مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #1  
قديم 16/04/2010, 09:42 AM
AbdulMuhsen AbdulMuhsen غير متواجد حالياً
زعيــم متواصــل
تاريخ التسجيل: 05/12/2006
مشاركات: 119
الله... ان شاء الله!!!!!

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله. انتشرت في الاونه الاخيره كثرة قول ان شاء الله بعد الدعاء, فكم من شخص يدعي لهذا بالتوفيق ان شاء الله ولهذا بالصلاح ان شاء الرحمن ولهذا وذاك والخ... وانه والله لا يبدر عن قصد بل هو عن جهل نسأل الله العافيه. فلهذا السبب وددت ان انقل لكم بعض الفتاوى المتعلقة بتعليق الدعاء بالمشيئه.

اولا:
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته فضيلة الشيخ صالح العثيمين !
ورد النهي في السنة عن تعليق الدعاء بالمشيئة ما وجه قول النبي صلى الله عليه وسلم للمريض
: (لا بأس .. طهور إن شاء الله)؟ الجواب: النهي عن تعليق الدعاء بالمشيئة هو قول الإنسان: اللهم اغفر لي إن شئت، وهذه أقبح من قول: اللهم اغفر لي إن شاء الله. هذه واحدة. ثانياً: يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (لا بأس طهور إن شاء الله) وهذا خبر، وهو طهور بالنسبة للمريض إذا احتسب الأجر، والمريض قد يحتسب الأجر وقد لا يحتسب، فإذا لم يحتسب لم يكن طهوراً له. فقول النبي صلى الله عليه وسلم: (إن شاء الله)
هو كالرجاء أن يكون هذا المريض محتسباً للأجر فيكون مرضه طهوراً له، وحينئذٍ لا ينافي تعليق الدعاء بالمشيئة. ومما ينهى عنه أيضاً ما يفعله بعض الناس يقول: اللهم إني لا أسألك رد القضاء ولكني أسألك اللطف فيه. فإن هذا منكر، بل اسأل الله أن يعافيك، واسأل الله أن يغنيك، واسأل الله أن يعلمك، ولا تقل: لا أسألك رد القضاء؛لأنه لا يرد القضاء إلا الدعاء وكم من إنسان أشرف على الموت فدعا أو دعي له فشفاه الله. المهم أن هذه الكلمة لا يجوز أن تقال: (اللهم إني لا أسألك رد القضاء ولكن أسألك اللطف فيه. يا أخي اسأل الله العافية ولا تسل الله أن يبتليك بلطف.
.
ونبة شيخنا :
عبد الله الحمادى باركَ الله فيه وحفظه : على ذلك وقال :
وأحب التنبيه إلى أنَّ تعليق الدعاء بالمشيئة منهي عنه شرعاً
فلا يجوز أن يدعو المرء ثم يقول (بإذن الله) أو (إن شاء الله)
ا.هـ.
وبخصوص الجمع :
سُئل الشيخ عبد الرحمن البراك - حفظه الله - :
لماذا نهى النبي - عليه السلام - عن تعليق الدعاء بالمشيئة ، وورد عنه قول: "لا بأس طهور إن شاء الله"؟
الجواب : ورد النهي عن تعليق الدعاء بالمشيئة في قوله صلى الله عليه وسلم : " لا يقل أحدكم اللهم اغفر لي إن شئت ، ارحمني إن شئت ، ارزقني إن شئت ، وليعزم مسألته ، إنه يفعل ما يشاء ، لا مكره له " أخرجه البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه (7477) .
ولمسلم: "... وليعظم الرغبة فإن الله لا يتعاظمه شيء أعطاه" (2678) .
وهذا على إطلاقه ، فإنّ تعليق الدعاء بالمشيئة يدلّ على ضعف في العزم ، أو أن الداعي يخشى أن يُكره المدعو، والله سبحانه وتعالى لا مكره له ، كما في الحديث .
وأمّا الحديث الذي أخرجه البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما : أنّ النبي صلى الله عليه وسلم دخل على أعرابي يعوده ، قال : وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل على مريض يعوده قال : " لا بأس طهور إن شاء الله ... الحديث " (3616) . فهذا الأسلوب أسلوب خبر ، والخبر في مثل هذا يحسن تعليقه على المشيئة ، مثال ذلك أن تقول : فلان رحمه الله ، أو اللهم ارحمه ، فلا يصح أن تُقيّد ذلك بالمشيئة . بخلاف ما إذا قلت : فلان مرحوم ، أو فلان في الجنّة ، فإنه لابدّ من التقييد بالمشيئة ؛ لأن الأوّل دعاء ، والثاني خبر ، ولا يملك الإنسان الإخبار عن الغيب ، فإن أخبر عن ما يرجوه وجب تقييد ذلك بالمشيئة.
والله أعلم

اخوكم عبدالمحسن
اضافة رد مع اقتباس