشاركة.
  • بعد فوزه ببطولة رولاند غاروس عام 2008 ، أصبح رافاييل:
    - أول لاعب في تاريخ التنس الحديث يفوز ببطولة كبرى 4 مرات متتالية " منذ أول 4 مشاركات ".
    -
    أكثر لاعب في تاريخ التنس الحديث - مع الأسطورة بيورن بورج - يفوز بهذه البطولة 4 مرات متتالية.
    -
    رابع لاعب في تاريخ التنس الحديث يفوز ببطولة غراند سلام 4 مرات متتالية.
  • بعد فوزه ببطولة ويمبلدون عام 2008 ، أصبح رافاييل:
    -
    ثالث لاعب في تاريخ التنس الحديث يجمع بطولتي ويمبلدون ورولاند غاروس في نفس العام.
    - ث
    اني لاعب إسباني في تاريخ التنس الحديث - بعد الأسطورة مانولو سانتانا عام 1966- يفوز بهذا اللقب.
  • رافاييل هو الفائز بأطول نهائي زمنا ًفي تاريخ التنس الحديث ، نهائي ويمبلدون 2008 والذي استغرق 4 ساعات و48 دقيقة.
  • رافاييل مع فيدرير هما أكثر لاعبين تقابلا في نهائيات الغراند سلام في تاريخ التنس الحديث ، برصيد 7 نهائيّات.
  • رافاييل مع فيدرير هما اللاعبان الوحيدان في التاريخ اللذان تقابلا في نهائي رولاند غاروس وويمبلدون في نفس العام ، لـ 3 أعوام متتالية.
  • رافاييل هو عاشر لاعب في تاريخ التنس الحديث يفوز ببطولة غراند سلام من غير خسارة أي مجموعة (رولاند غاروس 2008).
  • بعد فوزه ببطولة أستراليا المفتوحة 2009 ، أصبح رافاييل:
    - أول لاعب إسباني يفوز بهذه البطولة.
    - ر
    ابع لاعب في تاريخ التنس الحديث يفوز بـ 3 بطولات غراند سلام في 3 أرضيات مختلفة.
    -
    أول لاعب في تاريخ التنس الحديث يحقق الإنجاز أعلاه في 3 أرضيات مختلفة " متتالية ".
  • رافاييل هو رابع أكثر لاعب في تاريخ التنس الحديث تحقيقا للقب غراند سلام واحد على الأقل في كل عام ، برصيد 5 أعوام متتالية.
  • رافاييل هو أكثر لاعب فوزا بالمباريات المتتالية في تاريخ بطولة رولاند غاروس برصيد 31 مباراة (2005-2009).
  • رافاييل - بالإنجاز أعلاه - هو ثالث أكثر لاعب في تاريخ التنس الحديث فوزا بمباريات متتالية في نفس بطولة الجراند سلام.
  • رفاييل هو اللاعب الوحيد في تاريخ التنس الحديث الذي جمع بطولة ويمبلدون ورولاند غاروس والميدالية الذهبيّة الأولمبيّة في موسم واحد (2008).
  • رافاييل هو صاحب ثالث أعلى نسبة فوز في مباريات الجراند سلام في تاريخ التنس الحديث ، بنسبة 85,34%.
  • رافاييل هو أسرع لاعب في تاريخ التنس الحديث يصل لمجموع 6 بطولات جراند سلام (4 رولاند غاروس ، 1 ويمبلدون ، 1 أستراليا المفتوحة).


أرقام بطولات الماسترز





  • رافاييل هو أكثر لاعب في تاريخ التنس الحديث فوزا ببطولات الماسترز برصيد 18 لقب ، محطما رقم الأسطورة أغاسي بـ 17 لقب.
  • رافاييل هو أسرع لاعب وصولاً لرصيد 5 ألقاب من 9 مشاركات ، والأسرع وصولاً لرصيد 10 ألقاب من 14 مشاركة ، والأسرع لرصيد 18 لقب.
  • رافاييل هو أكثر لاعب في تاريخ التنس الحديث - مع فيدرير - فوزا بألقاب ماسترز في عام واحد برصيد 4 ألقاب عام 2005.
  • رافاييل مع فيديرير هما أكثر لاعبين في تاريخ التنس الحديث تقابلا في نهائيات الماسترز برصيد 9 نهائيات.
  • رافاييل هو أكثر لاعب - مع فيدرير - وصولا لنهائيات جميع بطولات الماسترز ، برصيد 8 نهائيات مختلفة من البطولات الـ 9.
  • رافاييل هو أكثر لاعب - مع فيدرير - فوزا ببطولات الماسترز المختلفة ، برصيد 6 بطولات من البطولات الـ 9.
  • رافاييل هو سادس لاعب يفوز بثلاث بطولات ماسترز في 3 أرضيّات مختلفة ، وثاني لاعب يفوز بهم في نفس العام (2005).
  • رافاييل هو ثاني لاعب يفوز ببطولة ماسترز للفردي والزوجي في نفس العام ، وذلك في بطولة مونت كارلو 2008.
  • رافاييل أصبح بعد فوزه ببطولة مونت كارلو 2010:
    - أول لاعب في تاريخ التنس الحديث يفوز ببطولة مونت كارلو لـ 6 مرات متتالية (2005-2010).
    - أول لاعب في تاريخ التنس الحديث يفوز ببطولة ماسترز لـ 6 مرات متتالية.
    - أول لاعب في تاريخ التنس الحديث يفوز بأي بطولة تابعة لإتحاد المحترفين لـ 6 مرات متتالية.
    - أول لاعب في تاريخ التنس الحديث يخسر فقط 14 شوط في جميع مباريات بطولة ماسترز.
    - أول لاعب في تاريخ التنس الحديث يفوز ببطولة ماسترز بخسارة شوط واحد فقط في المباراة النهائية.
  • رافاييل هو أول لاعب في تاريخ التنس الحديث يفوز ببطولة ماسترز روما لـ 5 مرات (2005-2007 ، 2009-2010).
  • رافاييل هو أكثر لاعب في تاريخ التنس الحديث وصولا ًللربع نهائي بشكل متتالي في بطولات الماسترز ، برصيد 19 ربع نهائي متتالي.


أرقام قياسية أخرى


  • رافاييل هو صاحب الرقم القياسي في تاريخ التنس الحديث في عدد الفوز المتتالي على الأراضي الترابية - أو أي أرضية أخرى - برقم قياسي81 فوز متتالي
    (2005-2007).
  • رافاييل يملك في رصيده 3 سلاسل من الفوز المتتالي - 20 فوز متتالي أو أكثر -، بواقع 24 فوز عام 2005 ، 26 فوز عام 2006 ، 32 فوز عام 2008.
  • رافاييل هو أطول لاعب في تاريخ التنس الحديث مكوثا في التصنيف الثاني عالميا برصيد 160 أسبوع متتالي (رغم انتزاعه للصدارة بشكل غير رسمي في الأسبوع الـ 158).
  • رافاييل هو صاحب ثاني أكبر رصيد من الألقاب بين جميع اللاعبين المعاصرين ، برصيد 39 لقب. *
  • رافاييل هو ثاني أكثر لاعب فوزا ًفي النهائيات بشكل متتالي ، برصيد فوز في 14 نهائي متتالي (خلف روجر فيدرير برصيد 24 نهائي).
  • رافاييل هو رابع أكثر لاعب في تاريخ التنس الحديث - وثاني أكثر لاعب معاصر - جمعا للجوائز المالية ، برصيد 29,073,999 $. *
  • رافاييل هو اللاعب الوحيد في تاريخ التنس الحديث الذي جمع بطولة ويمبلدون ورولاند غاروس والميدالية الذهبيّة الأولمبيّة في موسم واحد (2008).
  • رافاييل هو صاحب سادس أكبر رصيد من الألقاب في موسم واحد ، برصيد 11 لقب في عام 2005.
  • رافاييل هو رابع لاعب في تاريخ التنس الحديث يفوز بـ 5 بطولات متتالية على 3 أراضي مختلفة (هامبورج ورولاند غاروس 2008 الترابية ، الكوينز وويمبلدون 2008 العشبيّة ، ثم تورنتو 2008 الصلبة).
  • رافاييل هو أسرع لاعب في تاريخ التنس الحديث وصولا لفوزه الـ 400 في مسيرته في < أٌقل من 500 مباراة (491).
  • رافاييل هو اللاعب الوحيد في تاريخ التنس الحديث الذي احتل صدارة التصنيف ويملك سجل متفوق على جميع المصنفين الأوائل السابقين.
  • رافاييل هو اللاعب الوحيد المعاصر الذي يملك سجل مواجهات متفوق على الخمسة الأوائل ، متضمنا انتصارات في كل الأراضي.
  • رافاييل هو أعلى لاعب تصنيفاً في تاريخ التنس الحديث يفوز بالميداليّة الذهبية الأولمبية ، والوحيد من الـ 5 الأوائل ليفوز بها في تاريخ الأولمبياد.
  • رافاييل هو أول لاعب في تاريخ التنس الحديث يفوز بالميدالية الذهبية الأولمبية من أول محاولة ، في أولمبياد بكّين 2008.
  • رافاييل هو أصغر لاعب في تاريخ التنس الحديث يفوز بمباراة في نهائي كأس ديفيس لبلد فائز (إسبانيا 2004) ، عن عمر 17 عاما.
  • رافاييل هو اللاعب المعاصر الوحيد الذي فاز بكأس ديفيس مع منتخب بلاده 3 مرّات (2004-2008-2009) ، كرقم قياسي.
  • رافاييل من اللاعبين القلائل جدا ًفي تاريخ التنس الحديث والمعاصر الوحيد الفائز بجميع فئات البطولات (جراند سلام 2000 - ماسترز 1000 - دوليّة 500 - دوليّة 250 - المستقبل - التحدّي - أولمبياد - كأس ديفيس).
  • رافاييل هو صاحب الرقم القياسي بالفوز بجائزة " الجولدن باغل " كأكثر لاعب يفوز بمجموعات نظيفة 6-0 في الموسم بواقع 3 مرات ، أعوام 2005 (12مجموعة) و 2008 (10 مجموعات) و 2009 (9 مجموعات).
أرقـام رافاييل كلاعب ناشـئ *
  • رافاييل هو تاسع لاعب تاريخ التنس الحديث يحقق فوزه الرسمي الأول وهو لم يبلغ الـ 16 من عمره ، بعد فوزه على رامون دلجادو عام 2002 وهو في الـ 15 من عمره.
  • رافاييل هو صاحب أعلى نسبة فوز متتالي كلاعب ناشئ في تاريخ التنس الحديث ، بواقع 24 فوز متتالي عام 2005.
  • رافاييل هو أكثر لاعب ناشئ في تاريخ التنس الحديث - مع الأسطورة بيورن بورج - تحقيقا للألقاب ، برصيد 16 لقب.
  • رافاييل هو أكثر لاعب ناشئ في تاريخ التنس الحديث تحقيقا ً للألقاب في موسم وآحد ، برصيد 11 لقبا ًفي عام 2005.
  • رافاييل هو أول لاعب ناشئ يحقق بطولة جراند سلام (رولاند غاروس 2005) ، منذ فوز بيت سامبراس ببطولة أمريكا المفتوحة عام 1990.
  • رافاييل هو ثاني أصغر لاعب في تاريخ التنس الحديث يفوز بإحدى بطولات الماسترز (مونت كارلو 2005) ، عن عمر 19 عاما و10 أشهر.
  • رافاييل هو أصغر لاعب في تاريخ التنس الحديث يفوز بمباراة في نهائي كأس ديفيس لبلد فائز (إسبانيا 2004) ، عن عمر 17 عاما.
  • رافاييل هو هو ثالث أصغر لاعب في تاريخ التنس الحديث يصل للتصنيف الثاني عالميا (منذ 1973) ، عن عمر 19 سنة وشهرين و22 يوم ، لينضم للأسطورتين بوريس بيكر (18 عام و9 أشهر و17 يوم) وبيورن وبورج (18 عام و10 أشهر ويومين).
  • رافاييل هو أصغر لاعب في تاريخ التنس الحديث يصل لمجموع 5 ألقاب ماسترز (عن عمر 19 سنة) ، وهو أيضا الأسرع وصولاً لـ 10 و15 لقب ماسترز.

* لاعب ناشئ < 20 عاماً

أرقام المملكة الترابيـّة










  • رافاييل هو صاحب الرقم القياسي في أطول سلسلة فوز متتالي على التراب - أوأي أرضية أخرى - في تاريخ التنس الحديث بواقع 81 فوز متتالي (2004-2007).
  • رافاييل هو أكثر لاعب في تاريخ التنس الحديث نسبة فوز في نهائيات البطولات الترابية ، بواقع 28 فوز من 30 نهائي متتالي (2004-2010).
  • رافاييل لم يهزم في 45 مباراة متتالية من مباريات الـ 5 مجموعات ، كرقم قياسي معاصر.
  • رافاييل هو أول لاعب في تاريخ التنس الحديث تحقيقا للقب رولاند غاروس ولقبين ماسترز ترابي على الأقل ، خلال 4 سنوات متتالية (2005-2008).
  • رافاييل هو أول لاعب في تاريخ التنس الحديث يفوز ببطولة مونت كارلو للماسترز - أو أي بطولة ماسترز - لـ 6 مرات متتالية (2005-2010).
  • رافاييل هو أول لاعب في تاريخ التنس الحديث يفوز ببطولة روما للماسترز بمجموع 5 مرات (2005-2007 ، 2009-2010).
  • رافاييل هو أول لاعب في تاريخ التنس الحديث يفوز ببطولة ماسترز في الفردي والزوجي في نفس العام ، وذلك في مونت كارلو عام 2008.
  • رافاييل هو أول لاعب في تاريخ التنس الحديث يفوز ببطولتي روما ومونت كارلو للماسترز في نفس العام لـ 3 أعوام متتالية ، بإجمالي تكرار 5 مرات.
  • رافاييل هو أكثر لاعب في تاريخ التنس الحديث - مشاركة مع بورج ولندل وفيدرير - وصولا لنهائي رولاند غاروس ، بواقع 4 مرات متتالية (2005-2008).
  • رافاييل هو أكثر لاعب في تاريخ التنس الحديث - مع الأسطورة بيورن بورج - فوزاً ببطولة رولاند غاروس بشكل متتالي ، بواقع 4 مرات متتالية (2005-2008).
  • رافاييل هو أكثر لاعب معاصر تحقيقا ًلعدد البطولات الكبرى الترابية (4) والماسترز الترابية (13) ومجموع البطولات الترابية (28).


لماذا " ملك الملاعب الترابية " ؟!

تكمن استثنائية الملاعب الترابية في كونها الأرضية الأبطئ على الإطلاق ، بصلصال يضعف من سرعة دوران الكرة لصالح ارتفاعها بعد الإرتداد. نوع من الأرضيات يناهض تماماً للأسلوب الأمريكي التقليدي السائد في أوروبا وأمريكا الشمالية - والتنس عموماً - بالإعتماد التام على قوة الإرسال والتخليص ، وذلك بفرضه للتبادلات الطويلة وبالتالي استخدام لأكبر قدر من المهارات واستهلاك أكبر للطاقة البدنية والذهنية. عند رافاييل نادال هنا واقع فطرة ، فملاعب المدرسة التي ينتمي إليها - الإسبانية اللاتينية - متخصصّة على هذا النوع من الأرضيات ، بالإضافة لصقل بدني وذهني جرى به عمّه على قدم وساق منذ صغره حتى أوصله للهيئة المثالية القصوى للاعب الأراضي البطيئة ، وضع بها أسس مملكة قمعيّة من الأرقام والإنجازات القياسية في نصف عقد قياسي من الزمن. فلم يكن رافاييل يتعدى الرابعة عندما حمل أول مضرب تنس ، ولم يكن يتعدى الـ 15 عندما حقق أول فوز رسمي في مسيرته ولم يتعدى الـ 18 عندما احتل وصافة التصنيف وبدأ توحيد المملكة ، كلاعب سبق ذهنه وثقته بنفسه سرعة الصوت. فقد كان لعمّه استراتيجية تدريبية خاصة بشدّة الحزم مع ابن أخيه وكان يتعمّد التدريب على ملاعب سيئة وبكرات سيئة ورمي المسؤولية كاملة على رافائيل من حمل المضارب إلى جلب قوارير المياه إلى حتى تنظيف الملعب ، حتى ينقش في ذهن رافاييل أسوء الظروف ليعتاد عليها قبل أن تعتاد عليه ، نعم ، صلابة رافاييل الذهنية لم تكن مجرد فطرة أبدا بل مآثر تدريب قاسي. وأيضاً الجانب البدني الذي لا يمكن إهماله ، فالتدريب المتواصل هي فلسفة رافاييل الوحيدة عند الفوز وعند الخسارة وعند وقت الإستراحة ، اهتمام تام بالحفاظ على الرتم وتدريبات لياقية خاصة لكل عضلة يحتاجها لاعب التنس أمسك بها على وقود لاعب التنس الثمين بالأخص على هذه الأرضية ، اللياقة. أمور بعمومها صاغت بطولية لكن في هذه الأرضية بالأخص كان احتياجها الأعظم مع النقاط الطويلة. أما تقنيا - الجانب الأكثر تأثير - فكل الطرق تؤدي إلى ضربة الفورهاند عالية الدوران TopSpin ، الضربة صاحبة معدل الدوران الأعلى بمعدل 3200 دورة/دقيقة. ضربة قبضت على الفائدة العظمى من ارتداد الكرة المرتفع على الصلصال وأعطت نادال التحكم الكامل في حركة خصومه بإبقائهم في الخط الخلفي وفرض تراجعهم ، وبالتالي أريحية صناعة ألعابه وتنويع كراته الهجومية. كما يجدر بالإشارة أن نادال أيمن الساعد بالفطرة ، قبل أن يقر عمّه بذلك التغيير الإستراتيجي بتغيير القبضة إلى اليد اليسرى في سن الرابعة ، ما أعطى رافاييل ميزة الدفاع بيده الفطرية في الضربة الأضعف عند أغلب اللاعبين ، الباكهاند Backhand ، وأيضا مع الوقت أعطته توازن استثنائي في الحركة والأقدام دعّمها بسرعة قراءة وتسارع حركة امتلك بهم الحلول أمام لاعبي الشبكة وأصبح المنفذ #1 لضربات التفويت - Passing Shot - وأيضا قلبه الشجاع المفعّم بالطموح والرغبة الذي أصبح بهم جميعا اللاعب التقني الأول على هذه الملاعب ... ملك الملاعب الترابيّة.

بطولات خاصة

- أكثر من مجرد عضّة -


سوبوت 2004
باكورة الألقاب وصافرة الإنطلاق ، بعد خسارة أول نهائي في أوكلاند النيوزلاندية على يد السلوفاكي دومينيك هرباتي. دخل نادال هذه البطولة على أرضيته الرمليّة المفضلة وهو في التصنيف الـ 71 عالميا وعن عمر لا يتجاوز 17 عاما ، فحاز على الإعجاب بالعلامة الكاملة بأداء فتاك خطف الأنظار ، كرّسه بالفوز بالبطولة من غير خسارة أي مجموعة. يذكر أن نادال صرّح أن فوزه ببطولة مبكرا أعطاه الثقة بنفسه والحافز مبكرا لمسيرته.

مونت كارلو 2005
أول قطع الكعكة ، كعكة البطولات الكبيرة والمهمّة. فبعد خسارة أول نهائي ماسترز بشكل دراماتيكي أمام المصنف الأول روجير فيدرير في ماسترز ميامي ، وبعد أن كان على بعد نقطتين فقط من فوز بثلاث مجموعات نظيفة ، خذلت الخبرة نادال فحل وصيفا. حتى أتت هذه البطولة والذي دخلها كما لم يدخلها من قبل ، وصيف بطولة ماسترز. فلم ينتظر نادال الحظ كثيرا وبدأ يلعب بثقة اللاعب الكبير فلم يخسر سوى 14 شوطا في أول أربع مباريات ووصل النهائي كمصنف 17 ليواجه متخصص آخر في الأراضي الترابية ، وصيف بطولة رولاند غاروس 2004 الأرجنتيني المكير غييرمو كوريا ، ليفرض الإثنان صراعا من التبادلات ابتسمت لصاحب الرغبة الأقوى والمضرب الأكثر إنتاجا لكرات الدوران ، رافاييل نادال. فرفع عمّه يديه فرحا وأصبح يلوّح بها لأول مرة.

رولاند غاروس 2005
إن كان من شيء مشترك في جميع لاعبي التنس عبر التاريخ ، فهي رغبة نقش أسمائهم على أحد الكؤوس الأربعة ، بطولات الجراند سلام. للإسبان وبطولة فرنسا المفتوحة "رولاند غاروس" قصة عشق خالدة ، كونها البطولة الوحيدة بين البطولات الكبرى التي تقام على أرضيّة بطيئة تناسب تقليد الأسلوب الإسباني .. وأسباب أخرى. دخل نادال هذه البطولة كاسم معروف ومادة إعلامية دسمة ، فهو بطل لآخر بطولتي ماسترز تقام على نفس الأرضية بكل اقتدار وهما بطولتي مونت كارلو وروما ، متخصص قادم على هذه الأرضية بـ 17 انتصار متتالي سابق لهذه البطولة ، لم يخذل التوقعات ولم يفطر الآمال بأداء لم ينافس جماليته سوى تلك الكاريزما التي تتوج كل تبادل جميل بصرخة Vamos الإسبانية الشهيرة. خمسة مباريات لعبها لم يخسر فيها مجموعة واحدة حتى وصل للدور نصف النهائي ، ليضرب موعداً مع المصنف الأول مجددا في بداية حلم الآخر لتحقيق البطولة المتبقية له من بين الكبريات. بدأت المباراة ومد وجزر في زمام التحكم بها ، مالت الكفة لنادال في النقاط الكبيرة حتى حسم المباراة من غير أن تجزعه رهبة المصنف الأول مرة أخرى. ليفرض المواجهة الكبرى مع الأرجنتيني المغمور مارييانو بويرتا ، كأول نهائي جراند سلام منذ زمن طويل بين لاعبين لأول مرة يصلوا له. فرص متكافئة ، لكن نادال لم يجعلها كذلك أثناء المباراة ، فبعد خسارته المجموعة الأولى المتقاربة جدا في شوط فاصل أكثر تقاربا ، انتفض نادال ووصلت رغبته للحد الأقصى فانتزع الثلاث الأخريات حتى بعد أن واجه إرسال خسارة المجموعة في الرابعة. فسقط فرحا بأول حلم تحقق له ودمعت عيناه وهو يجلس على كرسيه يفكر فيما أنجزه منذ قليل. لحظات جميلة توج جماليتها حفل التتويج كان فيه أسطورة كرة القدم الفرنسي زين الدين زيدان هو المبارك الأوّل على المنصّة وعلى مستوى الحدث.

روما 2006
داخل أسوار المملكة الترابية ، بدأ توزيع المنشورات على الجمهور والمكتوب عليها "بادروا بحجز المقاعد ، أنتم على موعد مع معادلة رقم قياسي الأعلى في تاريخ الأراضي الرملية". الزمان: مايو 2006 - المكان: روما الإيطالية - البطل: رافاييل نادال. بطولة يدخلها نادال لأول مرة كمصنف ثاني على العالم والمتخصص الأول رسميا على هذه الأراضي ، والأهم برقم قياسي تاريخي نصب عينيه في حال تحقيق البطولة ، 6 انتصارات تفصل نادال عن الرقم القياسي العالمي في الفوز المتتالي على التراب والذي قوامه 53 فوز متتالي المسجل باسم الأرجنتيني غييرمو فيلاس في نهاية السبعينات. فبعد مواجهة أولى مع الصديق كارلوس مويا وفوز بالمجموعة الفاصلة ، لم يواجد نادال كالعادة أي متاعب حتى أتت المباراة التي يستحيل أن تخلو منها ، نهائي البطولة أمام المصنف الأول على العالم روجر فيدرير. المحاولة الثانية التي يحاول فيها فيدرير الثأر من هزيمة رولاند غاروس ، فبعد الهزيمة من نادال في نهائي مونت كارلو في مباراة متقاربة من أربع مجموعات ، لم يكن فيدرير نفس اللاعب على هذه الأرضية تقنيا وذهنيا ، وأبان ذلك بانتزاع المجموعة الأولى في شوط فاصل نظيف ، لكن سرعان ما عادل نادال نتيجة بثقة ملك الأرضية في شوط فاصل أيضا ، وأتبعها بمجموعة ثانية بثقة الأرضية لكن حصل بعدها ما لم يكن في الحسبان ، انهيار ذهني شبه تام صاحبه ارتفاع في ثقة مضرب ويلسون السويسري والذي عادل فيه فيدرير النتيجة بمجموعة من طرف واحد وتقدم في المجموعة اللاحقة والفاصلة 4-1 ، لكن مرة أخرى ومن المنعطف الأخطر على الإطلاق يعود نادال ويعادل النتيجة ويرمي الضغط من فوق كتفيه ، لكن التنس لم تكن يوما بهذه السهولة ، فيدرير لم يستسلم بعد وخبرة المصنف الأول تعود ويضغط في شوط إرسال نادال السادس في المجموعة ويحصل على نقطتي الفوز بالمباراة والبطولة. نادال يواجه نقطتين لخسارة المباراة والبطولة.!! نقطتين لضياع حلم معادلة الرقم القياسي في المحطة الأخيرة والبدء من جديد.!! خبرة الأرضية تلبي النداء الأخير ويثبت نادال في تبادلاته حتى يرتكب فيدرير خطأين وتضيع النقطتين ثم يفوز نادال بالشوط ويفرض الشوط الفاصل ، والذي بدأه متأخرا أيضا قبل أن يعادل ويتقدم في النقطة الحادية عشر ويحصل نادال على نقطة المباراة والبطولة لأول مرة ، ويعض عليها بأسنانه كما عض على الكأس لاحقا في ذلك اليوم. رسميا ، نادال عادل الرقم القياسي لأكبر سلسلة فوز متتالي في التراب - أو أي أرضية - في تاريخ التنس الحديث ، عن 19 عاما فقط.!

إنديانا ويلز 2007
8 أشهر من غير بطولات.! منذ شهر يونيو 2006. بعد أول موسم يظهر معاناة نادال مع الربع الأخير من بطولات الموسم ، تأتي بداية 2007 والتي بدأ فيها نادال بشكل لا يخفي القلق والتأرجح ، نصف نهائي شيناي وربعي نهائي أستراليا ودبي ، خسائر نظيفة لا تظهر أي قدرة على عض الكؤوس. لكن ، ومع باكورة بطولات الماسترز في الموسم ، في بلاد العم سام وسط الجو الساحلي الحار ، وبتغيير ساخر ، يعدل نادال من طريقة عصبة رأسه تفاديا لحرارة الجو ليتغير معها كل شيء ويتفادى أخطاء بداية الموسم. فكانت النتيجة بشهادة الكثير من النقاد أفضل أداء صلب لنادال على الإطلاق ، توّجه باللقب المعنوي الثمين جدا من غير خسارة أي مجموعة. لقب جاء لينقذ بداية الموسم وينهي سلسلة من خيبات الأمل بالأخص على الأراضي الصلبة ، انتصارات هذه البطولة شملت لاعبين سبق لهم احتلال التصنيف العالمي والوصول لنهائي جراند سلام صلب وهما الإسباني خوان كارلوس فيريرو والأمريكي صاحب الأرض والجمهور والإرسالات التي لاترى أندي روديك ، وأيضا في النهائي كانت الموهبة الصاعدة آنذاك الصربي نوفاك دجوكوفيتش ، والذي كسبه نادال بالفارق التقني والذهني والنفسي ، فبدأ المباراة بالفوز بـ 14 نقطة متتالية حتى أنهى المجموعة الأولى وأنهى الثانية بطريقة أخرى لم تتوانى الخبرة للظهور فيها. مستوى جيد للصربي والذي بدوره لم يتأخر كثيرا في الثأر وأوقف نادال في ربع نهائي البطولة اللاحقة ، ماسترز ميامي.

رولاند غاروس 2007
"الخسارة الأولى على الأراضي الترابية بعد رقم قياسي بـ 81 فوز متتالي" ، "مملكة محصنة من الألقاب والإنجازات بدأت تنهار" ، "لم يعد يفصل فيدرير سوى القليل عن لقب باريس الكبير الغائب" ، "نهائي ماسترز هامبورج هو تعويذة الجوهرة الفرنسية لفيدرير". ماسبق كانت مواد الإعلام الرياضي العالمي وهمسات الجمهور قبل انطلاق هذه النسخة من بطولة فرنسا المفتوحة. دخل نادال هذه البطولة بعد أن تلقى أول خسارة له على التراب منذ 3 سنوات ، وممّن.؟ من غريمه التقليدي وأكبر ملاحقيه على هذه الأرضية ، السويسري فيدرير وبنتيجة مذلّة في نهائي ماسترز هامبورج الألمانية في الصالات الترابية المغلقة ، لم يراعي فيه أحد عامل الإستهلاك البدني لنادال من جراء سلاسل الفوز المتتالي في موسم الأرضية المزدحم والذي كتّفه في صالة هامبورج. لكن ظهرت تلك العناوين ، وجعلت البطولة أشبه بالفرصة الذهبية لنادال لرد الإعتبار مرة أخرى. لكن كانت البداية غريبة بنقطة لخسارة المجموعة في أول مجموعة من أول مباراة أمام الأرجنتين خوان مارتن ديل بوترو ، لكنه أنقذها وفاز بالمجموعة وثم بـ 17 مجموعة متتالية أخرى حتى وصل للنهائي وضرب موعدا تاريخيا مع فيدرير للمرة الثالثة على التوالي في رولاند غاروس ، بعد نصف نهائي 2005 ونهائي 2006. بدأت المباراة ، بمجموعة أولى في قمة التذبذب أنقذ فيها نادال 11 نقطة كسر قبل أن يكسب المجموعة بثباته الذهني المعتاد ، لتلقي بظلالها على ضياع المجموعة الثانية بعد أداء مرتخٍ غير مبرر وآخر ضاغط لفيدرير ، ليفرض التعادل قبل أن يحس نادال بإلكترونات الخطر ويكسر مبكرا في بداية المجموعة الثالثة ، فيحسمها ويحصل على التقدم والمجموعة ، فالأفضلية الذهنية فالكسر مجددا فالمجموعة الرابعة بنفس الطريقة والمباراة والبطولة الغالية جدا في ذلك الوقت. نعم ، فاز نادال بالبطولة والتي كانت أشبه بمرحلة حرجة في مشواره الرياضي كانت فيه الأراضي الترابية مركز ثقله المتفرّد. فوز معنوي شاخص أعاد الإعتبار وحافظ على النقاط وأعطى نادال كل الأريحية لإقتحام الموسم العشبي ، فكانت النتيجة بطولة دراماتيكية في ويمبلدون انتهت في النهائي بعد أن فرض الفاصلة لأول مرة على فيدرير ، وامتلك 4 نقاط كسر للتقدم فيها واشتم رائحة الكأس الذهبيّة العريقة.

الكوينز 2008
"متخصص ترابي" عبارة لم تبرح مسامع الماتادور وجمهوره رغم بطولات الماسترز الخمس على الصلب ونهائيي البطولة العشبية الكبرى في ويمبلدون الإنجليزية. فمازال هناك شيء ناقص؟ لقب في عالم لا يعترف إلا بالأرقام ، وفي الأرضية العشبية ، الأسرع والأكثر تضاد للأرضية الترابية على الإطلاق. وقت قليل للإستعداد - انتقال معقّد من الأرضية الأبطىء للأسرع - قرعة صعبة - ولائحة خصوم مليئة بالمتخصّصين. حجج كافية لأي لاعب يبحث عن راحته عوضا عن أهدافه ، لحسن الحظ نادال لم يكن كذلك يوما. مباريات صعبة حفلته بدأت مع قاذفة الصواريخ الكرواتي - الأطول على الساحة - إيفو كارلوفيتش ، مباراة لم يتوقع فيها أحد أي كسور للإرسال لوحشية إرسال الكرواتي في حين وافتقاره للمهارات الأخرى للكسر في آخر ، فانتهت بثلاث أشواط كسر إرسال كان لنادال فيها نصيب الأسد في النقاط الكبيرة. ثم أتى الدور على ثاني أفضل متخصص عشبي على الساحة ، القاذفة الأخرى وصاحب أسرع إرسال في تاريخ التنس الأمريكي أندي روديك ، مباراة كانت أقل صعوبة من المتوقع ، لم يضيع فيها نادال الفوز منذ أن وضعه أمام عينيه من البداية. ليأتي الدور عل ابن الجيل المشاكس ، الخليفة المنتظر لفيدرير كما أطلق الكثير من مستبقي الأحداث ، الصربي نوفاك دجوكوفيتش هو الخصم القادم ، والصعب كما بدأ المباراة بتقدمه بـ 3 أشواط نظيفة وفرص للرابع على التوالي ، لكن الذهب لايصدأ ويعيد نادال إيجاد نفسه وينتفض ويعادل النتيجة ، قبل أن يعيد الكرة مرة أخرى في إرسال الصربي للفوز بالمجموعة وثم يحسمها بالشوط الفاصل ، وثم المجموعة الثانية بعد شد وجذب وفوز في اللحظات الحرجة ، فالمباراة والبطولة ، أو بالأحرى الصك الرسمي لنيل لقب المرشح الأول للقب ويمبلدون 2008 ، كما وضعه - حامل لقب ويمبلدون 5 مرات - الأسطورة السويدي بيورن بورج.

ويمبلدون 2008
لباس أبيض وكرات سلازينجر ، عشب أخضر وجمهور يأكل أطنان الفراولة سنويا. تقاليد جعلت من ويمبلدون البطولة الأعرق كما هي الأقدم في تاريخ التنس منذ أكثر من 135 عاما. عراقة وتراث تربى عليه النشئ هدفا أسمى والبطولة الأغلى بين كل بطولات الجراند سلام. لكن عند نادال وقد يكون عنده فقط ، كانت أكثر من ذلك.! ربما تزيد طرديا مع حجم العوائق والتشكيك الذي وضعته وتضعه أقلام رياضية ، لذنب يتيم يدعى مملكة ترابية. مملكة جعلت من نادال اللاعب الأكثر خوضا للمباريات في الموسم الترابي على الساحة ، على الأرضية الأكثر استهلاكا للطاقة والأكثر تضاد للاحقتها العشبية. وفي جهة أخرى ملك عشبي آخر يدعى روجر فيدرير كان يطل دائما في النصف الآخر من الشبكة ولا يغيب. في 2006 بدأت المحاولة والدق الأول لأجراس الإنذار والتي كان صوتها مزعجا جدا لكن لم يصم. وثم تأتي 2007 ومرة أخرى قرع شديد لها قذف بسقف الملعب الرئيسي للأعلى فحلّق واختفى بعد أن كانت كل الرهانات لعكس ذلك ، لكن مرة أخرى لم يشىء القدر أن يبتسم وينقش الإسم الأندلسي على الكأس الذهبية رغم نقاط أربعة كانت لتضعه على مقربة. حتى أتت لحظة حقيقة ، أرادت رغم تأخرها أن تنصف عمل دؤوب ورغبة قلب شجاع لم يعد يحتمل أي شيء سوى مايريد. موسم دخل فيه نادال مثقلا بالترشيحات ، بقدر النضج الذي تدرج فيه حتى أصبح يطغى على أدائه واختياراته ، ففاز بأول بطولة عشبية ، البطولة التحضيرية لويمبلدون في أراضي الملكة اللندنيّة متجاوزا ثلاثة متخصصّين. فيدخل نسخة هذا العام كما لا يدخلها ، ويبدأ بالقفز على الأدوار كغزال بين الجديان لم تزل قدمه سوى في منعطف زلق في مباراة الروسي ميكاييل يوزني كاد يكلفه انسحاب النحس الأعظم ، انزلاق واختلال توازن آلم الساق وحبس الأنفاس حتى نفثها ، لكن لحسن حظ البطولة أكمل نادال المباراة وفاز بها وأتم المهمة بنجاح.

واستمرت المسيرة التي التهمت صاحب الأرض والجمهور والآمال الإنجليزية أندي موراي وأتبعه بالحصان الأسود الألماني المخضرم راينر شويتلر. حتى جائت ساعة الصفر ، اللقاء النهائي يتجدد ، التاريخ يعيد نفسه ، كان هو المتغير الوحيد ، فالخصم ذاته ، الأرض ذاتها والجمهور ذاته. لكن في الحقيقة المتغيّر الأعظم لم يظهر بعد ، حتى رمي قرش القرعة وانتهى الإحماء وبدأ نادال بالإرسال. نعم كان ذلك مستواه وثقته اللحظية بنفسه والتي وطئت على آلام خسارتين وجعلت منهم خبرتين. بدأ اللعب ، وبين غضّة طرف وأخرى قفز نادال إلى المقدمة وكسر وفاز بالمجموعة الأولى من غير نظرة للخلف. وفي الثانية لم يردع نادال الكسر المبكّر فيرده ويكسر ثانية ويفوز بها هي الأخرى بسيناريو لم يختلف كثيرا. الكل في ذهول ، "متخصص ترابي" على مقربة من الكأس العشبية الأغلى ومن بين فكّي أسدها الملك. تبدأ المجموعة الثالثة ويشاء مسيّر القدر أن لاتنتهي كما يجب ، فيضيع نادال 3 فرص متتالية للكسر الأخير ويخسر الشوط الفاصل والمجموعة ، لكنها 2-1 الآن لنادال. تبدأ الرابعة الدراماتيكية وتبدأ معها لعبة الكر والفر مع المطر ، يتوقف اللعب ، ثم يعود ، وتصل النتيجة للشوط الفاصل مرة أخرى ويتقدم نادال 5-2 ومعه إرسالين للفوز بالبطولة ، للفوز بحلمه الكبير ، للفوز بالإنجاز الأصعب والثنائية -مع الرولاند غاروس- الأكثر تعقيدا في تاريخ التنس والإنجاز الذي لم يتكرر منذ 28 عاما. مرة أخرى لم يشئه مسيّر القدر ، ويخسر نادال نقاطه وتنقلب الآية بضربة لفيديرير يعادل بها النتيجة. شيء لا يصدق.!! من بعد نقطتين للفوز إلى مجموعة فاصلة يعاني فيها نادال الإحباط. وأفضلية البدء بالإرسال مع فيديرير ، يرسل ويتقدم ونادال يعادل ، يتقدم ونادال يعادل ، يتقدم 4-3 ونادال يرسل للمعادلة ، لكن كان هنا يواجه نقطة الكسر ، نقطة لفيدرير لكسر الإرسال والإرسال للبطولة ، لحرمان نادال من اللقب مرة أخرى بعد أن اقترب منها كما لم يفعل أحد من قبل. ثقة النفس تعود في أهم 5 ثوان ٍفي المسيرة ، فينقذها ويفوز بإرساله ويعادل ، فتنقلب الآية والدور لنادال الآن للكسر في الشوط الـ 15 ، ينقذها فيدرير ولكن يعود نادال ليتحصل عليها ، وفي النهاية أخييرا يفوز نادال بنقطة الكسر بعد تبادل مسك على مضربه فيه بقوّة. وبعد معاناة الأمرّين يرسل للفوز بويمبلدون ، لأول مرة في تاريخه ، فتقدم على الشبكة لأول مرة بعد الإرسال وألحقه بتقدم آخر ، وتقدم بالنتيجة ولم يتركها أبدا حتى سقط .. سقط وهو يصرخ ويجلجل الملعب فرحا. سجل ياتاريخ ، نادال يفوز بالبطولة العشبية العظمى أمام أحد أعظم لاعبيها ، فاز أخيرا ليدفن سلسلة من الأقاويل سيخلدها التاريخ خرافات فقط. إنها فعلا قصة طموح عظمى .. لم تنتهِ بعد.!
الألعاب الأولمبية 2008
من هو.؟ لاعب يصر على المشاركة في كأس ديفيس في كل عام رغم جدوله المزدحم. من هو.؟ لاعب إن لم يشارك المنتخب داخل الملعب فهو يؤازر بشراسة على مدرجات الجمهور ضاربا عرض الحائط فترات الراحة القليلة للاعب التنس. من هو.؟ إنه بالتأكيد لاعب يعني له الوطن كل شيء ، خارج حدود الذات وفوق أسوار الإنجازات الشخصية. رافاييل نادال ، يدخل الأولمبياد لأول مرة بسلاح الوطنية الأعظم ، فهو سلفا ذو قلب شجاع لكن الآن هو متخّم بكريّات الدم الإسبانية. يدخل البطولة بظروف استثنائية ، فهو فيما قبلها في الخمس شهور الماضية كان اللاعب الأكثر خوضا للمباريات وتحقيقا للإنتصارات ، بألقاب في مونت كارلو وبرشلونة وهامبورج ورولاند غاروس والكوينز وويمبلدون ومونتريال ، وأنصاف نهائي أخرى. يدخلها بالحس الوطني الذي لم يعيد يقيسه أي ترمومتر ، مشاركة حماسية في حفل الإفتتاح وتصاريح يملئها التفائل والرغبة حتى لم يفارق بسببها مساكن القرية الأولمبية للبعثة الإسبانية عوضا عن أجنحة الفنادق الفاخرة. لم يكن نادال تغيب عنه صعوبة هذه المهمّة ، بطولة تقام كل 4 سنوات ومباريات من 3 مجموعات وخصوم ربما لا يبتعدون عنه كثيرا في الطموح الوطني. لكن وما أدراك ما الإستثناء ، صرخات وأداء يتغلغله الحماس من أول مباراة ، انتصارات لم تقف حتى أتى الدور النصف نهائي ، والذي لم تقف فيه أيضا لكنه كان اختبار شديد الصعوبة شهد انقلابات لايمكن أن تحدث إلى بين مضربين من النوع النادر. صدام مع الصربي ابن الجيل اللدود نوفاك دجوكوفيتش ، صاحب السطوة على نادال على الأراضي الصلبة المفضلة له وصاحب الإنتصار الأخير المذلَ في آخر لقاء له مع نادال عليها في سينسيناتي الأمريكية. لكن أراد نادال وكان له ما أراده ، أن يدخل اللقاء من غير خوف وبعقلية الباحث عن الفوز ، فبادر بالكسر والفوز في لحظة حاسمة فأنهى المجموعة الأولى ، لكن الجمهور الصربي كان له دور أكبر من نظيره الإسباني فأعاد لاعبه لجو المباراة بمستوى مذهل ، حتى أتت المجموعة الفاصلة والتي عانى فيها نادال أشواط إرساله بعد نقاط كسر كانت اثنين منها لتضيع المباراة وحلم الذهب. حتى أتت ساعة الحسم وينهي نادال شوطه الخامس ويرسل الصربي للبقاء للمباراة ، لكن ذهنه لم يتسع لذلك فلم يتركه نادال حتى انتزع منه نقطيتن لخسارة المباراة ، ينقذهم ويواجه أخرى ، لم يتخلى عنها نادال رغم انتهاء النقطة في أكثر من موقف ، لكنه الإستبسال ، نقل نادال للنهائي وضمان ميدالية أولمبية لا تقل عن ذهب أو فضّة. ليكون الدور في النهائي على التشيلي ذو اليد الحجرية فرناندو غونزاليس ، والذي واجهه نادال بخط شديدة البساطة والفتك ، حرمه فيها من سلاحه الأعظم الفورهاند ، فأكثر له السلايس تارة وكرات دورانية على باكهانده الدورانية في تارة. فانتهت المباراة بسهولة ، وفاز نادال بالذهب الأولمبي ورفع العلم في يد وبوكيه الورد في بد وعلى رقبته تتدلدل حلم الكثيرين ، ميدالية الذهب الأولمبي ، أو بالأحرى الغراند سلام الخامس. شعور لايوصف بتشريف الوطن ، ولحظة حقيقة.!

ملبورن 2009
أن تكون ملكاً على عرش باريس وفائزا بالكأس العشبي الأعظم وبالطريقة الأكثر إثباتا للذات ، وأيضا مطلي بالذهب الأولمبي بين جمع ٍكبير من كؤوس الأساتذة ، فأنت فعلا شخص فريد!! تستحق لحظة يفتح فيها دولابك لترى ما ينقصه ، لترى أنه هناك فعلا شيء مهم ، شيء تكمل فيها مثلّث أوحد من المتطلبات ، جراند سلام صلب. بعد نهاية مأسوية للموسم الأسطوري 2008 وانسحاب من بطولة باريس للماسترز وبطولة نهاية العام في كأس الأساتذة في شنغهاي للإصابة الصديقة ، يدخل نادال هذه النسخة من بطولة أستراليا المفتوحة وهي نصب عينيه مباشرة ً، فلا أفضل من إثبات الكفائة إلّا إثبات آخر. بداية موسم ورتم مازال مفقود وخسارة مبكرة قبلها في الدوحة لأول مرة من الفرنسي غايل مونفيس ، لم تكن مدعاة تفاؤل. لكنه من الإحباطات لتقف عثره.؟ هذا نادال وهذه هي عاداته. مستوى مبهر منذ أول شوط إرسال حتى مباراة ماقبل النهائي لم يخسر فيها نادال مجموعة واحدة ، استغلال أمثل لملائمة الأرضية الجديدة لأسلوب اللعب وحركة مثالية أعطت الضربات صورتها الأجمل. حتى أتت موقعة نصف النهائي أمام الصديق وابن البلد والحصان الأسود للبطولة فرناندو فيرداسكو ، أشرس اللاعبين الأعاسر مع نادال على الإطلاق ، مباراة لم يرحم فيها فيرداسكو من الكرات القوية وحقق رقما خياليا قوامه 95 نقطة ساحقة أظهرت مدى المعاناة التي تجرعها نادال ومدى كانت تلك النقاط الكبيرة التي وضع نادال ثقله عليها طوق النجاة لإنتصاره. مباراة يتفق عليها الجميع أن عامل الخبرة رجّح خبرة نادال رغم حركته التي شلّت جراء عنصر المفاجئة وضغط الخوف من استمرار نحس نصف النهائي لبطولات الصلب الكبرى. لكن مشيئة مسيّر الأقدار ورغبة البطل ظهرت كما هي عادته في مضائق المباريات ، فيعادل نادال بالمجموعة الثانية بعد أن خسر الأولى ، ويفوز ويتقدم بالثالثة بعد شوط فاصل لكن يخسر الرابعة بنفس الطريقة ، حتى كاد على بعد نقطتين لخسارة إرسال والتوديع في المجموعة الفاصلة والأخيرة ، لكن يعود ويفوز ويتقدم للمرة الأخيرة ، وبنفس سيناريو الأولمبياد يرمي بثقل الضغط ويضغط حتى انفجر فيرداسكو به ويخطأ بإرسالين خاطئين ويقع نادال من حيله فرحاً بفوز عصيب ومنهك جدا تخطى حاجز الخمس ساعات - كأطول نصف نهائي في تاريخ البطولة والجراند سلام أجمع -. أنبأ بوصول نادال لنهائي جراند سلام صلب لأول مرة. وكالعادة ، من للجراند سلام سوى الخصم اللدود والحاجز الأطول لأي لاعب يملك لائحة من الأهداف والطموحات ، روجر فيدرير مرة أخرى. وخمس مجموعات أخرى تلوح على الأبواب ، بدأها فيدرير كالعادة بالإرسالات التي تضعه داخل الملعب ويكسر ويتقدم ، ويعود نادال كالعادة برده والكسر مرة أخرى وإنهاء المجموعة. لكن هذه المرة يعود فيدرير بسرعة وبكسر سريع ومجموعة ، كانت المجموعة التي تلتها مرحلة حرجة أنقذ فيها نادال 3 نقاط متتالية لخسارة إرساله وفرصة فيدرير لإرسال المجموعة ويفرض شوط كسر التعادل ، الذي لم ينتظر فيه نادال شيء سوى مبادرة كسر وتقدم ، ففعل وفاز به. ليعود فيدرير مرة أخرى في الرابعة وسيناريو مشابه للثانية. ومجموعة فاصلة للمرة الثالثة في تاريخ الجراند سلام بينهما ، بدأها نادال بنفس الطريقة التي بدأها فيدرير في ويمبلدون 2007 ، وأنهاها كذلك بنفس الطريقة وبالكسر الآخر ، فسقطة أخرى وفوز مضاعف بالبطولة التي أكملت عقد المثلث المضيء. لحظة حقيقة أخرى جعلت من نادال أول لاعب إسباني يفوز بالبطولة وأول لاعب في تاريخ التنس الحديث يفوز بـ 3 بطولات جراند سلام على 3 أرضيات متتالية ( رولاند غاروس الترابية 2008 - ويمبلدون العشبية 2008 - أستراليا الصلبة 2009 ).


أسلوب اللعب
?All-Court Player, Clay-Court Specialist

?Aggressive BaseLiner, Counter-Punisher
وغيرها كثير .. اختلفت مسمّياتها ولم تتقاطع سوى في أسلوب الهجوم الشرس من الخط الخلفي. أسلوب صانع ألعابه الإعتماد التام على الكرات عالية الدوران TopSpinوالتي تصل لـ 4900 دورة في الدقيقة - بمعدل 3200 دورة في الدقيقة - موجهة على نقاط ضعف الخصوم - غالبا الباكهاند - بتبادلات تبحث عن الكرات الهجومية القصيرة. فالتبادل هو أسلوب المدرسة الإسبانية التقليدي لكن عند نادال هو استثنائي بالثبات العالي لضرباته وحركة أقدامه المتوازنة ورشاقته وتغطيته المثالية للملعب ، أسلوب طوّره نادال بالتحسين المستمر لإرساله بحثا عن النقاط الرخيصة والتواجد أكثر داخل الملعب - منطقة العمليات - لتنويع ضرباته والإنهاء السريع على الشبكة. نهج نادال يشتهر أيضا بقدراته الدفاعية الإستثنائية والتي ينتج عنها معاناة خصومه مع الأخطاء الغير مبررة والإنفلات العصبي واللياقي ، مايميز نادال في ذلك لياقته الفريدة وتسارعه في قراءة الكرات والوصول لها والأهم قدرته الكبيرة بالحصول على كرات هجومية وساحقة من مواقف دفاعية بحتة. فعلى الرغم من أن الدفاع يلجأ له عادة أصحاب القامات القصيرة أو الأجسام الضئيلة ، إلا أن نادال استطاع إحداث ثورة في مفهوم اللعب الدفاعي ، فهو لديه القدرة على الخروج بضربات مذهلة من مواقف شبه مستحيلة عوضا عن إنهائها بمهارته الشهيرة في كرات التفويت -الـ Passing Shot-.


الإرسال Serve
كلاعب لايلعب بيده الفطرية اليمنى ولايجني قوتها ، لايلجأ أو بالأحرى لايستطيع نادال الإعتماد على القوة في إرساله دائما ، بل عادة ما يلجأ للتوجيه لوسط مربع الإرسال أو لنقاط ضعف خصومه للحصول على أفضلية مع بداية النقطة Strategic Advantage تساعده على استغلال قدراته في التبادل والتوجيه من الخط الخلفي في إنهاء غالبية النقاط لمصلحته. ذلك يعود لعدة أسباب منها قبضته للمضرب المعروفة بالـ Full-Western grip والتي لا تعطيه خيار التوجيه الأمامي أو المعروف بإرسال الـ American Twist المحصّل الأكبر للإرسالات الساحقة والنقاط الرخيصة بل يلجأ لإضافة الدوران وإخراج الخصم من ملعبه. استخدامه لليد اليسرى أيضا يمنحه التفرّد والقدرة على الإرسال بمهارة السلايس على باكهاند خصومه من ملعب التقدم حاصلا على الأفضلية بالذات في النقاط الكبيرة.


رد الإرسال Return
يتبع نادال تكتيك الوقوف خلف الخط الخلفي بعدة أمتار أثناء استقبال الإرسال ، ليسمح له التعامل مع الإرسالات القوية ورد الدورانية العالية منها مع بداية انخفاض الكرة بدوران مضاد. تمتعه بمهارات فائقة في الضربات الأرضية الفورهاند و الباكهاند يجعله لا يحتاج لأخذ الكرات مبكرا في أعلى مستوياتها أو الإتجاه للحصول على كرات وينرز من رد الإرسال ، بل يفرض تبادل مع خصمه حتى يحصل على كرات الإنهاء الهجومية حتى لو بدأ ذلك من موقف دفاعي ، فلياقته البدنية وحركته المثالية عادة ما تساعده على امتلاك زمام الأمور تدريجيا. بالإضافة لمهارة الرد بالسلايس والتي بدأ يلجأ لها منذ موسم 2007 في رد الإرسالات المنخفضة وفي ضربات أخرى أيضا.


الفورهاند ForeHand
سلاح الدمار الشامل المحظور دولياً على أي لاعب يريد هزيمة الماتادور ، فلم تشاهد اللعبة من يستخدم هذا الكم من الدوران على ضربته الأمامية قبل رافاييل نادال. رغم أنها ينقصها التنوع أو بالأحرى قدرته على تنفيذ كرات منخفضة Flat Shots نتيجة لقبضة المضرب المتطرفة Full-Western Grip التي ينتهجها إلا أنها أكثر اعتمادية نتيجة لكمية الدوران العالية Top-Spinوالتي يضعها رافاييل في ضرباته ، مايجعله سلاحه الأقوى وعادة ما يلجأ خصومه للهرب منها كونها تقابل معظم نقاط ضعفهم وأيضا لارتدادها العالي الغير قابل للمهاجمة. ضربة يتحكم فيها نادال بشكل عالي جدا في التخليص وكرات التفويت والأوفر هيد ـ مستغلا بذلك قوة معصمه ورشاقته في التمركز - وتزداد خطورتها كلما تقدم نادال داخل الملعب وزدام فيها كم التحضير والتركيز ، وهو مايتحاشاه معظم خصومه بالمخاطرة في ضرباتهم بالقرب من الخطوط واعتمادهم الكبير على الإرسال وتوابعه لإبقاء نادال في الخط الخلفي. وأيضا نشير بالذكر إلى إحدى أكثر كرات نادال تميزا وأكثرهم حصولا على لقب " كرة الأسبوع "، وهي كرات التفويت اللولبية التي يتقنها نادال ويشتهر بها حتى أصبحت تعرف باسمه وماتسمّى بالـ Banana Shot أو ضربة الموزة ، والتي يستغل فيها نادال قوة معصمه وقدرته الإستثنائية في التسديد مع الركض ليخرج أجمل الكرات وأصعب النقاط.


الباكهاند BackHand
رغم أنها ليست سلاحه الأقوى لكنها ضربة لايستهان بها من قبل الماتادور ، كون التغيير الجذري الذي أحدثه عمه بتغيير يده المستخدمة من اليمنى إلى اليسرى مكّنه بإفادة هذه الضربة بقوة يده اليمنى الطبيعيّة في المواقف الدفاعية ، بالأخص التي يتقدم فيها خصومه على الشبكة وتمكّنه حينها من ضربات التفويت Passing shots ، وفي جهة أخرى المهاجمة بالكرات العرضية المنخفضة Cross-court أو ضربات مع الخط Down the Line التي عادة ما يلجأ لها في التفويت. أحد عيوبها - كأغلب أصحاب الباكهاند بيدين - أنها لا يملك فيها ضربة سلايس عميقة ومنخفضة كون الإحساس بالمضرب يختلف عن أصحاب الباكهاند بيد واحدة ، فيبدو جانبه الأيمن مكشوفا أمام اللاعبين الذين يملكون ضربات فلات خاصة على الأراضي الصلبة ، في حين آخر تظل السلايس مهارة يتكئ عليها تكتيك نادال في كسر الإيقاع والتحضير للكرات القصيرة.


الفولي Volley
نادال ليس لاعب شبكة تقليدي. لإعتماد أسلوبه على تبادلات الخط الخلفي وكون الشرط الأعظم للاعبي الشبكة هو الإرسال الفعّال. لكن لم يمنعه ذلك من صعوده المتكرر لمفاجئة خصومه وبإنهاء هادئ وناجح جدا، إحساس عالي منبثق من حركته الرشيقة وسرعة قرائته للكرات ما تجعل من الصعب تمرير الكرة منه، كما أن طوله وإجادته لضربات الأوفر هيد تجعل ضربة اللوب سلاحا غير فعال ضده، بالإضافة لعنصر المفاجئة الذي يبادر به كثيرا ويحسن فيه التوقيت والتنفيذ والإختيار فيه.


التكتيك العـام Tactics
باختصار رافاييل لاعب تبادلات من الخط الخلفي ، مهاجم صانع ألعابه هي كرات الدوران العالية الموجّهة نحو نقاط ضعف خصومه بحثا عن كرات الهجوم القصيرة. فورهانده هي سلاحه الأقوى بالدوران والتوجيه ، الضربة التي يستخدمها في كل شيء للحصول على كل شيء. باكهانده جداره الدفاعي المسلّح قاضية بلا هوان وقت المبادرة. تكتيك لا يسعى لإنهاء النقاط ما لم تكن الفرصة واضحة جدا أمامه - مايفسّر قلة أخطائه وتوسّط تخليصلاته في آن-. صلابته الذهنية هي عماده الشاهق داخل الملعب فهي البذرة التي غرسها عمه وصرامته منذ الصغر. تحركاته هي وقود أدائه ومؤشّره. مهما كانت النتيجة لايمكنك أن تأمن مباراة ضد نادال ما لم تنته رسميا ، فقدرة الماتادور الفائقة على إعادة كرات شبه مستحيلة تهز ثقة خصومه وتفرض انفلاتهم وسلاسل أخطائهم. حقيقة واحدة ، كلما طال زمن المباراة زادت فرص نادال في الفوز و قلت فرص خصمه ، لياقة ذهنية وبدنية وافتراس للنقاط الكبيرة تجيّر له الأفضلية دائما. أسلوب يركض في طريق التطوير والإيمان بالنفس لم يقف لوهلة حتى وصل جميع الأسطح وردم بها نهائيا مسمّى "الأخصائي الترابي" ليصبح بمنطق الرؤية وكتاب المنجز لاعب كل الأراضي.




أهم التواريخ في المسيرة
  • 03 يونيو 1986 I يوم ميلاد رافاييل ، وبداية قصة أسطورة.
  • 29 أبريل 2002 I يوم فوزه بأول مباراة رسمية في بطولات المحترفين ، في الـ 15 من عمره.
  • 15 أغسطس 2004 I يوم فوزه بأول لقب رسمي في سلسلة بطولات المحترفين (سوبوت - بولندا).
  • 17 أبريل I 2005 يوم فوزه بأول لقب من بطولات الماسترز (مونت كارلو - موناكو).
  • 05 يونيو 2005 I يوم فوزه بأول لقب غراند سلام ، بطولة فرنسا المفتوحة " رولاند غاروس ".
  • 25 يوليو 2005 I يوم احتلاله للتصنيف الثاني عالميا ، والذي حافظ عليه لمدة 160 أسبوع متتالي.
  • 14 مايو 2006 I يوم معادلته للرقم القياسي في الفوز المتتالي على الأراضي الترابيّة (53 فوز متتالي).
  • 30 مايو 2006 I يوم تحطيمه للرقم القياسي في الفوز المتتالي على الأراضي الترابية ومنحه للقب " ملك الأراضي الترابية ".
  • 11 يونيو 2006 l يوم فوزه بثاني ألقابه في الغراند سلام ، بطولة فرنسا المفتوحة " رولاند غاروس ".
  • 10 يونيو 2007 I يوم فوزه بثالث ألقابه في الغراند سلام ، بطولة فرنسا المفتوحة " رولاند غاروس ".
  • 08 يونيو 2008 l يوم فوزه برابع ألقابه في الغراند سلام ، بطولة فرنسا المفتوحة " رولاند غاروس " من غير خسارة أي مجموعة.
  • 06 يوليو 2008 I يوم فوزه بخامس ألقابه في الغراند سلام ، لقب بطولة ويمبلدون الإنجليزيّة في أطول نهائي غراند سلام في التاريخ.
  • 17 أغسطس 2008 I يوم فوزه بالميدالية الذهبية الأولمبيـة في أولمبياد بكين.
  • 18 أغسطس 2008 I يوم احتلاله رسميا لصدارة التصنيف العالمي للمحترفين ، رغم انتزاعها قبل ذلك بأسبوعين.
  • 01 فبراير 2009 I يوم فوزه بسادس ألقابه في الغراند سلام ، أول لقب غراند سلام على الأراضي الصلبة ، أستراليا المفتوحة " ملبورن ".
  • 04 ديسمبر 2009 I يوم فوزه الـ 400 في مسيرته من 491 مباراة خاضها ، كأسرع من يصل لهذا الرقم قي تاريخ التنس الحديث.
  • 06 ديسمبر 2009 l يوم فوز منتخب إسبانيا بكأس ديفيس للمرة الثالثة في تاريخه وتاريخ رافاييل ، كأكثر لاعب معاصر فاز به.
  • 02 مايو 2010 I يوم معادلة رافاييل للرقم القياسي العالمي في عدد ألقاب بطولات الماسترز المسجل باسم الأسطورة أغاسي ، برصيد 17 لقباً.
  • 16 مايو 2010 I يوم تحطيمه للرقم القياسي العالمي في عدد ألقاب بطولات الماسترز عبر التاريخ وتحقيقه لرقم قياسي برصيد 18 لقباً.
قصة الرقم 1
يقولون .. بين الطموح والجنون شعره .. أمثال و أوهام من صنع البشر .. أوجدت الفروقات بينهم .. لكن يقولون أيضا .. لكل قاعدة شواذ .. لنماذج كان دمهم الإيمان .. هوائهم ثقة الذات .. و عرقهم شرار يهيب المناظير .. متجردين عن كثير الأعراف البشرية .. ودعاة تحرر منها .. فإن كان العلم لايتوقف مع السؤال .. فالتنس لا يتوقف مع المضرب .. مع دوران الكرة .. هكذا هم .. وهكذا جنونهم .. من يخلده التاريخ استثناءً .. واستثناءً فقط. هي قصة فتى أندلسي .. مجنون من المجانين .. أو أكثرهم جنونا .. وتمردا عن تلك الأوهام .. قدر له أن يكون قائدا ديكتاتورا .. لجيل كامل .. أعيد تأسيسه .. ودستوره .. لا مكان للخبرة فيه .. ولا السن .. ولا حتى المنطق .. ولا أي ضوابط أخرى .. الحكم فيه حديث مضرب وطرق كرة .. فقط. جيل وضع اللعبة على صفيح ساخن .. بعد أن كادت تغرق في بحر الإحتكار .. وتجثو في القعر بين الطحالب .. فأتت شجاعة ذلك القائد .. الصغير بسنه الكبير بكل شيء آخر .. ليحررها .. ويجلد المستحيل بها .. ليضعها على غلاف التاريخ .. ويعنونها بـ " من جد وجد .. ومن زرع حصد ".. ضاربا نفسه مثلا أعلى للطموح .. للرغبة .... للأجيال.

بوادر .. وبحث عن الذات

12/1/2004 - 18/7/2005 ___ 45 أسبوع ___ التصنيف النهائي: 3
أن تفوز على مصنف أول سابقا في نهائي كأس ديفيز وأنت في الـ 17 فهي فعلا بادرة .. وأنت تفوز على مصنف أول حالي بمجموعات نظيفة فطموحك فعلا يبحث عن ذاته. بداية مبكرة جدا مع بداية الظهور الفعلي في بطولات النقاط .. لم تتعدى أرض الإختصاص إلا في قليل المواقف بحكم السن والتربية .. لكن تركت أثرا أيضا. ينهي رافاييل عام 2003 في التصنيف الـ 49 عالميا وهو في الـ 16 من عمره .. مقتحما الـ 50 الأوائل على العالم وهو مازال صبيا .. لكن بداية مغازلة الإصابات منعته حجم المشاركات التي كان يخطط لها .. فلم يقفز في حين فعل آخرون .. فتراجع .. رغم باكورة ألقابه وانتصاريه الكبيرين في نهائي ديفيز وأساتذة ميامي .. وأنهى العام متأخرا مرتبتين في الـ 51. ليبدأ موسم الإنطلاقة المنتظر في العام التالي بأداء متميّز في جراند سلام ملبورن .. حبس أنفاس الأستراليين أمام ابن بلدهم ليتون هيويت ويخرج في المجموعة الفاصلة بعد أن خذلته الخبرة. خسارة لم تحبطه بقدر مازادته قوة ليكتسب المزيد من الإنتصارات قبل أن يدخل ميامي مرة أخرى أمام المصنف أول عالميا روجر فيدرير .. لكن هذه المرة في النهائي .. والذي بدأه بسرعة البرق وكاد ينهي أيضا بنفس السرعة .. لكن مخزون الخبرة نفذ قبل نقطتين فقط من النهاية .. ما أنال نادال في النهاية كأس الوصيف وكأس ال تقدير معا. ليأتي موسم الأرض المختصّة .. موسم الإنزلاقات في الملعب والتصنيف .. موسم التراب والذي ابتدأ به نادال مونت كارلو الفرنسية والتي حرم منها في العام الفائت للإصابة .. وينال الإعجاب باكتساحه الجميع بلا توقف و نهاية بوصيف الرولاند غاروس المتخصص الآخر الأرجنتيني غييرمو كوريا .. ليصل الماتادور أعلى تصنيف في مسيرته .. الـ 3 عالميا .. لتبدأ الرهانات فعليا على مسيرته وإمكانياته.

مملكة انتصارات محصّنة25/7/2005 - 11/8/2008 ___ 160 أسبوع ___ التصنيف النهائي: 2
وليس أي 160 أسبوع ! . . أسابيع متتالية ومتصلة منذ فوزه ببطولة روما في الخمس مجموعات العصيبة ولم ينزل منها للأسفل أبدا .. هو الرقم القياسي للمكوث المتتالي في التصنيف الثاني عالميا ً في تاريخ التنس الحديث .. أو لنقل متصدر التصنيف وبطل العالم في عالم لا يوجد فيه روجر فيدرير .. الإستثناء يكمن في منطق أن ثبات المستوى هي من واقع ال تجربة والخبرة .. لكن من أين أتى بها ذو 19 عاما ؟ .. خط سريع لم يبطئ فيه نادال من بداية موسم التراب والذي أخذ به العلامة الكاملة ولم يبقي سوى الفتات لغيره .. فلم تخرج الرولاند غاروس - الجراند سلام الوحيدة على التراب - وبطولتي الماسترز في مون ت كارلو وروما وبطولات دولية أخرى تضم برشلونة وباستاد وشتوتغارت .. سيناريو امتد لـ 4 مواسم متتالية بدء من هذا الموسم أعطى لنادال صك الإحتكار لوصافة التصنيف ورمى بحظوظ الصدارة كلها في نتائج الأراضي الأخرى ومدى تقدمه فيها .. فالإبداع المبكر الذي قدم نفسه به لم يكن بذلك الميسّر بقد ر ما وضعه في دائرة من الضغوط والمطالبات .. تزيد وتتعقّد طرديا مع المستويات التي يقدمها غريمه السويسري وهو يمر في قمة نضجه الرياضي والعمري. فالمملكة الترابية لم تكن حولها الحسابات .. فمنذ 2005 ورافاييل مجرد يدافع عن النقاط ولا يكسب .. إن خسر فقليلا وسرعان ما يعوّض .. ما أعطاه أمان التصنيف الثاني والحفاظ عليه لهذه الفترة القياسية .. مع حصد النقاط قبل وبعد حسب حض ور الإرسال. لكن مرة أخرى هي رهانات الصلب والعشب وإلى أي مدى يصل إرسال نادال فيها .. فنهاية 2005 انتزع نادال لقبين ماسترز من العيار الثقيل على الأراضي الصلبة في تورنتو ومدريد منحته الفارق المريح قبل أن تعيقه عن بطولة الختام للإصابة .. وفي 2006 يصل لأول نهائي له على العشب في البطولة الكبرى ويمبلدون ويضرب الموعد الأكبر مع ملك العشب روجر فيدرير .. ليخسره بشرف ويخسر الكثير بعده من تطلعات حتى انتهى الموسم .. ليأتي عام 2007 والذي خرج فيه نادال من عباءة المراهق ليدخل عقده الثالث .. وينتزع لقب صلب أستاذي بأروع عروضه الهجومية على الإطلاق .. ويصل مرة أخرى لنهائي ويمبلدون ويحرج الملك روجر فيدرير ويصل للمنعطف الأخير لهزيمته كما لم يفعل أحد من قبل .. لكن خذلته الخبرة مرة أخرى وولم يتمها ولم تزل تلك الشفرة لم تحل .. شفرة الفوز بلقب كبير وجائزة الثقة العمياء على الأراضي السريعة .. ل ينتهي الموسم كالذي فاته .. خطوة للأمام فخطوة للخلف في دائرة من التردد في الإختيارات داخل وخارج الملعب. ليأتي موسم 2008 محملا بكل الرهانات على مماثلته لإخوته .. ولم تخذلهم البداية .. صدمة هنا وصدمة هناك .. ضياع في الإختيارات حتى أتى التراب موسم الإنقاذ كالعادة ليعيد ا لتوازن .. ويعطي أريحية المركز والتخطيط الهادئ للعشب .. فيدخل رافاييل البطولة العشبية التحضيرية لويمبلدون في الكوينز اللندنية .. ولا يلبث حتى فاجئ الجميع بمآثر التدريب ويقصي 3 متخصصين للأراضي السريعة وينتزع أول لقب عشبي في مسيرته. لتأتي ويمبلدون .. الوليمة الكبرى وأعرق بطولات الجراند سلام على الإطلاق .. يدخلها نادال هذه المرّة محملا بـ 4 مضارب .. مضرب وصيف النسختين السابقتين .. مضرب اللاعب المرشّ ح من قبل أسطورة العشب والتراب بيورن بورج .. مضرب الفائز بلقب البطولة التحضيرية .. ومضرب Babolat الخاص به والذي تقطعت خيوطه في ملاعب التدريب .. لم يخذل الحظ نادال هذه المرة وحضرت الخبرة في وقتها القاتل .. وفاز نادال بلقب ويمبلدون في أطول نهائي جراند سلام في التاريخ في أكثر سيناريو ممكن أن يثبت فيه كفائته. فحصد الكأس الذهبية والثقة العمياء التي أكمل بها المسيرة لبقية الموسم .. فحصد لقب أساتذة تورنتو الصلبة .. ومع سلسلة الخسائر التي مني بها فيدرير من بداية الموسم في ملبورن حتى فقدان لقبه النفيس في ويمبلدون .. انكمش الفارق واقتربت الصدارة على بعد خطوة.!

من جد وجد .. ومن سار على الدرب وصل
18/8/2008 - 22/6/2009 ___ 46 أسبوع ___ التصنيف النهائي: 1
تمت مهمة الحصول على ويمبلدون .. تم الحصول على ثقة الأراضي السريعة .. تم ردم مسمى المتخصص الترابي .. 3 مهام أنجزت أعطت ذهن نادال الصفاء اللازم لما هو قادم. وماهو القادم سوى الخطوة الأخيرة لانتزاع الحلم الذي طال انتظاره .. صدارة التصنيف في مرمى بصر الماتادور .. أي عثرة للغريم الأزلي تعلن الإنقضاض الرسمي والإنصاف العلني لمجهود وإنجازات وأرقام 4 سنوات وأكثر من العمل الشاق . لتأتي البشائر سريعا و يفعلها العملاق الكرواتي إيفو كارلوفيتش ويجرد فيدرير من لقبه في سينسيناتي ويضع الماتادور على بعد انتصار واحد لإنتزاع الصدارة .. ولم تكن تلك المهمة أصعب من نهائي ويمبلدون أبدا .. وينتزع نادال انتصارا انتقاليا لمسيرته الحافلة أمام الإكوادوري المخضرم نيكولاس لابينتي والذي أعلن فيه رسميا نفسه مصنفا أولا على العالم. أخيرا .. انتهت الحكاية .. واستحق رافاييل نادال باريرا اللقب الذي يستحقه من اللحظة الذي وقف فيها وحيدا أمام الخبرة والخوف وفيدرير. لكن سوء الطالع بقى منه شقفة صغيرة .. ف نظرا لازدحام جدول هذا الموسم بوجود الأولمبياد .. تأجل خصم النقاط وإضافتها لكل من فيدرير ونادال لأسبوعين ويتأجل الإعلان الرسمي للتغير الإنتقالي في الصدارة . لكن كان للتعويض وجه آخر .. فجائت الفرصة لي تحصل عليه في حدث مهم وعلى مستوى الإنجاز .. في الأولمبياد وفي كنف المهمة الوطنية الذي لم يتخاذل نادال عنها في أصعب الظروف .. صدارة لم تتحلى إلا بالذهب الأولمبي الذي انتزعه نادال وانتزع معها تعزيزا وضعه في منطقة دافئة عن غريمه المتقهقر. يزيد تكالب الإنصاف .. لكن يزيد سوء الطالع .. تعود الآلام بعد رحلة مشقات وإنجاز وينسحب نادال من نهائي كأس ديفيز وماسترز باريس وبطولة نهاية العام قبل أن يخسر قبلهم في أمريكا المفتوحة في نصف النهائي. فقدان توازن أعاد علامات الإستفهام والتشكيك والترقب لبداية العام المقبل .. لكن كما كان نادال ليس مجرد لاعب وليس مجرد مصنف ثاني .. فهو ليس مجرد مصنف أول أيضا .. كبس على الآلام وعودة قوية مع بداية العام .. في الحدث الأهم .. ملبورن الحارة .. الصلب الأنسب لأسلوب اللعب المايوركي تراقصت عليها كرات نادال الدورانية حتى اجتازت مجزرة نصف النهائي أمام الصديق فيرداسكو ويأتي النهائي المكرر مع الغريم الجريح والباحث عن نفسه .. روجر فيدرير مرة أخرى وأخرى .. لكن ولحسن الحظ لم يغلب الإرهاق نادال ولم يفوت فرصة الجراند سلام الأول له تحت مظلة الصدارة .. أداء قتالي من رافاييل .. وفاز. وتسمتر المسيرة .. وتبدأ بطولات الأساتذة بالسقوط واحدة تلوى الأخرى .. من إنديانا ويلز إلى ميامي إلى روما إلى حتى نهائي مدريد .. والذي أخطأ فيها نادال خطأه التاريخي الجسيم والمكلف جدا .. فشارك فيها وتغاضى نصائح الأطباء بالراحة والإراحة .. فسقط أمام غريمه السويسري بكل سهولة واستسلام .. ودخل بطولته الأغلى في باريس و في أكثر شهر في الموسم يدافع فيه عن نقاط وألقاب .. محملا بالجراح .. فلم يحتمل أكثر مما احتمل ولم يصمد أكثر من 3 أدوار .. فسقط في رولاند غاروس بعد 31 انتصار متتالي لم يلعب أكثر منها في تاريخ مشاركاته .. وانتهت إجابة أصعب ألغاز التنس على الإطلاق وهو " متى سيخسر نادال في رولاند غاروس ؟" على يد السويدي المغمور روبن سوديرلنغ .. ليأتي سوء الطالع بوجهه الأقبح هذه المرة ويعلن الفريق الطبي لنادال معاناته بالتهاب حاد في أوتار الركبة وإلزامه راحة قد لا تقل عن شهرين .. أخبار الإنسحاب من ويمبلدون بدأت تلوح في الأفق .. نادال ومدربه وفريقه في هروب وكر وفر مع الإعلام والجمهور .. حتى أتى النبأ الكارثي بانسحاب نادال عن البطولة التي عانى الأمرّين حتى ينتزعها قبل يومين من الإنطلاق .. حامل اللقب يغادر من الباب الصغير .. ويعيد لغريمه المنتشي بلقبه الذي طال انتظاره في باريس فرصة استعادة الصدارة أيضا .. فلم يفوتها وانتزع الإثنين معا .. كأبئس سيناريو ممكن أن تنتهي به قصة اجتهاد وطموح .. فما جمعه رافاييل في 4 سنوات ضاع في شهر واحد .. درس المسيرة لنادال وضع أو يجب أن يغرس في ذهنه فكر الأولويّات.

العـودة .. الرهان الكبير6/7/2009 - الآن ___ 43 أسبوع ___ التصنيف النهائي: 3
عدنا .. وعاد رافاييل للمكان الذي انطلق منه .. وصافة التصنيف .. لكن هذه المرة مثقلا كاهليه بمرارة فقدان الصدارة ومأساة الإصابة وأشباح ماتخبئه الأقدار بعدها .. فالأخبار السيئة لم تنتهي بعد .. نقاط الأولمبياد الـ 400 على وشك التوديع من غير فرصة للدفاع عنها كما هو قانونها .. سيناريو هبوط آخر لكن هذه المرة للوصافة لأول مرة منذ 4 سنوات .. فالنقاط المهدرة تراكمت وأصبحت كالتل الذي بدأ يرتقي عليه أبناء جيل نادال وهما موراي ودجوكوفيتش .. فيقفز موراي للمركز الثاني بعدما وطئ عليه كما وطئ فيدرير من قبل للصدارة .. لكن ثورة البريطاني سرعان ما انطفئت بعدما فشل في الحفاظ على ألقابه في سلسلة الأساتذة ويبتسم القدر لنادال بعد طول انتظار ويحتفظ بالتصنيف الثاني لنهاية الموسم لخامس موسم على التوالي لا يخرج عن الإثنين الأوائل. بداية موسم 2010 لم يحظى بالكثير من التفاؤل بعدما أنهى نادال بطولة نهاية موسم 2009 بأسوء نتيجة له في مسيرته على الإطلاق .. 3 خسائر من غير الفوز بأي مجموعة .. ابتدأ على إثرها الموسم اللاحق بكثير القلق لكن عودة البطل قالت كلمتها .. فوز ببطولة استعراضية قوية في أبوظبي ونهائي الدوحة الذي أضاع فيه نقطتي البطولة .. التفاؤل عاد من جديد .. لكن مخبئا بإصابة غادرة أسقطت نادال في الربع نهائي من أستراليا المفتوحة وأسقطت معه لقبه المحمول .. لتعود دائرة النحس بلا دعوة .. فضياع نقاط وهبوط تصنيف ورحلة علاج من جديد .. لعبة كراسي بين نادال وأبناء جيله لم تنته حتى الآن .. تنتظر في كل مرة ماذا ستقول جاهزيته البدنية وتحكم بها .. رهان كبير للعودة من النقطة التي كان الإنقلاب منها .. موسم التراب .. أنظار شاخصة وأنفاس محبوسة تحت رحمة الماتادور .. تنتظر ماذا يخبئ لها .. ابقوا معنا.


أرقام في التصنيف
  • رافاييل هو هو ثالث أصغر لاعب في تاريخ التنس الحديث يصل للتصنيف الثاني عالميا (منذ 1973) ، عن عمر 19 سنة وشهرين و22 يوم ، لينضم للأسطورتين بوريس بيكر (18 عام و9 أشهر و17 يوم) وبيورن وبورج (18 عام و10 أشهر ويومين).
  • رافاييل هو أطول لاعب في تاريخ التنس الحديث مكوثا في التصنيف الثاني عالميا برصيد 160 أسبوع متتالي (رغم انتزاعه للصدارة بشكل غير رسمي في الأسبوع الـ 158).
  • رافاييل يحتل الترتيب الـ 11 في لائحة أكثر اللاعبين في عدد الأسابيع مكوثا في الصدارة في تاريخ التنس الحديث ، برصيد 46 أسبوع.
  • رافاييل يحتل الترتيب الـ 12 في لائحة أكثر اللاعبين في عدد الأسابيع " المتتالية " مكوثا في الصدارة في تاريخ التنس الحديث ، برصيد 46 أسبوع.
  • رافاييل هو اللاعب الوحيد في تاريخ التنس الحديث الذي احتل صدارة التصنيف ويملك سجل متفوق على جميع المصنفين الأوائل السابقين.
  • رافاييل هو أعلى لاعب تصنيفا في تاريخ التنس الحديث يفوز بالميداليّة الذهبية الأولمبية ، والوحيد من الـ 5 الأوائل ليفوز بها في تاريخ الأولمبياد.
جوائز وتكريمات

2003
  • جائزة الـ ATP لأفضل لاعب صاعد في العام
2004
  • ميدالية ذهبيّة تكريميّة من نادي مايوركا l الصورة l
2005
  • جائزة الصحافة للروح الرياضيـّة l الصورة l
  • جائزة الـ Golden Bagel لأكثر فائز بمجموعات ساحقة ( برصيد 12 مجموعة )
2006
  • جائزة لوريوس العالمية لأفضل لاعب صاعد في العام l الصورة l
  • جائزة الـ ATP لأفضل لاعب متطور في العام l الصورة l
  • جائزة تكريمية في مئوية مجلةl El Mundo Deportivo الصورة l
  • جائزة العلامة التجارية من مجلة l Marca الصورة l
  • جائزة مايكل ويستفال لأفضل شخصية في التنس l الصورة l
  • عضوية نادي مايوركا للتنس l الصورة l
  • جائزة تكريمية في مهرجان مايوركاl Siurells de Plata الصورة l
  • ميدالية ذهبيّة امتنانيّة من مؤسسة بالما l الصورة l
2007
  • جائزة التميّز الرياضي في الإحتفال الوطني في مدريد l الصورة l
  • ميدالية مدينة مدريد الذهبيّة l الصورة l
2008
  • جائزة بطل العالم بعد إنهاءه الموسم في صدارة التصنيف l الصورة l
  • جائزة أمير استوريوس لأفضل رياضي في العام l الصورة l
  • جائزة الـ ATP لأفضل لاعب في العام l الصورة l
  • جائزة أفضل رياضي إسباني في العام
  • جائزة الـ ATP لمتصدر سباق رابطة المحترفين l الصورة l
  • جائزة تكريمية من اللجنة الأولمبية الإسبانيّة بعد أولمبياد بكين l الصورة l
  • جائزة الأخلاق الرياضيّة من رئيسة بيلاروسيا ، وتسلمته عنه أخته ماريا إيزابيل l الصورة l
  • جائزة تكريمية للموسم الأسطوري والإنجازات من مدينة مدريد l الصورة l
  • جائزة الـ Golden Bagel لأكثر فائز بمجموعات ساحقة ( برصيد 10 مجموعات )
2009
  • جائزة الشارة الذهبية من نادي ريال مايوركا l الصورة l
  • جائزة الـ Marca للروح الرياضية l الصورة l
  • جائزة سفير التنس من الـ l ITWA الصورة l
  • تكريم من جامعة إسبانيول l الصورة l
  • جائزة سيرجي كامبف بفرنسا عن إنجازاته في التنس l الصورة l
  • تكريم كوندي دي غودو في برشلونة ، لتحقيق اللقب 5 مرات متتالية l الصورة l
  • جائزة بطولة أكابولكو خلال كأس الماسترز l الصورة l
  • جائزة الـ Golden Bagel لأكثر فائز بمجموعات ساحقة ( برصيد 9 مجموعات )


تعرف على رافا أكثر

عادات .. تقاليد .. تصاريح

أو كما يقولون " هناك دائما جزء آخر " .. خفي .. مختلف .. خالِ من التعرق .. وصرخات الفوز بالنقطة والشوط والمجموعة .. جزء لا يتجزأ من الشخصية الثوريّة .. منظومة من العادات والمعتقدات .. صنعت قبضة تمسك على المضرب بقوّة .. لكن جميلة .. بسيطة .. عفوية .. دالة على الكثير مما تحتضنه المباريات ويتلقفه الجمهور .. لكن بلا دراية .. عن سببه وقصصه القصيرة .. الجميلة .. فهنا .. وهنا فقط .. نسردها لكم جميعا .. بعد أن نفضنا بعض الأسرار حولها .. فكل ماكان خارج عن العادة .. يستحق ذلك وأكثر.
الروتين

الروتيـن .. ولـع رافاييل المجنـون .. دم في عروقـه لم يجعل لـه أكثر من مدرب واحـد طـوال مسيرتـه ومدرسـة لا يريد التخرج إلا منها .. الشاهد أنه في حياته الشخصية أيضا .. فرافاييل يخصص وقتا معتدلا للنوم نهاية كل يوم شاق .. يمتد بين 7 إلى 9 ساعات .. وفي وجبة الإفطار يفضل طبقا من الكورن فلكس مع الخبز المحمّص بالزبدة بالإضافة لعصير البرتقال الطازج .. و اذا تناول غداء ما قبل المباراة بثلاث ساعات أو أكثر فإنه يفضل بعض الدجاج أو السمك .. كما يفضل الحصول على حمـام بـارد قبـل المباراة حتى يقي جسمه من تقلبات الجو .. يليه جلسه مع المدلك والمعالج الطبيعي رافائيل مايمو والذي يعطيه جلسة أخرى بعد المبـاراة .. ويسـاعده على وضـع الشريـط اللاصق على أصابعه وأسفل ركبتيه قبل المباراة وقت الحاجة له .. وبعدها يقـوم بنفسـه بتجهيز قبضة المضرب ويتأكد من شـدة الشريـط والخيـوط .. والاستماع للموسيقى من جهاز الـ iPod الذي لا يفارقه أبدا .. وأيضا الإحماء والقفز في غرفة الملابس "مثل الكانغرو" كما يمازحه بعض اللاعبين .. وإذا دخل الملعب حيـا الجمهـور بيسـراه وجلس على كرسيه أولا قبل إجراء القرعة .. يدخل ومعـه زجاجتين من المـاء إحداهمـا بـاردة والأخـرى معتدلـه .. حيث يقوم بترتيبها وصفها بمواجهـة خط الأسـاس الذي سيلعب منه .. وبزاوية 45 درجة لكل منهما عن الأخرى .. بعد أن يضع المنشفة على فخذيه ويمضغ حلاوة الطاقـة .. يذهب للحكم والخصـم الذي ينتظارنـه ويجـري معهما القرعة .. و ينطط أثنائها مستغلا ثوانيها بالإحماء .. ومهما كانت نتيجة تلك القرعة .. يختار استقبال الإرسال .. فابتسامة للخصم يعقبها ركضة متسارعة لجامـع الكرات .. ويبدأ التسخين .. فالمباراة .. والتي يتخلل كل نقطة إرسال فيها شدّته الخلفية للشورت وصـف لخصـلات الشعر الجانبيـة .. وأشيـاء أخرى .. وعند الفوز .. دائمـا ما يقـدم خصمه أولا للسلام على الحكم .. حتى في النهائيات التي يُؤثر الفرح بها بالسقوط على الأرض .. إعلاناً بانتهاء المسرحية.
الجوارب وعصبة الرأس

حتى في الجوربين حكاية .. فالهوس يقول يجب أن يكونا قصيرين ولا يرتفعان بأكثر من 15 سم من ساقيه .. ويجب أن يكونا دائما على نفس الإرتفاع .. كما أن شعار الراعي يجب أن يكون موازيا للأرض .. أما عصبة الرأس فيخرجها قبل ساعة من اللعب لكن لا يضعها إلا قبل أن يهم بدخول الملعب بقليل .. كما يقول عنها " أحب عصبة الرأس .. وقد بدأت ارتديها منذ دخولي عالم التنس .. لدي العشرات منها وبألوان مختلفة ".


وقت تنفيذ الإرسال

من ملامح الأسلوب المايوركي .. وقت تنفيذ الإرسال المتمهّل .. اختلف التبرير من أخذ الوقت الكافي لإلتقاط الأنفاس بعد نقاط الطويلة .. إلى سلاح نفسي ضد الخصوم .. لكن وفي سؤال وجه لرافاييل عن الوقت الذي يستغرقه في تنفيذ الارسال .. والمبالغه في تنطيط الكرة عدة مرات يقول رافاييل: " حينما أقوم بتنطيط الكرة عدة مرات .. هذا لأنني لم أقرر أين سأضع الكره؟ .. هل أنفذ الإرسال بطريقة السلايس أم بإتجاه الجسد؟ .. لكن حينما أقرر فأني أرسل بسرعه ".
الزجاجات .. المناشف .. الخطوط .. الشدّة الصغيرة
زجاجات على زاوية 45 درجة .. مناشف توضع على الأفخاذ فقط .. ممنوع الدعس على الخطوط الجانبية .. طقوس كافية لزرع الإبتسامة ووضع علامة الإستفهام معاً .. سئل نادال عنها وأجاب " ليست نوع من الخرافات .. إنها مجرد جزء من طقوس المباراة " .. أما تلك لشدة السروال الشهيرة له قبل كل نقطة إرسال يجيب رافاييل " هي عادة لازمتني منذ الصغر ولا أستطيع التخلي عنها بسهولة .. ربما يعود تمسكي بها لكون مؤخرتي أكبر من اللازم .. ويضحك" .. أما ابتعاده عن ملامسة الخطوط في طريقة لكرسي الإستراحة بين كل شوطين .. لم يسبق لنادل أن فسرها لكن يرجح أنه للإبتعاد عن توسيخها أو خوفا من ترك أثر عليها.


عضّات الكؤوس .. العلامة التجارية
في الحقيقة .. لا أحد ينتظر من نادال تقبيل الكؤوس .. أو إطالة رفعها .. فعدسات الكاميرات موجهة جميعا إلى الفم .. انتظارا لخروج تلك الصفّة من الأسنان .. فالموعد هو علامة نادال التجارية بالعض على كل كأس يحققّه .. في كل حفل تتويج .. صورة تتصدر أخبار الفوز في الصحف .. سئل نادال عنها فأجاب بحس كوميدي "أفعل لذلك حتى أتأكد أنها حقيقية".



اليد اليسرى .. للتنس فقط


من غرائب التنس أن تجد أيمن اليد يحصد المجد بيسراه .. في وهلة السمع الأولى قد يكون مستحيل .. رافاييل نادال هو الواقع الملموس .. حيث في مقابلة أجرتها شركة نايكي في شريط دعائي لنجمها الكبير .. كان اللقاء عن قصة تغيير اليد .. ذلك القرار الذي كان مفترق طرق لرافاييل .. يقول في المقابلة " تقريبا لا أجيد أي شيء بيدي اليسرى سوى لعب التنس ".. عبارة قهقهت المحاور دلالة على الإستغراب .. ليجد نادال نفسه مضطرا لإثبات ذلك .. فكتب اسمه على ورقة بيده اليمنى ثم اليسرى .. وفرّش أسنانه بيده اليمنى ثم اليسرى .. ورمى السهام على لوحة التصويب باليد اليمنى ثم اليسرى .. وكانت تلك كافية ليقتنع المحاور أن رافاييل فعلا أعسر في التنس فقط .. أيمن في كل شيء آخر.!


يخاف الوحدة
رجل عائلة .. يقول عن نفسه " البقاء في البيت وحدي في الليل يجعلني متوترا قليلا .. حينما أكون في المنزل لوحدي أنام على الأريكة ولا أستطيع الذهاب للسرير .. وأترك التلفزيون والأضواء مفتوحة .. أنا لست شجاعا في هذه الأمور ".






هوايات

حياته ودمه وشغفه هي التنس .. لكن لم يمنع ذلك هوايات أخرى يظهر فيها مواهبه .. يقول عن نفسه " أحب لعبة كرة القدم .. وأفضل أن أكون مهاجم لكن لا أستطيع اللعب بقدر ما أريد بسبب مخاطر الإصابة ".. كما يذكر أن رافاييل هو مشجع متعصب لفريق مسقط رأسه مايوركا .. والنادي العاصمي الملكي ريال مدريد .. والذي لا يتوانى عن حضور مبارياته كلما لائم ذلك جدوله .. أشهرها مباراة تتويج ريال مدريد بلقب دوري عام 2007 في قلعة البرنابيو .. والتي عرض عليها رئيسه آنذاك رامون كالديرون الركوب معهم في باص الإحتفال .. هواياته الأخرى تضم ممارسة الغولف .. وفي أحدى حكايات نادال تحدث عن لعبه مره مع أحد أفضل لاعب غولف في أسبآنيا ويقول : " كنت قريب جداً من الفوز .. وفزت في أول تسع نقآط .. لكني خسرت بسبب قله الخبره .. ولعبه الغولف من أفضل الالعآب التي تُخفف الظغط على لاعب التنس " .. تلك اللعبة الهادئة التي يكن احتراما كبيرا وصداقة لنجمها الأول الأمريكي تايجر وودز .. والذي لم يتناوى رافاييل في الدفاع عنه في مشكلتة الأخلاقية الأخيرة .. هوايته الأخرى أيضا والتي يراها إرث أسري هي صيد الأسماك .. الهواية التي دائما مايهرب لها كلما عصفت به الظروف .. أو داهمته الإصابة .. لم يتردد في الإفصاح أن سيكون لها النصيب الأكبر من وقته بعد الإعتزال.



هوس الـ iPod

أبل آي بود GB 16 .. يقول عنه رافاييل " لا أستطيع العيش من دونه .. فهو معي في كل مكان .. فأنا دائما أبحث عن الموسيقى الجديد .. وأسمع بشكل منتظم .. سأضيع بدون الآي بود الخاص بي ". ويضيف أيضا " كوني أسافر كثيرا .. لا أحتمل ألا يكون معي .. حيث يمكنني الإستماع إلى الأغاني الإسبانية اللاتينية المفضلة لدي .. والفنانين في أي وقت أريد .. أحب الإستماع إلى الموسيقى سواء قبل أوبعد الذهاب إلى الملعب .. إنها تضعني في مزاج جيد .. أنا أحب فرقة جان بون جوفي وبريان آدمز وإنريكي إغلاسياس ".


عارض الأزياء

لا أحد يعرف ماذا يمكن أن يلبس؟ .. رشاقة وجسد توضع لأجله التصاميم خصيصاً .. في حين كان لعاداته الأثر الكبير على ذائقته .. حتى كانت اختياراته وألوانه .. داخل وخارج الملعب .. يقول عنها " أحب ارتداء الملابس الخفيفة .. والألوان الزاهية .. إنه افضل من ارتداء الملابس نفسها كل أسبوع ". ويعلق على تغييره الإنتقالي من القمصان بلا أكمام إلى قمصان البولو الشهيرة بالأكمام " اعتدت على ارتداء قمصان بلا أكمام طوال الوقت في الملعب .. لكن الآن لدي نظرة جديدة .. لقد انتقلت الى قمصان البولو .. بعد التشاور مع نايكي .. وجدنا أن قمصان البولو أكثر مناسبة لتصنيفي الحالي .. رغم أن القمصان التي بلا أكمام تعطيك راحه حقيقية وحرية التنقل .. وتمنحك البرودة في المباريات .. ولكن آن الأوان للتغيير ". أما خارج الملعب فيقول عن اختياراته " خارج الملعب دائما تجدني بالجينز والقميص .. أو قميص بولو مع جاكيت .. حيث تشعر بالراحة فيها ".. ويضيف " والدتي تقول لي ماذا ألبس .. ما زلت آخذ المشورة من أمي حول أي الملابس تناسبني .. أنا أستمع إليها كثيرا وأحيانا اختار ملابسي بنفسي من وقت لآخر ".


العطر والسيارة
سئل عن نادال عن عطره المفضّل فقال Lanvin L’Homme Sport وقال عنه " أنا دائما استخدمه عندما أخرج .. رائحتة كرائحة البحر". وسئل أيضا عن سيارته المفضلة فقال KIA الكورية .. إجابات لم تكن غامضة إن علمنا أنه كلا المنتجين من أحدى الشركات الراعية لرافاييل.

الحب الأول .. مايوركا
يسأل عن مكانه المفضّل للإحتفال .. فينطلق معبرا ويضع كل التفاصيل " جزيرتي مايوركا .. حيث نشأت .. أجدادي استقروا هنا في القرن الرابع عشر .. فأنا أعيش هنا بين أصدقائي .. ومع عائلتي في المنزل نفسه حيث ولدت .. أجدادي من أمي وأبي يعيشون في الطابق الأرضي .. عمي توني في الطابق الثاني .. والداي يعيشون في الطابق الثالث .. وأنا وأختي ماريا إيزابيل نتشارك في الطابق العلوي".


عيبه .. كما يقال
كما يصف أحد عيوبه متغافلا كونها في آنٍ استثنائيته " قوتي .. لا أستطيع دائما السيطرة عليها .. جدتي تشاهد كل مبارياتي في التلفزيون مع صديقاتها ذواتِ الـ 80 عاما .. أحداهن قالت لها : إنه يضرب بقوة كبيرة لكن باحترام كبير " .. ويضيف " الناس يعتقدون أنني عدواني .. أنا لاعب شاب .. وهذا أسلوبي في اللعب .. ولكي نكون منصفين .. لا زلت في الـ 23 من عمري ".




البشرة .. سر
قد يجد البعض صفاء بشرة رافاييل في يفاعته وكونه من جزيرة ساحلية وضعت شمسها له لونه الداكن .. لكن يقول " العناية بالبشرة أمر ضروري بالنسبة لي .. فأنا في الملاعب طوال النهار تحت أشعة الشمس .. المشكلة الوحيدة هي أنه من الصعب استخدام الكريمات أثناء مباراة لأنها ممكن أن تدخل في عينيك ".. وأيضا يضيف " ليس لدي وشم ابدا .. فأنا لا أحب الوشوم .. ولا أحبه على الرجال ".








أكبر فرحة .. وأكبر صدمة
من لا تخلو منها أي مسيرة رياضي عظيم .. أكبر فرحة وأكبر صدمة .. يقول عنها نادال " أجمل لحظة بحيآتي فهي بلآ شك لحظة فوزي ببطوله ويمبلدون 2008 .. وعن أصعب لحظه بحياتي بلآ شك هي إصابتي في الموسم الماضي .. حيث تعرضت للإصابه ولم أكن جيداً في الرولآند غاروس .. وأنسحبت من ويمبلدون .. هذه أصعب لحظات حياتي ".





تصاريح .. رؤى .. هنا رافاييل الإنسان
بعيدا عن روتين المؤتمرات الصحفية وإجابات البحث عن إنصاف الخصم .. رافاييل نادال إنسان له فلسفته .. ونظرته الإستثنائية كما ضربة الفورهاند الدورانية عنده .. محافل مختلفة لم يتواني عن البصم فيه بمقولة .. أو عبارة .. أو حتى كلمة أحيانا .. بعد مباراة .. قبلها .. يبرر هزيمة .. ينفض أسرار تألّق .. يظهر للإعلام كما هو شخص بسيط جدا .. متواضع .. والأهم طموح .. وطموح جدا .. يقول:


يتكلم عن نفسه ويقول " أنا لطالما أردت أن أكون صادقا مع نفسي ومع أولئك الذين آمنوا بي ".

.. ويرفض أن يغتر بها ويبيّن " أنا الرقم 1 في البطولة .. لكن الرقم 1 لايفوز دائما ".


من دروس الواقعية يفصح " أنا فزت ببطولة غراند سلام و 3 بطولات ماسترز و 5 بطولات أخرى لكن لاأستطيع أن أفكر بهذا الآن ..

لكني أستطيع أن أفكر بذلك في نهاية الموسم ".


تبسيط الأهداف للحصول عليها ، يقول " أن أكون رقم 1 أو 2 أو 3 أو 4 فهذا لايهم .. المهم أن أكون بصحة جيدة و أن أستمتع عندما أكون في الملعب ".


واقعية التبرير الخاصة يقول منها " في نهاية المطاف أنا إنسان وتأتي لحظات تغيب عنك ثقتك بنفسك ..

وفي هذه المباراة غابت ثقتي عن نفسي ".


يفصح عن الأسرار ويشدّد " الطريقة الوحيدة لإيجاد حل هي بأن لاتستلم وتعود للكفاح مرة أخرى .. تتحرك .. تجري ويمكنك وقتها السيطرة على الضغوط ".

" أنا دائما ألعب بشكل جيد عندما تأتي المباريات الهامة ومفتاح ذلك هو أنني أعلم كيف أتعامل مع الضغوطات ".


يتكلم عن حياته البسيطة ويصف " أنا شخص مشهور الآن لحد ما .. لكن حياتي ما زالت كما هي ..

إنني أعيش في نفس المكان الذي تربيت فيه و لدي نفس الأصدقاء ".

.. وعن نمط حياته وسعادته خارج الملعب يصفها " عندما أكون في مدينتي التي أقيم فيها .. مايوركا .. أنسى أنني من كبار الشخصيات .. أستيقظ وأنظر إلى البحر .. وسعادتي تكمن في قضآء أجمل الأوقات مع الأصدقاء والعائلة ".


أما طموح العظام فيقول عنه " طموحي هو أن أكون شخص عادي جدا .. شخص متواضع جدا .. أن ألعب التنس الرياضة التي أحبها .. و أن أكون الأفضل فيها ..

وعندما تنتهي مسيرتي فأنك ستجدني مع أهلي وأصدقائي .. في منزلي في مايوركا ".


يصف الروعة التي يعيش فيها " أنت تمضي حياتك كلها تفكر وتتحدث حول الفوز ببطولة غراند سلام .. و فجأة تجد نفسك قد فزت بواحدة .. مذا يمكنني ان أقول ؟

أنا فقط يجب عليّ ان أكون شاكرا جدا لكل شخص يحبني .. يدعمني و يراقب ما أفعله ".


تواضع وإنكار الذات ، علامة التصريحات تقول " كل شخص ينهي موسم 2005 في المركز 2 هو حقا في المركز 1 لأن الشخص الآخر روجر فيديرير ..

هو ذو مستوى آخر .. أتمنى أن أكون منافس نظيرا له في المستوى في المستقبل لأن هذا يعني أنني قد طورت لعبي بشكل كافي لمقارعته ".


حقائق يعرّيها وينثر " أنا أخاف من عدد من الأمور .. مثلا الكلب .. ربما من الخارج أبدوا شجاعاً لكن من الداخل أكون خائفا جدا ..

لايوجد أي لاعب في العالم لايكون متوترا و قلقا قبل المباريات و خاصة المباريات الكبيرة ".
ويتكلم عن من يفترض خصمه اللدود ويشكر له مستواه " فيدرير اللاعب الأكثر تكاملاً وهو الذي جعلني أقدم أقوى ما عندي بسبب مستواه الكبير ..

وكنت سعيد له عندما حقق الرولان غاروس العام الماضي لأنه يستحق ".



اضافة رد مع اقتباس