ربما يكون الجنون قد بلغ منّا مبلغه فيما يختص بالساحرة المستديرة
وربما أننا اصبحنا نستنشقها ليل نهار.. محلّية كانت او من وراء الحدود
نعتلكها بلا قيود في كل مكان... البيت والعمل والشارع.. بل هي نبض الشارع
لكن والحق يقال
بعض المواقف ذات الطابع السوداوي تجعلنا نعيد النظر في هذا العشق
بل اننا نترحم على كل دقيقة من حياتنا ضاعت في ردهات ملاعب الكرة
ماحدث للفتى الارسنالي اليافع مساء البارحة أعاد للأذهان العديد من المواقف
ولعل أقربها اصابة زميله في نفس الفريق ( ادواردو داسيلفا )
واصابة احمد الفريدي امام النصر
واصابة ناجي مجرشي امام الاتحاد
ولمن يتذكر الاصابة الشهيرة لعبدالرحمن ابوسيفين امام حارس النصر مضحي الدوسري
كل لاعب من الذين سبق ذكرهم تم وضع اقدامه بالجبس لفترة طويلة
كل فرد منهم عانى كثيراً بسبب العاجزين من جزاري الملاعب
لم تكن كرة القدم يوماً وسيلة للإيذاء.. او الإنهاء.. او الإقصاء
بل هي آداء.. وانتماء.. وارتقاء
يتشدّق ( الفيفا ) دوماً بتبنّيه ثقافة ( اللعب النظيف )