مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #1  
قديم 15/07/2010, 03:19 PM
فوق الجراح فوق الجراح غير متواجد حالياً
زعيــم متواصــل
تاريخ التسجيل: 17/02/2008
مشاركات: 65
قصة العاصى الذى ستره الله فى قوم موسى عليه السلام

قصة العاصى الذى ستره الله فى قوم موسى عليه السلام


يوم انقطع المطر عن بني إسرائيل في عهد نبي الله موسى.

يوم أن عم الجدب, وعظم الخطب, وأوشك الهلاك أن يعم بالجميع,

فرفع موسى _عليه السلام_ يديه إلى السماء

وهو يدعو ويتضرع لله

لتفريج الكرب الذي حل بقومه, تضرع سيدنا موسى ودعا ربه –

كما يدعو الصالحون في أمتنا اليوم- ولكن الله لم يستجب لدعائه,,

وهو _عليه السلام_ نبي كريم,,بل من أولي العزم من الرسل

فتعجب عليه السلام وقال: يا رب عودتني الإجابة.

فقال تعالى:
يا موسى إن فيكم رجلا يبارزني بالمعاصي أربعين عاما.. فليخرج حتى أغيثكم.

فبشؤم معصية فرد واحد حل البلاء بأمة كاملة
,,فحرمت من قطر السماء,,

وبسبب هذا الفرد أشرفت أمة نبي كريم على الهلاك.

وفي مثل هذه الحالات لا ينفع للصالحين دعاء,
ولا للأنبياء تضرعا!!

التفت سيدنا موسى إلى قومه قائلا:

يـا قــوم,,إن فيكم رجلا يبارز الله بالمعاصي,,أربعين عاما,,

ولن تمطر السماء حتى يخرج هذا العاصي من بيننا.

وفي وسط القوم كان الرجل,,الذي شعر بجرمه,,

واستشعر عظم ذنبه ,,لأنه استشعر عظمة من عصى!!

وحديث النفس الأمارة داخله:

أنت مذنب نعم, ولكن قد يكون في القوم من أذنب أعظم من ذنبك
,
ومن يعصي ويجاهر,,ومن يبارز بالمعصية,,

وفيك من الخير والإيمان الكثير,,

فلا تلم نفسك,,واستر عليها كما يستر الكثير على نفسه.

لكنه لم ينصت لداء الغفلة

وناجى ربه مستشعراً المسؤولية,

يا رب"أنا" "أنا" من عصيتك أربعين عـامـا,

يا رب "أنا" لو خرجت كانت الفضيحة,,وانكشف أمري بين قومي

وأن بقيت عم البلاء,,وهلك القوم.

يا رب: "أني تبت إليك"

فاسترني يا رب وفرج عنا ما نحن فيه .

اللهم فرج ما نحن فيه، اللهم فرج ما نحن فيه،
اللهم فرج ما نحن فيه.

وما هي إلا لحظات حتى نزل المطر, وتجدد الأمل, وتبدد الخوف،وزالت الغمة.

فسأل موسى عليه السلام ربه..

يارب أمطرتنا بفضلك,,وسقيتنا بجودك و لم يخرج أحد

فيأتي الجواب من رب الأرباب ومجزي السحاب:


يا موسى لقد تاب وتبت عليه,, منعت عنكم الغيث بسببه,,

وأمطرتكم بسببه.

ويسأل موسى عليه السلام ربه:
ربي أرني أنظر إليه,,ربي أرني ذلك الرجل.

ذلك التائب _الذي عظم ذنبه,,ثم عظمت توبته_

ويأتي الجواب من الرحيم الوهاب:

يا موسى.. لقد سترته وهو يعصيني؛

أفلا أستره وقد تــاب وعـــاد إلي؟؟

اللهم أني تبت إليك وإني من المسلمين
اضافة رد مع اقتباس